جوع ومرض.. أزمة غلاء المعيشة تدق ناقوس الخطر في بريطانيا| تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
وجد استطلاع جديد أن أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا أدت إلى زيادة عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي ومستوى الحاجة، بحسب وصف تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم، الخميس.
وتقوم المدارس بتوزيع الملابس والطعام على الأطفال وسط أزمة غلاء المعيشة في بريطانيا، في حين أفاد المعلمون بتدهور النظافة بين التلاميذ، حيث تقلص الأسر من تنظيف الأسنان والاستحمام وحتى تنظيف المراحيض.
ووفقا لاستطلاع للمدارس في بريطانيا، قال تسعة من كل 10 إنهم يقدمون الملابس والزي الرسمي للطلاب، بينما كان سبعة من كل 10 يقدمون الطعام على شكل طرود، أو مخصصات بنك الطعام، أو قسائم أو وجبات إفطار مدعومة.
وقال أكثر من 80% من كبار القادة للباحثين إن ضغوط تكلفة المعيشة أدت إلى زيادة عدد الأطفال المحتاجين إلى دعم إضافي ومستوى الحاجة، لا سيما في المدارس الأكثر حرمانا.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الطلب على دعم إضافي للصحة العقلية إلى واحد من كل أربعة تلاميذ في المدارس العادية، واثنين من كل خمسة في المدارس الخاصة، حيث تؤثر الضغوط على الحياة الأسرية، وفقًا للمؤسسة الوطنية للبحوث التربوية في بريطانيا.
ويرسم الاستطلاع، الذي نشر اليوم، الخميس، صورة مثيرة للقلق للأطفال الجائعين وسوء الرعاية الذين تأثرت حياتهم بشدة - ولم تتم تلبية احتياجاتهم الأساسية - بينما يعاني آباؤهم.
وقال المعلمون للباحثين إنهم يشعرون بالقلق من أن بعض الأطفال في المدارس الخاصة ليس لديهم معدات متخصصة حيوية بما في ذلك الكراسي المتحركة وأدوات المساعدة على الحركة.
كما شهدوا زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض بين التلاميذ بسبب نقص التدفئة في المنازل وسوء التغذية، ما يؤثر على الالتحاق بالمدارس.
ويتغيب آخرون عن المدرسة لأن آباءهم غير قادرين على تحمل تكاليف النقل، في حين قالت 90% من المدارس الابتدائية والثانوية والخاصة إنها اضطرت إلى دعم الأنشطة اللامنهجية لبعض التلاميذ.
وقال أحد معلمي المدارس الخاصة: «في رحلة مدرسية مؤخرًا، اعتقدنا أن التلاميذ يعانون من مشاكل سلوكية عندما لا ينظفون المرحاض. لكن اتضح أنه لا يجوز لهم هدر المياه والشطف في المنزل. وينطبق الشيء نفسه على تنظيف الأسنان والاستحمام. النظافة سيئة حقًا وتزداد سوءًا”.
وقال أحد المعلمين في إحدى المدارس العادية: «يعاني الكثير من طلابنا من مشاكل سلوكية وصحية عقلية لأن الحياة خارج المدرسة أصعب.»
وقال آخر: “أسوأ شيء هو الفقر الخفي وحقيقة أننا لا نستطيع إعالة الجميع. نحن نشهد زيادة في المخاوف المتعلقة بالحماية نتيجة للعلاقات الأبوية المتوترة".
يتعين على المدارس التدخل لسد الثغرات في الدعم، حيث يكافح المعلمون للحصول على الدعم من الوكالات الخارجية مثل خدمات الصحة العقلية للأطفال والشباب.
وقال أحد المعلمين: "علينا أن نتحمل عبء استكمال النماذج المطولة مع العائلات حتى يتمكنوا من الوصول إلى خدمات دعم الأسرة للأطفال"، و"نحن لسنا أخصائيين اجتماعيين مدربين ولكن يُطلب منا القيام بهذا العمل".
كما وجدت الدراسة أن الأطفال الأكثر حرمانا، والمؤهلين للحصول على تمويل إضافي من أقساط التلاميذ، ليسوا وحدهم الذين يحتاجون إلى الدعم، حيث أفاد أكثر من ثلاثة أخماس المدارس العادية أن 50% أو أكثر من التلاميذ الذين يتلقون دعمًا إضافيًا كانوا تلاميذًا غير مؤهلين للحصول على علاوة التلميذ.
وقالت جينا جوليوس، مديرة أبحاث NFER والمؤلفة المشاركة للتقرير، إن أزمة تكلفة المعيشة كان لها تأثير عميق على التلاميذ والأسر.
وأضاف: “تقدم المدارس مستويات غير مسبوقة من الدعم العاجل، فالتلاميذ الذين لا يتم تلبية احتياجاتهم الأساسية - سواء كانوا يذهبون إلى المدرسة جائعين، أو غير قادرين على تحمل تكاليف الزي المدرسي أو النقل - هم أقل احتمالا للالتحاق بالمدرسة والانخراط بنجاح في التعلم".
وأضاف: "بدون اتخاذ إجراءات عاجلة الآن، هناك خطر من أن يكون للأزمة آثار بعيدة المدى وطويلة الأمد على التلاميذ".
وقد تم الاتصال بوزارة التعليم للتعليق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريطانيا تكلفة المعيشة ازمة الغلاء الجارديان فی بریطانیا فی المدارس
إقرأ أيضاً:
مركز بحوث الصحراء يطبق الممارسات الزراعية الجيدة لخدمة مزارعي مطروح |تفاصيل
أعلن مركز بحوث الصحراء أنه سيتم تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة لخدمة مزارعي مطروح، وذلك في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليفات الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، وإشراف الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح والمدير التنفيذي لمشروع تعزيز القدرة على المواءمة في البيئات الصحراوية، أن المشروع يشمل تنفيذ أنشطة إنتاج المحاصيل الحقلية تحت ظروف الزراعة المطرية، حيث تم إنشاء عدد من الحقول الإرشادية للمزارعين، والتي من خلالها تم تطبيق ممارسات الزراعة العضوية، بما يشمل استخدام التسميد الحيوي والعضوي باستخدام الكمبوست، بالإضافة إلى استخدام المبيدات الحيوية.
كما تم تنظيم عدد من المدارس الحقلية لتوعية المزارعين بأهمية التسميد الحيوي والتعريف بأهم المنتجات الحيوية المنتجة في وحدة الزراعة الحيوية بمركز التنمية المستدامة. وشملت هذه المدارس تدريبًا عمليًا على تصنيع الكمبوست وطرق التخلص الآمن من المخلفات النباتية والحيوانية، مما يساهم في رفع قيمتها الغذائية وتحويلها إلى سماد عضوي آمن وعالي القيمة للنبات والتربة.
وتم خلال الأنشطة التطرق إلى أهم الأمراض المنتشرة في المنطقة والتي تصيب الزراعات المطرية، مع توضيح كيفية الوقاية منها وعلاجها باستخدام المبيدات الحيوية المنتجة في وحدة الزراعة الحيوية. وقد تخلل النشاط توزيع عدد من هذه المنتجات على المستفيدين.
وقد قام بالتدريب في المدارس الحقلية كل من: الدكتور عمرو عبدالجواد، رئيس شعبة الأراضي والمياه بمركز بحوث الصحراء، الدكتورة منى مرسي الشاذلي، أستاذة ميكروبيولوجيا الأراضي ورئيسة وحدة الزراعة الحيوية بمركز التنمية المستدامة، الدكتورة منار عبدالعظيم، باحث مساعد بوحدة المكافحة الحيوية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.