واشنطن تسد آفاق تجديد الهدنة في اليمن وطبول الحرب تُقرع من جديد
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
يزداد الأفق قتامةً وضبابية فيما يتعلق بتجديد الهدنة في اليمن، حيث يتراجع دور دول التحالف، خصوصاً السعودية التي تتقدمها وأبدت اندفاعاً إيجابياً في بداية التفاوض مع صنعاء، وفي الوقت نفسه تدخل الولايات المتحدة الأمريكية كمعرقل واضح لأي تقدم،
ويظهر ذلك في تصريحات مبعوثها إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، الذي يحاول بشكل مستمر إخلاء ساحة السعودية وتبرئتها من أي مسئولية، انسجاماً مع محاولتها هي تقديم نفسها كوسيط وليس كطرف، فهو يكثر الحديث عن ضرورة حوار يمني يمني ولا يتطرق إلى السعودية مطلقاً، ويبدو أن الولايات المتحدة تستخدم الجانب الاقتصادي في محاولتها إجبار صنعاء على التنازل عن شروطها التي يأتي في مُقَدَّمِها الملف الإنساني والاقتصادي.
تتمسك سلطات صنعاء بشروطها من أجل تجديد الهدنة المنتهية، وتحاول واشنطن بمواقفها المعرقلة تحويل تلك الشروط لمصلحتها، ونتيجة تلك المواقف المطاطية- سواء مواقف الأمم المتحدة أو واشنطن أو دول التحالف- يبقى الوضع في اليمن معلقاً، ولأن الهدنة انتهت فعلياً ولم يتم التوصل إلى تسوية لتجديدها، فإن الخيارات الآن مفتوحة لدى سلطات صنعاء، ومن خلال تصريحات مسئوليها فالظاهر أن هناك عملاً عسكرياً كبيراً قد يفاجئ الجميع، والأرجح أن عواقبه ستكون وخيمة على دول التحالف ومن يقف خلفها، يقول مراقبون.
التدخل المباشر من الولايات المتحدة الأمريكية في خط التفاوض بين صنعاء والرياض وعرقلة التقدم في هذا المسار، كشف أهدافاً عدةً لواشنطن تسعى لتحقيقها في اليمن، ووصفه باحث عسكري ومسئول في قوات صنعاء بأنه تصور أمريكي ليمن ما بعد الحرب.
العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، في صنعاء كشف مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك عرضاً تم طرحه خلال المفاوضات، يتضمن تسليم إدارة الموانئ والمطارات لشركة أجنبية، وتحويل الجيش إلى قوة رمزية وحرس حدود، إضافة إلى إنشاء قواعد عسكرية.
وأضاف بن عامر، أن هناك نقاطاً أخرى تضمنها العرض، تتعلق بالمجالات السياسية والاقتصادية، والثروات السيادية والجزر الاستراتيجية والحدود، مؤكداً أن صنعاء رفضت تلك المقترحات أو التصورات، متوقعاً أن ذلك الرفض هو السبب الذي دفع بواشنطن للسير في خيارات التقسيم، منوهاً بأنها تدرك تماماً استحالة تحقيق ذلك.
وكان رئيس المجلس السياسي في صنعاء، مهدي المشاط، صرح في خطاب متلفز بأن الحرب ما زالت مستمرة، وأن قواته في وضع استعداد لخوض الحرب من جديد، مؤكداً أن لديها من الأسلحة ما يمكنها من انتزاع حقوق اليمنيين، ووقف العبث بثرواتهم السيادية، الأمر الذي يرفع احتمالات عودة الحرب من جديد، بعد انسداد آفاق التسوية التي كانت منتظَرة من التفاوضات.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قرار مرتقب بشأن وقف إطلاق النار في لبنان .. وبايدن وماكرون سيعلنان الهدنة بين إسرائيل وحزب الله خلال 36 ساعة
سرايا - قالت أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفا لإطلاق النار في لبنان بين جماعة حزب الله اللبنانية و "إسرائيل" خلال 36 ساعة.
ويُتوقع أن تتّخذ "إسرائيل" مساء اليوم لثلاثاء قرارا بشأن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع حزب الله اللبناني، وفق ما أفاد مسؤول الإثنين، في حين أكد البيت الأبيض أن اتفاقا بهذا الصدد بات “قريبا”.
وتأتي هذه التطورات في حين تكثّف "إسرائيل" ضرباتها ضد معاقل حزب الله الموالي لإيران في لبنان حيث أعلنت وزارة الصحة استشهاد 31 شخصا الإثنين بغارات إسرائيلية.
وصرح مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان مجلس الوزراء الامني “سيتخذ مساء الثلاثاء قرارا” بشأن وقف اطلاق النار في لبنان.
بعيد ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين” من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات لم تنته بعد.
كذلك، أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن المناقشات “تقدمت بشكل ملحوظ”، داعية "إسرائيل" وحزب الله إلى اغتنام هذه الفرصة “في أسرع وقت ممكن”.
– “خطأ كبير” –
وذكر موقع أكسيوس أن الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس.
وأشار الموقع إلى ضمانات أميركية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شنّ حزب الله هجمات.
ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفل).
من جهته، حذّر إيتامار بن غفير وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون “خطأ كبيرا”.
وتخشى دوريت سيسون البالغة 51 عاما وهي من شمال "إسرائيل" أن يصب وقف إطلاق النار في مصلحة حزب الله كما حصل في العام 2006 بعد الحرب التي تواجه فيها مع إسرائيل. ورأت أن الحزب تمكن يومها “من إعادة تسليح” نفسه وبات يملك الآن “أنفاقا وصواريخ وكل ما يمكن تخيله من ذخائر. يملك كل شي”.
وفي مجد الكروم في شمال "إسرائيل" أعربت حبيبة مناع (28 عاما) عن أملها بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت مناع التي تعنى برعاية مسنين “كفى، لقد تضرر الكثير من الناس في هذه الحرب. يجب ان تتوقف. الجميع متضرر منها لقد قتل الكثير من الناس هنا وفي لبنان… لا مبرر لاستمرار هذه الحرب”.
أما رشدي خلايلة وهو متقاعد يبلغ 68 عاما فقال “ما من شيء مؤكد مع نتانياهو. هو يعد شعبه باشياء كثيرة ولم يف بوعوده لأن كل سياسة نتانياهو مبنية على المراوغة، وهو يخدع شعبه”.
لكنه أسف لأن “العالم الغربي الرسمي يصدق أقواله، خصوصا الولايات المتحدة التي تدير معه الحرب” سواء في لبنان أو غزة.
وأضاف “ممكن أن يوقع اتفاقا، لن أتفاجأ، لأن (الشعب الإسرائيلي) يعيش حالا من الرعب”، لافتا إلى “عدم وجود أي ضمانة بالنسبة لتنفيذ نتانياهو أي اتفاق”.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #لبنان#مجلس#سياسة#الصحة#اليوم#الناس#الله#بايدن#غزة#الاحتلال#الشعب#الجميع#رئيس#الوزراء#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1272
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-11-2024 11:48 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...