56 ألف سيدة استفادت من خدمات "حقك تنظمي" بالدقهلية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور شريف مكين، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، ختام فعاليات المرحلة الأولى من حملة تنظيم الأسرة "حقك تنظمي".
الصحة تعقد جلسة تناقشية حول "دور الهيئة العامة للمستشفيات في تحسين صحة المرضى" الصحة: نقل تجربة 100 مليون صحة للدول الشقيقة والصديقة مثالا للدبلوماسية الصحية
وأوضح أن عدد المستفيدات من خدمات الحملة بلغ 56467 سيدة على مستوى المحافظة منهن 29164 منتفعة بوسائل تنظيم الأسرة من لوالب وحقن وأقراص وكبسولات الأمبلانون.
وأشارت الدكتورة عبير عبد الغنى وكيل المديرية إلى أن المرحلة الأولى استهدفت 9 إدارات هى "منية النصر -ميت غمر - تمى الأمديد - السنبلاوين - الجمالية- المطرية -المنصورة -نبروه - بلقاس".
وأضافت الدكتورة سحر ثابت مدير إدارة تنظيم الأسرة أن الحملة تعمل علي تقديم خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية بجميع وحدات تقديم الخدمة والمستشفيات بالمجان، وبالمناطق النائية والمحرومة عن طريق العيادات المتنقلة وجرت المرحلة الأولى بحضور جمال احمد العطار، محمود نصر ابراهيم، وسام مصطفى ومحمد محمود رضا من قطاع السكان وتنظيم الاسرة بالوزارة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدقهليه تنظيم الأسرة مستشفيات مدير إدارة وكيل وزارة الصحة الهيئة العامة للمستشفيات تنظیم الأسرة
إقرأ أيضاً:
الإخوان المسلمون في مواجهة الحملة الصهيونية.. أبعاد المؤامرة وواجبات المرحلة
منذ نشأتها في عام 1928، لم تكن جماعة الإخوان المسلمين حركة دعوية تقليدية فقط، بل حملت مشروعا نهضويا شاملا، جمع بين الفكر الإسلامي الأصيل، والبعد الاجتماعي، والسياسي، والمقاوم. هذه الخصوصية جعلت الجماعة هدفا دائما للقوى العالمية المناهضة لأي مشروع تحرري في العالم الإسلامي. وفي مقدمة هذه القوى: الصهيونية المسيحية التي ترى في الإخوان تهديدا مباشرا لمشروعها في المنطقة، خصوصا لارتباط الجماعة التاريخي بالمقاومة، ورفض التطبيع، واحتضانها للقضية الفلسطينية، وروحها الشعبية العابرة للحدود.
طبيعة الحملة الصهيونية ضد الإخوان
لم تعد الحملة الموجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين مقتصرة على التحريض المحلي أو الإقليمي، بل تحولت إلى حملة عالمية منظمة، متعددة الأدوات، تقوم بها أجهزة استخبارات، ومراكز أبحاث، ووسائل إعلام دولية، وحتى مؤسسات تشريعية غربية، وذلك عبر محاور متعددة:
لم تعد الحملة الموجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين مقتصرة على التحريض المحلي أو الإقليمي، بل تحولت إلى حملة عالمية منظمة، متعددة الأدوات، تقوم بها أجهزة استخبارات، ومراكز أبحاث، ووسائل إعلام دولية، وحتى مؤسسات تشريعية غربية،
- الشيطنة الإعلامية: تشويه صورة الجماعة واتهامها بالإرهاب، بالرغم من التزامها بالنهج السلمي والمشاركة السياسية في الدول التي سمحت بها، مستغلين بعض النزاعات في المنطقة لتقديم الجماعة كغطاء للتطرف.
- الحصار السياسي والقانوني: ممارسة الضغوط على الحكومات الغربية لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، كما حصل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في بعض الفترات، وسَنّ قوانين تقيّد أنشطتهم في أوروبا، ومراقبة الجمعيات المرتبطة بالفكر الإسلامي الوسطي.
- دعم الانقلابات والأنظمة القمعية: دعم مباشر أو غير مباشر للانقلابات التي تستهدف الإخوان، كما حدث في مصر عام 2013، وتمويل أنظمة استبدادية تعتبر الجماعة تهديدا لبقائها.
- تفكيك الجماعة من الداخل: محاولات الوقيعة والتشكيك في القيادات، والعمل على خلق انشقاقات داخلية، ودفع الشباب إلى الانحراف عن المنهج الوسطي إما إلى التطرف أو الاحباط.
لماذا تُستهدف الجماعة؟
السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف العالمي لا يكمن في الأخطاء أو المواقف السياسية المرحلية، بل في الأسس التي قامت عليها الجماعة:
- مشروع مقاومة حقيقي: ارتبط اسم الإخوان بالمقاومة، لا سيما في فلسطين (حماس مثالا)، ورفض الاحتلال والغزو الثقافي والسياسي.
- شبكة عالمية ممتدة: للجماعة حضور وتأثير في مختلف الدول الإسلامية، بل وفي الجاليات المسلمة في الغرب، ما جعلها قوة شعبية لا يمكن احتواؤها بسهولة.
- البديل الأخلاقي والسياسي: تمثل الجماعة في نظر الشعوب بديلا عن الأنظمة الفاسدة والتابعة، وهو ما يهدد مصالح القوى العالمية.
ما الذي يجب على الإخوان فعله لمواجهة هذه الحملة؟
أولا، تعزيز البناء الداخلي ووحدة الصف:
1- تجاوز الخلافات الداخلية والانقسامات التنظيمية.
2- بناء مؤسسات قوية قادرة على التواصل مع قواعدها وشبابها.
3- تدريب الكوادر على التفكير النقدي والالتزام المنهجي.
ثانيا: خطاب إعلامي جديد ومنفتح:
1- التحول من خطاب دفاعي إلى خطاب مبادر يوضح رسالة الجماعة وأهدافها.
2- استخدام وسائل الإعلام الجديدة بفعالية للتواصل مع الجماهير، خصوصا الشباب.
3- الانخراط في حملات إعلامية لفضح جرائم الاحتلال والأنظمة القمعية.
ثالثا: الانفتاح السياسي والمدني:
1- بناء تحالفات مع القوى السياسية والمدنية في الدول المختلفة على أرضية مشتركة (الديمقراطية، العدالة، مقاومة الاستبداد).
2- تجاوز فكرة العمل الحزبي الضيق والانخراط في هموم الشعوب.
المعركة مع المشروع الصهيوني ليست وليدة اللحظة، وإنما هي معركة وجود بين مشروع تحرري إسلامي شعبي، ومشروع استعماري قهري يعمل على تفتيت الأمة وتهميشها. الإخوان المسلمون بما يمثلونه من امتداد شعبي وروحي وتاريخي هم أحد الأهداف الأساسية لهذا المشروع
رابعا: التواجد الفعّال في الغرب:
1- تطوير الخطاب الدعوي والفكري ليتناسب مع بيئة الجاليات المسلمة في الغرب.
2- تأسيس مراكز أبحاث ومؤسسات قانونية تدافع عن الحقوق المدنية للمسلمين.
3- المساهمة في النقاشات العامة حول الإسلام والاندماج والهوية.
خامسا: دعم المقاومة والتأكيد على عدالة القضية الفلسطينية:
1- الاستمرار في دعم خيار المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.
2- فضح جرائم الكيان الصهيوني أمام الرأي العام العالمي.
3- التنسيق مع حركات التضامن العالمية لبناء جبهة أخلاقية وإنسانية.
سادسا: التوثيق والتأريخ:
1- توثيق جرائم الاستهداف التي طالت الجماعة، من اغتيالات، واعتقالات، وتشريد.
2- كتابة الرواية الذاتية التاريخية التي توضح دور الإخوان في مقاومة الاستعمار والاستبداد.
خاتمة:
المعركة مع المشروع الصهيوني ليست وليدة اللحظة، وإنما هي معركة وجود بين مشروع تحرري إسلامي شعبي، ومشروع استعماري قهري يعمل على تفتيت الأمة وتهميشها. الإخوان المسلمون بما يمثلونه من امتداد شعبي وروحي وتاريخي هم أحد الأهداف الأساسية لهذا المشروع، لكنهم كذلك من أهم أدوات مقاومته. إن التحديات كبيرة، ولكنها ليست مستحيلة، والمطلوب اليوم ليس فقط الدفاع، بل المبادرة، والتجديد، والاتحاد.