البوابة نيوز:
2025-03-04@06:59:51 GMT

بين الشعر والقصة.. لقاء أدبي بقصر ثقافة بورسعيد

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، لقاءً أدبيا تنوع بين الشعر والقصة، ضمن فعاليات نادي الأدب بقصر ثقافة بورسعيد. وأدار اللقاء الشاعر عادل الشربيني رئيس نادي الأدب.
تحدث الشاعر والناقد محمد المغربي عن الفرق بين السرد القصصي والشعر موضحا أن السرد يروي أحداثا حول موضوع ما، في زمن معين ومكان محدد، ويمكن للكاتب أن يقدم رسالته السردية من خلال عدة قوالب منها الرواية، القصة، القصة القصيرة والومضة.

أما الشعر فهو عالم الخيال والمشاعر وينقسم إلى شعر عمودي وآخر يعتمد على التفعيلة كما في أشعار أمل دنقل وصلاح عبد الصبور وغيرهم.
من جانبه تناول الشاعر والناقد أسامة المصري أسس كتابة القصة القصيرة موضحا أنها حكاية تعتمد على التكثيف  وسرد الأحداث بإيجاز مما يزيد من قيمتها الفنية.
بينما ناقش الأديب محمد خضير فن كتابة الومضة القصصية موضحا أنها تعتمد على الإيحاء والمفارقات والتركيز والدهشة، كما جاء في أعمال الكاتب جبران خليل جبران، وكافكا، وغيرهم مقدما مجموعة من النماذج التي قام بكتابتها.
وخلال اللقاء الذي أقيم ضمن فعاليات إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة د. جيهان الملكي، قدم الشعراء المشاركون باقة متنوعة من القصائد الشعرية منها قصيدة "أبويا زمان للشاعر محمد فاروق"، "عازف الناي الحزين" للشاعرة جنى طيرة، "أنا والنيل والسفر" للشاعر محمد عبد القادر. 
واختتم اليوم بقصة قصيرة بعنوان "بلا قيود" قدمتها الكاتبة سهام الوهيبي، بحضور عدد من القامات الشعرية ببورسعيد الباسلة من أبرزهم الشاعر والناقد الكبير محمد المغربي، محمد عبد القادر، وشيماء البنا، والموهبة الصاعدة يحيى محمد رؤوف الحائز على جائزة الدولة للمبدع الصغير.
 

375316314_694184922745882_7565614642075942056_n 375337830_694184942745880_1536271942330305105_n 376691325_694184299412611_8312630930324058050_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة بورسعيد القصة القصيرة

إقرأ أيضاً:

نجم الشعرى

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم "الشعرى" الذي يعتبر قلب السماء المتلألئة، فهو ألمع نجم يمكن رؤيته في الليل، وهو النجم الوحيد الذي ذكر اسمه صراحة في القرآن الكريم بالإضافة إلى الشمس، وكان معروفا عند العرب قبل الإسلام وقد أطلقوا على الشعرى اسم "الشعرى اليمانية" لتمييزه عن "الشعرى الشامية" وهو نجم آخر أقل لمعانًا، وذكر القرطبي في تفسيره أن بعض العرب عبدوا "الشعرى" ومنهم قبيلة حمير، وقبيلة خزاعة، وقد نزلت الآية الكريمة في سورة النجم قوله تعالى: " وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى" لتبين للمشركين أن الله هو ربكم ورب هذا النجم الذي تعبدون.كان الشعرى يُعتبر نجمًا ذا أهمية كبيرة عند العرب وذلك لتحديد الفصول والمواسم الزراعية، حيث كان ظهوره مرتبطًا ببداية موسم الأمطار في الجزيرة العربية، مما جعله مؤشرًا مهمًا للبدء في الزراعة والاستعداد لفصل الشتاء، و في مصر القديمة، كان ظهور الشعرى مرتبطًا بفيضان نهر النيل، الذي كان يعد حدثًا حيويًا للزراعة والحياة في المنطقة، لذلك، ارتبط النجم بالخصوبة والازدهار.

وقد ذكر العالم الفلكي المسلم أبو الريحان البيروني في كتابه "التفهيم لأوائل صناعة التنجيم" أن الشعرى هو النجم الأكثر لمعانًا في السماء، ووصف حركته الظاهرية وعلاقته بالنجوم الأخرى.

ويمكن رصد هذا النجم بسهولة، ويمكن رؤيته في النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال فصل الشتاء، حيث يظهر في الأفق الجنوبي الشرقي بعد غروب الشمس، أما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، يمكن رؤيته في الصيف، يمكن تمييز الشعرى بسهولة بسبب لمعانه الشديد، وغالبًا ما يكون ألمع نجم في السماء.

ووفق الدراسات الحديثة فإن نجم الشعرى يقع على بعد حوالي 8.6 سنوات ضوئية من الأرض، مما يجعله أحد أقرب النجوم إلينا، وهو نجم من النوع الطيفي، أي أنه نجم أبيض ساخن، تبلغ كتلته حوالي ضعف كتلة الشمس، تصل درجة حرارة سطحه إلى نحو 9,940 كلفن، مما يجعله أكثر سخونة من شمسنا، بالإضافة إلى ذلك، يبلغ لمعانه حوالي 25 مرة أكثر من لمعان الشمس، وهو ما يفسر ظهوره الساطع في سمائنا.

كما أثبتت الدراسات الفلكية الحديثة أن الشعرى ليس نجماً منفرداً، بل هو جزء من نظام نجمي مزدوج، فهو يرافقه نجم آخر يُعرف باسم "القزم الأبيض"، وهو نجم صغير وكثيف للغاية، يعتبر بقايا نجم قديم، يدور هذان النجمان حول بعضهما البعض كل 50 سنة تقريبًا.

وقد ورد ذكر نجم "الشعرى" في الأدب العربي في مختلف عصوره، على انه رمز للجمال والضياء، حيث شُبه به الشعراء في قصائدهم لوصف جمال المحبوبة أو لمعان السيف في المعارك، فهذا الشاعر الأموي عدي بن الرقاع يصف نجمة الشعرى في مقطع شعري له من أربعة أبيات يقول فيها:

حَتَّى رأَى النَّاظِرُ الشِّعرى مُبَيَّنَةً

لمَّا دَنَا مِن صَلاةِ الفَجرِ يَنصَرِفُ

في حُمرَةٍ لا بَياضَ الصُّبح أَغرَقَها

ولا عَلا اللَّيلُ عَنها فَهوَ مُنكشِفُ

تَهلهلَ اللّيلُ لم تلحق بِظُلمَتِهِ

فَوتَ النَّهارِ قَليلاً فهيَ تَزدَلِفُ

لا ييأسُ اللَّيلُ مِنها حينَ يَتبَعُهُ

ولا النَّهَارُ بِهَا لِلَّيلِ يَعتَرِفُ

وأما الشاعر العباسي الشهير مهيار الديلمي فقط أورد نجم الشعرى في أحد قصائد المدح الطويلة التي مدح فيها أحد الوزراء، وهو يطلب منه النيل والعطاء فإن أعطاه هذا الوزير فقد نال نجم الشعرى في شرفه ورفعته وعلو مكانته وتميزه فقال في بيت منها:

نَلْنِي بها أنل الشعرى فقد شرُفتْ

بك الأماني وعاشت عندك الهممُ

وكذلك ذكرها الشاعر العباسي بديع الزمان الهمداني في أحد قصائده الطويلة حيث يقول:

وكنت إذا ما الليل ماج ظلامه

جعلت على تياره حسرتي جسري

بمشرفة كالطود دائمة السرى

كأني على الشعرى بها أو على شعري

وفي العصر المملوكي يقول الشاعر ابن مليك الحموي في مدح أحدهم وتبيان رفعته وقدره وأن منزلته بلغت نجم الشعرى فيقول:

فيا من يضاهيه اليك فقدره

تسامى على الشعرى ويكفيك ذا القدر

جميل السجايا والمحامد ماجد

بنا قد غدا برا على أنه البحر

كما أن الشاعر الشهير ابن الجزري الذي عاش في العصر العثماني ورد ذكر نجم الشعرى في قصائده فقال:

له ذمة لا تقرأ الغدر من وفا

بها ولو ان الدهر حرره سطرا

وهمة مغوار على الأمر منجد

ولو نيط بالجوزاء اوبلغ الشعرى

ولم يكون نجم الشعرى بمعزل عن النسج الأسطوري العربي، وذلك لتحديد موقعها في السماء، فقالوا أن نجم سهيل اختطف نجمة الجوزاء، وعبر بها نهر درب التبانة، ولكن لشهرة سهيل ولوجود أختين له، وهما الشعرى اليمانية والشعرى الشامية، فقد أراد قوم الجوزاء الانتقام منهما، فهربت الأختان، لكن الشعرى اليمانية تمكنت من عبور النهر واستقرت جنوبًا في جهة اليمن، بينما الشعرى الشامية لم تستطع العبور وظلت في الشمال تبكي حتى ضعفت عيناها، ولهذا سُمِّيت بـالشعرى الغميصاء.

مقالات مشابهة

  • مكتبة محمد بن راشد تنظم ورشة «فن الإيجاز»
  • فعاليات رمضانية متنوعة بالشرقية ضمن برنامج الثقافة تستطيع
  • أمين كبار العلماء: التصدق والإنفاق من أفضل الأعمال في شهر رمضان
  • عباس شومان: المسلم من يستغل أيام الطاعة.. والصدقة والإنفاق أفضل الأعمال
  • دار الكتب والوثائق تطلق موقعًا إلكترونيًا لحملة المحبة والسلام بالتعاون مع مجلة سماء الأمير
  • قصور الثقافة تتألق فى رمضان .. احتفالات مكثفة بالمحافظات .. أفلام مجانية بقصر السينما طوال الأسبوع
  • لقطة طريفة.. صورة لـ محمد صلاح تثير الجدل | ما القصة؟
  • صورة.. كواليس صناعة تتر “رامز إيلون ماسك” بتوقيع محمد البوغه
  • نجم الشعرى
  • الشاعر المغربي صلاح بوسريف: النقد العربي بحاجة لمراجعات في المفاهيم والتصورات والمناهج