الصحة العالمية تحذر من “اتجاهات مقلقة لكورونا”.. مئات الآلاف موجودون بالمستشفيات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
في خطوة تحذيرية نبّهت منظمة الصحة العالمية، من "اتجاهات مثيرة للقلق" لمرض كوفيد-19، قبل حلول فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس ووجود مئات الآلاف حول العالم بالمستشفيات، داعية إلى زيادة عمليات التطعيم والمراقبة. إذ قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في جنيف: "نواصل متابعة اتجاهات مقلقة لفيروس كورونا المستجد، قبل فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي".
وقدّرت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة أنّ مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم موجودون حالياً في المستشفيات جراء إصابتهم بالفيروس، وذلك في ظل محدودية البيانات بعد أن توقفت العديد من الدول عن الإبلاغ عن بيانات الإصابة بفيروس كورونا.
تزايد الوفيات
كما أضاف مدير المنظمة أن "الوفيات تتزايد في بعض أجزاء الشرق الأوسط وآسيا، وكذلك تزايد حالات دخول وحدات العناية المركزة في أوروبا، كما تتزايد حالات دخول المستشفيات في مناطق عدة".
المسؤول الأممي أوضح أن 43 دولة فقط، أي أقل من ربع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة، تبلّغ المنظمة عن الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، و20 دولة فقط ترسل إليها معلومات بشأن الحالات التي تستدعي دخول المستشفيات.
وتابع غيبريسوس: "رغم عدم وجود متحورة واحدة مهيمنة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حالياً، فإن المتحورة (إي جي5) الفرعية من أوميكرون تزداد انتشاراً".
مئات الآلاف بالمستشفيات
من جانبها، أكدت ماريا فان-كيرخوف، المديرة الفنية لشؤون كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، وجود مئات الآلاف من الأشخاص في المستشفى الآن بسبب كوفيد.
وأضافت: "يمثّل هذا الأمر مصدر قلق بالنظر إلى أنّه عندما نصل إلى الأشهر الباردة، في بعض البلدان، يميل الناس إلى قضاء مزيد من الوقت في الداخل معاً، وستكون تلك فرصة سانحة تستفيد منها الفيروسات التي تنتقل عبر الهواء مثل كوفيد".
ومع انتشار الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفّسي أيضاً، شدّدت فان-كيرخوف على أهمية إجراء الاختبارات وكذلك تلقي التطعيم.
من ناحيته، قال تيدروس إنه على الرغم من عدم وجود متحورة واحدة مهيمنة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حالياً، فإنّ المتحورة الفرعية من أوميكرون EG.5 تزداد انتشاراً.
لقاح ضد أحدث سلالات الفيروس
وبالتزامن مع تحذير منظمة الصحة العالمية، نشرت شركة "موديرنا" الأمريكية نتائج مشجعة للقاحها المحدث ضد السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد.
الشركة ذكرت في بيان، الأربعاء 6 سبتمير/أيلول 2023، أن التجارب السريرية على البشر أظهرت أن حقن لقاح "موديرنا" أدى إلى زيادة الأجسام المضادة المعادلة ضد المتحورة أوميكرون الجديدة "بي آيه.2.86″، بأكثر من 8 أمثال ونصف.
وقالت الشركة إنها قدمت البيانات إلى وكالة الأدوية الأمريكية بانتظار الحصول على موافقة لموسم التطعيم المقبل.
وسبق أن أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إلى أن تلك السلالة قد تكون أكثر قدرة على عدوى الأشخاص الذين أصيبوا بـ"كوفيد" من قبل، أو تم تطعيمهم بجرعات سابقة.
ويأتي الإعلان بعد يوم من موافقة الهيئة المنظمة للأدوية في بريطانيا على لقاح محدث من إنتاج شركة "فايزر" الأمريكية وشريكتها الألمانية "بيونتيك"، يهدف فقط لمكافحة متحور جديد من فيروس كورونا، بعد اعتماده من الوكالة الأوروبية للأدوية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة لفیروس کورونا مئات الآلاف
إقرأ أيضاً:
عن قصف إسرائيل للمسعفين والمرافق الصحية في لبنان.. كيف علقت منظمة الصحة العالمية؟
أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن "قلق بالغ" من الهجمات الإسرائيلية التي تطال مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي في لبنان.
وقالت الناطقة باسم المنظمة مارغريت هاريس في إحاطة صحافية في جنيف: "نحن قلقون فعلا، نشعر بقلق بالغ جراء الهجمات المتنامية على عاملين في المجال الصحي ومنشآت صحية في لبنان"، كاشفة عن سقوط 102 شهيد و83 جريحا في مثل هذه الهجمات".
وأضافت هاريس: "بشكل عام، تم التحقق من وقوع 55 هجوما، لكن وزارة الصحة أفادت بأن الأرقام أعلى من ذلك بكثير، حيث يقتل ويصاب العديد من العاملين أثناء وجودهم خارج الخدمة - وهذا مهم لأن أنظمة الرعاية الصحية منهكة أصلا"، مؤكدة أن "العاملين في المجال الصحي يعانون من الإجهاد والنزوح". وأضافت: "نستمر في خسارة عاملين في المجال الصحي في حين تشتد الحاجة إليهم، ونجدد التأكيد مرارا وتكرارا أن الرعاية الصحية يجب ألا تكون هدفا وأن العاملين في المجال الصحي يجب ألا يكونوا هدفا".
ولفتت إلى أن "الجميع يعاني للحصول على مستوى الرعاية الصحية الذي يحتاج إليه بسبب الهجمات المستمرة على النظام الصحي"، مؤكدة أن "النظام الصحي كان يرزح أصلا في لبنان تحت ضغط هائل بسبب الظروف الاقتصادية السائدة، والتحدي المتمثل في الحصول على وقود لتشغيل مولدات المستشفيات". وقالت هاريس إن "الوصول إلى الرعاية الصحية يشكل صراعا حقيقيا للجميع في لبنان، ولكن بالطبع يكون الصراع أكبر في المناطق التي هوجمت فيها مستشفيات"، وأضافت: "المستشفيات مكتظة بالضحايا، والنظام يتحمل عبئا هائلا".