اليونسكو تسعى إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
نشرت اليونسكو، اليوم الخميس، أوّل توجيهاتها بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، وحثّت الوكالة الحكومية على تنظيم استخدام التقنية، ومن ذلك حماية خصوصية البيانات، ووضع حد أقصى لسنّ المستخدمين.
وأصبح روبوت الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي (شات جي بي تي) ChatGPT، الذي أطلقته في شهر نوفمبر الماضي شركة (أوبن أي آي) OpenAI التي تدعمها مايكروسوفت، أسرع التطبيقات نموًا في العالم، وقد أدى ظهوره إلى إطلاق منافسين، مثل: (بارد) Bard من غوغل.
وقد أبدى الطلاب أيضًا إعجابهم بالتقنية التي يمكنها إنشاء أيّ شيء بدءًا من المقالات وحتى الحسابات الرياضية من خلال بضعة أسطر فقط من التوجيهات.
وقالت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المدير العام للتعليم: "إننا نكافح من أجل مواءمة سرعة تحول نظام التعليم مع سرعة التغيير في التقدم التقني والتقدم في نماذج التعلم الآلي هذه".
وأضافت الشركة: "في كثير من الحالات، تتبنى الحكومات والمدارس تقنية غير مألوفة على نحو جذري، حتى إن كبار خبراء التقنية لا يدّعون أنهم يفهمونها".
ومن بين سلسلة من المبادئ التوجيهية في تقرير مكون من 64 صفحة، شددت اليونسكو على الحاجة إلى مناهج الذكاء الاصطناعي المعتمدة من الحكومات للتعليم المدرسي، وفي التعليم والتدريب التقني والمهني.
وقالت اليونسكو: "يجب أن يتحمل مقدمو الذكاء الاصطناعي التوليدي مسؤولية ضمان الالتزام بالقيم الأساسية والأغراض القانونية، واحترام الملكية الفكرية، ودعم الممارسات الأخلاقية، مع منع انتشار المعلومات المضللة وخطاب الكراهية".
وبعد أن صاغت الصين قواعد بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي، فمن المرجح أن تتم الموافقة على قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام.
وتتخلف بلدان أخرى كثيرًا في صياغة قوانين الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
كما سعت الوكالة التي يقع مقرها في باريس إلى حماية حقوق المعلمين والباحثين وقيمة ممارساتهم عند استخدام التقنية الناشئة.
العربيّة
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی
إقرأ أيضاً:
ظل ترامب ومخاوف الذكاء الاصطناعي يسيطران على لقاء بايدن وشي
عقد الرئيس الأميركي جو بايدن آخر مباحثات له مع الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل نهاية ولايته الرئاسية وتسليم السلطة لدونالد ترامب الذي تعهد بمواجهة جديدة مع بكين على الصعيد الاقتصادي.
والتقى بايدن ونظيره الصيني السبت في ليما عاصمة بيرو على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين اتفقا على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البيان: "أكد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على السيطرة البشرية على قرار استخدام الأسلحة النووية، وشددا على الحاجة إلى التفكير مليا في المخاطر المحتملة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بطريقة تتسم بالحكمة والمسؤولية".
وتحدث بايدن عن العلاقات بين واشنطن وبكين، ودعا إلى العمل كي لا تتحول المنافسة بينهما إلى نزاع، وقال: "لا يمكن لبلدينا أن يسمحا لهذه المنافسة بالتحول إلى نزاع. هذه مسؤوليتنا، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية أعتقد أننا أثبتنا أنه يمكن الحفاظ على هذه العلاقة".
ولم يُشر الرئيس الأميركي الذي يقوم بواحدة من آخر مشاركاته على الساحة الدولية، إلى خليفته ترامب، لكنّ ظلّ الأخير خيّم على الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وقال بايدن لشي إنه فخور بالتقدم الذي أحرز نحو استقرار العلاقات بين واشنطن وبكين، وأضاف: "لم نكن نتفق دائما، لكن محادثاتنا كانت دائما صريحة"، مؤكدا أنهما كانا صادقين مع بعضهما. ومضى يقول: "وأعتقد أن هذا أمر ضروري. فهذه المحادثات تساعد على تجنب الحسابات الخاطئة وضمان عدم تحول المنافسة بين بلدينا إلى نزاع".
حروب واضطراباتويأتي اللقاء بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قبل شهرين من تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني، وسط مخاوف من حروب تجارية جديدة واضطرابات دبلوماسية.
غير أن ذلك لم يمنع شي من التأكيد لبايدن على أن الصين "ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس" في علاقاتها مع الولايات المتحدة وأنها مستعدة للعمل مع إدارة أميركية جديدة "للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات".
وحذر الرئيس الصيني من أن العلاقة المستقرة بين بلاده والولايات المتحدة حساسة للغاية، ليس فقط للبلدين، ولكن أيضا "لصالح مستقبل ومصير البشرية".
وفيما يبدو أنها رسالة مباشرة لترامب، قال شي: "في ثورة علمية تكنولوجية مزدهرة كبرى، لا يعد الفصل أو تعطيل سلاسل التوريد حلا.. فقط التعاون المتبادل والمفيد يمكن أن يؤدي إلى التنمية المشتركة".
وكان شي قد دعا في رسالة تهنئة إلى ترامب بعد فوزه بالانتخابات، الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما والتوافق في عصر جديد.
يذكر أن ترامب انخرط خلال ولايته الرئاسية الأولى في حرب تجارية مع الصين، وفرض رسوما جمركية على مليارات الدولارات من المنتجات الصينية، في خطوات ردّت عليها بكين بتدابير انتقامية.