الرباط – أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، امس الأربعاء، إن تجاوز الوضع العربي الراهن “المشوب بالهشاشة والتعقيد يتطلب رؤية مشتركة وإرادة سياسية قوية”.

جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه بالقاهرة أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وفق وكالة المغرب الرسمية.

وأكد بوريطة، أن “الوضع العربي الراهن المشوب بالهشاشة والتعقيد في ظل انتشار بؤر التوتر والأزمات، في سياق دولي تنافسي محموم، لا يمكن تجاوزه في غياب رؤية مشتركة تستند إلى إرادة سياسية قوية”.

وبين أهمية “وضع القضايا السياسية جنبا إلى جنب مع رهانات التنمية عبر المضي بالتوازي بين الاستمرار في إيلاء القضايا السياسية ما تستحقه من أهمية، وبين رفع الرهانات التنموية الكبرى، وعلى رأسها المشاريع الاستثمارية وتبادل الخبرات”.

ودعا بوريطة، إلى العمل “في إطار تكتلات إقليمية عربية منسجمة وذلك من خلال التوجه نحو مزيد من التضامن والتكامل، في نطاق تجمعات إقليمية عربية منسجمة ومندمجة، من شأنها تقوية أركان البيت العربي”.

وشدد على “أهمية تحديث أجهزة وآليات العمل العربي المشترك أسوة بالتكتلات الجهوية الأخرى التي جعلت من الاندماج الاقتصادي المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة والتكامل بين أعضائها”.

والأربعاء، عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماع الدورة (160) على مستوى وزراء الخارجية بمقر الأمانة العامة للجامعة، برئاسة بوريطة وتضمن جدول أعمال الدورة بنودا عدة تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والأمنية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب الإماراتي: تجربتي في الفضاء تؤكد أهمية تمكين الشباب العربي

في لقاء يعكس عمق العلاقات المصرية الإماراتية، استقبل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمكتبه اليوم، معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة. يأتي هذا اللقاء في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين في قطاع الشباب، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والعلوم.


وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور أشرف صبحي عن ترحيبه بمعالي الدكتور سلطان النيادي والوفد الإماراتي، مؤكدًا على قوة العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات التي تمتد لعقود طويلة من التعاون والتكامل. وأشار إلى أن هذا التعاون يمثل نموذجًا يحتذى به للتكامل العربي، خاصة في مجال تمكين الشباب الذين يمثلون حجر الأساس لمستقبل أفضل.

وأكد وزير الشباب والرياضة أن "العلاقات المصرية الإماراتية قائمة على شراكة استراتيجية تستهدف تعزيز دور الشباب في بناء الأوطان. اليوم، نحن نبحث سبل تعزيز هذا التعاون من خلال تبادل الخبرات وتطوير برامج مشتركة تدعم الشباب في مختلف المجالات".


تناول اللقاء مناقشة الخطط المستقبلية المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة المصرية والمؤسسة الاتحادية للشباب الإماراتية. وقد تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والابتكار. كما تم التركيز على تنفيذ برامج مشتركة تهدف إلى تنمية قدرات الشباب في كلا البلدين.

من جانبه، أكد الدكتور سلطان بن سيف النيادي على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الإمارات ومصر، مشيرًا إلى أن التعاون مع مصر يعد خطوة استراتيجية لتعزيز العمل المشترك في قطاع الشباب. وقال النيادي: "تجربتي في الفضاء علمتني أهمية التعاون الدولي لتحقيق الإنجازات الكبرى. اليوم، نسعى لتعزيز هذا التعاون مع مصر في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ونسعى لتمكين شبابنا من تحقيق إنجازات تخدم مستقبل الأمة العربية".

 

تاريخ التعاون المصري الإماراتي


وأشار وزير الشباب والرياضة المصري إلى أن اللقاء يأتي استكمالًا لجهود التعاون المشترك التي جرى تعزيزها خلال زيارته الأخيرة لدولة الإمارات في أكتوبر الماضي، حيث التقى بالدكتور سلطان النيادي والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة الإماراتي. وشهدت الزيارة مناقشة تعزيز البرامج الشبابية والرياضية المشتركة، وتبادل الخبرات بين البلدين.

تطوير برامج ريادة الأعمال والشباب


كما شمل اللقاء الحديث عن تطوير برامج تستهدف تمكين الشباب من قيادة المستقبل، وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد الجانبان أهمية تنفيذ برامج تدريبية مشتركة، وإطلاق مبادرات تخدم الابتكار والريادة في مختلف المجالات، مع التركيز على قطاع الفضاء الذي يمثل أفقًا واعدًا للشباب العربي.

اختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية مواصلة الجهود لتقديم تجربة نموذجية للتعاون العربي في مجال الشباب. وقال الدكتور أشرف صبحي: "نحن ملتزمون بتقديم كل الدعم الممكن للشباب المصري والعربي ليصبحوا قادة المستقبل، ويحققوا طموحات أوطانهم".

ويُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات والمبادرات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصر والإمارات في مختلف القطاعات، مع التركيز على بناء جيل واعٍ ومتمكن من الشباب العربي.

مقالات مشابهة

  • هذا ما تتعلمه الولايات المتحدة من إخفاقاتها السياسية في الربيع العربي
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تسريع إجراء الانتخابات في ليبيا
  • وزير الشباب الإماراتي: تجربتي في الفضاء تؤكد أهمية تمكين الشباب العربي
  • حركة التغيير توجه نداء للقوى السياسية الكوردية بشأن الوضع الراهن
  • الأقصى في الراهن العربي الأكثر هشاشة
  • تجهيز 150 عروس بالجيزة.. أشرف صبحي: مبادرة تعبر عن رؤية القيادة السياسية لدعم الأولى بالرعاية
  • مبادرة مناخية إقليمية لتعزيز دور الشباب في مواجهة التغيرات البيئية
  • التعاون المصري الماليزي في مجال الشباب والرياضة.. رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة
  • رؤية النخب السودانية حول الحراك الثوري والتحولات السياسية
  • مستجدات الوضع الراهن في لبنان والمنطقة بين البيسري والقائمة بأعمال السفارة البريطانية