الخميس, 7 سبتمبر 2023 9:51 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ،اليوم الخميس، إن العالم يواجه خطر حدوث “صدع هائل” في نظمه الاقتصادية والمالية.

وفي كلمة له خلال قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين والولايات المتحدة ودول أخرى في إندونيسيا تطرقت إلى التوتر الجيوسياسي وتمويل التنمية متعدد الأطراف وتغير المناخ، دعا غوتيريش قادة العالم إلى إيجاد حلول سلمية وشاملة للتحديات التي تواجه العالم.

وأضاف “ثمة خطر حقيقي من التفكك، من حدوث صدع هائل في النظم الاقتصادية والمالية العالمية بفعل تباين استراتيجيات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتضارب أطر العمل الأمنية”.
ودعا إلى آلية لتخفيف العبء عن الاقتصادات النامية المثقلة بالديون تشمل إرجاء مدفوعات وشروط إقراض بمدى أطول وأسعار فائدة أقل.
كما عبر عن دعمه لإعادة توجيه 100 مليار دولار إضافية من حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي من خلال بنوك التنمية المتعددة الأطراف لزيادة السيولة ودعم احتياجات الاقتصادات النامية.

واتفقت البلدان الثرية في 2021 على إعادة توجيه الأموال غير المستغلة، وهي عملة احتياطية عالمية، إلى البلدان الفقيرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يشعر “بقلق بالغ” بسبب “تدهور الوضع السياسي والإنساني وحقوق الإنسان” في ميانمار.
وأضاف “أجدد دعوتي العاجلة إلى السلطات العسكرية في ميانمار للاستماع إلى تطلعات شعبها، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وفتح الباب أمام العودة إلى الحكم الديمقراطي”.
وفي بيان صدر أمس الأربعاء، قالت إندونيسيا، التي تتولى رئاسة آسيان في الوقت الراهن، إن زعماء المنطقة أعربوا عن “قلقهم العميق” إزاء عدم إحراز تقدم ملموس في خطة السلام المكونة من خمس نقاط لميانمار.
ومن المقرر أن يعقد زعماء آسيان محادثات مع الأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الخميس.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

الدورة العاشرة من منتدى قراءات بريماكوف في موسكو تناقش النظام العالمي البديل

موسكو– افتتح في موسكو، الثلاثاء، المنتدى الدولي العاشر "قراءات بريماكوف" تحت شعار "روسيا في السياق عالمي"، حيث يناقش المشاركون ظهور نظام عالمي جديد ودور مجموعة بريكس في تشكيل هيكل اقتصادي عالمي جديد، وتأثير الأزمات المعاصرة على الملامح المستقبلية للأمن الأوروبي، وآليات التفاعل بين دول أوراسيا الكبرى، والعالم النووي المتعدد المراكز، وكذلك دور الثقافة في العلاقات الدولية.

ويشارك في المنتدى -الذي يستمر ليومين- يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وقسطنطين كوساتشيف نائب رئيس مجلس الاتحاد في روسيا، وخبراء روس وأجانب في مجال الأمن الدولي والسياسة والاقتصاد العالميين، وممثلو منظمات عامة.

ومن بين المشاركين الأجانب في المنتدى:

كارل بيلت، وزير خارجية السويد السابق (1999-2001). ألكسندر كواسنيفسكي، رئيس بولندا السابق (1995-2005). ميكولاش دزوريندا، وزير خارجية سلوفاكيا السابق (2010-2012). فولفغانغ إيشينغر، رئيس مؤتمر ميونخ للأمن. فولفغانغ شوسيل، المستشار الاتحادي السابق للنمسا (2000-2007). وخافيير سولانا، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (1995-1999) والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي (1999-2009). لا حل من دون روسيا

وفي كلمة له أمام المنتدى، أكد يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أنه "من المستحيل حل الصراع في أوكرانيا من دون روسيا"، مضيفا أن "هذه هي النتيجة الوحيدة لمؤتمر سويسرا حول أوكرانيا"، وقال "لقد طرحنا على الطاولة خيارا، إذا كان ثَم استعداد لقبوله، فإنه سيسمح بوقف الأعمال العدائية على الفور".

ولفت إلى أن مقترحات السلام التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ستفتح الفرصة لإنهاء المواجهة المسلحة وتحويلها إلى قناة سياسية ودبلوماسية"، وعقّب قائلا "لكن الغرب لا يسمعنا ويعتزم القتال حتى آخر أوكراني".

وكان المؤتمر الذي أشار إليه المسؤول الروسي قد انعقد في مدينة بورغنشتوك بسويسرا في الفترة من 15 إلى 16 من يونيو/حزيران الجاري، وشاركت فيه 90 دولة، وتمت عقب المؤتمر صياغة بيان، لكن 11 دولة لم توقع عليه، وهي أرمينيا والبحرين والبرازيل والهند وإندونيسيا وليبيا والمكسيك والسعودية وجنوب أفريقيا وتايلند والإمارات، قبل أن يقوم العراق والأردن ورواندا في وقت لاحق بسحب التوقيعات.

وزير الخارجية سيرغي لافروف يشارك في المنتدى إلى جانب شخصيات بارزة أخرى (الصحافة الروسية) نظام عالمي بديل

وصف قسطنطين كوساتشيف -نائب رئيس مجلس الاتحاد في روسيا- في كلمته أسباب الأزمة مع أوكرانيا بأنها تكمن في "رغبة كييف المهووسة -خلافا للمبادئ الدستورية- في عدم الحصول على الاستقلال، بل في الانضمام إلى الكتلة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)"، الأمر الذي أدى إلى ظهور الأزمة الحالية، إلى جانب عدد من الأزمات الأخرى التي لا تقل أهمية عن ذلك، حسب قوله.

وتحدث كوساتشيف عن النظام العالمي البديل قائلا: "اليوم، مطلوب منا جميعا ليس فقط التقاط صور تذكارية، بل تطوير خط سلوك إستراتيجي في سياق جديد"

فمن وجهة نظره، يرى أن الأحداث الجارية حاليا والسعي نحو تشكيل نظام عالمي جديد لم تحدث تغييرا في مشهد العالم فحسب، بل باتت تشكل نقطة تحول تاريخي، تمكن مقارنتها في الحجم بنقطتي التحول السابقتين في القرن العشرين، وهي مرحلة ما بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وما بعد نهاية الحرب الباردة.

شخصية المؤتمر

انطلق منتدى "قراءات بريماكوف" لأول مرة عام 2015، واعتُبر منصة دولية لمناقشة سيناريوهات تطوير العلاقات الدولية والتحديات في مجال الأمن الدولي، فضلا عن طرح نماذج جديدة للتفاعل بين موضوعات السياسة العالمية.

وسمي المنتدى بهذا الاسم نسبة إلى السياسي والدبلوماسي والمستشرق يفغيني بريماكوف، المدرج في تاريخ السياسة السوفياتية والروسية، الذي توفي عام 2015، ويوصف بـ"هنري كيسنجر الروسي".

ولد بريماكوف في كييف، ودرس في القسم العربي بمعهد موسكو للدراسات الشرقية عام 1953، وأكمل دراساته العليا في كلية الاقتصاد بجامعة موسكو الحكومية، وأصبح كاتب عمود للدول الآسيوية والأفريقية في صحيفة "برافدا" منذ ديسمبر/كانون الأول 1962.

ومن عام 1965 إلى 1969، عمل مراسلا للصحيفة في الشرق الأوسط، حيث كان مقر مكتبها في القاهرة، والتقى خلال هذه السنوات عديدا من السياسيين والشخصيات البارزة في الشرق الأوسط، ومن بينهم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ووزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، ومؤسس الحزب الديمقراطي الكردستاني مصطفى البارزاني، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وغيرهم.

وشغل بريماكوف أعلى المناصب الحكومية، بينها رئيس مجلس اتحاد السوفيات الأعلى (البرلمان)، ورئيس جهاز المخابرات المركزية في الاتحاد السوفياتي السابق، ومدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، ووزير الخارجية، ورئيس الوزراء.

ترأس بريماكوف في مرحلة لاحقة معهد الاستشراق، وفي فترة السبعينيات والثمانينيات تقلد مناصب مهمة في أكاديمية العلوم السوفياتية، وعمل مستشارا غير معلن في الشؤون الشرق أوسطية، إذ كان يتحدث العربية بطلاقة، وتنبأ قبل وفاته بأن اللغات الأجنبية الواعدة للدراسة والانتشار ستكون الصينية والعربية والهندية.

مقالات مشابهة

  • الأردن .. تراجع كبير في الاستثمار الأجنبي بنسبة 33% في العام الماضي
  • بلومبيرغ: الإمارات مغناطيس الأثرياء الفاسدين المتهربين من الضرائب حول العالم
  • الامم المتحدة: حرب إسرائيل ولبنان ستكون مروعة وستشمل سوريا ودولا أخرى
  • الدورة العاشرة من منتدى قراءات بريماكوف في موسكو تناقش النظام العالمي البديل
  • شراكة بين “دو” و”إنوفيشن هب” لتعزيز الابتكار في الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • ارتفاع الدين العام في البلدان النامية من 35% إلى 60%.
  • دولة الكويت تدين بشدة استهداف الاحتلال للمستشفيات ووكالات الامم المتحدة
  • شراكة بين «دو» و«إنوفيشن هب» لتعزيز الابتكار في الشركات الصغيرة
  • نظام نقدي واقتصادي يليق بالقرن الحادي والعشرين
  • الصندوق الأوراسي: أزمة الديون في البلدان النامية تتصاعد