باعترافاتهم.. رئيس الموساد الأسبق: إسرائيل تفرض الفصل العنصري على الفلسطينيين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
اعترف رئيس سابق لجهاز المخابرات الموساد إن إسرائيل تفرض شكلا من أشكال الفصل العنصري على الفلسطينيين، لينضم بذلك إلى عدد متزايد من الإسرائيليين البارزين لمقارنة احتلال الضفة الغربية بنظام القمع العنصري البائد في جنوب أفريقيا، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.
لكن آراء تامير باردو سيكون لها تأثير إضافي بسبب التقدير الكبير الذي يحظى به الموساد في إسرائيل، ولأنها تأتي في وقت يتحرك فيه أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية للقضاء على أي احتمال لقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وقال باردو لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن الآليات التي تتبعها إسرائيل للسيطرة على الفلسطينيين، من القيود المفروضة على الحركة إلى إخضاعهم للقانون العسكري بينما يخضع المستوطنون اليهود في الأراضي المحتلة لمحاكم مدنية، تطابق ما كانت عليه الحال في جنوب أفريقيا القديم.
وأضاف: "هناك دولة فصل عنصري هنا..في منطقة يتم فيها محاكمة شخصين بموجب نظامين قانونيين، فهذه دولة فصل عنصري".
تم تعيين باردو، 70 عامًا، رئيسًا للموساد في عام 2011 من قبل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك والآن.
وتصدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للاتهامات بالفصل العنصري من خلال وصفها بأنها معادية للسامية، خشية أن تؤدي هذه التهمة إلى تأجيج حركة المقاطعة أو فتح الطريق أمام الملاحقات القضائية بموجب القوانين الدولية ضد الفصل العنصري.
وقال باردو لوكالة أسوشيتد برس إن وجهات نظره بشأن النظام في الضفة الغربية “ليست متطرفة. انها حقيقة."
كما حذر من أن ما وصفه بـ”احتلال إسرائيل الأبدي” يهدد وجودها كدولة يهودية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الموساد الفلسطينيين المحتلة القدس
إقرأ أيضاً:
الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى
فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان.
وأفاد مراسل الأناضول في الضفة بأن الجيش الإسرائيلي عزز قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
وأشار إلى أن القوات منعت فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس رغم حصولهم على التصاريح.
يأتي ذلك المنع في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.
الفلسطينية عائشة نزال من بلدة قباطية جنوب جنين، قالت إن الجيش الإسرائيلي منعها من الوصول إلى القدس رغم حصولها تصريح خاص.
وأضافت للأناضول: "القدس والأقصى كل شيء بالنسبة للفلسطينيين، وحرية العبادة مكفولة لكن الاحتلال يضرب بكل شيء عرض الحائط".
من جانبه، قال تيسير بلعاوي من مدينة جنين، إن السلطات الإسرائيلية منعته من الوصول إلى مدينة القدس دون سبب، فقط لكونه من جنين.
وأضاف: "حصلت على تصريح خاص عبر منصة المنسق الإسرائيلي كما هي التعليمات، ولا يوجد أي رفض أمني، ولكن عندما رأى الجنود العنوان جنين منعوني من الدخول".
وحاول البلعاوي عدة مرات الوصول إلى الحواجز الإسرائيلية والعبور، وفي كل مرة يمنعه الجنود، بحسب قوله.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته العسكرية في جنين إذا كان هناك أمر ما يخصني كان اعتقلني، ولكن كل ما في الأمر تضييق على الناس".
وشهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز "300" جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.
وفي 6 مارس/ آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقًا للآلية المتبعة العام الماضي.
ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودًا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.