العدل الأميركية تبدأ محاكمة "غوغل" لمكافحة الاحتكار
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أمضت وزارة العدل الأميركية 3 سنوات على مدار إدارتين رئاسيتين في بناء القضية القائلة بأن "غوغل" أساءت بشكل غير قانوني استخدام سلطتها على البحث عبر الإنترنت لخنق المنافسة. وللدفاع عن نفسها، جندت غوغل مئات الموظفين و3 شركات محاماة قوية وأنفقت ملايين الدولارات على الرسوم القانونية وجماعات الضغط.
ومن المقرر أخيراً أن تواجه شركة "غوغل" محاكمة مكافحة الاحتكار التي طال انتظارها الأسبوع المقبل والتي قدمتها وزارة العدل الأميركية، حيث يزعم المدعون أن عملاق التكنولوجيا استخدم سلسلة من الصفقات التجارية غير القانونية لتعزيز هيمنة محرك البحث الخاص به في كل مكان.
يأتي ذلك، بعدما أمضت وزارة العدل 3 سنوات في التحضير لمقاضاة شركة "غوغل" منذ أن اتهمت الشركة لأول مرة بالقضاء بشكل غير قانوني على المنافسين من خلال دفع مليارات الدولارات كل عام لشركات تصنيع الهواتف الذكية بما في ذلك "أبل" و"سامسونغ" للتأكد من تحميل محرك البحث الخاص بها مسبقاً باعتباره محرك البحث الافتراضي على هواتفهم الذكية.
وفي الدعوى المرفوعة عام 2020 في المحكمة الفيدرالية بواشنطن العاصمة، تزعم وزارة العدل أن شركة غوغل انتهكت القانون منذ فترة طويلة في سعيها للبقاء "بوابة الإنترنت" - لتتفوق بشكل غير قانوني على المنافسين مثل "بينغ" التابع لشركة "مايكروسوفت"، و"موزيلا"، و"دك دك جو".
ورداً على ذلك، زعمت "غوغل" أن صفقاتها مع صانعي الهواتف بما في ذلك شركة أبل - التي يقال إنها حصلت على ما يصل إلى 15 مليار دولار سنوياً على شكل مدفوعات من غوغل - لم تكن حصرية، حيث كان للمستهلكين الحرية في تغيير الإعدادات الافتراضية على أجهزتهم.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة الملحمية - أول محاكمة احتكارية كبرى في الولايات المتحدة في عصر الإنترنت الحديث - لمدة 10 أسابيع بدءاً من يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يشهد الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، ساندر بيتشاي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة أبل وشركات التكنولوجيا الأخرى، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، واطلعت عليه "العربية.نت".
تم إنشاء محرك البحث الشهير غوغل على يد سيرجي برين ولاري بيج عندما كان الاثنان صديقين مقربين وطالبان في مرحلة الدكتوراه في جامعة ستانفورد في التسعينيات.
وبعد تحقيق نجاح بمليارات الدولارات، تمت إعادة هيكلة غوغل لتصبح ألفابيت في عام 2015، حيث أصبحت ألفابيت الشركة الأم لمحرك البحث والعديد من الشركات التابعة الأخرى.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News مايكروسوفت غوغل احتكار وزارة العدل الأميركية شركات التكنولوجيا أبل مكافحة الاحتكار ألفابيتالمصدر: العربية
كلمات دلالية: مايكروسوفت غوغل احتكار وزارة العدل الأميركية شركات التكنولوجيا أبل مكافحة الاحتكار ألفابيت وزارة العدل محرک البحث
إقرأ أيضاً:
احتجاج أمام وزارة العدل بتونس مع تواصل إضراب ناشطة حقوقية معتقلة
تواصل الناشطة التونسية، ورئيسة هيئة "الحقيقة والكرامة"، الحقوقية، سهام بن سدرين، إضرابها عن الطعام لليوم التاسع على التوالي احتجاجا على استمرار اعتقالها منذ آب/أغسطس من العام الماضي.
وتضامنا مع بن سدرين احتج عدد من الحقوقيين والمحامين أمام مقر وزارة العدل بتونس، مطالبين بسراحها وجميع المعتقلين من المعارضين، مؤكدين أنهم يتجهون لاتخاذ خطوات نضالية تصعيدية من بينها الإضراب عن الطعام .
وكانت بن سدرين رئيسة لهيئة "الحقيقة والكرامة" وهي هيئة مستقلة معنية بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان بتونس، خلال عهد الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة (1955–1987) وزين العابدين بن علي (1987-2011) والعامين التاليين حتى نهاية 2013 (تاريخ إنشائها).
وقال رئيس هيئة الدفاع العياشي الهمامي "الأستاذة بن سدرين تخوض إضرابا احتجاجيا على تواصل اعتقالها التعسفي دون أي موجب قانوني" وفق تعبيره.
وأكد الهمامي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن بن سدرين بريئة ونحن كدفاع واثقون من ذلك،وقانونا لا يوجد أي سبب لسجنها والمبدأ هو الحرية".
وأضاف" نحن هنا للتضامن معها ،للأسف صحيا وضعيتها سيئة بحكم الإضراب والعمر ،ولكن نؤكد أنها مازالت صامدة ومستمرة في إضرابها ونطالب بسراحها وجميع المعتقلين في تونس".
يشار إلى أن بن سدرين مشمولة بالادعاء في ست قضايا وفق فريق دفاعها وصادر بحقها مذكرة اعتقال واحدة في ملف البنك الفرنسي التونسي.
والبنك الفرنسي التونسي مصرف تجاري تأسس عام 1879، وأصبح منذ عام 1983 محل تحكيم وتقاض دولي بعد إجراءات لزيادة رأسماله، سرعان ما تحول إلى قضية مالية دولية بين تونس والشركة العربية للاستثمار "ABCI".
و"ABCI" شركة خدمات مالية تعود لرجلي الأعمال السعودي بندر بن خالد آل سعود، والتونسي عبد المجيد بودن، تأسست في مايو/ أيار 1982.
بدوره قال محامي الدفاع عبد الرؤوف العيادي" اليوم هو التاسع لإضراب بن سدرين وستواصل، والتقيتها في زيارة بالأمس ومعنوياتها مرتفعة ولكنها متعبة وشاحبة بالنظر للإضراب".
وشدد العيادي في تصريح خاص لـ"عربي21"، "هي مظلومة وتستنجد بتطبيق القانون ،لامبرر قانوني لإيقافها بل هو اعتقال بتعليمات وملفها سياسي وليس قضائي ومازال إجرائيا في التحقيق" على حد تعبيره.
هذا وعبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف المدني البشير الخلفي، عن تضامنه المطلق مع بن سدرين، وأنه ستكون هناك تحركات تضامنية تصعيدية سيعلن عنها قريبا، مشددا على أن اعتقال بن سدرين، سببه كشفها لحقيقة آلاف الملفات من حالات تعذيب وقتل واغتيال طيلة عقود من تاريخ البلاد.
وكانت رئيس الهيئة بن سدرين قد قامت في الرابع والعشرين من حزيران/ يونيو 2020، بنشر التقرير الختامي للهيئة بالمجلة الرسمية بعد انتظار لأكثر من سنة من انتهاء أعمال الهيئة التي نشرت تقريرها على صفحتها الرسمية في 2019 والذي تضمن جمع أكثر من 62 ألف ملف لضحايا انتهاكات تم قبول أكثر من 57 ألف ملف منها.