البارتي يلمح إلى طريق مسدود.. كردستان يستشعر تنصل الاطار عن الاتفاق السياسي- عاجل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
بغداد اليوم -بغداد
حذر النائب شيروان الدوبرداني عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية، اليوم الخميس ( 7أيلول 2023) من أن عدم إلتزام بعض الأطراف داخل الاطار التنسيقي وائتلاف ادارة الدولة بالاتفاق السياسي الذي جاء بحكومة السوداني سيقودنا الى طريق مسدود.
وقال الدوبرداني في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "أحداث كركوك الاخيرة دقت جرس الانذار لائتلاف ادارة الدولة، الذي تشكلت بموجبه الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، في وقت تحوم الشبهات حول بعض الاطراف داخل ائتلاف ادارة الدولة التي تقف وراء عدم تنفيذ المنهاج الحكومي الذي قرره السوداني وتلاه امام مجلس النواب العراقي، منها ملفات تخص الكرد".
وأكد أن "اعتراض الپارتي على الممارسات الاخيرة في كركوك، وقيام جهات عربية وتركمانية، شوهد العديد منهم يحملون اسلحة أمام أنظار القوات الأمنية، بالتظاهر وقطع طريق أربيل – كركوك، ورفض تطبيق قرار رئيس الوزراء العراقي القاضي بتسليم الحزب الديمقراطي الكردستاني مقراته في كركوك، وبالمقابل تم اطلاق النار الحي على المحتجين الكرد والحاق الاذى بهم".
وأشار إلى أن "الأتفاق السياسي جاء بتوافق وبتأييد ومباركة جميع الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة، والاقليم ألتزم ببنود الأتفاق بتسليم النفط وعائدات المنافذ الحدودية وغيرها، لكن أطراف داخل الإطار تحاول التنصل من الأتفاق، وهو الأمر الذي ربما سيقودنا الى طريق مسدود"، مشيرا الى ان "اسباب التنصل من تنفيذ الاتفاق السياسي، هي الانقسامات بين اطرافه المتعددة على النفوذ والمصالح، بعد ان اصبح الجميع يرغب بالاستحواذ على كل شيء والاطاحة بالپارتي وحكومة الإقليم، لكن نقولها وبصوت عالٍ: إرادة الكرد والپارتي قوية ولن تنكسر مهما حاولوا".
وأضاف الدوبرداني أنه "لو أفترضنا أن هناك اشكالات وآراء متضادة مع الأتفاق السياسي، كان الأحرى بالمعترضين عدم الموافقة منذ البداية كي لا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين الاستقرار الأمني والتحديات الاقتصادية.. عام أخير في مسيرة حكومة السوداني- عاجل
بغداد اليوم – بغداد
مع دخول حكومة محمد شياع السوداني عامها الأخير، تبرز تحديات عديدة على الساحة، رغم ما تحقق من إنجازات في مجالات مختلفة.
النائب حسين الازيرجاوي أكد في حديث لـ"بغداد اليوم"، الأحد (9 آذار 2025)، أن "الوضع الأمني مستقر، ولم يتأثر بالأحداث الإقليمية، مشيرا إلى جاهزية القوات الأمنية لمواجهة أي طارئ.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أشار الازيرجاوي إلى "وجود بعض الصعوبات، لكنها أقل حدة مما واجهته الحكومات السابقة"، مؤكدا أن "الحكومة مستمرة في معالجة الأزمات، لا سيما فيما يخص صرف الرواتب وإحياء المشاريع التنموية في مختلف المحافظات".
كما لفت إلى أن "حكومة السوداني حققت رضا شعبيا واسعا، بفضل إعادة العمل بعدد من المشاريع الحيوية، مثل الجسور والمستشفيات والمعامل.
ورغم تحديات انخفاض أسعار النفط، شدد على أن "الحكومة تمتلك الحلول لتجاوز العقبات"، متوقعا أن "لا يشكل الملف الاقتصادي أو الأمني عائقا كبيرا في المرحلة المقبلة".
وتسلم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في تشرين الأول 2022 وسط أوضاع سياسية واقتصادية معقدة، حيث جاءت حكومته بعد أزمة تشكيل طويلة أعقبت الانتخابات البرلمانية المبكرة عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، واجهت حكومته ملفات حساسة، أبرزها تحسين الوضع الاقتصادي، تعزيز الأمن، ومكافحة الفساد، إضافة إلى محاولة تحقيق توازن سياسي داخلي وخارجي في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة.
ومع دخول السنة الأخيرة من عمر الحكومة الحالية، تبرز تحديات جديدة، لا سيما في ظل تقلبات أسعار النفط وتأثيراتها على الموازنة العامة، إضافة إلى استمرار الحاجة إلى تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد لضمان استدامة التحسن في الأداء الحكومي.