رافضة كل الطعون.. محكمة نيجيرية تتبنى فوز تينوبو في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
رفضت محكمة استئناف نيجيرية، يوم الأربعاء، كل الطعون القانونية التي قدّمتها أحزاب المعارضة لإبطال فوز الرئيس بولا أحمد تينوبو في الانتخابات التي نظمت في شباط/ فبراير والتي شهدت منافسة شديدة.
وقال قاضي المحكمة إن التماسات المعارضة "رُفضت"، معلناً تينوبو الفائز في الانتخابات الرئاسية.
وكانت هيئة المحكمة المؤلفة من خمسة قضاة تتداول منذ أشهر حول دعاوى قضائية رفعها حزب الشعب الديمقراطي المعارض وحزب العمال بشأن اتهامات بوقوع مخالفات وعمليات تزوير واسعة النطاق أثناء الانتخابات.
وكان تينوبو، حاكم لاغوس السابق البالغ 71 عاماً، فاز في شباط/ فبراير في الانتخابات الرئاسية للبلد الإفريقي الأكبر من حيث عدد السكان، بنسبة أصوات بلغت 37% بعد منافسة قوية مع عتيق أبو بكر مرشح حزب الشعب الديمقراطي وبيتر أوبي مرشح حزب العمال.
ليبيا ترحل أكثر من 160 مهاجراً نيجيرياًوكان محامون استبعدوا أنّ يشكل قرار المحكمة الحلقة الأخيرة في مسلسل هذا الجدل القانوني، إذ يمكن الأحزاب استئناف الحكم أمام المحكمة العليا من أجل حكم نهائي.
ورغم الطعون المتكررة في الانتخابات الرئاسية الماضية في نيجيريا، لم تقض أي محكمة بإلغاء أي منها منذ انتهاء الحكم العسكري عام 1999.
وأبدت حكومة تينوبو ثقتها في نزاهة السلطة القضائية.
وقال الناطق باسم الرئاسة أجوري نغيلال في تصريحات لوسائل إعلامية هذا الأسبوع في إشارة إلى تينوبو: "نتيجة لثقته وإيمانه بالسلطة القضائية، فإنه يعتقد أن التفويض الذي منحه إياه النيجيريون بحرية خلال الانتخابات سيصمد".
الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش يطعن في قرار تمديد توقيفه في روسياوتابع أن الرئيس "ليس قلقاً، لأنه ببساطة يعلم أنه فاز في الانتخابات".
منذ توليه منصبه في أيار/ مايو الماضي، أعلن تينوبو سلسلة إصلاحات تهدف إلى تنشيط الاقتصاد وتحفيز الاستثمار، لكن هذه الإجراءات تسببت في ارتفاع تكاليف المعيشة على المدى القصير.
وأعلنت الرئاسة حضور تينوبو قمة مجموعة العشرين في نيودلهي الأسبوع المقبل ونيتها تقديم طلب انضمام إلى هذا التكتل، سعياً لجذب مزيد من الإستثمارات الأجنبية.
"اغتصاب الديمقراطية"
وتعد انتخابات عام 2023 من أكثر الانتخابات إثارةً للجدل في تاريخ البلاد الحديث، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى ظهور مرشح ثالث رئيسي يتحدى هيمنة مؤتمر جميع التقدميين بزعامة تينوبو وحزب الشعب الديموقراطي المعارض.
وسعى أوبي من حزب العمال إلى جذب الناخبين الشباب الذين قالوا إنهم يبحثون عن بديل لمرشحي الحرس القديم.
ولتعزيز الشفافية، اعتمدت المفوضية القوميّة المستقلة للإنتخابات تكنولوجيا البصمات وتأسيس قاعدة بيانات مركزية لتحميل النتائج في وقتها الحقيقي.
قائد الانقلاب في الغابون يقول إن الرئيس المخلوع "حرّ في السفر إلى الخارج"واعترفت اللجنة الإنتخابية الوطنية المستقلة بوجود "خلل"، لكنّها رفضت إتهامات بأنّ التصويت لم يكن حراً ونزيهاً.
وفي دعويين أمام القضاء، طلب كل من حزب الشعب الديمقراطي وحزب العمال إلغاء النتائج وإعلان فوز مرشحه أو أن تأمر المحكمة بإعادة الانتخابات.
ووصف أبو بكر التصويت بأنّه "اغتصاب للديمقراطية" ويقول حزبه إنه قدم دليلاً على أنّ مفوضية الانتخابات المستقلة خالفت القانون الإنتخابي في نقل النتائج، وفي عدم مطابقة تينوبو للمتطلبات الدستورية.
وجاءت الدعوى القضائية التي رفعها حزب العمال عقب مزاعم مماثلة، تشير إلى إنتهاك اللّجنة الإنتخابية الوطنيّة المستقلّة القانون الإنتخابي، وتزوير الأصوات، وادعاءات أيضًا بأن تينوبو لم يكن مؤهلاً للترشح.
باريس تستعدّ لسحب بعض من عتادها في النيجر بانتظار البتّ بمصيرهاويأتي حكم المحكمة، فيما يعاني النيجيريون ارتفاع تكاليف المعيشة بعدما أنهت الحكومة برنامج دعم الوقود وحررت سعر صرف العملة المحلية.
وقال المسؤولون الحكوميون إن هذه السياسات ضرورية لإنعاش الإقتصاد، ودعوا إلى الصبر وتزويد حكومات الولايات الأموال للمساعدة في تخفيف حدة الآثار المترتبة عليها.
وتواجه حكومة تينوبو أيضًا تحديات أمنية ضخمة، بدءًا من الجهاديين الذين يخوضون حرباً طويلة في شمال شرق البلاد إلى الاشتباكات الأهلية وعصابات الخطف في مناطق أخرى.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية روسيا تعلن قرب الانتهاء من تحديد مسار خط قوة سيبيريا 2 لنقل الغاز إلى الصين مايكروسوفت تطلق لعبتها الجديدة المنتظرة "ستارفيلد" قائد الانقلاب في الغابون يقول إن الرئيس المخلوع "حرّ في السفر إلى الخارج" افريقيا - انتخابات محكمة طعن معارضة الكونغو الديمقراطية نيجيرياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: افريقيا انتخابات محكمة طعن نيجيريا ضحايا تركيا أزمة المناخ فرنسا فيضانات سيول قوات عسكرية الاحتباس الحراري والتغير المناخي كربلاء بولندا توقيف سياحة ضحايا تركيا أزمة المناخ فرنسا فيضانات سيول قوات عسكرية فی الانتخابات الرئاسیة حزب العمال حزب الشعب
إقرأ أيضاً:
قراءة في خطاب الرئيس المشاط خلال اجتماعه مع لجنة الدفاع الوطني
يمانيون/ كتابات/ عبدالقدوس عبدالله الشهاري
مقدمة:
خطاب الرئيس مهدي المشاط الأحد كان خطابًا تاريخيًّا، جاء في مرحلة مفصلية تعيشها اليمن خاصة، و”الشرق الأوسط “عامةً، في ظل متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالمنطقة التي يسودها التفكك والانقسام وانبطاح لم تشهده من قبل.
فكان خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى قويا، فيه تحملٌ للمسؤولية، وفيه العنفوان وبوارق الانتصار، وفيه تحذير شديد للقوى السياسية الداخلية التي قد تعمل وفق توجيهات خارجية، وللقوى الخارجية التي تعمل ضمن السياسة الأمريكية-الإسرائيلية.
وكان فيه مدٌّ للمعنويات وشحذ للهمم، وحمل الخطاب رسائل جمة لأمريكا و”ترامب” المعتوه، و”إسرائيل”، وكل من يتحرك في فلكهم سواء أكانوا مرتزقة أم على المستوى الدولي.
أيضا تضمن الخطاب تأكيدا على ثبات الموقف رغم التحركات العسكرية بقيادة أمريكا، كما حمل رسائل للجيش والشعب اليمني الذي حمل على عاتقه الموقف العربي والإسلامي، مطمئنا إياهم بأن القادم أفضل، وموصيا إياهم بمواصلة المشوار؛ فاستعداداتنا جيدة، وذكرهم بأن المرحلة القادمة هي مرحلةٌ “يُميز الله فيها الخبيث من الطيب، فالثبات الثبات لجني الثمار”.
ومن خلال متابعتي للخطاب التاريخي للسيد الرئيس، حيا الشعب والجيش اليمني الصامد في بداية حديثه، وقدّم لهم الشكر والعرفان على ثباتهم. ووجَّه الحكومة والسلطات المحلية والأجهزةَ القضائيةَ بضرورة التحرك في خدمة المواطن، كلٌّ في إطار مسؤوليته…
وقال مُطمئنًا المواطنين:
«كُلَّما سمعتم بأن العدو الأمريكي بهذه الإدارة المجنونة حشد أكثر، اطمئنوا أكثر؛ فهذا دليلُ فشلٍ أمريكي يُضاف إلى فشل السفينة الأمريكية. وكذلك إذا حشد أكثر، وفَّر صيدًا لاستهدافه أكثر، والمدمِّرة “ترومان” باتت خارج السيطرة، مما اضطرتهم إلى جلب مدمرات أخرى».
كما أوصل الرئيس عددًا من الرسائل التطمينية في خطابه، نذكر منها:
– «اليمن مستعد لكل السيناريوهات، وجاهزون للدفاع عن بلدنا على كافة المستويات: العسكرية والأمنية والاقتصادية».
– وقال: «نحن نتكئ على قوة استراتيجية تتمثل في وحدة القيادة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وشعبٍ واحدٍ تحت قيادة السيد القائد، وحكومةٍ، ودولةٍ، ومؤسساتٍ رسميةٍ تدعم هذا الانسجام».
كما طمأن الشعبَ بيقظة الأجهزة الأمنية التي ترصد كلَّ مَن يتورط في هذه المعركة، ووجَّه بالتعامل معها بكل صرامة.
وقال أيضًا: «نحن قادمون على نصرٍ كبيرٍ، وسيُميز الله الخبيثَ من الطيب»، وذكَّر الأمةَ بأن السيد القائد بمواقفه القوية يستند إلى هذا الشعب الأصيل والصامد، وهو مصدر قوةٍ وصمام أمانٍ للبلاد.
وبخصوص ثبات الموقف، قال الرئيس:
«لن نتراجع عن موقفنا المبدئي والأخلاقي والإسلامي والإنساني في إسناد غزة حتى يتوقف العدوان عليها ويُرْفَع الحصار عنها. وهذا المنطقُ والموقفُ القوي والثابت منذ 7 أكتوبر 2023م».
وأضاف: «لا نبالي بأي تحديات نتيجة موقفنا المشرف مع غزة، وجاء موقفنا هذا من خلال ما شاهده اليمن من الإجرام الفظيع في غزة وحصارها، والخذلان العربي لها يفرض علينا الموقف مهما كانت نتائجه».
وتأسف على الموقف العربي المتخاذل غير المسبوق، مؤكدًا أن اليمن لا يمكن أن تترك الأمريكي والإسرائيلي يستفردان بالشعب الفلسطيني في غزة.
ووضح رئيس المجلس السياسي الأعلى أن السبب الرئيس في العدوان الأمريكي على بلادنا هو نتيجة موقفنا الرافض لما يجري من جرائم إبادة في غزة، ودعمًا للأجرام الصهيوني فيها.
رسالة الرئيس للمجرم ترامب
وجَّه الرئيس عددًا من الرسائل للمجرم “ترامب” قائلًا:
«هجمة المجرم “ترامب” يمكن أن تمضي على شعوبٍ معينةٍ، أما أصل العرب والشهامة فلا يمكن أن تمضي. فلا أنت ولا أبوك يا “ترامب” تستطيع أن تمنعنا من أن نؤدي موقفنا الإنساني والأخلاقي والديني تجاه أهل غزة مهما كان».
وتحدى المشاط المجرمَ “ترامب” واثقًا في شعب الإيمان والحكمة، واستشهد بمقاطع الفيديو التي تداولها العالم لرجلٍ وامرأةٍ لم يهزهما القصف الأمريكي، بل أصبحا أيقونةً لملايين اليمنيين، ووصفهما بقوله: «كأنها جبلٌ من جبال اليمن»، وأيضًا: «لا يبالون بصواريخك وقنابلك وقاذفاتك الاستراتيجية».
وقارن الرئيس موقف تلك المرأة اليمنية التي لم تهتز أمام خمس قنابل أمريكية، فيما ارتعد وخاف “ترامب” من طلقةٍ صغيرةٍ جنب أذنه.
وقال الرئيس متوعدًا المجرم: «سيُحاسب المجرم “ترامب” على كل ما فعله بحق المدنيين وبحق الأعيان المدنية، سواء بقي في الرئاسة أو خارجها»، مشيرًا إلى أن “ترامب” وقع في مستنقعٍ استراتيجي، مؤكدًا أن فترة حكمه الرئاسية لن تكفيه لتحقيق طموحاته.
وفي توضيحه للعالم أن الادعاءات الأمريكية بأن اليمن تشكل خطرًا على الملاحة الدولية وتؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، قال الرئيس موضحًا:
«لا نشكل خطرًا على أحد إلا على “الإسرائيلي” و”الأمريكي” لعدوانه على بلدنا ودعمه للكيان الصهيوني».
وفي خطابه للداخل اليمني:
– «بلغني أن هناك تحركًا قبليًّا لكثير من القبائل على أساس أن تعمل كل قبيلة وثيقةَ شرفٍ ضد الخونة. أما في القانون والدستور فالعقوبة واضحةٌ، وهي الإعدام».
– وحذَّر المتخاذلين بقوله: «القوات المسلحة ترصد التحركات وتستعد لأي سيناريوهات محتملة. لدينا كل مقومات القوة بعد الله: قوة القائد، وقوة الشعب، وعدالة القضية».
– وعبر الرئيس عن شكره واعتزازه بكثير من الشخصيات اليمنية النزيهة التي سجلت بمواقفها الشريفة موقفَ الأحرار، واصفًا إياهم بـ«الجبال»؛ بدأَسهم بأقدامهم كلَّ المحاولات والإغراءات، وهم يعرفون أنفسهم، مُثمِّنًا المواقف الشريفة.
وخاطب الرئيس الشعبَ اليمني:
«قبل كل نصرٍ يأتي زلزلةٌ حتى يُميز الله الخبيثَ من الطيب، وسيأتي النصر بعدما يتطهر هذا الثوب النقي الطاهر بالشكل الذي يليق بالنصر». وأعتقد أنه أراد أن يقول لهم: الصبرُ والتمسكُ بالثوابت الوطنية والوقوفُ خلف القيادة والثقةُ بنصر الله هي من أهم متطلبات النصر في ظل الوضع الحالي.
أما على الصعيد الدولي:
أكد الرئيس –حفظه الله– أن هناك اتصالاتٍ ومحاولاتٍ لتجنيب توريط بعض الأنظمة العربية وكثيرٍ من القوى في الانخراط إلى جانب دول العدوان. كما بارك الرئيس التقارب الإيراني مع الخصوم، قائلًا: «ندعم الدبلوماسية الإيرانية في السعي لحلحلة مشاكلها مع خصومها، كما دعمناها وشجعناها وباركنا لها نجاحها مع السعودية».
وخاطب المشاط الشعبَ الأمريكي:
«على الشعب الأمريكي أن يدرك أن “ترامب” جلب لهم العارَ والخزيَ والخسارةَ مقابل لا شيء. والآن بذورُ السخط عليكم في قلوب العالم جميعًا بسبب قرارات هذا الأرعن الأخرق. فليقولوا له: لا، وإلا يتحملوا التبعات».
وقال في اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني: «”ترامب” لم يحقق شيئًا في اليمن سوى قتل المدنيين، وانحدار سمعة أمريكا بسبب تهوره، وأحرق كل الأوراق لدى أمريكا مثل حاملة الطائرات، والقاذفة الاستراتيجية، والمنظومة الكهرومغناطيسية».
نتائج الضربات الأمريكية على اليمن:
ذكر الرئيس أنه على المستوى العسكري: «لم نتضرر بنسبة 1% في كل ما عمله الأمريكي، وكانت المجازر كلها مدنيةً وأعيانًا مدنيةً».
وتابع: «وتجاوز رجالنا في عشرة أيامٍ منظومةَ الاعتراض “الكهرومغناطيسي” التي كان الأمريكي يهدد بها روسيا والصين».
وخاطب الدول المناوئة لأمريكا: «لكل المناوئين للأمريكي: الفرصة مواتية لكم»، مذكرا أمريكا بأن هناك من ينتظر سقوطها، وكذلك يذكِّر “ترامب” بأن هناك معركةً قادمة… وقال أيضا: «مددوا ولا تبالوا».
وفي الختام، صرح الرئيس: «إن مركز العمليات الإنساني سيعلن شركات الأسلحة وشركات النفط الأمريكية ضمن العقوبات»، أي إن هناك تصعيدا ضمن خطوات تصعيدية تفوق تفكير أمريكا و”إسرائيل