مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقرر العام المقبل في مصر، تتحدث مصادر سياسية قريبة من دوائر الحكم، عن اتجاه المسؤولين الأمنيين والسياسيين لإدارة العملية الانتخابية بالشكل الذي لا يثير انتقادات دولية، ومنها التصريح لبعض منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية، بمتابعة عملية التصويت والفرز، من دون السماح لمؤسسات مشهود لها في مجال مراقبة الانتخابات بالمشاركة.


وعقد مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار وليد حمزة، اجتماعاً أول من أمس الثلاثاء، لاستكمال الاستعدادات اللازمة للانتخابات الرئاسية المقبلة. وجرى خلال الاجتماع مناقشة الطلبات المقدمة من منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية لمتابعة الانتخابات، وكذلك الطلبات المقدمة من المؤسسات الصحافية والوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية المحلية لتغطية العملية الانتخابية.
وحسب بيان للهيئة، فقد قرر مجلس الإدارة “قبول جميع الطلبات التي استوفت إجراءات القيد القانونية، وكلف الجهاز التنفيذي للهيئة بفحص باقي الطلبات المقدمة وفقاً لأحكام قراري الهيئة الوطنية للانتخابات رقمي 22 و23 لسنة 2019 المنظمين للقيد بقاعدتي بيانات قيد منظمات المجتمع المدني، والتغطية الإعلامية لمتابعة الانتخابات والاستفتاءات”.

السماح لبعض المنظمات بمراقبة الانتخابات الرئاسية
في السياق، قال النائب السابق محمد أنور السادات في حديث لـ”العربي الجديد” إنه “بخصوص الرقابة والإشراف الدولي على الانتخابات، أنا أعلم أن النظام يريد أن يخرج الانتخابات الرئاسية هذه المرة بطريقة سلسة وأكثر قبولاً محلياً ودولياً، وقد يتجاوب مع بعض الضمانات التي طلبتها الحركة المدنية الديمقراطية، والقوى الوطنية، وبعض المرشحين للرئاسة، وليس كل الطلبات”.
وأضاف أنه “بالنسبة للإشراف الدولي أو الأممي، فلا أعتقد أنهم سيسمحون به، بل سيسمحون فقط بإشراف لبعض المنظمات، الأفريقية أو الأوروبية، لكنها ستكون غير متخصصة، ولا تاريخ سابقاً لها في مجال الرقابة على الانتخابات”.
محمد أنور السادات: ستكون هناك مساحة للمرشحين للتحرك فيها
وأوضح السادات أن “هناك محاولة لإخراج الانتخابات بأفضل مما كان عليه الوضع في عامي 2014 و2018، إذ ستكون هناك مساحة للمرشحين للتحرك فيها ومقابلة الجمهور وتنظيم حملات انتخابية. كما سيُسمح للإعلام بالعمل، وستكون التجربة هذه المرة أفضل من المرتين السابقتين، لأن النظام يحتاج إلى تقديم صورة الرجل، أي الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه لا يزال يحظى بقبول شعبي وقادر على إدارة شؤون البلاد”.
وسبق للسادات أن ترأس وفداً من البرلمانيين المصريين، زار واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2021، للترويج للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أعلنها الرئيس السيسي، في سبتمبر/أيلول 2021.
بدوره، رأى الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة “إسطنبول أيدن” التركية، عمار فايد، في حديثٍ لـ”العربي الجديد” أنه “من حيث المبدأ ستكون هناك تدخلات خارجية لا شك، سواء لضمان مرور الانتخابات من دون احتمالات خروج الأوضاع عن السيطرة، أو لمحاولة دعم مرشحين، أو لحث النظام بصورة عامة على إجراء انتخابات تنافسية حقيقية. لكن لا أتوقع أن يتعرض السيسي إلى ضغوط مباشرة من أي جهة خارجية تطالبه بعدم الترشح، ولكن قد تكون الضغوط من خلال تأخير الدعم الاقتصادي مثلاً بما يجعل موقفه الشعبي والسياسي أضعف”.
وأضاف فايد: “توجد مؤشرات تُظهر أن الولايات المتحدة حريصة على إجراء انتخابات تنافسية، وبالتالي يتوقع أن تمارس ضغوطاً من أجل عدم استهداف المرشحين الجادين أو إعاقة ترشحهم”.
وأبدى اعتقاده أن “أي جهة خارجية إذا أرادت الضغط على السيسي فعلاً، فستعمل على إقناع الجيش بذلك، أما مجرد دعم مرشح معين مالياً أو إعلامياً، فلن يكون ذلك كافياً، لأنه ليس من المتوقع أبداً ترك الأمر لصندوق الانتخابات ومفاجآته”.
عدم ترجيح القبول بالرقابة الدولية
وحول الرقابة الدولية، اعتبر فايد أن “المسألة غير مرجحة أيضاً، بل ربما يستضيف النظام بعثات رمزية من دول حليفة، لكنّ المؤسسات الغربية ستكون مزعجة، خصوصاً أنه من المتوقع أن تكون الانتخابات في أحسن أحوالها مقيدة ومتحكما فيها، إن لم تكن شكلية كسابقتها”.
وأشار إلى أن “الدول باتت مقتنعة بأنه لم يعد ممكناً الرهان على السيسي بعد حصيلة السنوات العشر الماضية، لكن أن يتطور هذا الأمر إلى قرار بالعمل ضده واستهداف تغييره فأمر آخر، ولا أعتقد أنهم مستعدون للمضي قدماً فيه”.
عمار فايد: الدول باتت مقتنعة بأنه لم يعد ممكناً الرهان على السيسي
من جهته، قال الناشط بهي الدين حسن، في حديثٍ لـ”العربي الجديد”: “لم أسمع بأن حدثاً سيجري في مصر يمكن أن يوصف بانتخابات وفقاً للمعايير الأدنى المتعارف عليها. طبعاً من حق أي أحد أن يسمي الأشياء بغير حقيقتها، ولكن المشاركين فيها لن يكونوا في النهاية أكثر من كومبارس. لذا لا أتوقع مشاركة هيئات دولية محترمة في المراقبة، ما لم يكن الهدف هو توثيق الفضيحة”.
وبالنسبة إلى الناشط رامي شعث، فإن “الرقابة الخارجية مهمة جداً على الرغم من الحساسية الوطنية تجاهها والتشكيك في نوايا الخارج في الرقابة”.
ولفت إلى أن “الصندوق ليس له قيمة في حد ذاته من دون رقابة دولية نثق فيها من مؤسسات معروفة بحياديتها”. وأشار في حديثٍ لـ”العربي الجديد” إلى أنه “في انتخابات سابقة أيام (الرئيس الراحل حسني) مبارك، تمّ الإتيان برقابة دولية من بعض المؤسسات ومراقبين من الدول العربية والأفريقية، وانتهى الموضوع بشكل صوري وتصوير لطيف بأن هناك مؤسسات حقيقية تضمن رقابة حقيقية على الانتخابات، بدءاً من المناخ العام مروراً بالكشوف (اللوائح التي تضم أسماء الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع) وتنقيتها بسهولة وعدم التزوير والفرز الصحيح”.

العربي الجديد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لـ العربی الجدید على الانتخابات فی حدیث

إقرأ أيضاً:

بسام راضى ينقل تهنئة الرئيس السيسي للجالية المصرية بإيطاليا بمناسبة العام الجديد

نقل بسام راضي سفير مصر فى روما تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجالية المصرية في إيطاليا، وهى اكبر جالية مصرية فى اوروبا، بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد متمنياً لأبناء مصر ان يجعل العام الجديد عام سلام واستقرار وازدهار لهم وللوطن الغالي العزيز مصر التنمية والرقى.

وفيما يلى نص تهنئة الرئيس : "الإخوة والأخوات، أبناء مصر بالخارج:


يطيب لي، بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد ٢٠٢٥، أن أبعث إليكم بخالص التهائي واطيب التمنيات، داعياً اللّٰه العلي القدير أن يجعل العام الجديد عام سلام واستقرار وازدهار، وأن يكون محققاً لآمالنا وطموحاتنا في مستقبل أفضل".


وتابع: "أتمنى لكم النجاح والتوفيق، ولمصرنا العزيزة المزيد من التنمية والرقي والرخاء.
مع أطيب تمنياتي، وكل عام وأنتم بخير وتحيا مصر، عبد الفتاح السيسي رنيس جمهورية مصر العربية".

 

وفي سياق متصل، تبادل الرئيس عبدالفتاح السيسي التهنئة مع أصحاب الجلالة ملوك ورؤساء دول العالم بمناسبة الاحتفال ببدء العام الميلادي الجديد 2025، حيث أعرب فى برقياته للقادة والزعماء عن أصدق تهانيه القلبية وأطيب تمنياته الأخوية، داعيا الله تعالى أن يجعله عام خير وازدهار واستقرار على شعوبهم، وأن يسوده التسامح والمساواة بين الجميع، وأن تتضافر فيه كل الجهود لتعزيز السلام والحفاظ على الأرواح من أجل مستقبل أفضل لشعوب العالم كافة.

وفي سياق متصل، أرسل المستشار محمد شوقي النائب العام، برقيه تهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد.

وأعرب النائب العام في رسالته عن أصدق التهاني باسمه وباسم أعضاء النيابة العامة، داعيًا المولى عز وجل أن يوفق الرئيس السيسي ويسدد خطاه، وأن يديم على مصر الأمن والاستقرار والرخاء.

واختتم المستشار شوقي رسالته بالدعاء بأن يحفظ الله الوطن قيادة وشعبًا وأرضًا، مؤكدًا التزام النيابة العامة بدعم مسيرة العدالة والاستقرار تحت قيادة الرئيس السيسي.

كما تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي، التهنئة مع أصحاب الجلالة والفخامة ملوك ورؤساء دول العالم بمناسبة الاحتفال ببدء العام الميلادي الجديد 2025، حيث أعرب سيادته فى برقياته للقادة والزعماء عن أصدق تهانيه القلبية وأطيب تمنياته الأخوية، داعيا الله تعالى أن يجعله عام خير وازدهار و استقرار على شعوبهم، وأن يسوده التسامح والمساواة بين الجميع، وأن تتضافر فيه كل الجهود لتعزيز السلام والحفاظ على الأرواح من أجل مستقبل أفضل لشعوب العالم كافة.

كما بعث رئيس الجمهورية ببرقية تهنئة إلى أبناء مصر في الخارج، نقلتها سفاراتنا وقنصلياتنا حول العالم بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد 2025 ، جاء فيها:

"الإخوة والأخوات أبناء مصر في الخارج، يطيب لي بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد 2025، أن أبعث إليكم بخالص التهاني وأطيب التمنيات، داعيا الله العلي القدير أن يجعل العام الجديد عام سلام واستقرار وازدهار، وأن يكون محققا لآمالنا وطموحاتنا في مستقبل أفضل، أتمنى لكم النجاح والتوفيق ولمصرنا العزيزة المزيد من التنمية والرقي والرخاء، وكل عام وأنتم بخير.. وتحيا مصر".

وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية برقيات تهنئة بالعام الجديد من كبار رجال الدولة، أعربوا فيها عن أصدق تهانيهم له وأطيب تمنياتهم لمصرنا الغالية بدوام التقدم والازدهار، وتفضلوا بقبول وافر الاحترام.

كما بعثت الهيئة الوطنية للإعلام برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة العام الميلادي الجديد.

وجاء في نص البرقية: "نهنئ سيادتكم بالعام الجديد، داعين الله عز وجل أن يُبارك جهودكم ويسدد خطاكم لاستكمال مسيرة العمل والتنمية، وأن ينعم وطننا الغالي بالأمن والسلام والاستقرار، إننا نثق في قدرة الدولة المصرية بقيادتكم، وبتكاتف ووعي الشعب المصري على المضي قدما نحو تحقيق تطلعات وآمال الشعب المصري العظيم، ورفعة وطننا العزيز" .

مقالات مشابهة

  • الأحد.. حسين حمودة في ضيافة الثقافة ببيت الشعر العربي
  • 3 بطولة تنس دولية للشباب تدشن العام الجديد
  • الانتخابات الرئاسية.. رحلة في تاريخ لبنان السياسي منذ الاستقلال
  • محافظ الغربية يرسل برقية تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة العام الجديد
  • بسام راضى ينقل تهنئة الرئيس السيسي للجالية المصرية بإيطاليا بمناسبة العام الجديد
  • إشادة دولية بدور وزيرة التنمية المحلية في نجاح المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
  • «النيابة الإدارية» تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد
  • «أبو العينين» يهنئ الرئيس السيسي والمصريين بالعام الجديد
  • قومي المرأة يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة العام الجديد
  • «بيت العائلة المصرية» يُهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الجديد 2025