بنك الصين يفتتح أول فروعه في السعودية.. بكين تعلن مرحلة جديدة من التعاون المالي
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
افتتح بنك الصين (BOC) أول فرع له في السعودية في خطوة لتوسيع استخدام اليوان وذلك بعد نحو 3 أعوام من حصوله على موافقة مجلس الوزراء السعودي، وسط عدد متزايد من الصفقات الاقتصادية بين بكين والرياض.
وقال سفير الصين لدى السعودية تشين وي تشينج، الثلاثاء، إن افتتاح الفرع جاء نتيجة للتطورات الإيجابية في العلاقات الثنائية بين البلدين، و"المرحلة الجديدة" من التعاون المالي.
ووفقًا لبيان صادر عن بنك الصين، فإن شركة أكوا باور المدرجة في السعودية، ووزارة الاستثمار السعودية، ومجموعة عجلان وإخوانه القابضة، ومجموعة تشجيانغ رونغ شنغ القابضة وقعت مذكرات تفاهم تتضمن "تدويل" اليوان والتمويل الأخضر مع بنك الصين خلال حفل الافتتاح.
وبذلك يكون بنك الصين (أحد أكبر 4 بنوك مملوكة للدولة في الصين) ثاني بنك صيني يفتتح فرعا في السعودية بعد أن افتتح البنك الصناعي والتجاري الصيني فرعه الأول في الرياض عام 2015.
وجاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة متنامية من الأنشطة الاقتصادية بين الصين والسعودية، إذ توصف علاقاتهما الثنائية بأنها في "أفضل مرحلة على الإطلاق" بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس شي جين بينج ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اقرأ أيضاً
بـ1.3 مليار دولار.. السعودية والصين توقعان 12 اتفاقية استثمارية
وفي أغسطس/ آب الماضي وقّعت السعودية مع الصين، 12 اتفاقية استثمارية في مجالات البنية التحتية والاستثمار، بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار).
وخلال زيارة شي للسعودية نهاية العام الماضي، تعهد بالعمل على توسيع استخدام اليوان في تجارة النفط والغاز في المنطقة.
وتعد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، فلقد شُحن 641 مليون برميل خلال عام 2022.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية يونيو/حزيران الماضي، قال بنك الصين إن الفرع الجديد في السعودية يهدف إلى تقديم اليوان لمنطقة الشرق الأوسط للمساهمة في تسهيل التجارة والمعاملات المالية بين الصين والسعودية.
ونُقل عن متحدث باسم بنك الصين قوله: "نظرًا لوجود عديد من الشركات الصينية التي تدخل السوق في المنطقة، فإن القدرة على التجارة وإجراء المعاملات المالية باستخدام اليوان من شأنها أن تشجع الشركات الصينية على الاستثمار في المنطقة".
اقرأ أيضاً
بلومبرج: بنك الاستثمار الصيني يخطط لتوسيع وجوده بالسعودية والإمارات.. ما السبب؟
يشار إلى أن لدى بنك الصين فروعا في كل من أبو ظبي ودبي في الإمارات، بالإضافة إلى البحرين وتركيا وقطر.
ومارس/آذار الماضي، أعلن بنك التصدير والاستيراد الصيني عن أول قرض تعاوني باليوان مع البنك الوطني السعودي، أكبر بنك في السعودية.
كما تم تصنيف هونج كونج مركزا رئيسيا للتعاون المالي بين الصين والسعودية.
ويوليو/تموز الماضي، وقعت سلطة النقد في هونج كونج مذكرة تفاهم مع البنك المركزي السعودي، وتعهدت بمبادرات في تطوير البنية التحتية المالية، وعمليات السوق المفتوحة، والاتصال بالأسواق، والتنمية المستدامة.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 421 مليار دولار خلال العام الماضي، بنمو 30% مقارنةً بعام 2021، وتستحوذ السعودية على نحو 25% من تلك القيمة ببلوغها 106 مليارات دولار في 2022.
اقرأ أيضاً
السعودية تسمح لبنك الصين بفتح فرع في المملكة
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية الصين بنك صيني اليوان بنك الصين فی السعودیة بین الصین بنک الصین
إقرأ أيضاً:
العراق وسوريا على أعتاب مرحلة جديدة.. استئناف العلاقات الاقتصادية قريباً
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشأن الاقتصادي أحمد التميمي، اليوم الأحد (30 اذار 2025)، عن موعد استئناف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق وسوريا، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تعود الأوضاع التجارية بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "تدهور الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا دفع العراق إلى تعليق الأنشطة الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى إغلاق المنافذ البرية الرسمية".
وأضاف انه "مع عودة الاستقرار وتشكيل حكومة جديدة في سوريا، سيتم استئناف هذه الملفات بشكل تدريجي في الأيام القليلة المقبلة".
وأوضح أن "الجانب السوري أرسل رسائل اطمئنان عديدة للعراق بشأن إعادة فتح المنافذ البرية وعودة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين"، متوقعاً أن "تعود هذه العلاقات مجدداً في منتصف الشهر المقبل، في ظل التقارب الكبير بين العراق وسوريا في العديد من الملفات".
وأغلق العراق مطلع كانون الأول الماضي، الحدود العراقية السورية بالكامل بما فيها معبر القائم الحدودي بين البلدين والذي كان يستخدم في النقل والتبادل التجاري وسفر الأفراد، معللاً ذلك بأنه لأسباب أمنية.
وتتركز أغلب عمليات التبادل التجاري بين العراق وسورية، خلال السنوات الأربع الماضية، على المنتجات الزراعية، إلى جانب منتجات منزلية ومنسوجات وصناعات غذائية مختلفة وزيوت ومنظفات وألبسة، من خلال تجار عراقيين وسوريين نجحت في تغطية جانب من حاجة السوق العراقية.
وسبّب إغلاق المعبر الحدودي بين البلدين، حالة من الارتباك في السوق المحلية العراقية التي تعتمد في كثير من وارداتها على المنتجات الزراعية والصناعية التحويلية السورية. وطالب تجار ورجال أعمال عراقيون بإعادة فتح المعابر الحدودية لدخول الشحنات العالقة على الجانب السوري.