بشراكة مع كوشنر.. صندوق مدعوم من السعودية يضخ أول استثمار في إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت مجموعة "شلومو" الإسرائيلية، الأربعاء، عن شراء شركة الأسهم الخاصة الأمريكية "أفينيتي بارتنرز"، المملوكة لجاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، حصة 15% من أسهم شركة السيارات والائتمان التابعة للمجموعة، مقابل 570 مليون شيكل (150 مليون دولار).
وتمثل هذه الصفقة أول استثمار لـ "أفينيتي"، في إسرائيل، وتشمل إنشاء شركة تابعة جديدة بقيمة أسهم تبلغ 3.
وستمتلك "شلومو" القابضة 85% من رأس المال المُصدر للشركة الجديدة، بينما سيحتفظ صندوق الأسهم الخاصة التابع لكوشنر، والمدعوم من صندوق الثروة السيادية السعودي، بالنسبة المتبقية البالغة 15%.
ويأتي هذا الاستثمار في أعقاب إصرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التوسط في صفقة بعيدة المنال لاتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، إذ لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع المملكة، لكن البلدين تقاربا في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً
وول ستريت جورنال: كوشنر يحاول استثمار مليارات السعودية والإمارات في إسرائيل.. هل ينجح؟
وأطلق كوشنر شركة "أفينيتي" بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض في عام 2020، وسافر كمستشار للشرق الأوسط إلى المنطقة عدة مرات وكان له دور فعال في التفاوض على اتفاقيات إبراهيم، التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقال كوشنر: "نحن متفائلون بشأن آفاق النمو على المدى الطويل لإسرائيل والشرق الأوسط الجديد الأوسع (..) لقد كان النمو التاريخي لشركة شلومو قويًا للغاية، وتتمتع الشركة بالعديد من الفرص المثيرة في مستقبلها".
وتحظى شركة الأسهم الخاصة، التي تدير أصولًا بقيمة 3 مليارات دولار، بدعم كبير من اتصالات كوشنر الوثيقة في العالم العربي، والتي عمل معها بشكل وثيق خلال فترة وجوده في البيت الأبيض. وفي وقت سابق من هذا العام، أضافت الإمارات وقطر مئات الملايين من الدولارات إلى ملياري دولار أودعها صندوق الثروة السيادية السعودي بالفعل في شركة الأسهم الخاصة التابعة لكوشنر.
وتأسست "شلومو" ككيان عائلي على يد الراحل، شلومو شميلتزر، قبل 55 عامًا، وبدأت كشركة لتأجير السيارات، ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح مجموعة شركات في مجالات النقل والتأمين والتمويل والبنية التحتية والبناء والشحن والخدمات اللوجستية والعقارات.
وتدير عمليات خدمات السيارات التابعة للمجموعة أسطولًا يضم أكثر من 78000 مركبة بحصة سوقية تبلغ حوالي 30% في صناعة السيارات.
ومن بين الشركات التابعة للمجموعة: شلومو القابضة، وأفكون القابضة، وشلومو للتأمين، وشلومو موتورز، وشلومو العقارية، وتاديران تيليكوم وتالما شلومو للسياحة.
وتعمل المجموعة في إسرائيل ورومانيا وألمانيا، وحققت، في عام 2022، مبيعات تبلغ حوالي 4.9 مليار شيكل، وتوظف أكثر من 5000 شخص.
وتعليقا على الصفقة، قال رئيس مجموعة شلومو، عاصي شميلتزر، إنها "تمثل ذروة عمل والدي الراحل، شلومو شميلتزر، في الحياة"، مضيفا: "إن الشراكة مع جاريد كوشنر وأفينيتي ترمز إلى الشرق الأوسط، وكان والدي يحلم دائمًا بمنطقة ذات إمكانات حيث يمكن لإسرائيل أن تلعب دورًا حاسمًا في ازدهارها".
وقال صندوق كوشنر إنه وجد أن نموذج تأجير السيارات التشغيلي المتنامي والمربح للمجموعة الإسرائيلية قابل للتبني ومناسب للطبقة المتوسطة المتنامية في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت مجموعة شلومو إن الصندوق سيعمل على تعزيز المعاملات التجارية المشتركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كجزء من اتفاقية الاستثمار.
وقال شميلتزر إن "الشراكة الاستراتيجية ستفتح قيمة ذات مغزى لمجموعتنا، وتحديداً في صناعات الإيجار والتأجير والائتمان".
وأضاف: "إن تقديم مستثمر استراتيجي، مثل أفينيتي بارتنرز، سيساعدنا على تعزيز علاقاتنا مع الشركات وتحديد الفرص الاقتصادية الجديدة لشركات شلومو في الشرق الأوسط والولايات المتحدة ودول أخرى".
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أوردت، في أواخر أغسطس/آب الماضي، أن شركة "أفينيتي" تجري محادثات للاستحواذ على حصة 25% في شركة "فوإينيكس" للتأمين الإسرائيلية مقابل حوالي 250 مليون دولار.
اقرأ أيضاً
نائب أمريكي يطلب من كوشنر وثائق حول حصوله على ملياري دولار من السعودية
المصدر | تايمز أوف إسرائيل/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية إسرائيل شلومو دونالد ترامب الشرق الأوسط فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مجموعة ملثمة تقتحم منتجعا وتسرق السيارات في ظل الانفلات الأمني داخل سوريا
اقتحمت مجموعة ملثمة منتجع “نسمة جبل” في القرداحة بمحافظة اللاذقية السورية، وسط حالة من الرعب بين الموظفين والأهالي، ووفقاً للمصادر، فإن المجموعة مدعومة من قبل أحد عملاء النظام السابق والذي بدوره يتعامل مع ضباط سابقين معروفين لدى الأهالي.
وأقدمت المجموعة على سرقة عدد من السيارات الموجودة في المنتجع، إضافة إلى الاستيلاء على هواتف الموظفين الذين حاولوا التدخل، ولم يتوقف الأمر عند السرقة، بل أطلق المسلحون النار بشكل عشوائي لترهيب الأهالي، مما زاد من حالة الهلع في المنطقة.
محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الحوادثوأثارت الحادثة حالة استياء شعبي وتساؤلات حول تزايد الانفلات الأمني في المنطقة، فيما تتواصل المطالبات لإدارة العمليات العسكرية بفتح تحقيقات شاملة لضمان محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الحوادث وحماية السكان من تكرارها.
وفي 20 ديسمبر الجاري، شهدت مدينة القرداحة حادثة أثارت الاستياء الشديد بين الأهالي، حيث قام عدد من الأشخاص يستقلون سيارة بمحاولة تصوير مقطع فيديو بطريقة استفزازية مع رجل مسن من أبناء المدينة، الأمر الذي تطور لاحقاً إلى عراك انتهى بتدخل عناصر أمنيين من قوات إدارة العمليات العسكرية.
ووفقاً للمعلومات، فقد توقف الأشخاص بسيارتهم بالقرب من مجلس المدينة وسألوا الرجل المسن عن اسم المنطقة، بعد أن أجاب الرجل “سوريا”، كرروا السؤال بطريقة استفزازية، ما دفعه للرد عليهم بحزم، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم للاعتداء عليه بالضرب.