أعلنت مجموعة "شلومو" الإسرائيلية، الأربعاء، عن شراء شركة الأسهم الخاصة الأمريكية "أفينيتي بارتنرز"، المملوكة لجاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق، حصة 15% من أسهم شركة السيارات والائتمان التابعة للمجموعة، مقابل 570 مليون شيكل (150 مليون دولار).

وتمثل هذه الصفقة أول استثمار لـ "أفينيتي"، في إسرائيل، وتشمل إنشاء شركة تابعة جديدة بقيمة أسهم تبلغ 3.

8 مليار شيكل، وذلك من خلال دمج خدمات تأجير السيارات وبيعها وعملياتها الائتمانية بشركة شلومو القابضة، حسب تقرير أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل" وترجمه "الخليج الجديد".

وستمتلك "شلومو" القابضة 85% من رأس المال المُصدر للشركة الجديدة، بينما سيحتفظ صندوق الأسهم الخاصة التابع لكوشنر، والمدعوم من صندوق الثروة السيادية السعودي، بالنسبة المتبقية البالغة 15%.

ويأتي هذا الاستثمار في أعقاب إصرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على التوسط في صفقة بعيدة المنال لاتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، إذ لا تقيم إسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية مع المملكة، لكن البلدين تقاربا في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضاً

وول ستريت جورنال: كوشنر يحاول استثمار مليارات السعودية والإمارات في إسرائيل.. هل ينجح؟

وأطلق كوشنر شركة "أفينيتي" بعد وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض في عام 2020، وسافر كمستشار للشرق الأوسط إلى المنطقة عدة مرات وكان له دور فعال في التفاوض على اتفاقيات إبراهيم، التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وقال كوشنر: "نحن متفائلون بشأن آفاق النمو على المدى الطويل لإسرائيل والشرق الأوسط الجديد الأوسع (..) لقد كان النمو التاريخي لشركة شلومو قويًا للغاية، وتتمتع الشركة بالعديد من الفرص المثيرة في مستقبلها".

وتحظى شركة الأسهم الخاصة، التي تدير أصولًا بقيمة 3 مليارات دولار، بدعم كبير من اتصالات كوشنر الوثيقة في العالم العربي، والتي عمل معها بشكل وثيق خلال فترة وجوده في البيت الأبيض. وفي وقت سابق من هذا العام، أضافت الإمارات وقطر مئات الملايين من الدولارات إلى ملياري دولار أودعها صندوق الثروة السيادية السعودي بالفعل في شركة الأسهم الخاصة التابعة لكوشنر.

وتأسست "شلومو" ككيان عائلي على يد الراحل، شلومو شميلتزر، قبل 55 عامًا، وبدأت كشركة لتأجير السيارات، ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح مجموعة شركات في مجالات النقل والتأمين والتمويل والبنية التحتية والبناء والشحن والخدمات اللوجستية والعقارات.

وتدير عمليات خدمات السيارات التابعة للمجموعة أسطولًا يضم أكثر من 78000 مركبة بحصة سوقية تبلغ حوالي 30% في صناعة السيارات.

ومن بين الشركات التابعة للمجموعة: شلومو القابضة، وأفكون القابضة، وشلومو للتأمين، وشلومو موتورز، وشلومو العقارية، وتاديران تيليكوم وتالما شلومو للسياحة.

وتعمل المجموعة في إسرائيل ورومانيا وألمانيا، وحققت، في عام 2022، مبيعات تبلغ حوالي 4.9 مليار شيكل، وتوظف أكثر من 5000 شخص.

وتعليقا على الصفقة، قال رئيس مجموعة شلومو، عاصي شميلتزر، إنها "تمثل ذروة عمل والدي الراحل، شلومو شميلتزر، في الحياة"، مضيفا: "إن الشراكة مع جاريد كوشنر وأفينيتي ترمز إلى الشرق الأوسط، وكان والدي يحلم دائمًا بمنطقة ذات إمكانات حيث يمكن لإسرائيل أن تلعب دورًا حاسمًا في ازدهارها".

وقال صندوق كوشنر إنه وجد أن نموذج تأجير السيارات التشغيلي المتنامي والمربح للمجموعة الإسرائيلية قابل للتبني ومناسب للطبقة المتوسطة المتنامية في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وقالت مجموعة شلومو إن الصندوق سيعمل على تعزيز المعاملات التجارية المشتركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كجزء من اتفاقية الاستثمار.

وقال شميلتزر إن "الشراكة الاستراتيجية ستفتح قيمة ذات مغزى لمجموعتنا، وتحديداً في صناعات الإيجار والتأجير والائتمان".

وأضاف: "إن تقديم مستثمر استراتيجي، مثل أفينيتي بارتنرز، سيساعدنا على تعزيز علاقاتنا مع الشركات وتحديد الفرص الاقتصادية الجديدة لشركات شلومو في الشرق الأوسط والولايات المتحدة ودول أخرى".

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أوردت، في أواخر أغسطس/آب الماضي، أن شركة "أفينيتي" تجري محادثات للاستحواذ على حصة 25% في شركة "فوإينيكس" للتأمين الإسرائيلية مقابل حوالي 250 مليون دولار.

اقرأ أيضاً

نائب أمريكي يطلب من كوشنر وثائق حول حصوله على ملياري دولار من السعودية

المصدر | تايمز أوف إسرائيل/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية إسرائيل شلومو دونالد ترامب الشرق الأوسط فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

منها السعودية وقطر ومصر والأردن.. دول عربية تدين خطط إسرائيل بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة

(CNN) -- أدانت دول عربية بما فيها قطر ومصر والسعودية والأردن موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على اقتراح مثير للجدل لتسريع المغادرة "الطوعية" للفلسطينيين من غزة.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الهجرة ستكون طوعية وتتماشى مع المعايير القانونية الدولية. ومع ذلك، يقول نقاد إن أي تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة خلال الحرب المدمرة في القطاع سيكون بمثابة تطهير عرقي، وهو عمل مرتبط بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • حملة تضامنية مع مشجع تونسي اقتلع لافتة شركة تدعم إسرائيل
  • السعودية تكتفي بالتعادل السلبي مع اليابان بتصفيات كأس العالم
  • تعادل سلبي بين السعودية واليابان في تصفيات كأس العالم
  • منها السعودية وقطر ومصر والأردن.. دول عربية تدين خطط إسرائيل بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة
  • السعودية تُدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • شركة الشحن الإيطالية “MSC” ترفع أسعار الشحنات من موانئ الشرق الأقصى
  • تتحول إلى خيمة.. شاهد ميزة غريبة في سيارة تسلا سايبرتراك
  • أبل تعتزم تأسيس صندوق جديد للطاقة النظيفة في الصين بقيمة 99 مليون دولار
  • بعد إصابته بالسرطان.. أمريكي ينتزع تعويضا بملياري دولار من شركة مبيدات
  • شركة الوصل لتجارة السيارات – جيلي الأردن تنظم إفطارًا خيريًا في معرضها بشارع مكة