بعد حكم بـ50 سنة.. إطلاق سراح لاجئ أفغاني باليونان وتعويضه بآلاف الدولارات
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
في حكم نادر أشاد به نشطاء حقوقيون، قضت محكمة يونانية بتعويض لاجئ أفغاني بآلاف اليوروهات بعد أن أمضى أكثر من عامين في السجن ظلما بتهم "تهريب البشر"، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وأعلنت محكمة الاستئناف بجزيرة ليسبوس المطلة على بحر إيجه، أن، عاكف رسولي، لم يُسجن ظلما فحسب، بل يجب تعويضه عن المحنة التي تعرض لها.
وبأمر من المحكمة، مُنح رسولي، الذي حكم عليه ابتدائيا بالسجن لمدة 50 عاما قبل إلغاء إدانته، تعويضا قدره 15 ألف يورو (حوالى 16 ألف دولار).
وفي حديثه خارج المحكمة في ميتيليني، عاصمة الجزيرة، الثلاثاء، وصف الشاب البالغ من العمر 26 عامًا القرار بأنه تبرئة طال انتظارها.
وقال للصحفيين: "لقد عانيت كثيرا في السجن بسبب جريمة لم أرتكبها"، مشيرا إلى أنه ليس الوحيد الذي أدين خطأً كمهرب.
وأضاف "المال لن يعيد لي أبدا الوقت الذي أخذ مني، لكنني ممتن للمحامين والكثير من الأشخاص الآخرين الذين وقفوا معي طوال السنوات الثلاث الماضية".
وسلط ناشطون الضوء على قضية رسولي باعتبارها "نموذجًا للعقوبات القاسية التي تصدر بحق طالبي اللجوء بشكل متكرر، بعد اتهامهم زورا بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر بحر إيجه من تركيا"، وفقا للصحيفة البريطانية.
ووفقا لأرقام نشرتها صحيفة "كاثيميريني" الموالية للحكومة، فإن 20 بالمئة من نزلاء السجون في اليونان، إما أدينوا أو اتهموا بارتكاب جرائم تتعلق بتهريب المهاجرين.
ويثير حقوقيون باليونان مخاوف بشأن بعض هذه المحاكمات، مشيرين إلى أن قرارات الإدانة تصدر في كثير من الأحيان، "بناءً على أدلة واهية، وبسرعة فائقة، وفي غياب للمترجمين".
وتم القبض على رسولي، في سبتمبر 2020، واتُهم بـ "تسهيل الدخول غير القانوني للمهاجرين" إلى اليونان، بعد دقائق من هبوطه على شاطئ ليسبوس في قارب مكتظ بمهاجرين وطالبي لجوء.
ويقول محاموه إن السلطات "اعتبرت أنه قائد السفينة والرحلة"، في حين أن "الجناة الحقيقيين - المهربون الأتراك - تركوا القارب قبل وصوله إلى السواحل اليونانية".
وصرح ستيليوس كولوغلو، عضو البرلمان الأوروبي اليساري اليوناني الذي يقود جهودا دولية لتسليط الضوء على محنة اللاجئين، لصحيفة "الغارديان"، أن على الرغم من أن قرار المحكمة كان بمثابة انتصار، إلا أنه من الممكن أن يكون هناك آلاف آخرين مثل رسولي يقبعون في سجون البلاد.
وأضاف أن "الحملة من أجل العدالة ستستمر"، مضيفا "هناك الكثير من الأشخاص، الذين أدينوا بالخطأ ويقبعون في سجوننا. وفي الواقع، هذا النوع من التعويض لا يعني شيئا. ولن تكون حتى لمليون يورو قيمة مقابل ثلاث سنوات من عمر الإنسان".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
هل تغادر حماسُ قطر إلى بغداد؟.. خبير أمني يوضح 3 عقبات - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الخبير في الشؤون الأمنية أحمد بريسم، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، أن هناك ثلاث عقبات رئيسة تمنع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) من الانتقال إلى بغداد.
وقال بريسم، لـ"بغداد اليوم"، إن "استضافة الدوحة منذ سنوات لقيادات الصف الأول في حماس، تمت بموافقة أمريكية، إذ لم يكن لقطر أن تتخذ هذا القرار دون دعم من البيت الأبيض".
وأوضح أن "قيادات حماس في الدوحة تتعرض لضغوط لدفعها نحو تقديم تنازلات بغية الوصول إلى هدنة مع الكيان الصهيوني، برعاية أمريكية، حيث يُلوَّح بسحب حق الاستضافة كأداة ضغط نفسية".
وأضاف بريسم، أن "الدوحة رغم الضغوط، لن تتخلى عن استضافة قيادات حماس؛ فهي تسعى لتثبيت موقعها كوسيط في القضية الفلسطينية، ما جعلها وجهة عالمية في الأشهر الأخيرة".
وأشار إلى أن "قيادات حماس لا تفكر بالانتقال إلى بغداد لثلاثة أسباب، أبرزها أن البيئة السياسية في العراق غير مستقرة، وقد تعرضها لخطر الاغتيالات، إضافة إلى غموض موقف العراق من أي لقاءات محتملة بين حماس والحكومة الإسرائيلية".
وكان مسؤول في البيت الأبيض، رفض الكشف عن هويته، قال لصحيفة "الشرق"، الجمعة (8 تشرين الثاني 2024) إن "حماس قتلت أمريكيين وما زالت تحتجز البعض الآخر كرهائن"، منوها إلى أنه "بعد رفض الاقتراحات المتكررة بإطلاق سراح الرهائن، لا ينبغي لقادتها أن يكونوا موضع ترحيب في عواصم أي شريك أمريكي، وقد أوضحنا ذلك لقطر في أعقاب رفض حماس قبل أسابيع لاقتراح آخر لإطلاق سراح الرهائن".
وأضاف أن "الدوحة لعبت دوراً لا يقدر بثمن في المساعدة بالتوسط لصفقة الرهائن، وكان لها دوراً فعالاً في تأمين إطلاق سراح ما يقرب من 200 رهينة العام الماضي"، مؤكدا أنه "في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح ولو عدد صغير من الرهائن، بما في ذلك في الآونة الأخيرة خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة، فإن استمرار وجودهم في الدوحة لم يعد قابلاً للاستمرار أو مقبولاً".
على صعيد متصل، ذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن قطر قدمت هذا الطلب لـ"حماس" منذ حوالي 10 أيام، وأن الإدارة الامريكية أجرت محادثات مكثفة مع الدوحة بشأن الوقت المناسب لإغلاق المكتب السياسي للحركة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن واشنطن أخبرت الدوحة، الأسبوع الماضي، بعد رفض "حماس" للاقتراح الأخير لإطلاق سراح المحتجزين، أن "الوقت قد حان الآن".
وأنشأت "حماس" مكتباً سياسياً في العاصمة القطرية عام 2012، ويقيم أعضاء كبار في الدوحة بشكل دائم.