هل أسقطت قوات الدعم السريع طائرة عسكرية في الخرطوم؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
عشرات المشاركات والتعليقات حصدها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروه أنه يصور لحظة إسقاط قوات الدعم السريع طائرة عسكرية تابعة للجيش السوداني في الخرطوم.
إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ويصور إسقاط طائرة في سوريا عام 2013.
وتظهر في الفيديو طائرة اندلعت فيها النيران تهوي نحو الأرض بسرعة هائلة.
وجاء في التعليقات المرافقة "قوات الدعم السريع تسقط طائرة ميغ".
ويأتي انتشار هذا الفيديو بهذه الصيغة حاصدا عشرات المشاركات على فيسبوك، مع اشتداد القتال منذ الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، والذي يتركز في أحياء تشهد كثافة سكانية كبيرة.
وأدى النزاع الذي بدأ في منتصف أبريل الماضي إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين.
سوريا 2013إلا أن الفيديو لا علاقة له بالنزاع السوداني، وأرشد البحث إلى نسخة أطول عنه منشورة منذ عشر سنوات في 20 فبراير 2013 في يوتيوب على أنه من سوريا.
ويسمع في النسخة الأطول من الفيديو صوت رجل يصرخ عند اشتعال الطائرة قبل أن يعلن عن تاريخ التقاط الفيديو قائلا "20-2-2013".
وفي ذلك اليوم قتل عشرون شخصا في غارة جوية شنتها طائرة حربية على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، ليُسقط بعدها مقاتلون معارضون للنظام طائرة حربية كانت تقصف مناطق في الغوطة الشرقية بنيران أسلحة رشاشة ثقيلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على أحد قادة قوات الدعم السريع في السودان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن فرضت عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، متهمة إياه بالضلوع في انتهاكات لحقوق الإنسان بولاية غرب دارفور السودانية.
قائد قوات الدعم السريع في قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة.
ونقلت الوكالة عن القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث قوله: "إن بارك الله قاد حملة قوات الدعم السريع في غرب دارفور، اتسمت بادعاءات يعتد بها عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل استهداف المدنيين والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والعنف بدوافع عرقية".
وأضاف سميث للوكالة: "إجراء اليوم يؤكد التزامنا بمحاسبة الساعين إلى تسهيل أعمال العنف المروعة هذه بحق السكان المدنيين الضعفاء في السودان".
يأتي هذا الإجراء فيما تزيد واشنطن الضغوط بسبب الحرب الدائرة هناك، وبعد العقوبات، التي فرضتها لجنة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بارك الله الأسبوع الماضي.
ويعتبر هذا التحرك الأحدث من الولايات المتحدة بعد الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل 2023، حيث يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، قتالا خلف نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويشار إلى أن الأطراف المتحاربة كانت قد عقدت سلسلة مشاورات في جدة عام 2023، فيما تم الإعلان مرارا وتكرارا عن وقف لإطلاق النار بين الجيش وقوات الرد السريع، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالكامل.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.