في كل عام تقوم إحدى المدارس الخاصة للغات بالإسكندرية بعمل رحلة إلى فرنسا وفق بروتوكول تعاون مشترك بينهما، وهى رحلة تشترك فيها طالبات وطلاب من المدارس الفرنسية وقد كنت اعتقد أنها مجرد رحلة ترفيهية أو تسلية بتواجد مجموعة طلاب مع مدرسين أفاضل لفترة أسبوعين بالخارج.
لكن المفاجأة أنني وجدتها رحلة دبلوماسية من الطراز الأول لا يقودها مدرس محترم بل يقودها مجموعة دبلوماسيين على أعلى مستوى نجحوا في تحقيق أهدافهم وأفكارهم بتطوير فكر جيل ومجموعة شباب وإكسابهم خبرات تدفعهم للأمام والأهم تغيير فكر شباب فرنسا عن مصر الذين كانوا يعتقدون أن مصر بلد الأهرامات والجمال فإذا بهم يكتشفون أنهم أمام أبناء حضارة شباب يتقن الفرنسية ويتحدث بتلقائية ولديه معرفة بكل شيء عن العالم بينما الآخر لا يعرف عنه الكثير.
رحلة غيرت المفاهيم وجعلت لمصر الآن سفراء لها في فرنسا بل استطيع أن أجزم أن أي صورة خاطئة عن مصر سيكون طلاب فرنسا أول المدافعين عنها بعد أن نجح شبابنا وقادتهم في تغيير أفكارهم أنه العمل الجاد والفكر الراقي هذه الرحلات أحق بالدعم من أمور كثيرة لا طائل منها، شباب ذهبوا طلاب وعادوا سفراء، قدموا مصر في أروع صورة يكفيهم فخر بكاء زملائهم الفرنسين لحظة مغادرتهم فرنسا بعد أن تعلقوا بهم والوعد أنهم سيزوروا مصر العام القادم أي نجاح أروع من ذلك.
هؤلاء إحق بالرعاية والدعم والاهتمام أكثر بكثير من لاعبين فاشلين صرفنا عليهم ملايين ولم يحققوا أي نجاح أو كومبارس تعاملنا معهم نجوم وهم أكبر إساءة لنا، أشعر بالسعادة والتفاؤل والأمل بأن هناك جيل في مصر قادر على البناء ورسم صورة حقيقية لمصر المستقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فرنسا الاهرامات زيارة مصر لاعبين
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يكشف عن تحسن العلاقة بحكومة التغيير بصنعاء وينتقد مغادرة البعثات الدبلوماسية
الوحدة نيوز:
كشف مسؤول أممي رفيع عن تحسن ملموس في علاقة الامم المتحدة بحكومة التغيير والبناء بصنعاء، بعد أسابيع من إعلان وزارة الخارجية عن تسهيل عودة المنظمات الدولية لممارسة أنشطتها.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، ان العلاقات مع الحكومة أصبحت أفضل مؤخرًا بدلالة موافقة الحكومة على منح تأشيرات سفر للموظفين العاملين في الإغاثة بسرعة استثنائية مقارنة على ما كانت عليه في السابق.
ورفض هارنيس، وهو أعلى مسؤول أممي في صنعاء، خلال فعالية نظمها المعهد الملكي للشؤون الدولية ( تشاتام هاوس) في لندن، الدعوات المتعلقة بقطع الإغاثة عن المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة التغيير، قائلا إن “العمل الإنساني مبني على قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 59، الذي يلزم الوكالات الأممية بالعمل في مناطق الأزمات الإنسانية حول العالم”.
وأكد خلال الفعالية أن الدعوات بإيقاف أنشطة الأمم المتحدة في شمال اليمن “أمر غير مقبول”.
وانتقد مغادرة البعثات الدبلوماسية للعاصمة صنعاء عام 2015.
واعترف هارنيس بأن أقل من 10٪ من موازنة الأمم المتحدة في شمال اليمن لها علاقة بمشاريع التنمية مقارنة بالإغاثة، والتحول من الإغاثة للتنمية يعتمد على الحكومة في اليمن.
وقال إن دول الخليج كأي دول مجاورة لدولة نزاعات لها دور في إنهاء الأزمة في اليمن، كما لأوروبا في أوكرانيا.