أطلق مهندسو الأبحاث في جامعة هيريوت وات في دبي مركز لاختبار الطاقة الشمسية لمساعدة الشركات في المملكة المتحدة ودول أخرى على تطوير واختبار تقنيات الطاقة الشمسية الجديدة.
وسيستفيد مركز اختبار الطاقة الشمسية الموجود على سطح حرم هيريوت وات من مستويات أشعة الشمس العالية في دبي، وقد تم تركيبه في الجناح الجنوبي الغربي من حرم الجامعة في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يشكل هذا المشروع جزءًا من التزام الجامعة بالقضايا المناخية واستضافتها لمجموعة من الأنشطة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى (COP28). قامت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا (DSIT) التابعة لحكومة المملكة المتحدة بتمويل المشروع بدعم من السفارة البريطانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويقود المشروع البروفيسور تادج أودونوفان، خبير الطاقة الشمسية الأيرلندي في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة هيريوت وات دبي. وأوضح: “إن توفر الشمس هنا فى الامارات العربية المتحدة، مع غطاء سحابي خفيف جدًا، تعزز قدرتنا على الحصول على ظروف اختبار دقيقة للغاية وقابلة للتكرار للألواح الشمسية وهذا غير ممكن في المملكة المتحدة ومحدودة في أوروبا.
“تتمتع جامعة هيريوت وات بسجل حافل في دعم الشركات الموجودة في المملكة المتحدة لتطوير التكنولوجيا لسوق المملكة المتحدة واستكشاف الفرص في الشرق الأوسط”
وقد قامت شركة اسكتلندية تدعى Soltropy بالتسجيل بالفعل لاستخدام منشأة الاختبار. قامت شركة Soltropy، التي يقع مقرها في غلاسكو، بتطوير نظام منخفض التكلفة للمنازل والشركات لتسخين المياه. وقد تلقت تمويلًا من الصندوق الاسكتلندي لتحديات صافى الصفر للأطعمة والمشروبات (Food and Drink Net Zero Challenge) لتثبيت تقنيتها في مركز اختبار هيريوت وات لأغراض البحث والتطوير. تم إنشاء الصندوق لمساعدة شركات الأغذية والمشروبات على العمل مع الجامعات والهيئات البحثية الأخرى لمساعدتها على مواجهة تحديات الاستدامة.
وقال ستيوارت سبيك، المدير الإداري لشركة Soltropy: “لدينا طموحات كبيرة لمواصلة تطوير التكنولوجيا الخاصة بنا، لذلك الوصول إلى مركز مثل هذا شىء لا يقدر بثمن بالنسبة لنا ، حيث لدينا ظروف مناخية مثالية فى الامارات ويمكننا قياس الأداء من خلال الطقس والظروف البيئية في الوقت الفعلي”.
وقال نيك باوتشر، رئيس شبكة المملكة المتحدة للعلوم والابداع لمنطقة الخليج: “كجزء من وزارة العلوم والابداع والتكنولوجيا في المملكة المتحدة، يسعدنا أن ندعم جامعة هيريوت وات في تقديم هذا المشروع الهام. ومن خلال القيام بذلك، يوفر هذا فرصة فريدة للصناعة البريطانية لاختبار وعرض تقنياتها، واستكشاف أسواق جديدة محتملة في الشرق الأوسط وخارجه.
يمكن لمركز اختبار الطاقة الشمسية أن يستوعب ما بين 24 و32 لوحًا شمسيًا ومحطة أرصاد جوية توفر تغذية حية للبيانات ثانيةً بثانية مثل درجة الحرارة المحيطة، وشدة الشمس، والرطوبة، وسرعة الرياح واتجاهها. وسيتم ربط مركز الاختبار بمركز بيانات في الطابق العلوي من حرم الجامعة، والذي سيقوم بتحليل البيانات الحية من المنشأة مقابل النماذج النظرية، لمساعدة المهندسين على التنبؤ وتحسين أداء تقنياتهم. وتشمل التقنيات التي يمكن اختبارها في المركز الألواح الحرارية الشمسية، التي تقوم عادةً بتسخين المياه؛ تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تولد الكهرباء؛ أجهزة التخزين والبطارية، أو الأنظمة التي تجمع بين عدد من هذه التقنيات.
وقال البروفيسور أودونوفان: “يختبر فريقنا البحثي كيفية توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية للكهرباء ثم كيفية تخزينها في بطارية لاستخدامها عندالحاجة ، وهو الأمر الذي أصبح أكثر أهمية بسبب الإنقطاع.
“نحن نتطلع أيضًا إلى استخدام الطاقة الشمسية لتطبيقات التبريد أو تحلية المياه، وكلاهما فى شدة الأهمية هنا في الشرق الأوسط.”
وأضاف بروفيسور أودونوفان: “إن الطاقة الشمسية كانت جزءًا مهمًا من أجندة إزالة الكربون في الشرق الأوسط. وفي إطار استراتيجية الطاقة 2050 تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى زيادة الطاقة النظيفة إلى 50% من إجمالي مزيج الطاقة لديها بحلول عام 2050، وخفض البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70%.”
ووفقا للأمم المتحدة، فإن درجات الحرارة في جميع أنحاء الدول العربية ترتفع بشكل أسرع من المتوسط ​​العالمي. سيتم استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف – مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2023 – في دبي في نوفمبر وديسمبر. وتشير البيانات المناخية إلى أن متوسط ​​سطوع الشمس في دبي يصل إلى 128 ساعة شهرياً وأكثر من 3800 ساعة سنوياً.
يعد مركز اختبار الطاقة الشمسية التابع لجامعة هيريوت وات في دبي امتدادًا لمنشأة موازية أنشأها البروفيسور أودونوفان في إدنبرة، حيث تستطيع الشركات اختبار تقنياتها في الظروف الجوية المعتادة في المملكة المتحدة.
وبالإشارة الى ان محمد المصلح، أستاذ مساعد في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية فى هيريوت وات دبي، هو باحث مشارك مع البروفيسور أودونوفان في مشروع مركز اختبار الطاقة الشمسية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی المملکة المتحدة العربیة المتحدة فی الشرق الأوسط فی دبی

إقرأ أيضاً:

السعودية تطلق مسار الدعم الجديد للبنان

كتب أحمد الأيوبي في "اللواء": أطلقت المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من مسارات الدعم والتنمية للبنان من خلال توقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العليا للإغاثة في لبنان تتضمن مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار لتنفيذ 28 مشروعاً تنموياً في مختلف المناطق اللبنانية تستجيب لحاجاتٍ مُزمنة مُلحّة لأهلها، في إشارة إلى أنّ المملكة لن تترك لبنان، وأنّها ستتعامل مع الواقع بالمرونة المطلوبة وبالثوابت المعروفة، لتأمين الصمود للشعب اللبناني.. تميّز اختيار المشاريع التي قرّرت المملكة تنفيذها بالحكمة والدراية بالواقع، بالتعاون مع الامين العام ل" الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير الذي لامس الحاجات الطارئة وساهم في حسن اتخاذ القرار في ما يخص المشاريع المنتظرة، وعلى سبيل المثال، فإنّ صيانة بركة تجميع المياه في خراج بلدة بقاعصفرين/ قضاء الضنية بهدف تأمين المياه إلى المزارعين في المنطقة لمنع حصول أي خلاف بين أهالي بشري والضنية حول المياه كما حصل سابقاً وأدّى إلى وقوع قتلى بين الطرفين، كما أنّ هذا المشروع يخدم أهالي قرى بقاعصفرين، بقرصونا، سير، كرم العزيمة، طاران وغيرها.     بهذا الاختيار لا يقتصر المشروع على البُعد التنموي، بل يمتدّ إلى البُعد الوطني الهادف إلى إطفاء الفتنة بين بشري والضنية، خاصة بعد انكشاف مسؤولية مساعدين للنائب وليم طوق المنتمي إلى محور الممانعة، كمحرِّض على محاولة اغتيال رئيس بلدية بقاعصفرين المحامي بلال زود في محاولة منهم لإشعال الإشتباك بين أهالي البلدتين، حيث تقع الإشكالات دائماً تحت عنوان الحقوق في المياه وملكية القرنة السوداء، لكن غالباً ما كان النزاع على مصادر المياه في المنطقة، ومن الواضح أنّ هذا المشروع سيُسهم في إنهاء التوتر المائي، بينما تبقى إشكالية ملكية القرنة السوداء بيد القضاء.   حدّد السفير البخاري أهداف هذه الدفعة من المساعدات للبنان بقوله إنّ "هذا الدعم يأتي امتداداً لحرصِ القيادةِ الرشيدة في المملكة على دعم العمل الإنسانيِ والإغاثيِ وتحقيق الاستقرارِ والتنميةِ في الجمهوريةِ اللبنانية"، ومن هنا نرى خريطة توزيع هذه المشاريع، وكأنّها منتشرة على خطوط التماس التنموية والسياسية والمناطقية، وهي تأتي في توقيتٍ حساس كونها تحصل في حالة استمرار الحرب في الجنوب والفراغ الرئاسي في الداخل وتفاقم الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، الأمر الذي يُهدِّدُ بتصدعات تزيد من مخاطر الانقسام الراهن.

مقالات مشابهة

  • الأنبار تعلن عن تصنيع جهاز لتحلية وتنقية المياه يعمل على الطاقة الشمسية
  • جامعة أمّ القرى تعلن عن القبول على برامج الزمالات في كلية طب الأسنان
  • مع عقده.. خطوات عرض تفاصيل اختبار القدرة المعرفية عبر موقع مركز قياس
  • جامعة أم القرى تعلن القبول على برامج الزمالات بكلية طب الأسنان للعام 1446هـ
  • ديوا تستقطب مشروعات بقيمة 43.6 مليار درهم
  • “ديوا” تستقطب مشروعات بقيمة 43.6 مليار درهم بنظام المنتج المستقل للطاقة والمياه في 10 أعوام
  • دبي.. استقطاب استثمارات بـ 43.6 مليار درهم بنظام «المنتج المستقل» خلال 10 سنوات
  • السعودية تطلق مسار الدعم الجديد للبنان
  • للبنين والبنات بعد الإعدادية.. مميزات مدرسة الطاقة الشمسية الثانوية وشروط التقديم
  • جامعة الإمارات: خدمات قبول متميزة للعام الأكاديمي الجديد