وجّهت روسيا تحذيراً من تبعات قرار الإدارة الأمريكية تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، وقالت إنه "سيكتب نهاية أجيال بأكملها"، مذكّرة بعواقب استخدامها في عدد من الدول.

وقالت السفارة الروسية لدى واشنطن في بيان: "قرار الإدارة الأمريكية بتزويد كييف بقذائف اليورانيوم المنضب هو مؤشر على اللاإنسانية.

ومن الواضح أن واشنطن المهووسة بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا مستعدة لتدمير أجيال بأكملها".
وبحسب البعثة الدبلوماسية فإن "الولايات المتحدة تتعمد نقل الأسلحة ذات الآثار العشوائية"، وأشارت السفارة إلى أن الولايات المتحدة تدرك جيداً مخاطر هذا النوع من الذخائر.

#بلينكن يصل كييف.. وسط توقعات حول "المليار دولار" https://t.co/jQIkU22TzK

— 24.ae (@20fourMedia) September 6, 2023 وذكّرت بعواقب استخدام مثل هذه القذائف في العراق ومنطقة البلقان، وقالت: "نتيجة انفجار الذخيرة تتشكل سحابة إشعاعية متنقلة. وتستقر جزيئات اليورانيوم الصغيرة في الجهاز التنفسي والرئتين والمريء، وتتراكم في الكلى والكبد، وتسبب أوراماً خبيثة، وتؤدي إلى تثبيط جميع وظائف الجسم".
وأضاف البيان "من خلال تزويد السلطات الأوكرانية بهذه المنتجات العسكرية، تنخرط الولايات المتحدة في خداع الذات، وترفض قبول فشل ما يسمى بالهجوم المضاد للقوات الأوكرانية. ولن يتغير مسار العملية الخاصة، وسيواصل الجيش الروسي طحن الأسلحة المقدمة لنظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".

اليورانيوم المنضب في طريقه إلى #أوكرانيا.. هذا تاريخه الأسود https://t.co/YtsNS2ebND pic.twitter.com/BLAHXu51HF

— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023 وبحسب السفارة، فإن واشنطن بتصرفاتها "تكشف عن وجهها الحقيقي، فهي غير مبالية أبداً بحاضر أوكرانيا ومستقبل الجمهورية وجيرانها الأوروبيين".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة سترسل مقذوفات اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 175 مليون دولار.
وبحسب بيان صحافي، تضمنت الشحنات المعلن عنها من المستودعات العسكرية الأمريكية قذائف دبابات "أبرامز" عيار 120 مليمتراً، وهي تحتوي على اليورانيوم المنضب.
وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الثانية بعد بريطانيا، التي تعلن عن نقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفي مارس (آذار) من هذا العام، أعلنت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل جولدي عن خطط لتزويد كييف بمثل هذه الذخيرة، وتم توضيح أنها مخصصة لدبابات "تشالنجر 2".

#روسيا تهدد #أوكرانيا بتدمير قذائف اليورانيوم https://t.co/J2R82yTtjp

— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2023
وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن هذه القذائف لا تنتمي إلى فئة أسلحة الدمار الشامل، ولكنها تولد غباراً إشعاعياً، وتلوث التربة، وبهذا المعنى، فهي أكثر الأسلحة ضرراً وخطورة على البشر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا اليورانيوم الیورانیوم المنضب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

«تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يشعر العالم بالقلق المتزايد من احتمالية اندلاع حرب نووية مع تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، وهنا يسلط الكاتب جورج بيب، مدير سابق لتحليل الشئون الروسية فى وكالة الاستخبارات المركزية، الضوء على المخاطر المتزايدة فى مقال له فى مجلة "تايم".

ويشير الكاتب إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية، قدمت لأوكرانيا أسلحة متطورة دون مواجهة رد فعل كبير من موسكو، إلا أن هذا الوضع قد يتغير قريبًا.

حيث يرى بعض الخبراء فى واشنطن أن فوائد تقديم مزيد من المساعدة لأوكرانيا تفوق المخاطر المحتملة، ويشمل ذلك القرار الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة الأمريكية لشن هجمات على الأراضى الروسية.

ويعتمد تحديد الخطوط الحمراء التى لا يجب تجاوزها على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى يختلف حكمه بشأن ما يمكن لروسيا تحمله اعتمادًا على تقييمه لوضع ساحة المعركة، والنوايا الغربية، والمشاعر داخل روسيا، وردود الفعل الدولية.

ويخشى الكاتب من أن تركيز الغرب على رد فعل موسكو على كل فعل فردى من أفعالهم قد يقلل من تقدير تأثير المساعدات المتزايدة على حسابات بوتين.

تشهد العلاقة بين روسيا والغرب توترًا متصاعدًا، يزداد معه توظيف التهديد النووى كأداة ضغط فى خضم الصراع الدائر فى أوكرانيا.

وتشير المؤشرات إلى أن روسيا مستعدة لتغيير عقيدتها العسكرية بما يتيح لها تخفيف القيود على استخدام الأسلحة النووية. وقد برز ذلك من خلال تصريحات رسمية روسية متكررة تُلوّح باحتمال استخدامها، فضلًا عن إجراء تدريبات تحاكى استخدام أسلحة نووية تكتيكية، ورفع جاهزية ترسانتها النووية.

يُثير هذا التصعيد النووى قلقًا بالغًا فى مختلف أنحاء العالم، خاصةً مع تزايد احتمالية استخدام الأسلحة النووية فى الصراع الدائر فى أوكرانيا.

النووى الروسي
ويشير الكاتب إلى أن هناك نقاشًا داخل روسيا حول كيفية استعادة خوف الولايات المتحدة من التصعيد النووي، بينما يدعو بعض المتشددين إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد أهداف عسكرية، يفضل خبراء آخرون أكثر اعتدالًا اختبار قنبلة نووية أو مهاجمة أصول أمريكية.

وتلعب المخاوف من التدخل الغربى المتزايد فى أوكرانيا دورًا مهمًا فى قرار بوتين بزيارة كوريا الشمالية وإحياء معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين، والتى كانت سارية المفعول قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.

فيما أكدت روسيا، بعد ضربة أوكرانية على ميناء سيفاستوبول باستخدام قنابل عنقودية أمريكية، أن الولايات المتحدة متورطة مباشرة فى الهجوم، مما أدى إلى مقتل مدنيين روس، وهددت بعواقب وخيمة.

وتطرح مقالة بيب سؤالًا مهمًا: هل يناور الروس، أم أنهم على وشك التهور فى مواجهة عسكرية مباشرة؟

وتحذر المجلة من تجاهل المخاطر الحقيقية التى تواجهنا فى إدارة أزمة ثنائية، وتؤكد أن القرارات المتسرعة، مثل نشر عسكريين أمريكيين أو مدربين فرنسيين فى أوكرانيا، قد تدفع روسيا إلى التصعيد.

وتختتم المجلة بتذكيرنا بأن نقاط التحول التاريخية تظهر بعد فوات الأوان، مما يجعل من الصعب تحديدها فى الوقت الحالي.

ويؤكد الكاتب أننا لا نزال قادرين على التأثير على مسار الأحداث، لكنّنا قد نتعثر فى مثل هذه اللحظة الآن.

وتُعد المقالة تحذيرا قويًا من مخاطر التصعيد، وتحث على توخى الحذر والتفكير بعناية فى خطواتنا قبل أن ندفع العالم إلى حافة الهاوية.
 

مقالات مشابهة

  • أزمة كبرى تضرب ريال مدريد قبل بداية الموسم
  • الولايات المتحدة تستورد كمية قياسية من اليورانيوم الروسي المخصب
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • «تايم»: التصعيد الروسي ضد الغرب.. هل نحن على حافة حرب نووية؟
  • «فورين بوليسي»: خطة ترامب لإضعاف الدولار ليس لها أي معنى
  • موجات الحر تهدّد الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية
  • بوتين: المفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي تتطلب "حسن نية" من جانب واشنطن
  • الصراع الجيوسياسي في ليبيا والحراك الأمريكي
  • القيادة تهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى استقلال بلاده
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة