الخليج الجديد:
2024-11-07@06:34:47 GMT

هل ستقيم تركيا قاعدة عسكرية بالكويت؟

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

هل ستقيم تركيا قاعدة عسكرية بالكويت؟

هل ستنشئ تركيا قاعدة عسكرية في الكويت؟

شهدت العلاقات الدفاعية الكويتية-التركية مؤخراً تطوّراً ملحوظاً لا سيما بعيد الأزمة الخليجية وحصار قطر عام 2017.

تشهد العلاقات الدفاعية الكويتية-التركية منذ نهاية 2018 تقدّماً سريعاً. ففي أكتوبر 2018، وقعت الكويت وتركيا على خطة دفاع مشتركة شاملة.

في جميع الأحوال، تركيا ستكون جاهزة للقيام بمثل هذه الخطوة إذا ما طلبت الكويت منها ذلك الآن أو في المستقبل، كما هو الأمر بالنسبة لغيرها من الدول.

المستوى العلاقات الدفاعية الحالي لا يوحي بأنّه سيكون هناك قاعدة عسكرية تركية لكنها لا تستبعد إذا تسارع نمو العلاقات الدفاعية مع تزايد التهديدات الإقليمية.

انتهاء أزمة الخليج وعودة علاقات تركيا بالسعودية والإمارات فرصة للكويت لتعزيز العلاقات الدفاعية مع تركيا أو إنشاء قاعدة عسكرية بها دون مواجهة فيتو من أي طرف.

تطمح تركيا لتجاوز الصفقات العسكرية إلى مساهمة جادة وفعلية في تحديث قوات الكويت المسلحة ورفع كفاءتها وتزويدها بالقدرات اللازمة لتعزيز التعاون المشترك ومواجهة التحديات.

* * *

خلال كلمة لها في احتفال السفارة التركية بمناسبة الذكرى الـ 101 لـ"عيد النصر" التركي، أشادت سفيرة تركيا في الكويت طوبى سونمز بـمستوى التعاون العسكري والأمني بين تركيا والكويت، معربة عن استعداد أنقرة توفير جميع المعدات العسكرية التي تطلبها السلطات الكويتية لتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد سيما بعد التصاعد السريع والمشهود لها في قدرات تركيا في مجال الصناعات الدفاعية الوطنيّة.

وفي معرض حديثها، أشارت السفيرة التركية إلى أنّ أنقرة مستعدّة لإقامة قاعدة عسكرية في الكويت إذا ما طلبت الأخيرة ذلك، كما هو الحال بالنسبة إلى الدول الأخرى إذا ما تقدّمت بطلب مماثل.

وشهدت العلاقات الدفاعية الكويتية ـ التركية مؤخراً تطوّراً ملحوظاً لاسيما بعيد الأزمة الخليجية وحصار قطر عام 2017، حيث تعرّضت الدول الصغيرة الحليفة للولايات المتّحدة في المنطقة إلى صدمة زادت شكوكها بخصوص مصداقية الضمانات الامنيّة الأمريكية المقدّمة لها لضمان أمنها وإستقرارها.

وانتشرت حينها أخبار تفيد بأنّ الكويت قد تطلب من تركيا إقامة قاعدة عسكرية فيها لتوفير غطاء أمني إضافي لها لاسيما بعد أنّ نجح التحرّك السريع لانقرة في منع عسكرة الأزمة الخليجية، وذلك إلى جانب الجهود الدبلوماسية التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح والتي ساهمت في تحقيق نفس الهدف.

لكن وبسبب الخلاف السعودي ـ التركي آنذاك، وعدم رغبة الكويتيين في تحدي الرياض نظراً لحساسيّة الموقف، فضّلت الكويت دعوة قوات غير تركيّة إليها. ففي العام 2018، طلبت الكويت إرسال جنود بريطانيين إليها، وقد تحدّثت تقارير صحافية حينها من بينها تقارير لصُحُف كويتية عن اتفاق بين حكومتي البلدين على إنشاء قاعدة عسكرية بحرية بريطانية في الكويت.

وبالرغم من أنّ المسؤولين الكويتيين كانوا قد نفوا أن يكون لهذا الاتفاق أي علاقة بالأزمة الخليجية أو بالخلاف الحدودي الكويتي ـ السعودي حينها، وقلّلوا من شأنه مشيرين إلى أنّه مجرد اتفاق لتدريب القوات الكويتيّة.

إلاّ أنّ سياق هذا الاتفاق وظروفه كانت توحي بعكس ذلك، سيما وأنّه ترافق أيضاً مع طلبات من دول أخرى في المنطقة لإنشاء قواعد عسكرية أو لاستضافة قوات أجنبية فيها، إذ طلبت سلطنة عُمان ـ على سبيل المثال ـ تمركز قوات بريطانية إضافية فيها أيضاً إبّان الأزمة الخليجية.

وتشهد العلاقات الدفاعية الكويتية-التركية منذ نهاية العام 2018 تقدّماً سريعاً. ففي أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2018، وقعت الكويت وتركيا على خطة دفاع مشتركة شاملة.

وقد عكست هذه الخطّة الالتزام المتبادل بين الطرفين في تعزيز التعاون العسكري والأمني بينهما، وتضمنت الخطة نطاقًا واسعًا من المجالات بما في ذلك البرامج التدريبية والتمرينات العسكرية، والتي تهدف إلى تعزيز الرؤية المشتركة بين الطرفين لمستقبل آمن.

ولضمان التحقيق الملموس لهذه الرؤية، تم إنشاء لجنة عسكرية مشتركة وأصبحت هذه اللجنة، التي تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع، بمثابة المركز العصبي العملياتي، الذي يضمن التنفيذ السلس لأهداف الخطة ويشرف على تنفيذها.

كما تسارعت جهود الطرفين لإقامة تمارين عسكرية مشتركة أبرزها تمرين عام 2021 بين القوات الخاصة التابعة للدولتين، وذلك في مسعى استراتيجي لتعزيز التعاون والتنسيق والجهوزية المشتركة وتبادل الرؤى الميدانية بما يصب في تعزيز الدعم المشترك للبلدين في أوقات الشدّة والحاجة.

وفي بداية العام 2023، انضمت الكويت إلى مجموعة الدول التي وقّعت عقوداً لامتلاك مسيّرات تركيّة هجومية من طراز بيرقدار (تي بي2) الأسطورية التي لعبت دوراً حاسماً في عدد من الحروب والمعارك في القوقاز وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي.

وقد لعبت سفيرة تركيا في الكويت دوراً رئيسياً في تشجيع وتسهيل التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين كما هو الحال بالنسبة إلى التعاون الدبلوماسي، ولا تزال ملتزمة بذلك كما بدا من خلال الكلمة التي ألقتها مؤخراً.

وتسعى أنقرة إلى تعميق التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين بشكل أكبر، إذ على الرغم من التقدّم الكبير الذي حصل على هذا الصعيد في السنوات القليلة، إلا أنّه لا يزال أقل من طموح البلدان ودون المستوى إذا ما قورن مثلا بقدرات البلدين أو بالتعاون العسكري بين تركيا وعدد آخر من الدول الخليجية.

رغبة الكويت في شراء المعدات العسكرية المتطورة من تركيا وضمّها إلى الترسانة العسكرية للبلاد يعتبر بمثابة شهادة على ثقة الكويتيين بالتكنولوجيا العسكرية التركية.

وتطمح أنقرة إلى تجاوز بعض الصفقات العسكرية هنا وهناك إلى المساهمة الجادة والفعلية في تحديث القدرات الشاملة للقوات المسلحة الكويتية ورفع كفاءتها وضمان تزويدها بالمعدات والمهارات اللازمة ليس لتعزيز التعاون المشترك فقط، وإنما لمواجهة التحديات المعاصرة أيضاً.

لكن ما الذي يدفع باتجاه تعزيز العلاقات الدفاعية؟

هناك عدة عوامل تلعب دورًا. لا يمكن إنكار وجود عامل التهديد الإيراني والذي وإن كان قد انخفض مؤخراً بسبب بعض التفاهمات الإقليمية، إلاّ أنّه انخفاض تكتيكي على الأرجح ولا يلغي خطر السياسات الإيرانية سواء تلك الصادرة من طهران مباشرة أو من خلال وكلائها في العراق أو غيرها من الدول.

الكويت والكويتيون كانوا قد خبروا مرات عددية خلا العقود الماضية مخاطر تهديدات إرهابية تأتيهم من إيران أو من وكلائها. علاوة على ذلك، يبقى خطر تصاعد الإرهاب والتطرف قائماً في المنطقة بالإضافة الى المخاطر غير التقليدية والتي إزدادت في السنوات القليلة الماضية.

فضلاً عن ذلك، فإن تجربة الحصار المريرة التي تعرّضت لها قطر عام 2017، تركت أثراً بالغاً لدى الدول الصغيرة في المنطقة التي أصبحت تفضل تنويع تحالفاتها وشراكاتها الدفاعية والأمنيّة بدلاً من الاعتماد الكلّي على الغرب ولاسيما الولايات المتّحدة.

وفي هذا السياق بالذات، تبرز تركيا كخيار جذّاب وكلاعب إقليمي قوي أثبت أنّه وفيّ لتحالفاته ويدافع عنها حتى النهاية بكل قوة وعزيمة وبشكل يمكن الاعتماد عليه.

وتعمل المصالح المشتركة في الأمن والاستقرار الإقليميين على تعزيز هذه الرابطة بين الطرفين، لكنّ المستوى الحالي للعلاقات الدفاعية لا يوحي بأنّه سيكون هناك قاعدة عسكرية تركية. وفي المقابل، إذا ما استمرت العلاقات الدفاعية في النمو السريع مترافقة مع تزايد التهديدات الإقليمية، فإنّه من غير الممكن استبعاد ذلك.

انتهاء الأزمة الخليجية والتطوير الكبير في العلاقات التركية-السعودية والتركية-الإماراتية قد يمثّل فرصة ثمينة للسلطات الكويتية للمضي قُدماً سواءً في تعزيز العلاقات الدفاعية مع تركيا أو في الطلب من أنقرة إنشاء قاعدة عسكرية فيها على اعتبار أنّها لن تواجه فيتو محتملا من أي من الدول.

وفي جميع الأحوال، فإن تركيا ستكون جاهزة للقيام بمثل هذه الخطوة إذا ما طلبت الكويت منها ذلك الآن أو في المستقبل، كما هو الأمر بالنسبة إلى غيرها من الدول.

*د. علي باكير أستاذ مساعد باحث بمركز ابن خلدون بجامعة قطر.

المصدر | عربي21

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا الكويت السعودية الإمارات عمان تهديدات قاعدة عسكرية العلاقات الدفاعية قاعدة عسکریة فی تعزیز التعاون فی المنطقة فی الکویت من الدول کما هو إذا ما

إقرأ أيضاً:

القواعد البحرية الإيرانية.. مراكز عسكرية تحرس المياه الإقليمية

تنتشر القواعد البحرية الإيرانية في منطقتين جغرافيتين بالبلاد، في الشمال في حوض بحر قزوين، وبالجنوب على سواحل كلّ من الخليج العربي وخليج عمان، ومضيق هرمز الواصل بينهما، ويتركز وجودها في الجنوب الإيراني، لا سيما قاعدة بندر عباس، المقر الرئيس لكل من القوات البحرية الإيرانية والقوات البحرية التابعة للحرس الثوري.

ومهمة القواعد والقوات البحرية الإيرانية الدفاع عن الحدود البحرية للبلاد ضد التهديدات المختلفة، وحماية الموارد الطبيعية البحرية، والحفاظ على سيادة الدولة في المياه الإقليمية، وحماية المصالح الاقتصادية لإيران فيها.

وتأتي القوات البحرية الإيرانية في المركز الـ37 بين أقوى 145 دولة على مستوى العالم، حسب مؤشرات موقع "غلوبال فاير باور" الأميركي لعام 2024، وتضم 18 ألفا 500 جندي، وتملك أكثر من 100 قطعة بحرية رئيسة، منها: 19 غواصة و21 سفينة دورية و7 فرقاطات و3 سفن من طراز كورفيت.

كما تملك البحرية الإيرانية كاسحات ألغام بحرية وقطعا برمائية بأحجام مختلفة، وسفن هجوم سريعة وسفن إنزال وزوارق سريعة مسلحة بالصواريخ والألغام البحرية، وسربا بحريا مكوّنا من طائرات ومروحيات، فضلا عن منظومة دفاع صاروخية ساحلية.

تعزيز القوات البحرية وبناء القواعد

استطاعت إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979 أن تُنشئ قوة بحرية كانت هي الأقوى في المنطقة، إذ استوردت سفنا حربية وعتادا بحريا من دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وبنت أسطولا رئيسا في المياه الجنوبية، وآخر أصغر في بحر قزوين.

وأثناء الحرب العراقية الإيرانية -التي وقعت في الفترة بين 1980 و1988، اندلعت الحرب التي عُرفت بحرب الناقلات، وهاجمت القوات العراقية ناقلات النفط الإيرانية والبنية التحتية البحرية لها في الخليج، وبالمثل هاجمت القوات البحرية الإيرانية ناقلات النفط العراقية، وكذلك الكويتية والسعودية، اللتان دعمتا العراق في حربه ضد إيران.

واستخدمت إيران خلال الحرب القواعد القائمة مثل بندر عباس وبوشهر وخرمشهر وخرج وبندر الخميني وتشابهار، كما استخدمت منصات النفط البحرية واتخذتها قواعد عمليات أمامية مرتجلة.

وشاركت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري باستخدام زوارق دورية مسلحة، وأنشأت لها قاعدة في جزيرة فارسي في الخليج العربي، وكانت قوات الحرس الثوري مسؤولة عن إطلاق صواريخ كروز الدفاعية الساحلية من طراز سيلك ورم.

وانضمت الولايات المتحدة الأميركية إلى الحرب في وقت لاحق، ووجهت ضربات موجعة للبحرية الإيرانية، ودمرت عددا من سفنها وزوارقها الحربية، وألحقت أضرارا جسيمة بقدرتها العملياتية، وبقواعدها البحرية.

وبعد انتهاء الحرب عام 1988 اضطرت إيران إلى إجراء إصلاحات وتوسيعات مكثفة للمرافق البحرية العسكرية، وحرصت على إنشاء قواعد بحرية جديدة على طول ساحلها على الخليج العربي وخليج عمان وفي الجزر الإيرانية، وعززت أسطولها البحري وحدثت أسلحته، واستوردت العتاد والقطع البحرية من روسيا والصين وكوريا الشمالية.

ومنذ عام 2007، بدأت إيران بإنتاج المعدات البحرية، وكانت أولاها البارجة الحربية موج، ثم تلتها مجموعة أخرى من المدمرات الحربية مثل جمران وسهند وديلمان ودينا ودماوند، والغواصات فاتح وغدير، والسفن الحربية كربلاء وقشم وهرمز وفرور.

مشهد من ميناء بندر عباس العسكري (الفرنسية) قواعد القوات البحرية الإيرانية

تنقسم القوات البحرية الإيرانية كغيرها من القوات العسكرية الإيرانية الأخرى إلى قسمين: أحدهما القوات البحرية الإيرانية التابعة للجيش، والآخر القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الإيرانية، ويمتلك كل منهما قواعد بحرية خاصة به.

وتتوزع القواعد التابعة للقوات البحرية الإيرانية على 4 قيادات أو مناطق بحرية رئيسة، هي:

المنطقة الأولى: مركزها قاعدة بندر عباس البحرية على مضيق هرمز، وهي أكبر مركز انتشار للوحدات البحرية الإيرانية. المنطقة الثانية: مركزها قاعدة جاسك بمحافظة هرمزجان على خليج عمان. المنطقة الثالثة: مركزها قاعدة تشابهار بمحافظة سيستان وبلوشستان على خليج عمان. المنطقة الرابعة: مركزها قاعدة بندر أنزلي على بحر قزوين.

ومن أبرز قواعد القوات البحرية الإيرانية:

قاعدة بندر عباس البحرية

تقع في مدينة بندر عباس جنوبي إيران على مضيق هرمز، افتتحت عام 1977، ومنذ ذلك الوقت، أصبحت المقر الرئيس للبحرية الإيرانية، ومنذ عام 2019، انتقل إليها مقر قيادة البحرية الإيرانية، الذي كان يستقر في العاصمة طهران.

وقاعدة بندر عباس هي مركز المنطقة البحرية الإيرانية الأولى، والمقر الرئيس للأسطول الجنوبي الإيراني، وفيها تتمركز القطع الرئيسة للبحرية الإيرانية من المدمرات والفرقاطات، وهي نقطة تجمع لأكبر عدد من الوحدات البحرية الإيرانية، ومقر وحدة "جو – بحر"، التي تنفذ مهمات إستراتيجية للقوات البحرية الإيرانية.

وتضم القاعدة "مجمع الشهید درویشي للصناعات البحریة"، الذي يُستخدم حوضا رئيسا لتصنيع وإصلاح القطع البحرية العائمة والغاطسة، بما في ذلك السفن الحربية واللوجستية والمدمرات والغواصات.

وتحتوي على موقع للصواريخ، يتم فيه إنتاج صواريخ كروز الصينية المضادة للسفن، والعمل على تجميعها وترقيتها واختبارها، ومن ذلك صاروخ "سيلك ورم سي إس إس- إن – 2″ وصاروخ " سير سكور إتش واي- 2″ وصاروخ "سردين سي-801".

قاعدة جاسك البحرية

تقع في محافظة هرمزجان بالقرب من مضيق هرمز على خليج عمان، وهي مركز المنطقة البحرية الثانية لقوات البحرية الإيرانية، تأسست عام 2008، وكان الهدف من إنشائها جعلها خط دفاع بحريا منيعا، يحول دون دخول قوات معادية لإيران إلى الخليج العربي ومضيق هرمز.

وتحمي القاعدة المصالح الاقتصادية وتعمل على تأمين خطوط الشحن والمنشآت النفطية في مدينة جاسك، التي يعتبر ميناؤها التجاري بوابة رئيسة للتجارة الدولية وتصدير النفط في إيران، فهو يضم محطة رئيسة لتصدير النفط، وفيه مخازن ضخمة، تنتهي إليها خطوط أنابيب النفط، التي تمتد من بوشهر على مسافة تبلغ أكثر من ألف كيلومتر.

قاعدة بندر بهشتي (تشابهار) البحرية

تقع في محافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرق إيران، قرب مدخل خليج عمان الجنوبي، وهي مركز المنطقة الثالثة للقوات البحرية الإيرانية.

وتمثل أهمية إستراتيجية عسكرية لإيران، فهي القاعدة البحرية الإيرانية الوحيدة المطلة مباشرة على المحيط الهندي، وتقع بالقرب من ميناء تشابهار، أكبر ميناء تجاري بحري في إيران، والذي يعد منفذا حيويا أساسيا إلى أسواق آسيا الوسطى وأفغانستان.

قاعدة بندر أنزلي البحرية

تقع في محافظة جيلان شمالي إيران على بحر قزوين، عُرفت سابقا باسم بندر بهلوي، وهي أهم موقع عسكري بحري في منطقة شمال إيران، والمقر الرئيس للمنطقة الرابعة للقوات البحرية الإيرانية، وتضم مصنع غواصات ومركزا للصناعات البحرية التابعة لمنظمة الصناعات الدفاعية الحكومية.

والقاعدة مقر أسطول الشمال الإيراني، وتضم زوارق دوريات وكاسحات ألغام، ومهمتها حماية منطقة سيادة إيران في بحر قزوين، والمحافظة على مصالح البلاد في المنطقة، بما في ذلك المنشآت النفطية.

جزيرة خرج تضم إحدى أهم القواعد البحرية العسكرية الإيرانية (الصحافة الإيرانية) قاعدة نوشهر

تقع في محافظة مازندران، على الجانب الشرقي من مدينة أنزلي، شمالي إيران على شاطئ بحر قزوين، وهي قاعدة التدريب الأساسية للبحرية الإيرانية، وتضم جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية، وهي أكاديمية القيادة والأركان للبحرية الإيرانية، وفيها تتدرب القوات البحرية الإيرانية والقوات البحرية التابعة للحرس الثوري.

قاعدة بوشهر البحرية

تقع جنوبي إيران في مدينة بوشهر المطلة على الخليج العربي، ومن المهام الرئيسة للوحدات البحرية المتمركزة فيها حماية محطة الطاقة النووية في المدينة، كما تستخدم نقطة انطلاق مشتركة للمناورات البحرية في الخليج العربي.

وتضم القاعدة كاسحات ألغام ووحدة جو-بحرية، وأسرابا تابعة لها، بما في ذلك مروحيات 212 و"آر إتش"، وفيها سفن قاذفة للصواريخ مثل: كرز وكردونه وفلاخن، وسفينة الإسناد كناوه، وسفينة الإنزال خاركو.

وبها أيضا مركز قيادة احتياطي، يضم مكاتب المعلومات والاتصالات العسكرية والعمليات الدفاعية، وفيها مقر مدرسة التدريب الأرضي للمظليين التابعين للقوات البحرية، ومقر مركز تدريب الضباط، الذي يقدم دورات أساسية وعليا في مجالات مختلفة منها: قيادة السفن والميكانيك والتمويل والنقل والإعداد والصحة والإلكترونيات.

وتضم القاعدة مراكز تصنيع، بما في ذلك ورشة اختبار المحركات، وورشة صيانة السفن، كما تحتوي على مخازن كبيرة وفرع لمركز الإمداد الفني للبحرية، ومقر للعديد من برامج البحث والتطوير.

سفن عسكرية إيرانية في قاعدة بندر عباس (الصحافة الإيرانية) قاعدة خرمشهر البحرية

تقع في محافظة خوزستان جنوبي غرب إيران على الخليج العربي، بالقرب من الحدود مع العراق، وتغطي مهامها العسكرية والأمنية المياه الإقليمية وتمتد إلى باب المندب وخليج عدن.

وتضم القاعدة منشآت خرمشهر للصناعات الدفاعية البحرية الحكومية، التي تعتمد على القدرات المحلية في تصنيع المدمرات البحرية وقوارب الهجوم السريعة وفرقاطات بأحجام مختلفة مجهزة بالمدافع.

وفيها جامعة العلوم والتكنولوجيا البحرية الإيرانية، وهي مؤسسة علمية تعمل على إنتاج وتطوير برامج الغواصات المحلية الإيرانية وغيرها من القطع البحرية والأسلحة، وتضم منشأة مهمة لإصلاح وبناء السفن، تابعة للمؤسسة العسكرية الإيرانية.

وكانت القاعدة حتى عام 1977 مقر القوات البحرية الإيرانية، ومع بداية الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، استولت القوات العراقية على مدينة خرمشهر، وتعرضت القاعدة لأضرار كبيرة وتم إغلاقها، إلى أن استُردت المدينة بعد عامين، وتم إصلاح القاعدة، وإعادة فتحها، لتكون ميناء مدنيا ومنشأة بحرية عسكرية.

قاعدة خرج (خارك) البحرية

تقع في جزيرة خرج جنوبي إيران، في شمال شرق الخليج العربي، وهي جزيرة تتمتع بموقع إستراتيجي مهم، وتعد واحدة من أكبر محطات النفط في إيران، ومن أهم منافذ تصدير النفط في البلاد، وتعد حماية منشآت النفط ومرفأ تصديره من المهام الأساسية المنوطة بالقوات البحرية في الجزيرة.

وكانت الجزيرة قاعدة مهمة للبحرية الإيرانية قبل ثورة عام 1979، وأدى القصف العنيف من قبل القوات الجوية العراقية على الجزيرة أثناء الحرب العراقية-الإيرانية إلى تدمير معظم منشآتها، بما في ذلك حقول النفط، ومع ذلك استمرت الجزيرة قاعدة مهمة لعمليات الحرس الثوري الإيراني أثناء حرب الناقلات.

وبعد انتهاء الحرب تم إصلاح مرافق الجزيرة وتطويرها وتوسيعها، وحصلت القاعدة على العديد من الأوسمة للدور المحوري الذي اضطلعت به في عملية "مرواريد" (اللؤلؤة) عام 1980، وغيرها من العمليات البحرية التي سمحت لإيران بتحقيق العديد من الانتصارات إبان الحرب العراقية-الإيرانية.

وبسبب الأهمية الإستراتيجية والاقتصادية للجزيرة، حرصت القوات البحرية الإيرانية على تزويد الوحدات المتمركزة فيها بإمكانيات عالية، كما تم افتتاح قاعدة بحرية جديدة فيها عام 2016.

القواعد البحرية التابعة للحرس الثوري

تتمركز القوة البحرية للحرس الثوري في القواعد البحرية الرئيسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تتمركز في قواعد خاصة بها، وتتوزع على 5 قيادات بحرية، هي:

المنطقة الأولى: مركزها قاعدة صاحب الزمان في مدينة بندر عباس، وهي المقر الرئيس للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري، ومهمتها حماية مضيق هرمز وبندر عباس وجزيرة قشم، ودعم المناطق البحرية الأخرى. وفيها وحدة الكوماندوز ومشاة البحرية الخاصة (لواء الإمام سجاد)، ووحدة من لواء ذو الفقار القتالي السطحي، التي تتمركز في قاعدة جزيرة قشم البحرية، ومجموعة الصواريخ آصف 16، ومقر حماية مصائد الأسماك. المنطقة الثانية: مركزها قاعدة النبي نوح في بوشهر، ومهمتها الحفاظ على أمن وسلامة شمال ووسط الخليج العربي، بما في ذلك منشآت النفط في جزيرة خرج ومحطة بوشهر النووية. وتشمل قاعدة الشهيد محلاتي وقاعدة الإمام محمد باقر الجو-بحرية، وتضم وحدة من لواء ذو الفقار، تتمركز في جزيرة خرج، ولواء من مشاة البحرية، ولواءين صاروخيين. المنطقة الثالثة: مركزها قاعدة الإمام الحسين في ميناء ماهشهر، ومهمتها السيطرة على منطقة شمال غرب الخليج العربي وخوزستان، وهي منطقة إستراتيجية، تمثل المثلث البحري بين إيران والعراق والكويت. وتضم مجموعة قواعد بحرية، منها: عبدان وماهشهر وآروند، وتتمركز فيها وحدة من مشاة البحرية، ووحدة من لواء ذو الفقار، ووحدة مهدي راوند، ولواء سيد الشهداء القتالي السطحي. المنطقة الرابعة: مركزها قاعدة ثأر الله في عسلوية، ومهمتها حماية المنطقة الوسطى من الخليج العربي، بما في ذلك حقل بارس الجنوبي للغاز، وتضم قاعدة أنصار الحسين البحرية ووحدة من لواء ذو ​​الفقار. المنطقة الخامسة: مركزها قاعدة الإمام محمد باقر في مدينة لنجة، وهي مكلفة بأمن وسلامة جزر نازعات، وتضم 4 جزر: أبو موسى والسيري وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وتغطي مهام القيادة الخامسة المنطقة الممتدة من نهاية جزيرة قشم إلى الغرب من جزيرة كيش، وفيها 3 ألوية بحرية، بما في ذلك وحدة من لواء ذو الفقار في بندر شناس، وتضم مخازن تحت الأرض ومنصات إطلاق صواريخ شمال بندر لنجة.

وتتميز قاعدة أبو موسى بالتحصين الشديد، وتضم شبكة من التحصينات تحت الأرض، إضافة إلى منظومة دفاع جوية صاروخية، تشمل صواريخ مضادة للطائرات موجهة من طراز هوك ومدافع مضادة للطائرات، إضافة إلى صواريخ مضادة للسفن من طراز "سي- 802" يمكن إطلاقها من مواقع ثابتة، وتضم لواء بحريا ولواء دفاع جوي.

وتتبع للحرس الثوري قواعد أخرى مستقلة، أبرزها:

قاعدة سيريك (​​الشهيد مجيد راهبر) البحرية

تقع في محافظة سيريك، شرق مضيق هرمز، بدأ إنشاؤها عام 2014، وتم افتتاحها عام 2020، والهدف من تأسيسها رصد كافة تحركات السفن عبر مضيق هرمز ومياه الخليج العربي وبحر عمان.

وتضم وحدات عسكرية، ومناطق محصنة تحت الأرض، وكاسرات أمواج بمساحة 20 هكتارا، وتتمتع بأهمية عسكرية، إذ تقع في نقطة إستراتيجية هامة بالقرب من مدخل مضيق هرمز، ما يجعلها قادرة على دعم مستوى العمليات البحرية الاستطلاعية والدفاعية والهجومية بمنطقة الخليج.

قاعدة الإمام علي البحرية

تقع في تشابهار، جنوبي شرق إيران، على ساحل خليج عمان، ومهمتها إنفاذ دوريات في المياه الإقليمية الإيرانية والمنافذ المؤدية إلى مضيق هرمز، والقيام بعمليات بحرية أمنية وعسكرية في خليج عمان والخليج العربي، بما في ذلك جمع المعلومات وتنفيذ عمليات خاصة وعمليات هجومية، إضافة إلى القيام بمهام التدريب وصيانة القوارب الصغيرة وحماية مصائد الأسماك.

قاعدة لواء أبي عبد الله للقوات الخاصة

تقع في جزيرة فارور، ومهمتها تنفيذ عمليات حربية سرية خاصة، وتوفير فرق أمنية ترافق سفن الشحن التجاري الإيراني وناقلات النفط عبر مناطق القرصنة في خليج عدن، وهي كذلك قاعدة تدريب قوات النخبة التابعة للبحرية الإيرانية، وفيها يتم تدريب قوات محلية وأجنبية.

قاعدة الإمامة البحرية

تقع في جاسك بالقرب من مضيق هرمز على خليج عمان، ومهمتها السيطرة على مداخل مضيق هرمز وحماية محطة جاسك النفطية ومصائد الأسماك.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يستهدف 6 قواعد و3 مواقع عسكرية إسرائيلية ويستخدم صواريخ نوعية
  • «حزب الله» يستهدف قاعدة عسكرية جنوبي تل أبيب بسرب مسيرات انقضاضية
  • تضم كليات تدريب عسكرية.. حزب الله يوجه ضربة قوية لقاعدة إسرائيلية مهمة
  • حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مطار بن جوريون
  • حزب الله: استهدفنا قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب تل أبيب برشقة من الصواريخ
  • حزب الله: استهدفنا قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل برشقة صاروخية
  • وقعا مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العسكري.. وزير الدفاع ونظيره العراقي يبحثان تعزيز العلاقات الدفاعية وأمن المنطقة
  • سورية تشارك في مؤتمر تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب بالكويت
  • من لبنان.. قصفٌ يطال قاعدة عسكرية إسرائيلية!
  • القواعد البحرية الإيرانية.. مراكز عسكرية تحرس المياه الإقليمية