انطلاق فعاليات "مخيّم صناعة الأفلام" بالمصنعة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
المصنعة- خالد بن سالم السيابي
انطلقت فعاليات مخيم صناعة الأفلام بولاية المصنعة، بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة وبدعم من لجنة التدريب والتطوير وصندوق الدعم والإنتاج بجمعية السينما العمانية، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الباطنة السينمائي الثاني.
ويهدف المخيم السينمائي لتطوير مهارات المشاركين في صناعة الأفلام القصيرة، من خلال توجيههم وتعليمهم أسرار هذا المجال وتزويدهم بمهارات جديدة وبناء الثقة التي تمكنهم من التفوق في عالم صناعة الأفلام.
ويشارك بالمخيم 28 من المهتمين بمجال الإخراج والتصوير والسيناريو والتمثيل، وتضمنت الفعاليات عددا من ورش العمل، إذ قدمت فاطمة الهنائية مديرة الإعلام والتسويق بمهرجان الباطنة السينمائي والمخرج أنور الرزيقي مدير صندوق الدعم والإنتاج بالجمعية العمانية للسينما، ورشة تهدف إلى تمكين وتطوير مهارة المشاركين في العصف الذهني لإنشاء أفكار إبداعية ومبتكرة لأفلام قصيرة.
كما تتضمن أنشطة المخيم تنظيم ورشة في كتابة السيناريو المميز يقدمها السينارست قيصر الهنائي، بهدف تمكين المشاركين من تحويل فكرة إبداعية محتملة إلى سيناريو جاهز لفيلم قصير بطريقة فعّالة وجذابة.
كما تقام ورشة فنون التصوير والإخراج السينمائيين، والتي يقدمها المخرج البحريني جان البلوشي خلال الفترة يومي 17 و 18 سبتمبر الجاري، لتطوير مهارات المشاركين في فنون التصوير والإخراج السينمائي. كما تقام ورشة مونتاج الأفلام باستخدام أحدث التقنيات من تقديم محمد الرقيشي يومي 20 و21 من الشهر الجاري.
وقال المخرج محمد العجمي مؤسس ومدير مهرجان الباطنة السينمائي: "يمثل مهرجان الباطنة السينمائي وكافة المهرجانات التي تنظمها الجمعية العمانية للسينما، جزءًا حيويًا من المشهد السينمائي في عُمان، وواحدة من الأهداف الرئيسية لهذه المهرجانات هي توفير الحاضنات والبيئة المناسبة لاكتشاف وتطوير المواهب السينمائية المتنوعة في جميع محافظات السلطنة، كما يهدف ذلك إلى تمكين هذه المواهب وإعدادها للعمل في صناعة السينما، لتعزيز مشاركتهم في المهرجانات المحلية والدولية ونشر الثقافة السينمائية".
وأضاف: "لتحقيق هذا الهدف، قامت إدارة مهرجان الباطنة بالمبادرة إلى إقامة مخيم متكامل يشمل جميع مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من توليد الأفكار والعصف الذهني، وصولاً إلى كتابة السيناريو وتطويره، ثم التركيز على أساسيات الإخراج السينمائي وفنون التصوير والمونتاج، وهذا المخيم يسعى إلى توجيه المشاركين نحو تحقيق أعلى مستوى من الجودة السينمائية في أعمالهم".
وبينت فاطمة الهنائية: تساهم الورش التدريبية في تحقيق أهداف من يطمحون بدخول عالم صناعة الأفلام القصيرة، والمبدعين الذين يسعون لاستكشاف أفكارهم وتحويلها إلى أعمال سينمائية مبتكرة، وسنعمل جميعًا معًا على تطوير مهارات الكتابة والإخراج وتوجيه الأفكار نحو الشاشة الكبيرة بأسلوب فريد وجذاب، لأننا نؤمن أن كل قصة فريدة تستحق أن تُروى على الشاشة الكبيرة".
يشار إلى أن الأفلام الناتجة عن المخيم ستشارك بمهرجان الباطنة السينمائي المزمع إقامته خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2023م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: صناعة الأفلام
إقرأ أيضاً:
إيفيلين بوريه.. تجربة قرية تونس| ندوة ضمن فعاليات معرض الكتاب
استضافت قاعة «الصالون الثقافي» اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان «إيفلين بوريه: تجربة قرية تونس» ضمن محور «تأثيرات مصرية»، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتورة منى زكريا، وأدارتها الإعلامية هبة حمزة.
ورحبت الإعلامية هبة حمزة بالدكتورة منى زكريا، موضحة أن تجربة إيفلين بوريه كانت تجربة لتنمية البشر والمجتمعات.
وأكدت حمرة، أن إيفيلين بوريه كانت رائدة من رواد المشروعات، وأسست أول مدرسة لصناعة الفخار في قرية تونس بالفيوم، معربة عن تقديرها لدور بوريه في تعليم أهالي القرية حرفة الفخار.
وأوضحت الدكتورة منى زكريا، أن علاقتها بإيفلين بوريه كانت علاقة خاصة، مشيرة إلى أن قرية تونس بالفيوم كانت قرية فقيرة وأرضها حجرية والزراعة فيها صعبة جدًا قبل وصول بوريه.
وأضافت أن بوريه عاشت في القرية لسنوات طويلة قبل أن تشهد هذا التطور، وصنعت تنمية حقيقية وارتبطت بالبشر ارتباطًا عضويًا كاملاً، وقدمت المساعدات الإنسانية لأهل القرية.
وأكدت أن بوريه أجادت اللغة العربية بطلاقة وكانت علاقتها بالناس قوية وصادقة، وأقامت مدرسة لتعليم الأهالي صناعة الفخار، مما جعل الأطفال يتوافدون للتعليم وساعدها أهالي القرية في ذلك.
أشارت إلى أن إيفلين بوريه كانت تتسم بالتواضع وعدم التعالي، وكانت تحاول تسهيل الأمور وترتبط بالأطفال بشكل شخصي، مؤكدة أنها أفنت عمرها من أجل هذه التجربة دون أن ترى في نفسها شيئًا عظيمًا.
وتابعت أن سبب نجاح وعزيمة بوريه هو قدرتها على إعادة اكتشاف التفاصيل الصغيرة التي قد يتعالى عليها البعض، وعاشت التجربة بتواضع وإيمان بما تفعل.
وقالت زكريا، إن بوريه كانت تفكر في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، حتى في عيد ميلادها الأخير، مشيرة إلى أن بوريه كانت تقول إنها ليست مبسوطة لأن الناس ما زالوا يتشاجرون على الفلوس.
وأكملت أن بوريه كانت مؤمنة بما تفعل، واستمر مشروعها حتى بعد وفاتها، حيث جددت قرية تونس وجعلتها عالماً جميلاً.
وواصلت أن الحرف التي تُدّرس في ثقافتنا ظلت موجودة وتعيش وتعطي قوة، وأن قرية تونس أصبحت عالمًا يجمع فنانين وفنيين وبها صناعة رائعة من الفخار، لافتة إلى أن مصر وفيتنام هما أفضل بلدين في العالم في صناعة الفخار.
ونوهت بأنها عرفت إيفلين بوريه عندما كانت تبلغ من العمر ١٦ سنة، وتعلمت صناعة الزجاج البلدي في مدرستها.
وقالت إن العلاقة الإنسانية لإيفيلين بوريه التي جمعتها مع المحيطين بها كانت علاقة وطيدة مليئة بالمحبة والود، موضحة أنها لم تكن علاقة تحتوي على أي افتعال، بل كانت مليئة بالتفاهم والمودة، وتعاملت مع الجميع بكل حب وبساطة.
ولفتت إلى أحد مواقف إيفلين بوريه العظيمة للحفاظ على الهوية، موضحة أنها قامت بشراء أبراج تراثية محيطة بالمدرسة تخوفًا من هدمها، للحفاظ على تراث مصر وهوية المكان.
وشددت على ضرورة استغلال الموارد البسيطة في حياتنا في صناعاتنا اليدوية، وإعادة تدويرها مرة أخرى، مؤكدة أن ذلك يزيد من فرص العمل وقوة الاقتصاد، وأننا لدينا إمكانيات كبيرة للنمو في مختلف الصناعات.