بوحبيب: مصممون على تحمل مسؤوليتنا في انتخاب رئيس
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
عاد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب ليل أمس من القاهرة، بعد تمثيله لبنان في الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وقال بوحبيب في كلمة له: "لقد شهدت الفترة الماضية تزايد الحاجة إلى العمل العربي المشترك مع تعمق إدراك أهميته لمواجهة التحديات المشتركة التي تطل برأسها مع تطورات الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الإستقرار العالمي وأمن الغذاء والطاقة خصوصا.
وعن النزوح السوري، قال بوحبيب: "تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد النازحين السوريين إلى لبنان مشكلين ضغطا اضافيا على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية كما على الموارد المحدودة أصلا. إنّ هؤلاء النازحين يغادرون سوريا لأسباب اقتصادية ومعيشية بفعل تفاقم الأزمة الاقتصاديّة في سوريا. وبعيدا عن المناشدة واطلاق النداءات في صحراء الصمت والاهمال، على الجميع أن يعلم أن مساعدة سوريا على تخطي أزمتها السياسيّة الاقتصادية والمعيشية الخانقة هو أمر ملح، لدول الجوار البرّي والبحري خصوصًا، ذلك أنّ التداعيات التي قد تنجم عن التأزيم الحاصل في موضوع النازحين قد تكون أخطر بكثير مما يتخيل البعض. ويهمني في هذا الاطار، أن أعيد التأكيد على ضرورة تسهيل وتسريع عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم وبلداتهم وقراهم، حيث ينبغي التوقف عن تسييس هذه القضية التي باتت تهدد أمن واستقرار لبنان والبلدان المضيفة. كما نُشدد على ضرورة تفعيل العمل بخطة التعافي المُبكر، ليس فقط من أجل سوريا والسوريين، بل من أجل جميع الدول المضيفة". وتابع: "جميعنا شاهد على ما يجري في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وجميعا شاهد على الوحشية الاسرائيلية والممارسات التي تقوض، أسس حل الدولتين الذي اعتبر تسوية تاريخية يرفضها الجانب الاسرائيلي ليل نهار. وفي الوقت الذي تتمسك فيه الدول العربية بمبادرة السلام العربية، التي أُقرّت في قمّة بيروت العام 2002، يتوسع الاستيطان ويزداد تسلح المستوطنين ووتنفتح شهية الاحتلال على التدمير والتهجير والاستيلاء على الأملاك كما يزيد استسهاله قتل الفلسطينيين.
وفي المقابل، جميعنا شاهد على بطولات الشعب الفلسطيني واستعداده العالي للتضحية وجرأته في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لبلاده. وإني أحيي، من على هذا المنبر، تلك البطولات والتضحيات واعيد التأكيد على دعم نضال الفلسطينيين من أجل تحرير بلادهم وبناء دولتهم. فمن دون حل القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، بما فيها تطبيق حق العودة، لن يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة. كل التمنيات بالنجاح لأعمال مجلسنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
رئيس «القدس للدراسات»: مشاهد تسليم المحتجزين تحمل رسائل لإسرائيل
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أنّ حركة حماس والفصائل الفلسطينية، تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدثًا سياسيًا وأمنيًا ونفسيًا وإعلاميًا، وبسبب ذلك، تنوع حماس في نقاط تسليم المحتجزين، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات الحركة والتخلص منها.
استعدادات تسليم المحتجزينوشدد «عوض» خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين، تعد تأكيدًا على قدرات حركة حماس، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل، ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.
حماس قادرة على تنفيذ أي اتفاق
وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يجري فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين لأنها تعرف أن العالم أجمع يتابعها، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم المحتجزين، هو تأكيد منها على أنها قادرة على تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.
وأشار إلى أن حماس بمشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين، تحاول أن ترفع من شأنها، كونها حركة تُتهم بالإرهاب والوحشية، وتثبت أن لديها القدرة على التنظيم، وتتمتع بالمصداقية والموثوقية.