لبنان ٢٤:
2024-11-24@03:58:37 GMT

بوحبيب: مصممون على تحمل مسؤوليتنا في انتخاب رئيس

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

بوحبيب: مصممون على تحمل مسؤوليتنا في انتخاب رئيس

عاد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بو حبيب ليل أمس  من القاهرة، بعد تمثيله لبنان في الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.   وقال بوحبيب في كلمة له: "لقد شهدت الفترة الماضية تزايد الحاجة إلى العمل العربي المشترك مع تعمق إدراك أهميته لمواجهة التحديات المشتركة التي تطل برأسها مع تطورات الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على الإستقرار العالمي وأمن الغذاء والطاقة خصوصا.

ولقد شهدنا بالفعل تقدما ملموسا على هذا الصعيد في أكثر من مجال وهو أمر رفع من آمال وتوقعات الشعوب العربية. وتعززت هذه الآمال مع المبادرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية من خلال توقيع اتفاق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيجينغ. لقد شكلت تلك الخطوة تعبيرا واضحا عن ضرورة أن يتولى أهل المنطقة معالجة قضاياهم وحل مشاكلهم بأنفسهم. كما رافق ذلك القرار التاريخي باطلاق دور عربي فعال لحل الأزمة السورية، وهو ما عكس بدوره تبلور ارادة بحل مشاكلنا بأنفسنا وتفعيل العمل العربي المشترك لما فيه من مصلحة لبلادنا وشعوبنا". وأضاف: "وللعمل المشترك مقتضيات، منها الإنطلاق من المشتركات وتحصينها ومنها الحرص المتبادل على المصالح واعتماد الحوار والتشاور والتنسيق، خصوصا في المحافل الدولية. وفي هذا المجال، وفي امتداد تهنئة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لقرب تبوئها عضوية مجلس الأمن، أعرب عن ثقة بلادي الكاملة بأنها سوف تكون الصوت المعبر عن المصالح العربية وتحرص على التنسيق والتشاور مع الدول العربية التي لديها قضايا معروضة أمام مجلس الأمن". وأكد أن لبنان لا يزال يواجه التحديات الصعبة التي تداعت بعد انفجار الأزمة المالية فيه وتعمق أزمته الإجتماعية والمعيشية التي تعددت أسبابها ونعرف مسبباتها، سواء الداخلية أو الخارجية. وأولى الإنعكاسات السياسية لهذه الأزمة تتمثل في الصعوبة الحالية لانتخاب رئيس للجمهورية وفق مقتضيات الدستور، مع ذلك فإننا مصممون على استكمال العمل وبذل المزيد من الجهود من أجل تحمل مسؤوليتنا في انتخاب رئيس للبلاد والقيام بالاصلاحات اللازمة لإعادة بناء الدولة والاقتصاد، وهي واجبات لبنانية صرف منفتحة على التعاون مع الأشقاء والأصدقاء.   وأضاف: "وفي هذا المجال تقدمت مؤخرا مسألة دور "القوة المؤقّتة للأمم المتّحدة في لبنان" - اليونيفيل- والتي تنتشر جنوبي نهر الليطاني في جنوب لبنان، حيث حرصنا على أن يتضمن قرار مجلس الأمن للتمديد لها ما يؤكد أنها  تعمل وفقًا للفصل السادس الذي يتطلب تعاونًا وتنسيقًا مع الحكومة اللبنانيّة. ولقد فرضت الوقائع الميدانية نفسها حيث أن العلاقة ممتازة بين لبنان واليونيفيل، وبقيت كذلك في ظل قرار التمديد الذي صدر العام الماضي، ذلك أنّ موقف لبنان ينطلق دائمًا من الحرص على السلام في الجنوب وسلامة أهاليه، وكذلك سلامة القوات الدولية، ضمن الاحترام الكامل للسيادة اللبنانية. وفي اطار هذا الحرص نفسه، يهتم لبنان بتثبيت حدوده البريّة، المُرسمة أصلاً، مع فلسطين منذ العام 1923 وهو أمر تبرز أهميته من حيث جعل الخروقات والانتهاكات الاسرائيلية التي لا تتوقف، أكثر وضوحا وانكشافا أمام العالم أجمع والمجتمع الدولي الذي لا يريد أن يرى استمرار الخروقات الإسرائيليّة للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا، والتي زاد عددها منذ العام 2006 عن 25 ألفًا". 

وعن النزوح السوري، قال بوحبيب: "تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد النازحين السوريين إلى لبنان مشكلين ضغطا اضافيا على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية كما على الموارد المحدودة أصلا. إنّ هؤلاء النازحين يغادرون سوريا لأسباب اقتصادية ومعيشية بفعل تفاقم الأزمة الاقتصاديّة في سوريا. وبعيدا عن المناشدة واطلاق النداءات في صحراء الصمت والاهمال، على الجميع أن يعلم أن مساعدة سوريا على تخطي أزمتها السياسيّة الاقتصادية والمعيشية الخانقة هو أمر ملح، لدول الجوار البرّي والبحري خصوصًا، ذلك أنّ التداعيات التي قد تنجم عن التأزيم الحاصل في موضوع النازحين قد تكون أخطر بكثير مما يتخيل البعض. ويهمني في هذا الاطار، أن أعيد التأكيد على ضرورة تسهيل وتسريع عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم وبلداتهم وقراهم، حيث ينبغي التوقف عن تسييس هذه القضية التي باتت تهدد أمن واستقرار لبنان والبلدان المضيفة. كما نُشدد على ضرورة تفعيل العمل بخطة التعافي المُبكر، ليس فقط من أجل سوريا والسوريين، بل من أجل جميع الدول المضيفة". وتابع: "جميعنا شاهد على ما يجري في فلسطين وما يتعرض له الشعب الفلسطيني. وجميعا شاهد على الوحشية الاسرائيلية والممارسات التي تقوض، أسس حل الدولتين الذي اعتبر تسوية تاريخية يرفضها الجانب الاسرائيلي ليل نهار. وفي الوقت الذي تتمسك فيه الدول العربية بمبادرة السلام العربية، التي أُقرّت في قمّة بيروت العام 2002، يتوسع الاستيطان ويزداد تسلح المستوطنين ووتنفتح شهية الاحتلال على التدمير والتهجير والاستيلاء على الأملاك كما يزيد استسهاله قتل الفلسطينيين. 
وفي المقابل، جميعنا شاهد على بطولات الشعب الفلسطيني واستعداده العالي للتضحية وجرأته في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لبلاده. وإني  أحيي، من على هذا المنبر، تلك البطولات والتضحيات واعيد التأكيد على دعم نضال الفلسطينيين من أجل تحرير بلادهم وبناء دولتهم. فمن دون حل القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، بما فيها تطبيق حق العودة، لن يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة. كل التمنيات بالنجاح لأعمال مجلسنا".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟

عندما دخل المؤرخ الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.

وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.

ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.

وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.

وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.

ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.

كان يعمل مع الجيش

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.

واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.

وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".

ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.

وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.

كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.

مقالات مشابهة

  • أحرار لبنان يشيدون بهبة الشعب اليمني لإغاثة النازحين جراء العدوان الإسرائيلي
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان
  • مناقشات الورقة الأميركية تزيل العراقيل أمام عودة النازحين.. ومساهمة بريطانية باستحداث مراكز للجيش
  • الأمم المتحدة تكشف عدد اللبنانيين النازحينِ إلى سوريا وتحذر من هذا الأمر!
  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • شيك جدا .. شاهد فستان ياسمين رئيس الذي تتبرع به لفتاة قبل زفافها
  • إجراءات انتخاب بطريرك جديد.. البابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الإريترية
  • رحل محمد حسن وهبه، وما الذي تبقى من زيت القناديل؟
  • من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟