الأمم المتحدة تحذر: تدمير المناخ بدأ والأرض تمر بفترة غليان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
المناطق_ متابعات
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن “تدمير المناخ قد بدأ” تعليقاً على فصل الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم.
جاء ذلك في بيان خطي نشره، أمس الأربعاء، حول الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة في العالم. وذكّر غوتيريش بأن العلماء حذروا منذ فترة طويلة من الآثار المحتملة للاعتماد على الوقود الأحفوري.وأشار إلى أن الأحداث المناخية المتطرفة الحالية تؤثر على كل ركن من أركان العالم.أخبار قد تهمك نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ: تشغل المحيطات ما يقرب من 70% من سطح الأرض.. و78% من الأمطار تهطل فوقها 12 أغسطس 2023 - 9:26 صباحًا لماذا لا تخرج الأرض عن مسارها على الرغم من تعدد حركة دورانها؟.. “خالد الزعاق” يوضح 11 أغسطس 2023 - 7:54 صباحًا
الأرض تمر بفترة غليان
وقال غوتيريش: “لقد مر كوكبنا بفترة غليان، إنه الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق، لقد بدأ تدمير المناخ”.
وأشار غوتيريش إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يتطلب المزيد من العمل.
وأضاف: “يجب على القادة العمل على حل مشكلة المناخ، لا يزال بإمكاننا منع أزمة المناخ من الوصول إلى أسوأ مستوياتها، ليس لدينا وقت نضيعه”.
2023 ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق
من جانبه، قال كارلو بونتيمبو، مدير مركز “كوبرنيكوس” لتغير المناخ، إن عام 2023 كان ثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، وفقًا لبيانات 8 أشهر الماضية.
وأضاف أن المستويات القياسية وتأثيراتها على البشر والكوكب تشير بوضوح إلى “ارتفاع درجة حرارة النظام المناخي”.
والأربعاء، قالت وكالة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة إن صيف 2023 كان الأكثر سخونة على الإطلاق.
ووفقًا للوكالة الأممية ومركز كوبرنيكوس، “كان شهر أغسطس الأكثر سخونة على الإطلاق – بفارق كبير – وثاني أكثر الشهور سخونة على الإطلاق بعد يوليو 2023”.
حرائق الغابات وموجات الحر
وقال الأمين العام للوكالة بيتيري تالاس، في بيان، إن “نصف الكرة الشمالي شهد للتو صيفًا قاسيًا”، مشيرًا إلى حرائق الغابات وموجات الحر.
وأضاف: “في نصف الكرة الجنوبي كان حجم الجليد البحري في القطب الجنوبي خارج المخططات حرفيًا، ووصلت درجة الحرارة العالمية لسطح البحر مرة أخرى إلى مستوى قياسي جديد”.
وتأتي هذه التصريحات فيما يحاول المجتمع الدولي العمل على إيجاد حلول للتخفيف من التغير المناخي والحد من انبعاثات الكربون التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وهو ما ينذر بكوارث بيئية خطيرة تنعكس بارتفاع قياسي بدرجات وفيضانات نتيجة ذوبان الجليد القطبي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأرض الأکثر سخونة على الإطلاق
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
أظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الخميس أن حجم التمويل المقدم للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع تداعيات تغير المناخ لا يزال أقل من المبلغ المطلوب وهو 359 مليار دولار سنويا حتى بعد أحدث زيادة سنوية في حجم التمويل.
وجاء في التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن التمويل المقدم من الدول المتقدمة بلغ 28 مليار دولار في عام 2022، بعد زيادة قدرها ستة مليارات دولار، وهي أكبر زيادة في عام واحد منذ إبرام اتفاقية باريس للأمم المتحدة عام 2015 التي تستهدف الحد من آثار الاحتباس الحراري.
وتستعد الدول للاجتماع في أذربيجان في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 29) المقرر تنظيمه من 11 إلى 22 نوفمبر ، بهدف مواصلة محادثات المناخ في عام شهد ظروفا جوية متطرفة زادت حدتها بفعل تغير المناخ، من بينها فيضانات في بنجلادش وجفاف في البرازيل.
ومن المتوقع أن تكون مسألة مبلغ التمويل الذي ستوافق الدول الغنية على تقديمه للدول النامية لمساعدتها في التكيف مع تغير المناخ هو الموضوع المحوري في المحادثات المقرر إجراؤها في باكو عاصمة أذربيجان.
وقالت إنجر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في بيان: "تغير المناخ يدمر بالفعل مجتمعات في أنحاء العالم، لا سيما الأشد فقرا وضعفا. فالعواصف العاتية تدمر المنازل وحرائق الغابات تأتي على الأشجار بينما يؤدي تدهور الأراضي والجفاف إلى الإضرار بالمناظر الطبيعية".
وأضافت: "دون اتخاذ إجراء، فإن ما نراه الآن هو لمحة لما قد يحمله مستقبلنا. لهذا لا يوجد ببساطة أي عذر لعدم اتخاذ العالم الآن خطوات جدية بشأن التكيف (مع عواقب تغير المناخ)".
ويغطي تمويل التكيف مع تغير المناخ مجموعة أنشطة من بينها بناء مصدات لحماية المناطق الساحلية من الفيضانات التي تنتج عن ارتفاع منسوب المياه، وزراعة الأشجار في المناطق الحضرية لحمايتها من درجات الحرارة المرتفعة، وضمان قدرة البنية التحتية على الصمود أمام الأعاصير.
وبالإضافة للتمويل، تحتاج الدول إرشادات حول كيفية استخدامه.
وبينما وضعت 171 دولة سياسة أو استراتيجية أو خطة في هذا الشأن، فإن جودة هذه الخطط تختلف من دولة لأخرى، كما أن عددا قليلا من الدول الضعيفة أو المتضررة من الصراعات ليس لديها أي خطة، بحسب التقرير.
وذكر تقرير منفصل صادر عن الأمم المتحدة الشهر الماضي أن العالم في طريقه لتجاوز هدف الحد من ارتفاع درجات حرارة العالم، لأعلى من 1.5 درجة مئوية فوق مستوى درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، بحلول عام 2050. وبدلا من ذلك يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بما بين 2.6 و 3.1 درجة مئوية.