يسلط المؤتمر السعودي البحري 2023 الضوء على الرؤية الاستشرافية الطموحة لمستقبل أسواق حقول النفط والخدمات البحرية في المملكة العربية السعودية، حيث تشير التوقعات إلى نمو حجم سوق خدمات حقول النفط في المملكة من 12.08 مليار دولار في عام 2023 إلى 19.68 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 7.

22%.

وسيشكل المؤتمر السعودي البحري 2023، الذي يعقد يومي 20 و21 سبتمبر 2023 في مدينة الدمام، منصة مهمة لتسليط الضوء على خطط المملكة في القطاع البحري، مع التركيز على الدور المحوري للاستثمارات الكبيرة في التقنيات الحديثة والمبادرات الرقمية في تحقيق هذه التطلعات الطموحة. ويتضمن المؤتمر في يومه الأول جلسة نقاشية رئيسة يشارك فيها الدكتور عبدالله بن علي الأحمري، الرئيس التنفيذي لـ”الشركة العالمية للصناعات البحرية” (IMI) وستدير الجلسة التي ستستغرق 40 دقيقة، إيثنا ترينور، الرئيس التنفيذي لشركة “إي ترينور ميديا”
تعزيز نمو القطاع البحري في المملكة
أكد كريس مورلي، مدير المجموعة – الفعاليات البحرية لدى “إنفورما ماركتس”، الجهة المنظمة للمؤتمر، أن الخدمات اللوجستية البحرية المتطورة تؤدي دوراً مهماً في تعزيز إيرادات الموانئ في المملكة. ومع التوسع الذي تشهده المراكز اللوجستية وتعزيز اتصالها بشبكة السكك الحديدية، فإن الهدف هو مضاعفة حجم مناولة الحاويات أربعة أضعاف ليصل إلى 40 مليون حاوية نمطية سنوياً بحلول عام 2030. وتنسجم هذه الخطط مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تتجلى من خلال مشاريع ضخمة مثل مشروع نيوم الذي تبلغ تكلفته التقديرية 500 مليار دولار، وخطط ميناء أوكساجون الذي سيكون أكبر هيكل عائم على مستوى العالم. ومع النمو السريع في قطاع بناء السفن، يستعد صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية لإنشاء هيئة جديدة للإشراف على بناء السفن وخدمات صيانة وإصلاح السفن، ما يعزز من تنويع الاقتصاد ويشجع قطاعات صناعية جديدة.
وتسلط الجلسة الرئيسية الثانية الضوء على مواكبة المملكة العربية السعودية للتطورات التي يشهدها القطاع البحري العالمي. وأكدت جوانا كريسان، المسؤول عن الجلسات، حرص المملكة على توسيع التجارة البحرية، وتطوير مدن اقتصادية جديدة، ورقمنة عمليات السفن. وفي عام 2021، سجلت المملكة أعلى تقدم إقليمي في مؤشر الاتصال البحري وجاءت في المرتبة 20 عالمياً في صناعة النقل البحري. وشهد العقد الماضي ازدهار القطاع البحري في المملكة العربية السعودية، حيث تضاعف حجمه، وتعمل فيه الآن 53 ألف سفينة مسجلة في 150 دولة وتنقل 11 مليار طن من البضائع سنوياً.
منصة رئيسية للتواصل وتبادل المعارف والخبرات
خلال فعاليات المؤتمر، سيشارك نخبة من الخبراء والمختصين في القطاع البحري أهم الرؤى والأفكار حول قطاعات التجارة والشحن واللوائح والقوانين، فضلاً عن فرص التعاون مع المملكة العربية السعودية. وتشمل قائمة المتحدثين في المؤتمر سعادة المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري، وزارة الطاقة والبنية التحتية، بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وإريك جينسبي، رئيس العضوية وتطوير الأعمال في مجلس الملاحة البحرية لدول البلطيق (بيمكو)؛ وستيوارت نيل، مدير الإستراتيجية والاتصال في الغرفة الدولية للشحن (آي. سي. إس)؛ وخرام علي، الشريك في “إن سي وشركائه”، وبول هولثوس، الرئيس المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات.
تأتي نسخة 2023 من المؤتمر السعودي البحري والمعرض المصاحب والذي يستمر يومين في الظهران إكسبو، الدمام، المملكة العربية السعودية، بعد النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر العام الماضي، حيث استقطب 3,757 زائراً دولياً بما في ذلك نخبة من الشخصيات القيادية الرائدة في القطاع البحري العالمي، إضافة إلى كبار المسؤولين في القطاع البحري السعودي.
يشارك في المعرض عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع البحري تشمل الهيئة العامة للموانئ (موانئ)، والمعهد البحري الدولي، والهيئة العالمية للنقل، والشركة السعودية العالمية للموانئ، وجراندويلد لبناء السفن، وناغي للأعمال البحرية، ودي بي ورلد الشرق الأوسط، والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، وغيرها.
يمكن للمهتمين التسجيل مجاناً لحضور المؤتمر والمعرض والاستفادة من البرنامج الحافل والتواصل الفعال مع قادة القطاع البحري: الموقع الإلكتروني للمؤتمر البحري السعودي 2023 (visitcloud.com)
-انتهى-
شرح الصور:
• الدكتور عبدالله بن علي الأحمري، الرئيس التنفيذي لـ”الشركة العالمية للصناعات البحرية”
• كريس مورلي، مدير المجموعة – الفعاليات البحرية لدى “إنفورما ماركتس”
• المعرض المصاحب للمؤتمر السعودي البحري
• جانب من فعاليات المؤتمر السعودي البحري
حول المؤتمر السعودي البحري
يعد المؤتمر السعودي البحري أكبر حدث عالمي للشحن والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية. ويوفر المعرض والمؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، منصة فريدة للتعرف إلى أبرز الفرص المتاحة في المملكة والتواصل مع عدد كبير من المشاركين من صناع القرار والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی المملکة العربیة السعودیة فی القطاع البحری

إقرأ أيضاً:

توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية

البلاد ــ الرياض
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة نجاح توطين زراعة نبات الشيا في عدد من المناطق، ذات المِيَز النسبية بالمملكة، خاصة في منطقة مكة المكرمة، مؤكدةً جهودها المستمرة في تطوير القطاع الزراعي من خلال توطين محاصيل جديدة، التي تتماشى مع الظروف المناخية المحلية؛ لتسهم في تعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على الاستدامة البيئية بالمملكة.
وأوضحت أن نبتة الشيا تنتمي إلى عائلة النعناع، وموطنه الأصلي أمريكا الوسطى، وتتميز بكونها نبتة مستديمة الخضرة ذات حواف مسننة، وأزهار صغيرة تتنوع باللون الأرجواني، ويتوسطها اللون الأبيض، كما تتمتع بمعدل تلقيح عالٍ، ويصل ارتفاعها مترًا واحدًا، فيما تبلغ إنتاجية الهكتار من (800-1200) كجم من بذور الشيا، وهو أحد النباتات غير التقليدية؛ حيث إنه نبات سريع النمو يمكث بالتربة نحو 130 يومًا واستهلاكه من الماء قليل.
كما شجّعت الوزارة على توطين زراعة نبات الشيا في المناطق ذات الميّز النسبية من خلال برامج واعدة تُسهم في تطوير قطاع الزراعة؛ مثل برنامج” ريف السعودية”، ما يسهم في تمكين المزارعين ودعمهم، وزراعة المحاصيل الواعدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن أوراق النبتة تدخل في الصناعات التحويلية؛ مثل الأغذية والمشروبات، ومستحضرات التجميل، والزيوت الطبيعية.
وأشارت إلى أن نبات الشيا يتكيف مع الظروف البيئية في المملكة، حيث ينمو في المناطق ذات الطقس الدافئ في درجات حرارة تتراوح بين (15-30) درجة مئوية، مؤكدة أن نجاح زراعتها في المملكة؛ يأتي ضمن خططها لتنويع المحاصيل الزراعية وتحقيق استدامتها، ما أثبتت التجارب الميدانية نجاح توطينها في محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة على مساحة يتراوح طولها (100) متر مربع، وتبلغ عرضُها (70) مترًا مربعًا؛ ليمهد الطريق نحو التوسع في توطين زراعتها وزيادة إنتاجها محليًا.
يذكر أن نبات الشيا يتم تسميده بالسماد العضوي تام التحلل بمعدل (30) مترًا مكعبًا للهكتار، مع الانتظام في التسميد الكيماوي المتكامل، ويتميز بقدرته على تحمل فترات قصيرة من الجفاف، وأن نجاح زراعته بالمملكة يعزز استدامة المحاصيل الزراعية وكفاءتها، ما يسهم في دعم الاكتفاء الذاتي؛ وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر العام للأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مؤتمر الأحزاب العربية يُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • الصناعة: 196 عقد شراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الإنتاج
  • جامعة الدول العربية تنظم مؤتمرًا دوليًا لمكافحة كراهية الإسلام
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • أمانة العاصمة المقدسة توقّع 13 مذكرة لتعزيز البيئة الاستثمارية في مكة
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز»: مصر تلعب دورًا محوريًا في مشاريع إعادة إعمار القطاع
  • مفتي عام المملكة: تصوير وبثّ الصلوات على الهواء مباشرة مسألة خطيرة قد تنافي الإخلاص الذي يعد شرطًا أساسيًّا لقبول العمل
  • انتهاء مناورات الأمن البحري في إيران بمشاركة البحرية الروسية والصينية
  • توطين زراعة الشيا لتعزيز الأمن الغذائي في السعودية