بريطانيا.. أسعار الوقود تقفز بأعلى وتيرة في أكثر من عقدين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
واجه البريطانيون في أغسطس الماضي واحدة من أكبر الزيادات الشهرية في أسعار الوقود منذ 23 عاما في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية، وهو ما يهدد بعودة معدلات التضخم للارتفاع من جديد.
أظهرت بيانات الاتحاد البريطاني للسيارات "آر إيه سي"، أن متوسط تكلفة ملء خزان الوقود بالكامل ارتفعت بمقدار 4 جنيهات إسترلينية (5.
وذكر تقرير "آر إيه سي" المتخصصة في أبحاث السوق، إلى زيادة سعر لتر البنزين الخالي من الرصاص بمقدار 7 بنسات تقريبًا، بينما ارتفع سعر لتر الديزل بمقدار 8 بنسات خلال شهر أغسطس.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة الحادة في أسعار الوقود ناجمة عن ارتفاع أسعار النفط بسبب قرار دول "أوبك" خفض إنتاج النفط.وتلقت أسعار النفط الكثير من الدعم بعد قرار السعودية وروسيا، الثلاثاء، تمديد خفض إنتاج النفط بشكل طوعي لمدة 3 أشهر إضافية حتى نهاية العام، وهو ما دفع خام برنت فوق مستوى 90 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ 18 نوفمبر.
تأتي الزيادة الجديدة في أسعار الوقود لتضيف أعباء جديدة على المواطنين في بريطانيا، وتهدد بعودة التضخم للارتفاع، بعد انخفاضه في يوليو الماضي إلى أدنى معدلاته السنوية منذ فبراير 2020، مسجلا 6.8 بالمئة.
وكان معدل التضخم في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوياته في 41 عاما، خلال شهر أكتوبر الماضي، عند مستوى 11.1 بالمئة، مدفوعا بالزيادات الكبيرة في أسعار الطاقة، قبل أن يتراجع بشكل تدريجي مع نزول الأسعار.
وعلى الرغم من التراجع لا تزال بريطانيا تحتفظ بأحد أعلى معدلات النمو في الأسعار في غرب أوروبا إذ لم يتجاوزها في التضخم سوى أيسلندا والنمسا في يوليو.
وفي محاولة للسيطرة على التضخم المرتفع، رفع بنك إنجلترا المركزي، أسعار الفائدة 14 مرة كان آخرها في أغسطس الماضي بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 5.25 بالمئة وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل عام 2008.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معدلات التضخم خزان الوقود النفط العالمي المواطن اسعار النفط العالمي اسعار الوقود معدل التضخم أسعار الوقود فی أسعار
إقرأ أيضاً:
سفير روسيا في لندن: صاروخ "أوريشنيك" أجبر بريطانيا على اتباع نهج أكثر حذرا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين، اليوم الأربعاء، أن استخدام موسكو صاروخ "أوريشنيك" لضرب مدينة دنيبرو الأوكرانية، أجبر لندن على اتباع نهج أكثر حذرا فيما يتعلق بالسماح لأوكرانيا بتوجيه ضربات بأسلحة بعيدة المدى في عمق روسيا.
وقال كيلين "أدركت بريطانيا، بعد استخدام موسكو لصاروخ "أوريشنيك"، أن عنصرا جديدا قد ظهر في ساحة المعركة، لا سيما أن الجيش الروسي لم يتردد في استخدامه للرد على استخدام صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، ولذا فأن لندن أكثر حذرا وتوازنا الآن في تعاملها مع هذه القضية.
وفي الواقع، إنهم الآن يتابعون عن كثب ما يحدث". وبحسب كيلين، كان رد الفعل الرسمي لبريطانيا على إطلاق صاروخ "أوريشنيك" غامضا إلى حد ما. وفي الوقت نفسه، أشار السفير الروسي إلى أن "لندن أجرت بلا شك دراسة جادة لقدرات وإمكانات صاروخ أوريشنيك فضلا عن خطط موسكو لنشره على أراضي بيلاروسيا، والتي يمكن من خلالها الوصول إلى أي نقطة في أوروبا".
وأعلنت أوكرانيا في نوفمبر الماضي، استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، في تصعيد عسكري كبير في الصراع المستمر.
وأثارت هذه الخطوة، إلى جانب استخدام صواريخ أمريكية متطورة سابقا، تحذيرات روسية من ردود نووية، وسط إدانات غربية واسعة. فيما تواصل كييف حض حلفائها على الاستمرار في دعمها وعدم الرضوخ للتحذيرات الروسية.