اشتداد أزمة الديزل في حضرموت وسعر الدبة يصل إلى 30 ألف ريال
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
الجديد برس:
شن ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي هجوماً على شركة النفط في حضرموت، على خلفية أزمة الديزل الخانقة التي تشهدها المحافظة منذ عدة أسابيع، وارتفاع سعر صفيحة الديزل 20 لتراً إلى 30 ألف ريال في المحطات التجارية.
ونشر الشيخ حسين الحدادي القعيطي مقطع فيديو على “فيسبوك” يظهر طابوراً طويلاً من المركبات والشاحنات في انتظار دورها للحصول على الديزل من إحدى المحطات التابعة لشركة النفط.
وعلق القعيطي على الفيديو قائلاً: “رصدت هذا الطابور في إحدى المحطات الحكومية التابعة لشركة النفط، ثلاث محطات في وادي حضرموت تقوم بتوزع ديزل، وفي المحطات التجارية تصل قيمة الدبة الواحدة 30 ألف ريال يمني”.
وتشهد محافظة حضرموت النفطية، أزمة حادة في مادة الديزل، وسط اتهامات لقيادة السلطة المحلية وشركة النفط بالوقوف وراءها.
وذكرت مصادر محلية أن السكان في منطقة وادي حضرموت يعانون من انعدام الديزل وعدم توفره في معظم محطات الوقود، لافتة إلى أن المحافظ مبخوت بن ماضي هو من يتحكم في المشتقات النفطية داخل المحافظة.
وتتزامن الأزمة التي تعاني منها محافظة حضرموت مع أزمة مماثلة في محافظة مأرب النفطية، فيما يرجع مراقبون هذه الأزمات إلى نقل مخصصات المحافظتين من الديزل إلى محافظات أخرى لبيعها بأسعار مضاعفة.
كما تشهد محافظة مأرب الغنية بالنفط أيضاً أزمة حادة في المشتقات النفطية في المحطات الحكومية فيما تتواجد بندرة في السوق السوداء ولكن بأسعار مرتفعة.
وكان مصدر مطلع في محافظة مأرب أكد أن أزمة المشتقات النفطية التي تعاني منها المحافظة الغنية بالنفط، خلال الأسابيع الماضية، يعود سببها إلى قيام نافذين بنقل مادتي البنزين والديزل اللتين يجري تصفيتهما محلياً للمحافظة، إلى مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها بغرض بيعها.
وأوضح المصدر أنه يجري استخراج النفط الخام من حقول صافر بمأرب وتصفيتها في مصفاة مأرب لتزويد المحافظة بالمشتقات، غير أن من وصفهم بالنافذين الحكوميين والعسكريين ينقلون مخصصات المحافظة إلى مدينة عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن، ويبيعونها هناك بأسعار مرتفعة محققين مكاسب مالية هائلة.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/09/اشتداد-أزمة-الديزل-في-حضرموت-وسعر-الدبة-يصل-إلى-30-ألف-ريال.mp4
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ألف ریال
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تدشن هويتها الترويجية وتستعرض مشروعاتها الاستثمارية
أطلقت محافظة الداخلية اليوم هويتها البصرية الترويجية "الداخلية أصالة عُمان"، في إطار إيجاد هُويّة بصرية تترجم رؤية ورسالة المحافظة وأهدافها وتوجهاتها المستقبليّة، بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، وتهدف الرؤية إلى دمج التراث الثقافي ضمن جهود التنويع الاقتصادي.
وتهدف المحافظة لاستغلال تراثها الغني ومعالمها التاريخية لدفع عجلة القطاع السياحي، مما يدعم دورها كوجهة رئيسية للأصالة العمانية، كما تجسد الهوية عمق التراث العماني وأصالته، وتسلط الضوء على القيم التاريخية والثقافية التي تشكل هوية المجتمع العماني.
رعى الحفل الذي أُقيم بمتحف عمان عبر الزمان، معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبحضور سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة.
وأكّد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، أن تدشين الهوية الترويجية للمحافظة يهدف إلى ترسيخ صورة ذهنية إيجابية تعكس ما تتمتع به من تراث عالمي ومناظر طبيعية خلابة، مع التركيز على الجوانب السياحية وريادة الأعمال والمزايا النسبية الأخرى التي تميزها.
وأشار سعادته إلى أن هذا الإنجاز جاء نتيجة جهود متواصلة بذلتها المحافظة خلال الفترة الماضية، التي شهدت تفاعلًا مثمرًا ومشاركة فاعلة من أفراد المجتمع في العديد من اللقاءات، وكان آخرها اللقاء الذي عُقد في يوليو الماضي، حيث جمع نخبة من الأكاديميين ورواد الأعمال وأبناء المحافظة، وأسفر عن مخرجات عدة تم تنفيذها بالتعاون مع شركة متخصصة لأبناء المحافظة.
وأوضح سعادة الشيخ هلال الحجري أن الهوية الترويجية تهدف إلى إبراز معالم محافظة الداخلية ومزاياها التنافسية في مجالات متعددة، منها السياحة والثقافة، مشيرًا إلى أن المحافظة تعد رائدة في هذا المجال بفضل المشروعات التي أنجزها رواد الأعمال والشركات الفاعلة، ومن بين المشروعات المتميزة التي أثبتت جدواها، ذكر سعادته مشروع "الحِرَف"، الذي وصل إلى مرحلة النضج بعد فترة من التنفيذ والعمل الدؤوب، كما أعرب عن شكره للشركاء الذين دعموا هذه الجهود، على رأسهم شركة تنمية نفط عُمان ومتحف عُمان عبر الزمان.
وأكّد سعادته على أهمية تحقيق مزيد من التقدم والرخاء لمحافظة الداخلية، مستلهمين من رؤية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يرشد الجميع نحو السعي إلى الأفضل للمحافظة وأبنائها، وأضاف: "نسأل الله تعالى أن يجعل هذه الهوية الترويجية واقعًا يُسهم في تمكين مكانة المحافظة، وأن نواصل العمل لتحقيق تطلعاتنا المستقبلية".
وتمثل الهوية الترويجية "الداخلية أصالة عُمان" دعوة للجميع لاستكشاف الجمال الفريد والتراث الغني للمحافظة، وتعد تجسيدًا لرؤية شاملة تهدف إلى تمكين السياحة الثقافية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من مكانة المحافظة كمقصد سياحي وثقافي متكامل.
وتستند كلمة "أصالة" إلى الجذر العربي "أصل"، الذي يشير إلى الثبات والعمق، وتعكس الهوية التمسك بالقيم والموروثات التاريخية، مما يسهم في بناء صورة ذهنية إيجابية للزوار والمستثمرين، وتمثل التسمية "الداخلية أصالة عُمان" تجسيدًا لعراقة المحافظة وتراثها، حيث تبرز العناصر التراثية المادية مثل القلاع والأسواق التقليدية، بالإضافة إلى الفنون والعادات التي تتوارثها الأجيال.
وتتميز محافظة الداخلية بتنوعها الطبيعي والثقافي، حيث تضم معالم مهمة كالجبل الأخضر والوديان الخلابة، ويعكس هذا التنوع التفاعل بين الطبيعة والثقافة، مما يجعل المحافظة نموذجًا متكاملًا للأصالة العمانية، فأبناء المحافظة لا يزالون يعيشون وفق أسلوب حياة متوارث، مما يسهم في الحفاظ على القيم والمبادئ التي تميز المجتمع العماني.
وترتبط الأصالة في محافظة الداخلية بوثيقة الاستراتيجية العمرانية الإقليمية لمحافظة الداخلية 2040، التي تسلط الضوء على ثقافة المحافظة وتقاليدها الأصيلة، بالإضافة إلى التنوع البيئي الذي يميزها، كما تشير الاستراتيجية إلى أهمية حماية التراث الثقافي والطبيعي من خلال سياسات تهدف إلى الحفاظ على الأصول الثقافية وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وتتضمن هذه السياسات تحديد نحو 30 منطقة ضمن المحافظة للحفاظ على التراث الثقافي، وتصنيف المناظر الثقافية والطبيعية التي تمثل تفاعل الإنسان مع البيئة، بالإضافة إلى ذلك تشمل الاستراتيجية إعادة تأهيل الحارات التاريخية، مثل حارة العقر، بما يتماشى مع الحفاظ على الطابع الثقافي، وتحويلها إلى وجهات سياحية مميزة.
صاحب حفل إطلاق الهوية الترويجية للمحافظة معرض للمشروعات الاستثمارية الحالية والمستقبلية التي تنفذ في ولايات المحافظة، بالإضافة إلى أنها تعكس التنوع الاقتصادي والثقافي للمحافظة، وشهد المعرض مشاركة عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتضمن أيضًا مشاركة عدد من المصانع، وذلك بالتنسيق مع إدارة التجارة والصناعة بمحافظة الداخلية.
وتشهد محافظة الداخلية نهضة تنموية ملحوظة ونقلة نوعية في المشروعات الخدمية بالطرق والحدائق والأسواق والميادين والمماشي الصحية. وأوضحت الإحصاءات إلى أنه تم تنفيذ 79 مشروعًا بمحافظة الداخلية لرفد البنية الأساسية للمحافظة وخدمة جميع الجوانب المجتمعية بها.
كما يجري حاليًّا تنفيذ 68 مشروعًا تنمويا بالمحافظة، بالإضافة إلى 36 مشروعًا في مراحل إجراءات التعاقد، لتطوير مشروعات جديدة تلبّي احتياجات المواطنين، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات الأساسية.
وتعمل المحافظة وفق استراتيجية ترتكز على النهوض بالمقومات الطبيعية والتراث الثقافي والطبيعي وتحقيق شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص من أجل إيجاد فرص استثمارية تسعى من خلالها إلى تحقيق عائد اقتصاديّ وتنمويّ وتعزيز القيمة المضافة.