من المرتقب أن يبدأ العام الدراسي في 19 أيلول الجاري في المدارس الكاثوليكية، وتسعى هذه المدارس لإطلاقه، على الرغم من كل العوائق والصعوبات المادية التي تعترض الأهالي كما المؤسسات التربوية، نتيجة الغلاء ومضاعفة الأقساط وارتفاع كلفة التعليم، نتيجة انهيار العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار.


وقد كشف الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر لـ "الديار" عن التحديات التي تعترض هذه الإنطلاقة:

- أولاً على مستوى الأهل، وتتعلق بشريحة المواطنين الفقراء والذين زاد فقرهم مع الأزمة، وشريحة المواطنين الذين لا يقبضون بالدولار.



- ثانياً على مستوى المعلمين، ويتمثل بقدرة المؤسسات على تأمين حوافز مادية للمعلمين، كي يتمكنوا بدورهم من القيام بواجبهم والوصول إلى المدرسة، وتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية، إذ على المدرسة أن تكفي الحاجات الأساسية للمعلم، حتى يستطيع أن يشعر بأنه يعمل ليؤمّن حياة كريمة لعائلته.

- ثالثاً المتعلق بالمؤسسات التربوية، التي ما زالت دون صيانة او تحديث، بل تراجعت كثيرا على هذا المستوى.

إلاّ أنه وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد الأب نصر، الإصرار على إطلاق العام الدراسي، لأن "الحل لا يكمن في البقاء في المنزل والإعتكاف"، داعيا الجميع إلى "التعاون وإيجاد الحلول، لأننا متروكون من قبل دولتنا وحكومتنا والمعنيين بالشأن التربوي، ونناضل باللحم الحي من أجل إبقاء القطاع التربوي يعمل كما هو مطلوب".


ورفض الأب نصر تحديد الجهة التي قد تعتكف، معتبراً أن "القارىء والكل، يدركون من هي الجهة المقصودة ومن دون تسمية".

وعن المساعدات التي تأتي إلى المدارس الكاثوليكية، تحدث الأب نصر عن "بعض المساعدات التي تأتي من الدول الصديقة ومن المؤسسات المانحة ومن اللبنانيين في الخارج"، ولكنه ميّز بين الجهات المانحة التي تتعاطى مع وزارة التربية، والتي لا تدعم المدارس الكاثوليكية، والجهات الأخرى التي تدعم القطاع الخاص من دول، مثل فرنسا وفي العام الماضي هنغاريا، والمؤسسات الكنسية والمنظمات الحبرية و"الكنيسة المتألمة" و"بيت الشرق" و"بيت البركة" في لبنان. ورأى أن هذه المساعدات بالنسبة للعام الدراسي المقبل لا تكفي بمفردها، لأن الحاجة أصبحت كبيرة جداً، بسبب ارتفاع ما هو مطلوب من الأهل بالدولار، فالمؤسسات التربوية زادت قيمة مساهمة الأهل بالدولار كما رفعت الأقساط بالليرة، وهذا ما سيحدث فجوة أكبر بأضعاف عن العام الدراسي الماضي". واكد "ان هذه المساعدات لن تكفي لوحدها بسد هذه الثغرة، لأنها باقية بقيمتها على ما هي عليه، فيما الحاجة تضاعفت، ولذلك اعتقد أنه يجب الإتكال على أنفسنا بالدرجة الأولى، فاللبنانيون معنيون بمشاكلهم وببعضهم البعض، وبمساعدة بعضهم البعض، وبالتالي يجب أن يكون الحل داخلياً، فهناك لبنانيون مقتدرون يجب أن يمدوا يد العون لشريحة الأهل غير المقتدرة، وإذا لم نتكل على أنفسنا، لن يستطيع أحد أن ينتشلنا ويساعدنا على الإستمرار، فالحل داخلي ويكمن بالتكاتف والتعاضد بين بعضنا البعض".

وعلى هذا المستوى، شدد الأب نصر على أهمية "شفافية المؤسسات التربوية، وهي مدعوة لأن تصرّح عن مداخيلها، وعن طريقة صرف المساعدات التي تدخل صندوق المساعدات بالدولار، حتى لا نتهم لاسمح الله بأي اتهام لا يشبهنا ولا يتطابق مع هويتنا "، موضحاً "نحن مؤسسات كاثوليكية همّنا الانسان ومنفتحون على كل إنسان ودون تمييز بين إنسان وآخر، وحتى نستطيع الإستمرار بأداء هذه الرسالة، علينا أن نتحلى بالشفافية، وأن نقبل بالمساءلة، وأن نكشف مستنداتنا، وأن نتعاطى بانفتاح مع كل مكونات الأسرة التربوية".

وقال إنه يجب ترقب مصير المدرسة الرسمية، فإذا فتحت أبوابها، ونحن نأمل ونصرّ عليها لانها حاجة وطنية ولا يجب التهاون في التعاطي معها، ويجب أن لا تتخلى الدولة عنها، ومسؤولية الدولة المباشرة، تقتضي في التفتيش عن حلول للمدرسة الرسمية وللجامعة اللبنانية، وإذا أغلقت المدرسة الرسمية أبوابها، فهذا يعني فشل ذريع للمسؤولين بإدارة شؤون البلد، كما يجب ترقب طريقة تعاطي الأهل مع زيادة الأقساط، وتعاطي المؤسسات التربوية مع الأهل غير المقتدرين". اضاف: "أشدد والكل يعلم أن المؤسسات بحاجة إلى مداخيل لتلبية الحاجات، كمصاريف تشغيلية ورواتب الأساتذة، ولكن يجب اتباع سياسة حكيمة بالتصرف بالمداخيل، ونطالب كل اللبنانيين والداعمين بأن يأخذوا بالإعتبار هذا الواقع الأليم لانطلاقة العام الدراسي، عبر الدعم والعطاء لتكمل المؤسسات رسالتها، وهنا أتكلم عن مدارس الأطراف، والمدارس النصف مجانية، والمدارس المجانية، والمدارس الصغيرة التي تقوم مقام المدرسة الرسمية، والتي تعلّم الفئة الاكثر فقراً، لأن عليها مسؤولية كبيرة وعلينا أن نقف إلى جانبها، كي لا تتعرض لخطر اغلاق أبوابها وبقاء طلاب الأرياف من دون تعليم، خصوصاً إذا أقفلت المدرسة الرسمية أبوابها، ولذلك نحن أمام تحدٍ فائق الخطورة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسات التربویة المدرسة الرسمیة العام الدراسی

إقرأ أيضاً:

تعليم الفيوم:161مشروع بحثي مشارك في المسابقة الدولية أيسف للعلوم والهندسة ISEF 2025

شاركت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم - مركز التطوير التكنولوجي في المسابقة الدولية للعلوم والهندسة والبحث العلمي ISEF 2025.

وذلك تحت رعاية وتوجيهات الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور الوزير أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وإشراف ومتابعة الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم.

حيث تم تنظيم عدد من المعارض التمهيدية لاختيار وتصفية أفضل المشروعات البحثية المقدمة من طلاب مديرية التربية والتعليم بالفيوم، بجميع الإدارات التعليمية وذلك خلال الفترة من ١٧ حتى ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م.

 

وقد تم الإنتهاء من تحكيم عدد ٧ معارض بحثية لإدارات (يوسف الصديق - شرق الفيوم - أبشواي - سنورس - طامية - مدارس التربية الخاصة بشرق الفيوم - المدارس الخاصة بشرق الفيوم ).

 

حيث تم عرض وتحكيم عدد ( ١٦١) مشروع بحثي بمشاركة عدد( ٢٢٧ ) طالب.  

 

وقد قام بالتحكيم لجنة متخصصة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم ( الكليات ذات الصلة بالمشروعات البحثية والعلمية المشاركة في المسابقة ومنها كلية [الزراعة - الهندسة - العلوم - الحاسبات والمعلومات]، وكذلك السادة الحاصلين على الماجيستير والدكتوراة بالمديرية والإدارات التعليمية.

 

كما تستمر المعارض التمهيدية للأسبوع الثاني لعرض وتحكيم المشروعات المقدمة من إدارات ( غرب الفيوم - اطسا - مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM - مدارس التعليم الفني - مدارس خاصة بغرب الفيوم - مدارس تربية خاصة بغرب الفيوم)، وذلك تمهيدًا لتنفيذ معرض محلي مركزي لاختيار وتصفية أفضل المشروعات للتصعيد للمستوى الجمهوري.

 

وفي ذلك تقدم الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل الوزارة، برسالة شكر وتقدير لجميع الطلاب المشاركين في المسابقة، وكذلك لفريق العمل المشرف على المسابقة بمركز التطوير التكنولوجي، الأستاذ محمد فاروق مدير مركز التطوير التكنولوجي، والأستاذة إيناس فتحي منسق عام مسابقة أيسف للعلوم والهندسة، وفريق العمل بمركز التطوير التكنولوجي، وكذلك فريق العمل مشرفي الطلاب بالإدارات التعليمية والمدارس على مستوى المحافظة.

 

كما قدم رسالة شكر لفريق العمل من محكمي المشروعات البحثية، بجامعة الفيوم، وكذلك الحاصلين على درجة الدكتوراة بمديرية التربية والتعليم بالفيوم.

 

أطيب الأمنيات لجميع الطلاب المشاركين بالتوفيق والتميز وفخورين بهم وبجميع الأفكار والخطط والمشروعات العلمية والبحثية التى تم عرضها فى المسابقة، متقدمين بكل الشكر لجميع أعضاء فرق العمل على مستوى المحافظة بالمديرية والادارات والمدارس.

 

 

 

 

 

 

 

تعليم الفيوم: تدريب 457 متدربا من مديري المدارس على "نظم الإدارة الحديثة والجودة " IMG-20241125-WA0027 IMG-20241125-WA0026 IMG-20241125-WA0025 IMG-20241125-WA0024 IMG-20241125-WA0023 IMG-20241125-WA0022 IMG-20241125-WA0021 IMG-20241125-WA0020 IMG-20241125-WA0017 IMG-20241125-WA0016

مقالات مشابهة

  • تعليم الفيوم تقيم معارض منتجات مدارس التعليم الفني
  • التعليم في عهد الهيثم السعيد
  • مبادرة بداية.. وكيل تعليم بني سويف تشهد نماذج من التدريب العملي للطلاب
  • تعليم الفيوم:161مشروع بحثي مشارك في المسابقة الدولية أيسف للعلوم والهندسة ISEF 2025
  • تعليم قنا: جولة مفاجأة لمراجعة نسب الغياب بمدارس نجع حمادي
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • 6 توجيهات من وكيل «تعليم البحيرة» استعدادا لامتحانات نصف العام
  • المستهلك الأميركي يبقى انتقائيا في فترة "بلاك فرايدي"
  • تعليم قنا يجري جولة مفاجأة لمراجعة نسب الغياب بمدارس نجع حمادي
  • وكيل تعليم دمياط يتفقد مدارس رأس البر.. صور