القبائل العربية احتربت مع الأكراد
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول احتدام الصراع شمال-شرقي سوريا وإمكانية خروجه عن السيطرة.
وجاء في المقال:اضطر الأميركيون للتدخل في الصراع بين الأكراد والقبائل العربية في شمال شرقي سوريا. حيث لقي أكثر من 70 شخصا حتفهم في اشتباكات هناك الأسبوع الماضي.
تشكل تشكيلات العشائر العربية جزءاً من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقد تعاونت معها في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن تنشأ بين الحين والآخر صراعات مختلفة معها.
لقد امتد القتال إلى خارج حدود محافظة دير الزور، وسيطرت الميليشيات العربية على العديد من معاقل قوات سوريا الديمقراطية، ودخلت في بعض المناطق في صراع مع القوات الحكومية. كما تم قطع الطريق السريع M4. وفي الوقت نفسه، توتر الوضع في منبج، حيث واجهت قوات سوريا الديمقراطية قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا، والتي لم يكن لها أي علاقة عملياً بالقبائل العربية في دير الزور. وقتل أكثر من 70 شخصا في اشتباكات خلال أسبوع.
وعلى خلفية اندلاع الأعمال القتالية، أفادت تقارير بأن شيوخ بعض القبائل العربية طالبوا قوات التحالف، وكذلك تركيا، بمغادرة المنطقة، وهو ما يُشك بأنه خطوة لنقل هذه الأراضي إلى سيطرة قوات دمشق الرسمية.
وفي الصدد، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيمونوف، لـ "كوميرسانت": "الوضع متناقض إلى حد ما. تتطور الأحداث في منبج ودير الزور بالتوازي، لكن المستفيدين هناك قد يكونون مختلفين. ولا يزال النفوذ التركي قوياً في منبج، ومن المحتمل أن تعود دير الزور إلى سيطرة دمشق الرسمية. هناك معلومات ترجح أن الرئيس السوري بشار الأسد يدعم انتفاضة العشائر ضد قوات سوريا الديمقراطية، ولكن، في الوقت نفسه، انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج ليس في مصلحته". ومع ذلك، وفقا لسيمونوف، لا يزال من غير الواضح كيف ستنتهي الأمور: هناك قوى كثيرة لها نفوذها في المنطقة، ولا يزال من غير المعروف من الذي ستنتصر مصالحه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار سوريا الأكراد داعش دمشق قوات سوریا الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. قتلى جرّاء اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة
قتل 8 عناصر من قوى الأمن الداخلي بمحافظة درعا في سوريا، جراء اشتباكات عنيفة في مدينة الصنمين مع مجموعات مسلحة.
وذكرت وسائل إعلام سورية، أن “الاشتباكات العنيفة تجددت في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، بين قوى الأمن الداخلي، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، ومجموعات مسلحة تتبع لـ”محسن الهيمد”.
وأضافت أن “عدد قتلى الاشتباكات المستمرة ارتفع إلى 13 قتيلا، بينهم 8 عناصر من قوى الأمن الداخلي، و4 من المسلحين المحليين، بالإضافة إلى مقتل مدني، في حين أصيب عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال”.
وتأتي هذه التطورات “في ظل استمرار التوتر الأمني في درعا، حيث تشهد المحافظة منذ فترة اشتباكات متكررة بين قوات الأمن والمجموعات المسلحة المحلية”.
وذكر مدير مديرية الأمن العام بمحافظة اللاذقية السورية مصطفى كنيفاتي، في وقت سابق، أن “قوات الأمن في سوريا، اعتقلت العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السابق بشار الأسد”.
ونقلت صحيفة “الوطن”، عن كنيفاتي، قوله إنه “خلال عملية فرع الأمن العام في محافظة اللاذقية، وبمساعدة عسكرية، تم اعتقال العميد عاطف نجيب، الذي كان يشغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا”.
وكثفت وزارة الداخلية السورية، “عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات، مستهدفة فلول نظام الرئيس السابق “بشار الأسد” وعناصر متورطة في عمليات تهريب الأسلحة وإثارة الفوضى.
وكانت الاشتباكات “اندلعت في المدينة، أمس الأربعاء، مع مجموعة مسلحة بقيادة شخص يدعى “محسن الهيمد”، وذلك بعد رفضه تسليم سلاح عناصره، وحسب تقارير إعلامية، فإن مجموعة “الهيمد” التي يصل عددها إلى 200 مسلح، كانت تدين بالولاء لتنظيم “داعش”، ولكن بعد التسوية التي حصلت مع النظام السابق باتت تتبع لجهاز الأمن العسكري”.
وذكر موقع “درعا 24″، أن “العملية الأمنية ضد مجموعة “الهيمد” ستستمر حتى إتمامها بشكل كامل”، وأضاف أن “قوات وزارة الدفاع والأمن الداخلي تواصل عملياتها بحذر لتفادي إصابة المدنيين وضمان أمنهم”.