انطلاق موسم حصاد التمور بمزارع القليوبية.. «يا زغلول يا طرح نخل بلادي»
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
«يا زغلول يا طرح نخل بلادي» على أنغام وبترديد الأغاني التراثية انطلق في محافظة القليوبية موسم حصاد محصول التمور بمختلف أنواعها «البارحي» و«الزغلول» و«الثماني» و«الرطب» و«بنت عائشة» وأنواع أخرى تتركز زراعتها بمناطق كثيرة بمزارع النخيل بالمحافظة والتي تحتضنها مراكز بنها والقناطر الخيرية وضفاف الرياح التوفيقي بخط 12 والخانكة في منطقتي القلح وسرياقوس.
تعد التمور من المحاصيل الاستراتيجية بالقليوبية ويبدأ موسم حصادها من يوم 15 أغسطس حتى يوم 20 أكتوبر، ويعد من الزراعات التى تحتاج إلي أيدى عاملة كثيرة على مدار العام سواء بمراحل التجهيز للمحصول مرورا بمرحلة الحصاد والذي يكون الموسم الرئيسي للعاملين في مهنة «طالع النخيل» حيث تنطلق أعمال تلقيح النخل والزراعة في شهر فبراير وينتهي الحصاد في موسم البلح في منتصف أكتوبر.
قال أحمد محروس مزارع في القلج، لـ«الوطن»، إن هذا العام وفير، مشيرا إلى أن محصول البلح هو الأكثر شعبية وطلبا، لافتا إلى أن العمل بالمزرعة يبدأ من الـ8 صباحا حتى المغرب يوميا في الموسم، الذي يستمر في القليوبية من 25 لـ30 يوما بما فيها موسم التقليم والتلقيح، موضحا أن البلح في القليوبية يتميز بنسبة السكريات العالية وهي سبب إقبال المواطنين عليه، مشددا على أنه يجرى تجهيز البلح بعد جمعه في عبوات لبيعه في الأسواق والشوادر قائلا إن «النخيل شجر أصيل ومذكور فى القرآن وممنوع قطعها ولأن النخل يسبح ربه ويعتبر النخل خيرا كثيرا للإنسان».
أضاف محروس أن موسم حصاد البلح تسوده أجواء البهجة والسرور بين المزارعين وأهالي القرى ونسائهم وأطفالهم، حيث يعد موسم حصاد البلح أكبر موسم يجلب الرزق لطالعي النخيل فهو مصدر الرزق لهم طوال العام.
قال خالد غريب «نخلجي»، لـ«الوطن» ويعمل فى مجال طلوع النخل وجنى البلح منذ 35 عاما، إنه يعتمد على الطلوع للنخلة من خلال مطلع يتم تصنيعه بالمرج أو القلج بالخانكة، ويصعد على النخلة وأن المهنة خطرة تعلمها من والده، مشيرا إلى أنه يتم تطريح البلح الزغلول ثم جنى المحصول لمدة 25 يوما ويبدأ يومه من الساعة الـ7 صباحا، وحتى الغروب، مشيرا إلى أنه لا يخاف ولا يهاب تسلق النخل فهو أمر سهل جدا بشرط عدم الخوف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حصاد البلح محافظة القليوبية أسعار البلح موسم حصاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يلتقي نورة المزروعي ويشيد بجهودها في مجال منتجات التمور المبتكرة
التقى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، المبتكِرة نورة صالح ناصر المزروعي، في مقر ديوان ممثل الحاكم في مدينة زايد؛ وذلك تقديراً لجهودها الريادية في تطوير مشروع غذائي مبتكر، يعتمد على تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مبتكرة وصحية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «يسعدنا اليوم أن نحتفي بإحدى الشخصيات الوطنية المشرفة، والتي جسّدت بروحها الابتكارية وحرصها على البيئة والأمن الغذائي، رؤية دولة الإمارات في الاستدامة والتميز».
وأكد سموه أن مشروعها الرائد لتحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية صحية، يمثل إنجازاً نوعياً يعكس قدرات أبناء وبنات الوطن على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية، تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني، واصفاً سموه المشروع بالجهد المبدع الذي يجمع بين المحافظة على التراث واستثمار الموارد المحلية.
وأكد سموه دعم القيادة الرشيدة الكامل لمثل هذه المشاريع التي تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية، وترسيخ مكانة الدولة في مجالات الابتكار الغذائي والتنمية المستدامة.
وأكدت نورة المزروعي أن ما قامت به من جهود وتحديات في تطوير منتج غذائي مبتكر انطلاقاً من نواة التمر، ما هو إلا أقل واجب يمكن أن تقدمه لوطنها الإمارات.
وقالت المزروعي: «ما قدمته أعتبره شيئاً بسيطاً لدولتي الإمارات، وهدفي أن يصل هذا المنتج من منطقة الظفرة إلى العالم كله».
وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت من خلال زيارة للمصانع، حيث لاحظت أن نواة التمر تُعامل كمخلفات لا يُستفاد منها، بينما رأتها بعين المبتكر «كنزاً ثميناً» يمكن توظيفه في مجالات متعددة، منها الأغذية والعلاجات البديلة، ومن خلال تجارب شخصية وعمل دؤوب، نجحت في تحويل نواة التمر إلى منتجات غذائية مختلفة، مثل المعكرونة، والمخبوزات، والأرز البديل.
وقالت المزروعي إن «النواة تمرُّ بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، بدءاً بالجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم إلى الطحن الطبيعي من دون أي مواد كيميائية، ومن ثم دمجها مع أنواع من الطحين الصحي، مثل طحين الزرع المناسب لمرضى حساسية الجلوتين».
وأشارت المزروعي إلى أنها استعانت بالمصانع الوطنية التي ساعدتها في تخطي العقبات، لتصل إلى منتج إماراتي عالي الجودة، حيث عُرض في المؤتمر العالمي للأغذية، ونال إعجاب المشاركين الأجانب الذين تمنّوا توفره في أسواقهم المحلية. كما أشارت إلى التعاون القائم مع جامعة أبوظبي لضبط مكونات المنتج، بما يتناسب مع احتياجات مرضى السكري والقلب، وتوفير منتجات خالية تماماً من الجلوتين، أو منخفضة الجلوتين بنسبة لا تتجاوز 10%.
وقالت المزروعي: «هذا المنتج يعكس الهوية الإماراتية، ويحمل رسالة واضحة في الحفاظ على الأمن الغذائي للدولة. وبما أن الإمارات تستورد أطناناً من الطحين سنوياً، يمكننا استثمار هذا المشروع كبديل محلي وعالمي، يوفر الميزانية، ويعزز الاستدامة».
وقال الدكتور عبد الرحمن حسن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد، إن إنتاج الطحين من نواة التمر هو ابتكار إمارتي مهم مسجّل رسمياً وحائز الملكية الفكرية، ومطابق لأعلى معايير الصحة والسلامة الغذائية، كما نال إعجاب وتقدير المستثمرين والخبراء العالميين، لافتاً إلى أن المشروع يعكس الهوية الإماراتية، وسيسهم في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة، حيث يمكن استخدامه كمنتج بديل لأنواع الطحين المستوردة من الخارج.
حضر اللقاء، ناصر بن محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.