حراكٌ قطريٌ بلا أفق ولودريان لم يحدّد موعداً لوصوله
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن":يمكن التعاطي مع دعوة برّي للحوار على أنّها المعطى الجدّي الوحيد الذي يجرى إدخاله حيّز التنفيذ بينما لم تتجاوز المبادرات أو المساعي الأخرى نطاق التكهّنات من دون أي معطى مؤكد. منذ نحو أسبوع يتردّد الحديث عن مبادرة قطرية، وأنّ وفداً سيصل إلى لبنان من الدوحة (يُتوقّع وصوله اليوم) وفي جعبته بعض أسماء المرشحين للرئاسة، ليتبيّن أنّ المتداول في هذا الإطار مجرّد صيغ قديمة لم ترقَ إلى مستوى الجدية.
في تقييم بعض القوى، يستفيد باسيل من الحوار باعتباره مدخلاً لإمرار الوقت ولقطع الطريق على قائد الجيش جوزاف عون، ويعتبره «حزب الله» فرصة لبداية البحث حول مرشحه سليمان فرنجية، ولو أنّ أياً منهما لم ينل مطلبه بعد، فلا قطعت الطريق على عون، ولا ضمن «حزب الله» انتخاب فرنجية. الحوار لم يلامس ملف الرئاسة بعد، ويتركز على مشروع الحكم والصندوق الائتماني واللامركزية التي تبنّى باسيل في شأنها مشروع زياد بارود الموجود في مجلس النواب، وتفترض مناقشته وإرسال الأجوبة عنه، لكنه يتطلّب مساراً طويلاً ويستلزم أشهراً وربما سنوات، فهل يمكن ربط الرئاسة بالنقاش حول اللامركزية. وماذا عن حلفاء «الحزب» ممن يعتبرون أنفسهم غير معنيين بأي نتائج للحوار بينه وبين «التيار» وغير ملزمين بنتائجه، ومن بينهم برّي؟
ولذا لا بدّ من تجاوز النقاش على اللامركزية أو إبقائه ضمن نطاقه والدخول إلى الرئاسة، وإلا فلن يؤدي الحوار بين الفريقين غرضه، وحتى الساعة لا يزال «حزب الله» يأمل في أن يقتنع باسيل بأهمية الانخراط مباشرة في الحوار الرئاسي والشروع في تداول الأسماء. فـ»التيار» لم يطرح اسماً بعد، لكن هناك 4 أسماء متداولة، هم: جورج خوري، جان لوي قرداحي، ناجي البستاني، وزياد حايك، على أمل أن ينال أي منهم رضى «حزب الله» وموافقته، ولو أنّه لم يتجاوز ترشيح فرنجية ويتمسّك به وغير مستعدّ بعد لفتح النقاش حول أي مرشح آخر. في كل حال يعتبر «حزب الله» أنّ الحوار كمبدأ مفيد وإن لم يصل إلى نتيجة. ويترقّب بري التفاعل مع دعوته، في وقت تشخص عيون الجميع نحو عودة لودريان، أما القطري فيمكن أن يكون أي طرح من قبله مباركاً أميركياً، ولكن ليس من الثنائي. وإذا كانت قطر تسعى إلى مصادرة أي مسعى فرنسي بدفع أميركي فيعني ذلك أنّ عودة لودريان باتت على المحكّ، ذلك أنّ ضعف الفرنسيين ومحاولة قطر القفز فوق الدور الفرنسي والتزام السعودي الصمت، إنما يعني أنّ الرئاسة لا تزال بعيدة، وأن كل ما يطرح مجرد تقطيع للوقت، على ما تؤكد مصادر سياسية رفيعة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بدعم قطري تركي.. سوريا تتوقع زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 50%
(CNN)-- أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الثلاثاء، أن سفينتين لتوليد الكهرباء من قطر وتركيا من المقرر أن تصلا إلى سوريا، مما سيعزز القدرة الكهربائية للبلاد بنسبة 50%.
وقال خالد أبو داي، رئيس شركة توزيع الكهرباء السورية، إن السفينتين يمكن أن تولدا معا 800 ميغاواط من الكهرباء.
وأضاف أبو داي أن خطوط نقل الطاقة سيتم تمديدها إلى موقع رسو السفينتين وسيتم توصيلها بشبكة الكهرباء.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارتي الخارجية القطرية والتركية للتعليق.
وتحاول الإدارة السورية الحالية إعادة بناء البنية التحتية التي تضررت وأُهملت خلال عقود من حكم نظام الأسد. وتدهورت الظروف الاقتصادية للبلاد بشكل كبير في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية في عام 2011 ضد حكم بشار الأسد والتي تحولت في النهاية إلى حرب أهلية استمرت 13 عامًا.
وقال أبو داي إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الكهربائية في البلاد "كبيرة جدًا".
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير التجارة السوري قوله، إن البلاد لا يمكنها استيراد الوقود أو القمح أو غيرهما من السلع الأساسية بسبب العقوبات الأمريكية الصارمة.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الاثنين، عن تخفيف للعقوبات على سوريا التي كانت فرضتها خلال فترة حكم الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقالت الوزارة، في بيان، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها أصدر ترخصيًا لتوسيع التصاريح للأنشطة والمعاملات في سوريا بعد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، في إشارة إلى يوم سقوط نظام الأسد.