كتبت سابين عويس في" النهار": كثيرة هي الخطوات والإجراءات التي يستعجل المصرف المركزي بقيادته الجديدة اعتمادها، عد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة وتسلّم النائب الأول وسيم منصوري مهام الحاكم بالإنابة تنفيذاً لمندرجات قانون النقد والتسليف.
فبعد قرار وقف تمويل الدولة، يأتي قرار توفير منصة تبادل الكترونية جديدة بديلة من منصة "صيرفة"، التي أوقف "المركزي" العمل بها، وقام باستدراج عروض شاركت فيه كل من بلومبرغ ورويترز ورست على "بلومبرغ".



قرار التعاون مع هذه المؤسسة العالمية أُدرِج على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم بعدما رفعه وزير المال يوسف الخليل عقب تسلمه كتاب الحاكم بالإنابة في هذا الشأن، والذي ينص صراحة على اعتماد منصة الكترونية عالمية، والتوقف عن استخدام منصة "صيرفة" التي تفتقر الى الشفافية والحوكمة، وفق ما جاء في كتاب منصوري الى وزير المال. ومعلوم ان "صيرفة" كانت توقفت منذ تسلّم منصوري، ولكن بقي الاعتماد على سعرها في دفع رواتب القطاع العام.

من الثابت ان التوجه لدى "المركزي" لإلغاء "صيرفة" واللجوء الى مؤسسة عالمية، يأتي ترجمة لالتزامه توصيات صندوق النقد الدولي، الذي يستعد لبنان للدخول في برنامج معه، وتصل الى بيروت الأسبوع المقبل بعثة منه من اجل إعادة التأكيد على التزام الصندوق مساعدة لبنان والمضي في البرنامج، عند انجاز الإصلاحات المطلوبة. كما يؤكد هذا التوجه قرار السلطة النقدية وهدفها توحيد سعر الصرف وتحريره، واللجوء الى منصة عالمية لالغاء تعدد الأسعار واعتماد السعر المبني على حركة العرض والطلب.

هي مرحلة جديدة وصعبة في آن، ليس لأن التعامل لن يكون على قاعدة "أهلية بمحلية" كما كانت الحال مع "صيرفة"، وانما لأن المنصة الجديدة ستكون الخطوة الأولى والاساسية لانتقال لبنان من عصر التثبيت النقدي الى التحرير الكامل لسعر الصرف، مع كل ما يمكن ان يرتبه من إيجابيات، اذا اقترن بالإصلاحات والتشريعات المطلوبة واستعادة الثقة، او سلبيات اذا جاء قرار تحرير الصرف وحيداً، وسط قرار المصرف المركزي عدم التدخل في السوق حفاظاً على ما تبقّى لديه من ملاءة نقدية بالدولار تشكل عملياً آخر الاحتياطات من أموال المودعين، فتكون البلاد امام موجة جديدة من جنون الدولار المتفلت من أي رقابة أو تدخّل!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيسة صندوق النقد تحذّر من ركود عالمي

المناطق_متابعات

حذّرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، من تزايد مخاطر الركود الاقتصادي العالمي إذا استمرت حالة عدم اليقين الناتجة عن الحرب التجارية.

وقالت جورجيفا على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن: “إن التهديدات بالرسوم الجمركية خلقت حالة من عدم اليقين غير مسبوقة، مما يصعّب على الشركات والمستهلكين اتخاذ قراراتهم”، مؤكدة أن الاستمرار في هذا النهج قد يؤدي إلى ضرر ذاتي يندم عليه الجميع.

وأضافت جورجيفا أنه في حال تم التوصل إلى حل سريع للتوترات التجارية، فقد يتحسن أداء الاقتصاد العالمي، أما إذا استمرت الأزمة، فستزداد احتمالات التباطؤ وربما الركود.

وفي وقت سابق، خفّض صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2025 إلى 2.8%، مقابل 3.3% في توقعات يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • تقرير: ليبيا تمضي نحو إصلاحات مالية بالشراكة مع البنك المركزي وصندوق النقد
  • اجتماعات صندوق النقد الدولي تبحث تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي
  • وزير المالية السوداني يعلن تطورات بشأن الوضع الاقتصادي وسعر الصرف وتحركات مع صندوق النقد الدولي
  • «النقد الدولي» يعين أول رئيس بعثة إلى سوريا منذ 14 عاماً
  • البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع 30 مليون دولار 
  • صندوق النقد الدولي يصدر قرارات جديدة بشأن أول رئيس بعثة إلى سوريا منذ 14 عاماً
  • صندوق النقد يعين أول رئيس بعثة إلى سوريا منذ 14 عاما
  • صندوق النقد الدولي يفاجئ السودان
  • صندوق النقد محذراً: الاقتصاد العالمي على أعتاب تباطؤ بسبب حرب الرسوم
  • رئيسة صندوق النقد تحذّر من ركود عالمي