إلى أين وصلت مفاوضات الرواتب وما مصير القضية الجنوبية؟.. المبعوث الأممي إلى اليمن يحسم الجدل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أكد المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، أن حل الأزمة اليمنية بأيدي اليمنيين أنفسهم، ودور المجتمع الدولي هو دعم جهود التسوية، لافتا إلى أن ما يشتغل عليه حاليا، هو الانتقال من الهدنة إلى خطوات حقيقية نحو تسوية سياسية.
وفي مقابلة مع قناة اليمن اليوم، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أن الحوارات مع الأطراف اليمنية مازالت مفتوحة وبناءة، مشيرا إلى أن مسألة المرتبات مازال متعثرة عند كيفية تسليمها.
وقال “إن اليمنيين قادرون على حل هذا النزاع سلميًا. وأنا أؤمن أيضًا أن السلام يمكن أن يكون عادلاً”.
وتابع “على هذا الأساس وبهذا الأمل وبهذا الإيمان الراسخ، أنا ومكتبي نعمل مع اليمنيين للدفع من أجل هدف واحد، ألا وهو استئناف عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى تسوية مستدامة للنزاع”، مشيرًا إلى ما حققته الهدنة، لكنه اعتبرها (الهدنة) وسيلة نحو إيجاد حل للنزاع وصولا إلى تسوية سياسية شاملة.
اقرأ أيضاً ليس من بينها الرواتب.. المشاط يعلن 4 أولويات لجماعته ويتوعد بمضاعفة معاناة المواطنين الإنتقالي يحذر من محاولات إبعاد القضية الجنوبية عن المفاوضات الجارية غداة إعلان رسمي لهيئة المصالحة فيما الحوثي يصفهم بالحمقى والطابور الخامس.. العرادة يوجه بزيادة الرواتب الشهرية للمعلمين والمعلمات في مأرب انفراجة في الرواتب.. الخارجية الحوثية تحذف ”تغريدة مثيرة” بعد دقائق من نشرها وهذا ما ورد فيها إيران تكشف عن مفاوضات جديدة بشأن إيقاف الحرب في اليمن أكاديمي يمني يتعهد بانتزاع الرواتب عقب إعلان الحرب من المشاط رسميا.. الكشف عن ”بنود” اتفاق السلام الجديد والحكومة تعترف بتقديم تنازلات وتعلن استعدادها صرف رواتب كل الموظفين مهدي المشاط يتخبّط مجددا ويطالب السعودية بصرف الرواتب ويتوعد بقصفها بالصواريخ والطائرات الإيرانية المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث سداد الرواتب والإنخراط في عملية سياسية جامعة صادق أبو شوارب ردا على خطاب المشاط: عمران لاتقبل الكذب ولاتجامل الكذابين العميد طارق صالح يرد على المشاط بشأن الرواتب عملية مباغتة للحوثيين بصنعاء أفشلت انفجار ”ثورة الرواتب”.. ما علاقة الشيخ صادق أبو راس ومن هو ”كبش الفداء”؟وقال: “كانت الهدنة في هذا السياق نقطة تحول في النزاع. دعونا لا نقلل من أنه، حتى يومنا هذا، هذه أطول فترة من الهدوء النسبي شهدها اليمن منذ بداية النزاع، كما أعطتنا الهدنة فرصة لتحقيق انفراجات في مختلف القضايا الخلافية التي تعذر إحراز التقدم بشأنها لفترة طويلة للغاية”.
وأضاف: الهدنة أعطتنا فرصة الدخول في مناقشات لم يكن بوسعنا إجراؤها من قبل. كما أنها أتاحت إمكانية تقديم حلول معينة وتنفيذها كإعادة فتح منافذ دخول إلى اليمن، وهو ما كان في صالح معظم اليمنيين.
واستدرك: إن الهدنة في حد ذاتها ليست كافية. إنها ليست الهدف النهائي، بل هي وسيلة للوصول إلى الغاية ومدخل لتسوية النزاع. فالهدنة في حد ذاتها لن تحقق ما يحتاجه اليمن بكامله. إذا لم نبن على الهدنة فإن كل القضايا التي لا تزال بحاجة للوصول إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع ستبقى أيضا هشة وعصية على الحل.
وأكد أن “الهدف والتحدي الحقيقي الذي أواجهه أنا ومكتبي وجميع اليمنيين الآن هو ضمان اتخاذ الخطوات اللازمة للانتقال من الوضع الحالي، من الهدنة، إلى خطوات حقيقية نحو تسوية سياسية وكذلك تنفيذ وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني. وهذا العمل مستمر في هذه المرحلة”.
واستطرد “نعمل في المكتب وأيضًا بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي ككل من أجل معالجة بعض القضايا الخلافية التي لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأنها، لكي نصل إلى حيث يمكن أن يُعرض مقترح من الأمم المتحدة على الأطراف يؤدي إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف العملية السياسية”.
وقال: إن قنوات الاتصال مع الأطراف اليمنية مفتوحة وبناءة. والمناقشات التي نجريها تركز على الحلول. وهذا يعني أنني مازلت متفائلًا بأنه يمكن التوصل إلى تسوية.
وأشار إلى أهم نقطة ضمن تداعيات الحرب والمتمثلة في فقدان الثقة بين الأطراف. وقال: “أعتقد أن أول شيء يجب إدراكه هو أن مستوى الثقة بعد ثماني سنوات من الحرب لا يزال موردا نادرا في اليمن. لا يمكن أن نرى عودة الثقة للظهور بطريقة سحرية بعد النزاع الذي شهدناه. لذا، إحدى القضايا هنا هي أننا نعمل تدريجيًا على الاهتمام بهذا الأمر واستعادة قدر معين من الثقة بطريقة تدريجية وحريصة. وقد رأينا في الفترة السابقة اتفاقيات بين الأطراف تم تنفيذها. وهذا يؤدي إلى زيادة تدريجية في مستوى الثقة ليس فقط في إمكانية التوصل إلى اتفاقيات، ولكن أيضًا في إمكانية تنفيذ هذه الاتفاقات. وهذا أمر جيد”.
وأضاف: ما نحتاج إليه هو التزام واضح من جميع الأطراف بشأن الحاجة إلى الدخول في مفاوضات سياسية بشأن تسوية أطول أجلاً للنزاع. ولكي يحدث ذلك، أعتقد أن نتحاور أولاً مع الأطراف على الأساس الحالي وهو محاولة الحصول على التزام الأطراف بالعناصر الثلاثة التي نريد العمل معهم عليها: التأكد أن لدينا التزامًا بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وتنفيذ وقف إطلاق النار هذا، والانخراط أيضًا في القضايا المتعلقة بالاقتصاد، والأهم من ذلك، التأكد من أن نشهد استئنافًا للعملية السياسية. هذه المناقشات مستمرة، وسأكرر ما ذكرته بأننا لم نتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد بعد، لكن المناقشات مستمرة ونحن ندفع الأطراف في هذا الاتجاه.
وأشار إلى تفهم جيران اليمن والمجتمع الدولي لأهمية أن ينتهي النزاع في اليمن من خلال عملية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بمرتبات الموظفين العموميين المنقطعة منذ أكثر من سبع سنوات في مناطق سيطرة الحوثيين، قال إن “الجميع يوافقون، الجميع، بغض النظر عن مكان تواجدك في اليمن وأيضا على المستوى الدولي، الجميع متفقون على ضرورة دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية”.
واستدرك: “لكن بمجرد الدخول في كيفية تسليم هذه الرواتب، فإنك تدخل في أسئلة شديدة التعقيد عندما يتعلق الأمر بالميزانية وعندما يتعلق الأمر بالإيرادات. وهذه هي الأسئلة التي يجب تسويتها من خلال المفاوضات بين اليمنيين. لذا، فإن التحدي الذي نجابهه الآن هو إيجاد حل يسمح بدفع الرواتب، ولكن أيضًا يُمَكِن اليمنيين أنفسهم، بينما يتم دفع الرواتب، الدخول في مفاوضات على المدى الطويل والوصول إلى تسوية مستدامة بشأن صرف هذه الرواتب مستقبلاً. وهذه المناقشات مستمرة”.
على صعيد القضية الجنوبية، أكد المبعوث الأممي، في مقابلة مع تلفزيون اليمن اليوم، أهمية حلها ضمن تسوية يمنية بشأن مستقبل البلاد. وقال “أعتقد أن المسألة الجنوبية بحاجة إلى معالجة. لكن يجب معالجتها في سياق تسوية تفاوضية بشأن مستقبل اليمن. ويجب معالجتها بطريقة سلمية، وبين اليمنيين حيث يُسمح بسماع مختلف أصوات الجنوب، ولكن يُسمح أيضًا بسماع أصوات أخرى”.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المبعوث الأممی إطلاق النار الدخول فی إلى الیمن إلى تسویة فی الیمن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يرحب بإطلاق الحوثيين طاقم السفينة "جالاكسي ليدر" ويعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح
رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بالإفراج عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر الإسرائيلية المحتجزين لدى جماعة الحوثي منذ عام وشهرين.
وقال غروندبرغ -في بيان له- إن "إطلاق سراح طاقم سفينة جالكسي ليدر يعد خبراً ساراً يضع نهاية للاحتجاز التعسفي والبُعد الذي عانى منه الطاقم وأسرهم لأكثر من عام.
واعتبر المبعوث الأممي ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
ودعا جماعة الحوثي إلى مواصلة هذه الخطوات الإيجابية على كافة الملفات، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات البحرية.
وأكد أن هذه التدابير ضرورية لتهيئة مساحة الوساطة، الأمر الذي سيسهل على المدى الطويل استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها من قبل ملايين اليمنيين.
وعبر المبعوث الأممي عن شكره لسلطنة عمان التي قادت الوساطة وقال "أود أن أعرب عن امتناني لسلطنة عمان على جهودها الحثيثة والدؤوبة في الدعوة إلى إطلاق سراح طاقم "جالكسي ليدر".
وتابع "كما أشكر عُمان على دعمها الثابت في الدعوة إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المعتقلين تعسفياً".
ومساء اليوم غادرت طائرة عمانية مطار صنعاء الدولي مساء اليوم الأربعاء، برفقة 25 شخصا من طاقم سفينة جالاكسي ليدر وذلك بعد سنة وشهرين على احتجازها.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت جماعة الحوثي، الافراج عن طاقم السفينة جالاكسي ليدر، التي تم احتجازها بتاريخ 19 نوفمبر 2023م في إطار معركة إسناد غزة.
وقال المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين -في بلاغ صحفي- إنه وبتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجهود الأشقاء في سلطنة عمان أفرجت الحكومة اليمنية في صنعاء عن طاقم السفينة التي تم احتجازها في إطار معركة إسناد غزة، وفق وكالة سبأ التابعة للجماعة.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي دعمًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأمس الثلاثاء، كشفت مصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" عن وصول وفد من سلطنة عمان إلى العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الأربعاء، في إطار المباحثات بشأن طاقم السفينة "جالاكسي- ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، والمحتجز منذ أكثر من عام لدى جماعة الحوثي.
واختطف الحوثيون سفينة الشحن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023 واحتجزوا أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 رهينة ردًا على حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة والتي بدأت قبل شهر. فيما تمت أول زيارة للجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو.
وأفراد الطاقم المحتجزون هم من بلغاريا والفلبين ورومانيا وأوكرانيا والمكسيك، وفقًا لشركة تشغيل السفينة اليابانية.
وقالت الحكومة الفلبينية في بيان لها خلال أغسطس الماضي إن العديد من أفراد الطاقم الفلبينيين السبعة عشر كانوا يعانون من "مشاكل صحية كبيرة"، حيث ظهرت عليهم أعراض الملاريا.
وقالت قيادات الحوثي إن إطلاق سراحهم يعتمد على "قرارات خارجية"، لكنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل، قائلين فقط إن المفاوضات بشأن مصيرهم معقولة.
يذكر أن جماعة الحوثي كانت استولت على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" Galaxy Leader والمملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي أبراهام أونغار في البحر الأحمر، يوم 19 نوفمبر 2023 واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، نصرة لفلسطين حد زعمها.