المعارضة تبتعد عن الراعي.. واوساط بكركي: لم يؤيد الحوار ولم يدع لمقاطعته
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط":أحرج موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي قوى المعارضة المسيحية، خصوصاً حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، من خلال تأييده دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي للحوار والبحث عن حلّ لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، إذ عدّ نواب معارضون، سواء في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو في تصريحات إعلامية، أن الراعي أضحى «طرفاً» في الخلاف القائم، وأن دعوته للمشاركة في الحوار تعدّ «انقلاباً» على مواقفه السابقة التي رفضت أي حوار قبل انتخاب رئيس .
وتباينت التفسيرات حيال المغزى السياسي لكلام الراعي الذي ورد في سياق عظة مكتوبة خطياً وتلاها خلال قدّاس الأحد الماضي، فعدّ مواكبون لتصريحه أن «صياغة الجملة أوحت وكأن البطريرك يوجه لوماً لمن يرفض الدعوة إلى الحوار، لكن ما قصده أنه يريد حواراً يحترم الدستور وعملية انتخاب الرئيس».
غير أن مصدراً بارزاً في المعارضة لفت إلى أن «ما صدر عن البطريرك لجهة تأييده دعوة برّي للحوار يتناقض مع خطاباته منذ أشهر، التي كرر فيها أن أي حوار بغياب رئيس الجمهورية ساقط حكماً». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن موقف الراعي الأخير «ولّد حرقة عند قوى المعارضة، باعتبار أن صاحب الغبطة يأخذ مساحات سيادية واسعة، ثم يطلق خطاباً يشكل انقلاباً عليها»، عادّا «المواقف المترددة في خطابه (الراعي) بين الحين والآخر، تخلق حالة من الأسى عن قوى المعارضة التي لا تجد نفسها مستندة إلى جدار صلب».
ولفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم إلى أن «موقف البطريرك الأخير فُهم خطأً، فهو يتمسّك بالدعوة أولاً وأخيراً لانتخاب رئيس للجمهورية والبدء ببناء الدولة».
ورأى مظلوم في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كلّ طرف سياسي يحاول استمالة البطريرك إليه، لكن بكركي كما سيّدها، تبقى مرجعية دينية ووطنية ليست محسوبة على أي جهة سياسية أو حزبية، وستبقى تطالب باحترام الدستور والقانون والشروع ببناء الدولة، الذي يبدأ بانتخاب رئيس، ومن ثمّ تشكيل حكومة جديدة وورشة إصلاحات تطال كل المؤسسات».
وقال مظلوم: «الرئيس برّي دعا إلى حوار يستمر سبعة أيام، تليه جلسات متتالية لانتخاب الرئيس، ويبدو أن الفريق الآخر غير مستعدّ للدخول بالحوار بل يريد رئيساً يتبعه حوار يديره الرئيس العتيد، لكنّ ما يهمّ البطريرك أولاً وأخيراً انتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء حالة الجمود القاتلة».
لا تجد قوى المعارضة في الحوار مع الثنائي الشيعي أي جدوى، في ظلّ تمسّك «حزب الله» برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ورفضه البحث في أي اسم آخر.
وهنا لاحظ المطران مظلوم أنه «إذا كان الحوار يثمر انتخاب رئيس للبلاد فهذا مفهوم ومقبول، أما إذا كان الحوار تضييعاً للوقت وابتعاداً عن انتخاب رئيس فهذا غير مقبول. من هنا فإن البطريرك الراعي لم يؤيد الحوار ولم يدع لمقاطعته، بل يريد إنهاء أزمة الشغور الرئاسي المستمرّة منذ سنة تقريباً».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوى المعارضة انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
بأغلبية واسعة .. انتخاب المغرب نائب رئيس الإنتربول عن قارة إفريقيا
ذكرت صحيفة هسبريس المغربية ، بأنه تم انتخاب المملكة ، اليوم الخميس، بأغلبية واسعة لمنصب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول عن قارة إفريقيا، في الدورة الثانية والتسعين للجمعية العامة للمنظمة ذاتها، المنعقدة بمدينة جلاسكو بإسكتلندا، خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري.
وبحسب الصحيفة المغربية ، فقد حصل ممثل المملكة المغربية على دعم 96 دولة عضو، بفارق كبير عن باقي المرشحين؛ في خطوة تبرز التقدير الدولي لجهود المغرب في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، ودوره الرائد في تعزيز التعاون الأمني ضمن إطار الشراكة جنوب-جنوب.
وقال البيان الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني فإن المغرب شغل منصب نائب رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية عن قارة إفريقيا بأغلبية مريحة ، حيث يأتي هذا تقديرا لجهود المغرب في صون الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي، وتثمينا كذلك لدوره الرائد في تعزيز التعاون الأمني جنوب-جنوب.
المغرب يرحب بتبني مجلس الأمن للقرار 2756 بشأن الصحراء المغربية المغرب: حالة وفاة وإصابة وأكثر من 20 مفقودا في فيضانات إسبانيا