لبنان ٢٤:
2025-01-04@06:07:41 GMT

بري يواصل حشد التأييد النيابي لمبادرته

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

بري يواصل حشد التأييد النيابي لمبادرته

تترقب الأوساط السياسية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الكتل النيابية الى حوار في عين التينة وفق المبادرة التي أطلقها، إذ ينتظر الرئيس بري وفق مصادر مطلعة أن تحسم الكتل النيابية موقفها لجهة المشاركة من عدمه وما إذا كانت لديها شروط أو مطالب، وبالتوازي ينتظر رئيس المجلس عودة مبعوث الرئاسة الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت ليطلع على ما في جعبته وعلى حصيلة المشاورات التي سيجريها الأخير مع أعضاء اللجنة الخماسية قبل وصوله الى لبنان.



وكتبت" نداء الوطن": مع وصول الموفد القطري الأمني الى بيروت اليوم، ذكرت الأنباء، ومصدرها الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يستعد لفتح ملف لبنان الرئاسي في لقاء يعقده السبت المقبل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة العشرين التي تستضيفها الهند في عطلة نهاية الأسبوع الجاري. وسيكون اللقاء الفرنسي السعودي المرتقب بمثابة تحضير لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان الاثنين المقبل.
وفي انتظار ما ستؤول اليه هذه التحركات واللقاءات، بدا أن الرئيس بري ما زال يعزف منفرداً على مبادرة نهاية الشهر الماضي، ومن تنويعات هذا العزف أمس، ما نقل عن صاحب المبادرة أن ما قصده في الدعوة الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، كان «جلسة واحدة بدورات عدة» ما يعني التزام ما ينص عليه الدستور. لكن معلومات «نداء الوطن» رأت أن توضيح بري يعني فقط ان مثل هذه الجلسة مرتبطة بمعرفة اتجاهات التصويت، فاذا كانت تتجه لمصلحة مرشح الممانعة سليمان فرنجية فسيمضي بري في الجلسة قدماً، وإذا لم تكن في هذا الاتجاه، فسيعمد بلا إبطاء الى لعبة النصاب وتطيير الجلسة.
وأوضحت أجواء عين التينة لـ«البناء» أن «الرئيس بري في خطابه في 31 آب لم يشكل دعوة رسمية للحوار بل وضع الكرة في ملعب الكتل النيابية والقوى السياسية لكي يعلنوا موقفهم من الحوار قبل أن يبادر بري الى الدعوة اليه، لأن رئيس المجلس لن يخطو دعسة ناقصة، وهو قام بما عليه والكرة في ملعب الآخرين ويجب أن يتحملوا مسؤولياتهم بتلبية الحوار والسعي لانتخاب رئيس، لذلك فإن بري ينتظر مواقف الكتل والقوى السياسية لكي يبني على الشيء مقتضاه وإذا لمس تجاوباً من معظم الكتل، فسيدعو الى الحوار رسمياً ويحدد موعده وتفاصيله».

وكتبت" النهار": بدا واضحا ان حرارة الاستعدادات لعودة لودريان اتخذت طابعا تصاعديا بما يؤشر الى ارتفاع الرهانات عليها لتحقيق اختراق ما في الانسداد الذي يطبع الازمة الرئاسية ولو من دون مغالاة في تضخيم هذه الرهانات . ولعل ما ساهم في رفع وتيرة الانشداد الى مهمة لودريان في الساعات الأخيرة رصد عاملين بارزين:
العامل الأول ان الضجة الذي تصاعدت حيال اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري بعقد حوار الأيام السبعة في مجلس النواب ومن ثم عقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، بدأت تنحو الى الحسابات الباردة التي تجريها مختلف القوى حيال احتمالي انعقاد هذا الحوار بمن حضر او عدم انعقاده وماذا سيترتب عليه في حال انعقاده ولم يؤد الى أي نتيجة تدفع بالازمة الى الانفراج. وهذا لا يعني ان الاقتراح رفع عن الطاولة بل انه لا يزال يشكل محور المناقشات والمواقف المتصلة بالفرز السياسي والنيابي الذي احدثه. ولكن المعطيات الواقعية المتصلة بالاقتراح خففت من الغلواء التي حاولت بعض الجهات توظيفها لتسجيل مكاسب سياسية وإعلامية على معارضي هذا الحوار. وبدا لافتا في هذا السياق ان الذين عولوا على الموقف الأخير للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي اعتبر انه تمايز فيه عن المعارضة في موضوع الحوار لا بد ان يكونوا رصدوا دلالات عدم تطرق البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة امس برئاسة الراعي الى أي ذكر لموضوع الحوار وحصر موقف المجلس بدعوة النواب مجددا الى تحمل واجباتهم بانتخاب رئيس الجمهورية .

اما العامل الثاني، وفق المعطيات الجادة المتوافرة من كواليس الاتصالات الداخلية والديبلوماسية، فيتمثل في إعادة الأولوية في التحركات المقبلة لمهمة لودريان وتقدمها على أي تحرك محلي اخر بما فيه طرح الرئيس بري . وإذ عزا بعض المصادر ذلك الى الانطباعات والمعطيات التي استقاها المسؤولون والزعماء السياسيون من جولة السفير الفرنسي الجديد هيرفيه ماغرو عليهم بما يعكس انه ينقل معطيات جدية حيال مهمة لودريان المرتقبة، جاء ما نقل امس عن قصر الاليزيه حيال التنسيق الفرنسي السعودي على اعلى المستويات في شأن مهمة لودريان ليثبت صدقية هذه المعطيات. اذ نقل عن مصدر في قصر الاليزيه، بأن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيبحثان على هامش مشاركتهما في قمة العشرين في نهاية الأسبوع بضرورة تعزيز مهمّة جان ايف لودريان في لبنان مع التأكيد على مواصلة فرنسا والسعودية العمل معاً بهذا الشأن.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن هناك  رهانا على زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي من أجل تزخيم دعوة الرئيس  بري الى الحوار، وأوضحت أن ردود الفعل المضادة على الحوار تجعل من نتائجه غير قابلة للحياة مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن الجزم منذ الآن ان لقاءات الموفد القطري من شأنها تحريك الملف الرئاسي.  
‎ورأت هذه المصادر أن ما من مبادرة قطرية جديدة وفي الأساس هناك مساع غير منفصلة عن العنوان العريض الذي خرج به الاجتماع الخماسي.
‎وعما اذا كانت قطر تسعى إلى تسويق قائد الجيش العماد حوزف عون، فإن المصادر اعتبرت أن هذا الكلام لبس بجديد إنما المسألة مرتبطة بمدى توافر الظروف المهيئة لذلك.
وقررت المعارضة البدء بإجراء حوارات ثنائية مع القوى السياسية، بديلاً او استفساراً لطرح الرئيس بري بفتح حوار السبعة ايام واستباقاً لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يوم 11 ايلول الحالي، والتي ستليها حسب معلومات مصادرنيابية زيارة لموفد قطري يوم 20 الشهر الحالي، وربما زيارة موفد سعودي ايضاً، لمواكبة نتائج زيارة لودريان، والاستماع الى جديد القوى السياسية إذا كان لديها من جديد، وطرح ما لدى هؤلاء الموفدين من اقتراحات او افكار او نصائح. 
وكتبت" الديار": الغموض ما زال سيد المواقف والجميع ينتظر الايام القادمة مع استبعاد تحقيق لودريان اي خرق في ظل التوتر المرتفع في العلاقات بين فرنسا وايران حول كل القضايا وعلى مختلف المستويات، ورغم الحنكة الإيرانية في التعامل الدبلوماسي والهدوء الذي أظهره عبد اللهيان في كل لقاءاته في بيروت حتى في اجوبته على المحاولات الأميركية لقطع طريق بغداد - دمشق، لكنه امتعض جدا أمام الإعلاميين عند مقاربته لمواقف ماكرون، ووجه انتقادات لاذعة له أمام كل الذين إلتقاهم في بيروت، متهما فرنسا بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وممارسة الضغوط على المسؤولين الذين يقفون في مواجهتها، في حين نقل عبد اللهيان إلى حارة حريك أجواء لقائه الجيدة جدا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي استمر لمدة 90 دقيقة، ووصف ولي العهد إلايرانيين «بالشركاء الصادقين» وانفتاحه على الحديث مع حزب الله وسوريا والمساهمة في إعادة اعمارها، كما كشف بان محمد بن سلمان تحدث عن مقاربات جديدة للمنطقة ومنها لبنان دون الكشف عن مضمونها،
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: محمد بن سلمان الرئیس بری

إقرأ أيضاً:

كيف تتجنب استحضار الماضي أثناء الخلافات مع الشريك؟

غالبًا ما يلجأ الشركاء أثناء النقاشات الحادة إلى استدعاء مشكلات سابقة وشكاوى غير ذات صلة، مما يُشتت الانتباه عن المشكلة الحالية ويُعقّد الحوار. ومع تصاعد التوتر، يصبح استحضار الماضي أكثر شيوعا، مما يُثقل الحاضر ويُضعف فرص تحقيق تفاهم مستقبلي. هذا السلوك يؤدي إلى إرهاق عاطفي وتشويش على المشكلة الأساسية، حيث يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بعدم التقدير أو بأنه مُهاجَم، مما يُعيق الحوار البنّاء.

لماذا يُستدعى الماضي؟

استحضار مشكلات قديمة أثناء النقاش ينبع غالبًا من مشاعر غير محلولة أو انعدام التفاهم. يحدث ذلك عندما يشعر أحد الشريكين بأن المشكلات السابقة لم تُعالج بشكل كافٍ، أو كرد فعل دفاعي عند مواجهة الانتقاد. تراكم المشاعر السلبية، مثل الغضب أو الإحباط، يمكن أن يدفع إلى استدعاء الماضي للتعبير عن تلك المشاعر. كما يمكن أن يكون نتيجة لضعف الثقة أو الإحساس بالإهمال العاطفي، مما يجعل من الماضي وسيلة للتعبير عن احتياجات غير مُلباة. إذا تُركت هذه القضايا دون حل، فإنها تتحول إلى مصدر دائم للتوتر والصراعات المتكررة.

استدعاء الماضي يعيق النقاش الصحي والبنّاء، حيث يُشتت الانتباه عن المشكلة الحالية ويُشعل أجواء دفاعية وسوء فهم. كما أن تجاهل القضايا العاطفية وعدم حلها يؤدي إلى تآكل الثقة بين الشريكين ويضعف الحميمية، مما يعقّد التعاون وحل النزاعات المستقبلية.

إعلان

لحل هذه الإشكالية، من الضروري تخصيص وقت منفصل لمعالجة القضايا القديمة في بيئة هادئة وآمنة. التركيز على الحوار المفتوح والصريح مع الالتزام بالاستماع المتبادل يُساعد على حل المشكلات من جذورها.

التعامل مع الشريك بهدوء ووضوح يمكن أن يحسن مسار الحوار (بيكسلز) كيف تواجه استدعاء الماضي؟

عندما يستدعي شريكك الماضي أثناء النقاش، قد يكون ذلك تحديًا عاطفيًا، ولكن التعامل معه بهدوء ووضوح يمكن أن يحسن مسار الحوار. إليك ما يمكنك فعله عمليًا:

ابق هادئا ومتماسكا

تجنب الرد بسرعة أو بحدة. خذ نفسا عميقا وركز على الحفاظ على هدوئك. وتذكر أن استدعاء الماضي غالبا ما يعكس مشاعر غير محلولة أو إحباطا قديما.

اعترف بالمشاعر دون تصعيد

بدلا من رفض الحديث عن الماضي، اعترف بمشاعر الشريك بعبارات مثل: "أفهم أن ما حدث في الماضي كان صعبًا عليك". هذا لا يعني الاتفاق أو تبرير كل شيء، ولكنه يظهر أنك تستمع وتقدر مشاعره.

أعد الحوار إلى الحاضر

برفق، أعد توجيه النقاش نحو القضية الحالية بقولك: "أنا أقدر أنك تشعر أن هذا الأمر مرتبط بما حدث سابقًا، لكن دعنا نحاول حل ما نواجهه الآن. يمكننا العودة لمناقشة الماضي لاحقا إذا كنت بحاجة لذلك". هذه الطريقة تظهر احترامك للماضي مع التركيز على الحلول الحالية.

استخدم أسلوب "أنا" لتجنب اللوم

تجنب الصيغ التي قد تزيد التوتر مثل: "أنت دائما تستحضر الماضي!" وبدلا من ذلك، استخدم عبارات مثل: "أشعر أننا بحاجة للتعامل مع هذه المشكلة بشكل مباشر الآن، لأنني أريد حلها بطريقة تريحنا".

حدد وقتا لمناقشة الماضي إذا لزم الأمر

إذا كانت مشكلات الماضي تؤثر بشكل متكرر على النقاشات، اقترح تحديد وقت منفصل للحديث عنها بعمق. مثلا: "يبدو أن هناك أمورا من الماضي ما زالت تؤثر علينا. هل يمكننا تخصيص وقت للحديث عنها لاحقًا؟".

مارس التعاطف والاستماع

أظهر للشريك أنك تسمع مشاعره دون مقاطعة. أحيانًا كل ما يحتاجه هو الشعور بأنه مسموع. وكرر بعض ما قاله للتأكيد على فهمك: "أنت تقول إنك شعرت بالإهمال حينها، أليس كذلك؟".

الخلافات في العلاقة ليست أمرا سلبيا دائما بل قد تكون فرصة لفهم المشكلات بصورة أعمق (غيتي إيميجز) حافظ على هدفك: حل المشكلة الحالية إعلان

كن واضحا في نيتك لحل المشكلة الحالية. إذا شعرت بأن استدعاء الماضي يعطل التقدم، ذكر الشريك بلطف بهدفكما المشترك: "أنا أريد أن نجد حلا لهذه المشكلة، حتى نشعر بالراحة ونمضي قدما".

الاتفاق على وقت منفصل لمناقشة القضايا الماضية

عندما يصر الشريك على استدعاء قضايا من الماضي أثناء النقاش، يمكن الاتفاق على تخصيص وقت لاحق لمناقشتها دون تشتيت الانتباه عن المشكلة الحالية.

إذا أصر الشريك على مناقشته في الحال، كن هادئًا وثابتًا في موقفك، واستمر في اقتراح وقت آخر للحوار. هذا الأسلوب يُظهر احترامك لمشاعره مع الحفاظ على تركيز النقاش الحالي، ويمنحكما فرصة لمعالجة القضايا الماضية في بيئة هادئة ومناسبة.

التوقف عن محاولة الفوز بالنقاش

الخلافات ليست ساحة معركة، بل فرصة لفهم أعمق ونمو مشترك بين الشريكين. السعي للفوز في الجدال أو استحضار أخطاء الماضي لن يحل المشكلة، بل يزيد التوتر ويضعف الثقة.
بدلا من ذلك، ركّز على الحاضر واعمل مع شريكك لإيجاد حلول تُعزز التفاهم والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقة أقوى وأكثر استقرارا.

فكر قبل الرد

في أوقات التوتر، من السهل الانفعال والتصرف دون تفكير، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. خذ لحظة لتهدئة نفسك وتنظيم أفكارك قبل الرد. الإنصات بهدوء والتفكير بعقلانية يساعدان على التعبير بشكل أفضل، بعيدًا عن ردود الفعل المتسرعة أو استحضار الماضي. هذا النهج يعزز الحوار البناء ويدعم التفاهم المتبادل.

معالجة جذور المشاعر تدريجيا والعمل على بناء الثقة يتطلب صبرا وجهدا، لكنه يقوي الروابط ويخلق حوارا صحيا ومستقرا.

مقالات مشابهة

  • «رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتخب»: سياسة الحدود المفتوحة التي اتبعتها إدارة بايدن دمرت بلادنا
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: الكنيسة تتحدث اللغة التي يفهمها الشباب
  • رئيس الوزراء الفرنسي يؤكد وجود طريق للخروج من الأزمة
  • بين التأييد والانتقاد.. الشرع يثير الجدل بعد امتناعه عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية
  • القيادة تعزي الرئيس الأمريكي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة نيو أورليانز
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يواصل جولاته الميدانية
  • اللقاء الديموقراطي يُعيد تفعيل حَراكه الرئاسي باتجاه الكتل النيابيّة
  • كيف تتجنب استحضار الماضي أثناء الخلافات مع الشريك؟
  • الميداوي: مستمرون في الحوار مع طلبة الطب
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة رئيس وزراء الهند السابق