صنعاء: خفض المساعدات يتعارض مع تصنيف الأمم المتحدة وضع اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العصر الحديث
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أكد وزير الخارجية بحكومة صنعاء، الرفض القاطع لأية أفكار أو مقترحات ذات صلة بتخفيض المساعدات الأممية، معتبراً توجه الأمم المتحدة لخفض المساعدات في اليمن قراراً غير صائب.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الخارجية هشام شرف، الأربعاء، مع المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حالياً، والذي كرس لبحث أنشطة البرنامج الإنسانية في اليمن.
وفي اللقاء شدد شرف على أهمية اضطلاع برنامج الأغذية العالمي بدوره في زيادة المساعدات، مبيناً أن أي عملية خفض للمساعدات يتعارض جملة وتفصيلاً مع ما أعلنته الأمم المتحدة أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في العصر الحديث.
ونقلت وكالة “سبأ”، عن الوزير قوله: “إنه كان من المتوقع أن يزيد برنامج الأغذية العالمي من أنشطته ومساعداته الإنسانية والعمل على حث المانحين على الإيفاء بالتزاماتهم المالية بدلاً من الخفض المعلن”.
واعتبر الوزير شرف، خفض المساعدات لليمن قراراً غير صائب يأتي تنفيذاً لرغبة دول التحالف على حساب المحتاجين من أبناء الشعب اليمني، كما أن اليمن لن يوافق على خفض المساعدات باعتبارها التزاماً من برنامج الأغذية العالمي للمستفيدين المستحقين.
كما طالب وزير الخارجية، برنامج الأغذية العالمي بإصدار بيان رسمي يوضح فيه أنه هو من قام بخفض المساعدات، مؤكداً أن على البرنامج متابعة دول التحالف لدفع العجز في التمويل كونها من تحارب وتحاصر الشعب اليمني وتسببت في معاناته، بحسب قوله.
من جانبها، أشارت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية، إلى أن البرنامج يُولي الوضع الإنساني في اليمن أهمية قصوى ويطالب بسهولة وصول المواد الغذائية والإنسانية بدون تأخير أو عرقلة، رغم ما يعانيه البرنامج من عجز في اعتمادات التمويل نتيجة عدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها كاملة، مما ينعكس سلباً على خططه وأنشطته.
يذكر أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن، في 19 أغسطس المنصرم، تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها في جميع أنحاء اليمن اعتباراً من نهاية سبتمبر الجاري، موضحاً أنه “يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتّم المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تشدد على تجنيب المواطنين انعكاسات تصنيف الحوثيين وتدفق المساعدات
شددت الحكومة اليمنية، الأحد، على ضرورة تجنيب المواطنين أي انعكاسات سلبية جراء تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"، وضمان تدفق المعونات الاغاثية دون أية عوائق إلى مختلف أنحاء البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع حكومي عقد برئاسة أحمد بن مبارك، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة تحديات تراجع التمويل الدولي في عدد من القطاعات، والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع ذلك بالتنسيق مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع بحث الإجراءات اللازم اتخاذها، في كافة القطاعات للتعامل مع تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، والخطط المعدة من الوزارات والجهات الحكومية المعنية لتجنيب المواطنين اليمنيين أي انعكاسات سلبية جراء التصنيف.
وقدم المسؤولون المعنيون، إحاطات حول الوضع التمويلي لعدد من القطاعات المستفيدة من الدعم الخارجي، وتوقعات تراجع التمويل، والتنسيق القائم مع الشركاء وفريق الأمم المتحدة القطري في اليمن، لإعادة التخصيص وفق الأولويات العاجلة وآليات تغطية الفجوة التمويلية.
ووجه رئيس الوزراء، بالعمل بطريقة أكثر فاعلية ومنسقة بين الجهات الحكومية والشركاء ومنظمات الأمم المتحدة لإعادة جدولة الأولويات والاستجابة للاحتياج الفعلي على الأرض.
وشدد بن مبارك، على أهمية العمل بطريقة تكاملية لتجاوز التحديات والظروف الاستثنائية الراهنة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وبحسب مصادر مطلعة أكدت لـ "الموقع بوست"، فشل بن مبارك بعقد اجتماع كامل للحكومة اليمنية، نتيجة الخلافات الداخلية بين الوزراء ورئيس الحكومة، والخلافات المتصاعدة بين بن مبارك ورئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع الحكومي الذي جرى مساء الأحد عقد بحضور ستة وزراء فقط، وسط رفض بقية الوزراء الحضور لإجتماعات الحكومة المتوقفة منذ أكثر من شهرين.