أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) عن دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تتضمن لأول مرة ذخائر اليورانيوم المنضب، وهو ما نددت به روسيا، وأشارت إلى المخاطر الإشعاعية لهذه الذخائر.

وقال البنتاغون -في بيان صدر أمس الأربعاء- إن واشنطن ستسلم كييف مساعدات عسكرية بقيمة 175 مليون دولار تتضمن ذخائر اليورانيوم المنضب من عيار 120 مليمترا لدبابات أبرامز الأميركية.

وأضاف البيان أن المساعدات تشمل أيضا أنظمة مضادة للدروع وأنظمة ملاحة جوية تكتيكية وذخيرة إضافية لأنظمة هيمارس الصاروخية.

ونقل مراسل الجزيرة في البنتاغون عن مسؤول دفاعي أميركي أن قرار تزويد أوكرانيا بذخائر اليورانيوم المنضب جاء الآن حتى تكون جاهزة للاستخدام فور تسلم كييف 31 من دبابات أبرامز، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الخريف المقبل، لكن الموعد النهائي لم يحدد بعد.

ذخائر مثيرة للجدل

وهذه المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة ذخائر اليورانيوم المنضب الخارقة للدروع -التي تثير مخاوف صحية- إلى كييف.

وتساعد كثافة اليورانيوم (نحو 1.7 مرة كثافة الرصاص) هذه الذخائر على اختراق المدرعات الثقيلة، وتأمل كييف أن تساعدها على تدمير الدبابات الروسية.

لكن اليورانيوم المنضب مثير للجدل بسبب ارتباطه بمشكلات صحية مثل السرطان وعيوب خلقية في صراعات سابقة، واستخدمته القوات الأميركية في العراق.


وتزامن إعلان البنتاغون عن هذه المساعدات مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كييف لإبداء الدعم لها مع دخول الهجوم المضاد الذي تشنه على القوات الروسية شهره الرابع.

وأعلن بلينكن أيضا خلال الزيارة عن مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة إجمالية تتجاوز مليار دولار.

وتشمل هذه المساعدات 100 مليون دولار للتمويل العسكري، و90.5 مليونا للمساعدة في إزالة الألغام، و300 مليونا لدعم إنفاذ القانون في المناطق التي استعيدت من روسيا، و206 ملايين للمساعدات الإنسانية، و203 ملايين لجهود الإصلاح والتحقيق في جرائم حرب.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لدعم أوكرانيا، التي قال إنها تحقق "تقدما مهما" في هجومها المضاد.

تنديد روسي

في المقابل، أعربت السفارة الروسية في واشنطن عن استنكارها قرار الولايات المتحدة إرسال ذخائر اليورانيوم المنضب إلى كييف.

كما ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن حديث الولايات المتحدة عن أن ذخائر اليورانيوم المنضب لا تشكل تهديدا إشعاعيا هو إما "كذب أو غباء"، على حد تعبيرها.

وفي وقت سابق، قال الكرملين إن الدعم الأميركي لكييف لن يغير نتيجة العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفق ما تسميها موسكو.

وأضافت الرئاسة الروسية أن واشنطن تدفع بأوكرانيا إلى حرب حتى آخر أوكراني، من خلال مدها بكل الوسائل الممكنة.

ومنذ بدء الحرب الروسية بأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، خصصت واشنطن مساعدات عسكرية لكييف تزيد قيمتها على 43 مليار دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ذخائر الیورانیوم المنضب

إقرأ أيضاً:

مستثمر أمريكي: واشنطن تسرق علنا الأموال الروسية

قال المستثمر الأمريكي المعروف جيم روجرز، في مقابلة مع وكالة نوفوستي، إن الولايات المتحدة تسرق ببساطة الأموال الروسية، وذلك باستخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا.

وأضاف في تعليقه على قرار الولايات المتحدة وحلفائها استخدام دخل الأصول الروسية لتقديم الدعم أوكرانيا: "بالطبع من الخطأ أن تسرق دولة ما أصولا تعود لدولة أخرى... أنا لا أوافق على هذا ولا أعتقد أن هذا يجب أن يحدث".

إقرأ المزيد رسالة قوية من موسكو إلى الغرب تحذر من مصادرة الأصول الروسية المجمدة

وأكد روجرز أن حكومات بعض الدول تسمح لنفسها بمثل هذه الممارسات، خلال العمليات العسكرية، وأعرب عن ثقته بأن السلطات الأمريكية ستفعل في الوقت الحاضر، أي شيء لدعم نظام كييف.

وقال: "ستحاول الولايات المتحدة مساعدة أوكرانيا ضد روسيا وستبذل كل ما في وسعها، ولكن لا أعرف ما إذا كان هذا سيساعد أوكرانيا على الانتصار".

بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جمد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو. ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات يوروكلير البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.

وفي فبراير الماضي، دعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لإيجاد طريقة عاجلة لجعل ما قيمته 285 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة متاحة للاستخدام.

وفي أبريل من هذا العام، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يسمح بمصادرة الأصول الروسية، ويحظر إلغاء تجميدها، ويمنح الولايات المتحدة صلاحيات تعويض كييف، وتوظيف هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا.

وفي وقت سابق، وافقت مجموعة السبع على قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، سيتم سداده من الفوائد على الأصول الروسية المجمدة في الغرب.

من جانبه قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن الاستيلاء على الأصول الروسية في الخارج يعتبر سرقة ولن يبقى الأمر دون عقاب.

المصدر: نوفوستي

 

 

 

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /30.06.2024/
  • قرار لصندوق النقد الدولي يثير الغضب في كييف
  • ضربات متبادلة تودي بحياة 12 شخصا في أوكرانيا وروسيا
  • مستثمر أمريكي: واشنطن تسرق علنا الأموال الروسية
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.06.2024/
  • روسيا تزعم استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة ذرية.. ماذا يحدث؟
  • السفير الروسي في القاهرة يكتب: نعرض السلام على الغرب مرة أخرى
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /28.06.2024/
  • روسيا تعرض السلام علي الغرب مرة أخري
  • الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضمانات الأمنية لكييف