نهاية رجل أرعن !!
• العقوبات الأمريكية الصادرة اليوم ضد عبدالرحيم دقلو تؤكد أن أمريكا ماضية في خطتها المرسومة سلفاً للتخلص من مليشيا الدعم السريع وقطع يد أسرة آل دقلو التي حوّلت الدعم السريع إلي جيش يحمي أموال أسرة حميدتي والمقربين منه وتعزيز هذه الشركة (التجاعسكرية) بديكور حزب سياسي بربطة عنق و( سايد كاب) !!

• عقوبات الخزانة الأمريكية علي الرجل الثاني في مليشيا التمرد تؤكد أن واشنطن تعرف أدق تفاصيل ماجري لحميدتي وهي معلومات يصعب اللعب والكذب علي مرارتها الصادمة بتسجيلات صوتية لم تحرك حتي اهتمام جنود المليشيا الذين أصبحوا في شغلهم الشاغل في النهب والسرقة وقتل الأبرياء من أبناء وبنات السودان .

.

• أما لماذا تم الإعلان عن أكثر من 18 جريمة وضعت عبدالرحيم دقلوعلي رأس قادة المليشيا في نشنكة العقوبات الأمريكية ، الإجابة تتعدد مساراتها .. عبدالرحيم دقلو كان الأكثر حرصاً علي الدخول في صدام دامي مع الجيش .. وكان الأكثر حرصاً علي مصادمة من يراهم خصوماً ومصدر تهديد للدعم السريع ومملكته المالية .. عبدالرحيم شخص متهور ومتعجّل وغضوب ومع هذا لم يكن يعرف كيف يمسك عليه لسانه !!

• كل الجرائم التي ولغت فيها مليشيا التمرد داخل الخرطوم والجنينة ونيالا تقف وراءها أصابع عبدالرحيم دقلو ..

• ومع هذا أيضاً لاتبدو كل هذه الجرائم محركاً أساسياً لأمريكا لفرض عقوبات صارمة علي مليشيا التمرد في شخص أحد كبار شياطينها ..
• لن تنسي المخابرات الأمريكية أن عبدالرحيم دقلو هو من قاد مفاوضات التنسيق السري مع شركة فاغنر الروسية ومكّن لها في غرب السودان وبعض دول الجوار الأفريقي ..

• نحن أمام بداية نهاية رجل أرعن اسمه عبدالرحيم دقلو .. وأقوي مايمكن به وصف الحال الماثل لمليشيا التمرد الكلمات التي قالها مبارك الفاضل في حواره مع الصحفي النابه الأخ عبدالباسط إدريس والذي نشرته صحيفة السوداني الغرّاء قبل شهر من حرب المليشيا علي الجيش .. قال مبارك الفاضل : ( في نهاية الأمر سيخرج الدعم السريع صفر اليدين من الاتفاق الإطاري وسيخرج حميدتي من القصر الجمهوري !!) ..
• ودقي يا مزيكا !!

عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عبدالرحیم دقلو ملیشیا التمرد

إقرأ أيضاً:

الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو

فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.

فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.

عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها

أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.

آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.

لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.

ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من غباء مليشيا آل دقلو.. القبض على فريق الأهلي نيالا
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • بالصور.. البرهان يستلم أسلحة وآليات عسكرية ومركبات قتالية ضخمة استولى عليها الجيش من الدعم السريع
  • الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
  • اندلعت أكبر حملة من الناشطين في كينيا لتعرية وفضح (جرائم مليشيا دقلو وشريكهم روتو)
  • يا شيخ الأمين أنت مع الجيش ولا مع الدعم السريع؟ شاهد الفيديو
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه في محاور قتال بالفاشر على حساب قوات “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • الجيش يواصل تقدمه وسط الخرطوم واتهام الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة