وزير الخارجية الأمريكي، أكد أن بلاده لن تتردد في استخدام الأدوات المتاحة لعرقلة قدرة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على إطالة الحرب، وردع أي جهة فاعلة عن تقويض طموحات الشعب السوداني.

التغيير: وكالات

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اتخاذ إجراءات ضد اثنين من كبار قادة قوات الدعم السريع في السودان، فيما جدد دعوة الجهات الفاعلة الخارجية لتجنب تأجيج الصراع، وأكد عدم التردد في استخدام الأدوات المتاحة لعرقلة إطالة الحرب.

وتدور معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ارتكبت خلالها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأدت لسقوط الكثير من الضحايا وخلفت أوضاعاً إنسانية سيئة.

فظائع وانتهاكات وعقوبات

وقال بلينكن في بيان صحفي، الأربعاء، إن أفراد قوات الدعم السريع ارتكبوا في دارفور فظائع وانتهاكات أخرى، بما في ذلك أعمال القتل بدوافع عرقية والانتهاكات التي تستهدف النشطاء والمدافعين في مجال حقوق الإنسان والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع وأعمال نهب المجتمعات المحلية وحرقها.

وأضاف أن وزارتي الخارجية والخزانة تتخذان، رداً على ذلك، إجراءات ضد اثنين من كبار قادة قوات الدعم السريع.

وأعلن أن وزارة الخارجية فرضت قيوداً على منح التأشيرة للواء في قوات الدعم السريع، قائد قطاع غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، وذلك لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حيث أشارت مصادر موثوقة إلى أن قوات الدعم السريع قامت بتاريخ 15 يونيو 2023 وبقيادة اللواء جمعة بخطف حاكم غرب دارفور خميس أبكر وشقيقه وقتلهما، وكان ذلك بعد مجرد ساعات على إدلاء أبكر ببيانات علنية تدين أعمال قوات الدعم السريع.

وأضاف بأن وزارة الخزانة تقوم بشكل متزامن بفرض عقوبات على القائد البارز في الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، وذلك لصلته بقوات الدعم السريع التي ارتكب أفرادها انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مدنيين في السودان، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وأعمال القتل العرقية.

ردع الأطراف

وقال بيان بلينكن، إن الولايات المتحدة تواصل دعوة جميع الجهات الفاعلة الخارجية إلى تجنب تأجيج الصراع.

وقال: “لن نتردد في استخدام الأدوات المتاحة لنا لعرقلة قدرة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية على إطالة هذه الحرب، كما سنستخدم هذه الوسائل لردع أي جهة فاعلة عن تقويض طموحات الشعب السوداني بالسلام والحكم المدني والديمقراطي”.

وأكد أنهم سيتخذون إجراءات لتعزيز محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع والسعي إلى تحقيق العدالة للضحايا. وأضاف: “يجب أن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع أو غيرها من الانتهاكات والسماح بالوصول الإنساني بدون عوائق والتفاوض على إنهاء النزاع”.

وقال بلينكن إن الإجراءات التي يتم اتخاذها اليوم (الأربعاء)، تبين التزام الولايات المتحدة بتعزيز محاسبة مرتكبي أعمال العنف الجنسي في النزاعات، بما يتوافق مع المذكرة الرئاسية التي وقع عليها الرئيس بايدن في نوفمبر 2022.

وأضاف: “بات عبد الرحمن جمعة وأفراد أسرته المباشرة غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة بموجب المادة 7031 (ج) من قانون اعتمادات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة للعام 2023. وتدرج وزارة الخزانة عبد الرحيم حمدان دقلو على لائحة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098 (“فرض عقوبات على بعض الأفراد الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”).

الوسومأنتوني بلينكن الدعم السريع السودان القوات المسلحة انتهاكات حرب 15 ابريل خميس عبد الله أبكر دارفور عبد الرحمن جمعة عبد الرحيم حمدان دقلو وزارة الخارجية الأمريكية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الدعم السريع السودان القوات المسلحة انتهاكات حرب 15 ابريل دارفور عبد الرحيم حمدان دقلو وزارة الخارجية الأمريكية قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تضارب بشأن السيطرة على قاعدة الزُرق في دارفور

تضاربت الأنباء بشأن السيطرة على قاعدة "الزُرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور؛ ففي حين ادّعت قوات الدعم السريع أمس الأحد أنها استعادت السيطرة عليها، أكدت القوات المتحالفة مع الجيش السوداني أنها لا تزال تسيطر على القاعدة بعد معارك السبت الماضي.

واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في دارفور -المتحالفة مع الجيش السوداني- بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.

ونفت القوة المشتركة -في بيان نشرته على منصة إكس- اتهامات الدعم السريع قائلة إنه "من المألوف أن لا يوجد مدنيون بالمقرات والقواعد العسكرية"، مؤكدة أن "مزاعم الدعم السريع بالسيطرة على قاعدة الزُرق مجرد أكاذيب".

وكان الجيش السوداني والقوات المشتركة قالا، يوم السبت في بيانين، إنهما سيطرا على منطقة وادي هَوَر وقاعدة الزُرق التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا قاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.

وأكدا أن قواتهما قتلت عشرات من جنود قوات الدعم السريع ودمرت مركبات واستولت على إمدادات خلال معركة الاستيلاء على القاعدة.

وأفادت القوات المشتركة بأن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.

إعلان

وتقع قاعدة الزُرق في منطقة تحمل الاسم ذاته على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا.

وتتبع "القوة المشتركة" حركات مسلحة في إقليم دارفور موقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية عام 2020.

وتقاتل هذه القوة مع الجيش السوداني، والمشرف العام عليها هو حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.

مقالات مشابهة

  • كنداكة الثورة السودانية تتحدث عن الثورة والانقلاب وانتهاكات الدعم السريع
  • معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • «الدعم السريع» تستعيد السيطرة على قاعدة رئيسية في دارفور
  • تضارب بشأن السيطرة على قاعدة الزُرق في دارفور
  • الدعم السريع في دارفور يفقد حاضنته السياسية والاجتماعية ويتفكك إلى عناصره الأولية
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي