كشف تقرير إسرائيلي، عن تصاعد المخاوف الأمنية الإسرائيلية من زيادة "التسلل" عبر الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة، وهي الحدود الأطوال التي ينشط فيها جيش الاحتلال، لكنه يفشل في منع ظاهرة التسلل التي تتصاعد يوما بعد يوم.

وأكد تقرير جديد صادر عن "مركز سياسة الهجرة الإسرائيلية"، أن "إسرائيل توجد في مرحلة حرجة في معالجة التسلل من الأردن"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" بعنوان: "التسلل من الحدود الأردنية يهدد بالتحول إلى طوفان".



ونبهت أن "التقرير يعرض صورة مقلقة على نحو خاص"، مضيفة: "بينما في عامي 2017 و 2018 قلة فقط من المتسللين دخلوا إلى المناطق في إسرائيل عبر الحدود الشرقية (مع الأردن)، في 2019، ارتفع العدد لعشرات وفي 2022 يدور الحديث عن مئات الأشخاص الذين تسللوا من الأردن".

وقال المحامي يونتان يعقوفوفيتش مؤسس مركز سياسة الهجرة الإسرائيلية": "نحن في هذه اللحظة في بداية الإقلاع الشاهق للرسم البياني، في 2006 كنا في وضعية مشابهة على الحدود المصرية، في تلك السنة تسلل 220 مواطنا سودانيا واريتريا فقط، العدد اتسع حتى وصل لأكثر من 16 ألف متسلل في 2011، أصحاب القرار لا يفهمون خطورة الوضع وكأننا لم نتعلم شيئا".



وتابع: "إلى جانب الارتفاع الشاهق في الكمية، طرأ تنوع في الدول الأصلية للمتسللين، في بداية الطريق وصل المهاجرون للعمل من الأردن وتركيا فقط، الآن قائمة الدول الأصلية اتسعت إلى أوزباكستان، جورجيا، سيريلانكا، أوغندا، غانا، مولدوفا ، وفي الأشهر الأخيرة أيضا إثيوبيا، إريتريا والسودان، كل هذا بفضل شبكات التهريب التي اتسعت وأصبحت مهنية، وللشائعة المنتشرة في العالم عن الإمكانية السهلة والمجدية للتسلل إلى إسرائيل".

في حزيران/يونيو 2022، رفع المركز طلبا للحصول على معلومات حول "المتسللين إلى إسرائيل من حدود الأردن في الأعوام 2017 – 2022، المعطيات التي وصلت وتنشر هنا لأول مرة، تشير إلى ميل واضح في الصعود في عدد أحداث التسلل التي شخصتها قوات الجيش الإسرائيلي على حدود الأردن"ز

وبحسب الصحيفة، يتبين من المعطيات، أنه "في غضون 5 سنوات طرأت قفزة واسعة في عدد أحداث التسلل؛ من 3 أحداث شخصها الجيش في 2017 إلى 25 محاولة تسلل في 2021 و 19 حدثت في النصف الأول من 2022".

وزعمت أن "الجيش ينجح في إحباط التسلل في ثلث الحالات المشخصة فقط (يفشل في نحو 66 في المئة)، وفي كل الأحوال يدور الحديث عن معطيات جزئية فقط، لأن معظم الأحداث لا تلحظ، ومن يتسلل لا يمسك به على الاطلاق عند اجتيازه الحدود، هذه الفجوة واضحة من معطيات سلطة السكان والتي بموجبها في 2022 امسكت السلطة بـ 63 أجنبيا تسللوا عبر الحدود مع الأردن".

وذكرت "إسرائيل اليوم"، أنه "مع اتساع ظاهرة التسلل من قبل الحدود الأردنية، بدأ قضاة محكمة المحميات التحذير منها؛ وفي قرار في شهر كانون الثاني/يناير 2023، كتب القاضي آساف نوعم: "نسخة من هذا القرار سترفع في أقرب وقت ممكن إلى علم مدير عام سلطة السكان والهجرة، لغرض فحص ملابسات تسلل العديد من الأجانب الى إسرائيل مؤخرا عبر الحدود الأردنية، الحديث يدور عن ظاهرة واسعة النطاق تنال الزخم".

والأحد الماضي، ذكر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل" تعتزم بناء سياج حدودي جديد على طول الحدود مع الأردن، على غرار ما فعلته دولة الاحتلال عند الحدود المصرية.

وأوضح نتنياهو عبر منصة "إكس"، أن تل أبيب بصدد بناء سياج على طول الحدود مع الأردن، لضمان عدم التسلل إلى المناطق الإسرائيلية، لافتا أن السياج الحدودي مع مصر، ساعدها في إيقاف أكثر من مليون متسلل من أفريقيا "كان من الممكن أن يدمروا إسرائيل"، على حد زعمه.

وجاء إعلان نتنياهو، بعد أيام من مزاعم إسرائيلية، تحدثت عن أن جيش الاحتلال أحبط الشهر الماضي عملية تهريب "غير عادية" من الأردن إلى فلسطين المحتلة، شملت "عبوات ناسفة إيرانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحدود الاحتلال فلسطين الاردن فلسطين الاحتلال حدود صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحدود الأردنیة الحدود الأردن عبر الحدود من الأردن مع الأردن

إقرأ أيضاً:

مخاوف في إسرائيل بعد إلقاء قنابل مضيئة على منزل نتنياهو.. ماذا يحدث في قيسارية؟

بعد وقت قصير من إطلاق قنابل ضوئية على منزل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي في قيسارية، أكدت الشرطة الإسرائيلية والشاباك، أنه يجري عمل تحقيقات موسعة، فيما علق عدد من الوزراء على الأمر، وأبدوا مخاوفهم مما حدث.

رئيس إسرائيل: ما حدث خطير للغاية

وتعليقًا على الهجوم، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية: «أدين بكل القوة الممكنة إطلاق القنابل المضيئة على منزل رئيس الوزراء، وأتوقع أن تجد الشرطة الجناة وتستخدم القانون بشدة ضدهم»، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ومن جانبه، وصف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج الحادث بأنه خطير للغاية، وقال: «أدينه بشدة»، مضيفا: «لقد تحدثت مع رئيس الشاباك وأعربت عن الحاجة الملحة للتحقيق والتعامل مع المسؤولين عن الحادث في أسرع وقت ممكن».

وقال بيني جانتس، رئيس حزب المعسكر الرسمي في إسرائيل: إن إطلاق قنابل ضوئية على منزل رئيس الوزراء أمر خطير وأنا أدينه بشدة، ومن المؤكد أن الشاباك والشرطة الإسرائيلية سيضعون أيديهم على مرتكبي الجريمة، وأنا أدعوهم إلى تقديمهم إلى العدالة.

إيتمار بن غفير يطالب الشاباك بضبط المتهمين

كما علّق إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، بأنه يجب وقف التحريض ضد نتنياهو وعائلته فورًا، قائلا: اليوم تم إلقاء قنبلة إضاءة على منزل رئيس الوزراء نتنياهو وغدًا قد يتم إطلاق رصاص حي.. إلقاء قنبلة إضاءة على منزل نتنياهو هو تجاوز لخط أحمر آخر، وأتوقع وصول الشاباك والشرطة إلى المشتبه بهم في أسرع وقت.

مقالات مشابهة

  • النطق بالحكم على البلوجر سوزي الأردنية لاتهامها بسب والدها على الهواء
  • قرار عاجل في استئناف البلوجر سوزي الأردنية على حكم حبسها
  • بالأرقام ... حزب الله ينشر أرقام عملياته ضد إسرائيل خلال شهرين
  • مخاوف في إسرائيل بعد إلقاء قنابل مضيئة على منزل نتنياهو.. ماذا يحدث في قيسارية؟
  • أرقامٌ جديدة عن عدوان إسرائيل على لبنان.. هذه تفاصيلها
  • حزب الله يتصدى لمحاولة تسلل إسرائيلية إلى لبنان
  • احميد: تصريحات وزير الدفاع التونسي تعكس مخاوف من التهريب والهجرة عبر الحدود
  • اشتباكات عنيفة إثر محاولة تسلل إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية
  • اشتباكات محتدمة جنوب لبنان بعد محاولة تسلل إسرائيلية جديدة
  • اشتباكات عنيفة إثر محاولة تسلل إسرائيلية إلى لبنان