«الروبة» يناقش غياب مفهوم العدالة بمهرجان المسرح التجريبي.. صور
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قدمت فرقة "الفنون الركحية والدرامية" التونسية، العرض المسرحي "الروبة" للمخرج حمادي الوهايبي، على خشبة مسرح السامر، وهو عرض يناقش غياب مفهوم العدالة، وينتقد فساد المنظومة القضائية، وذلك ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين برئاسة الدكتور سامح مهران، وبحضور لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
"الروبة" من إنتاج المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان في تونس، ومن بطولة كل من: محمد شوقي خوجة، سامية بوڨرة، نورالدين الهمامي، عواطف العبيدي، خلود بديدة، ولطفي المساهلي، ومن إخراج حمادي الوهايبي، وتدور أحداثها في قاعة المحكمة، حيث يحدث انفجار وينهار جزء منها، ويُحبس المتّهم ومحاميان اثنان وقاض ليتقرّبوا بذلك من المتّهم الموجود في المكان ذاته ليُخرجهم من هذا المأزق، إذ تجد مجموعة من الناس نفسها محاصرة في دهليز المحكمة "أربعة محامين وقاضية ومتهم" ومن هناك تبدأ رحلة البحث عن منفذ للخروج، فتنقلب المعادلة ويصبح المتهم صاحب القرار.. وخلال ذلك تتعرض المسرحية لعالم القضاء والمحاماة بإثارة قضايا الفساد التي تنخر هذا القطاع.
واستعارت المسرحية عنوانها من العامية التونسية، من اسم «الروبة» وهي تلك العباءة السوداء التي تميز سلكي المحاماة والقضاء، حيث يتم تجريد المهنتين من قضاء ومحاماة من الزي الرسمي في تعرية للمستور ما وراء العباءة السوداء، وتنطلق المسرحية في سرد معقّد يكشف بعض الأفكار السائدة التي كان يحملها المواطن التونسي تجاه سيادة السلطة القضائية قبل ثورة 14 يناير 2011، ومدى خضوعها لسطوة الرجل الواحد، في مقارنة بما شابها من فساد أفقدها هيبتها وقدسيتها إثر الثورة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تونس مسرح السامر مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي دورته الثلاثين
إقرأ أيضاً:
كتاباتي: عن مفهوم الحب
في زحمة الحروب والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية عنى لنا ان نكتب هذا النص الذي بين ايديكم، آملين ان يحمل أفكارًا عميقة عن مفهوم الحب.
يمكن ان تعبروا مكتوبنا هذا استراحة من للقلوب التي اهلكتها تلك الكوارث..
مفهوم الحب: رحلة بين القلب والعقل:
واول ما نبدأ به هذا السؤال؟ وهو هل الحب فنّ تمارسه القلوب بحذر والعقول بحكمة، أم هو تلك المعادلة المستحيلة التي تتحدى كل قواعد المنطق؟ ربما نجد في هذا السؤال مفتاحًا لفهم هذا الشعور الذي يُربك كل التصنيفات، لأنه لا يخضع لقانون ثابت. ومن يجد الاجابة على هذا السؤال فاليخبرنا مشكوراً..
الحب بين الرجل والمرأة: عقل وعاطفة.
يُقال إن الرجل حين يحب، يخفي مشاعره كمن يحمي كنزًا ثمينًا، خشية أن يفقده. أما المرأة، فتعلن حبها بوضوح كمن يرسم دائرة أمان حول من تحب، لا لتفخر به فقط، بل لتؤكد أنه ملك قلبها وحدها. لكن هذه الصورة النمطية تختزل الحب في ثنائية مبسطة لا تعكس تعقيده.
في واقع الامر، يحمل كل من الرجل والمرأة مزيجًا من العقل والعاطفة، وكل منهما يعبّر عن حبه بطرائقه الخاصة. ورغم الاختلاف، يلتقيان في نقطة واحدة: حين يُصبح الحب ضرورة لا خيارًا، وحين تتجاوز العلاقة حدود الفردية لتصبح شراكة مبنية على التضحية والاحترام المتبادل.
التضحية: العمود الفقري للحب
ليس بالضرورة ان تكون التضحية في الحب مجرد تنازل، بل هي قرار واعٍ بتقديم جزء من الذات للآخر. قد يختار الرجل الصمت لأنه يرى فيه قوة، بينما تختار المرأة التعبير لأنها تؤمن بأن الحب صوت يجب أن يُسمع. في الحالتين، يلتقيان على جسر التفاهم الذي يجعل الحب رحلة يكسب فيها الطرفان معًا.
البدايات: متى يبدأ الحب؟
الحب الحقيقي لا يبدأ بنظرة عابرة أو كلمة عفوية كما تصوره الروايات. إنه ينمو في صمت، ويتشكل حين يدرك الإنسان أنه أمام شريك يشبهه ويكمله، شريك يجسد الأمان حين تهتز الأرض، والمسؤولية حين يشتد الحمل، والاحترام حين يُختبر الصبر.
الحب والثقافة: منظور اجتماعي
يتباين مفهوم الحب بين المجتمعات والثقافات. ففي بعض الثقافات، يُعتبر الحب شعورًا ساميًا يُحتفى به ويُمنح مساحة للتعبير عن ذاته بحرية. بينما نلاحظ انه في بعض المجتمعات، يُنظر إلى الحب كسرٍّ لا يجب الكشف عنه، مغلفًا بالخجل والصمت..ولكن الحب في جوهره ليس معادلة ثابتة. إنه حالة إنسانية شاملة تجمع بين العقل والعاطفة، بين الصمت والكلام، وبين الخوف والجرأة.
الاختلاف والوحدة:
قد يخفي الرجل حبه كمن يحمي كنزًا، بينما تعلن المرأة حبها كمن يحمي قلاعًا. لكن الحب ليس مجرد اختبار للإرادة، بل هو رحلة تُبنى على التضحية المشتركة والاحترام العميق.
ختامًا:
ختاماً علينا ان ندرك ان الحب هو تلك اللغة العظيمة التي يتحدثها القلب ويفهمها العقل. إن أعمق جوانبه تكمن في كونه حالة تتجاوز كل الفوارق الثقافية والجندرية، لأنه في النهاية، شعور إنساني يوحّد البشر.
سنواصل لاحقًا استكشاف أبعاد أخرى للحب، بما في ذلك أنواعه وتجلياته المختلفة، لنقدم رؤية شاملة لهذا الشعور العابر للزمن والثقافات ان استطعنا الي ذلك سبيلا..
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
osmanyousif1@icloud.com