أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن الندوة التي عقدها المركز بالتعاون مع صحيفة «الأيام» حول «السرديات الوطنية التاريخية»، بمشاركة باحثي المركز، عكست أهمية تحرّي الدقة عند تدوين التاريخ الوطني لمملكة البحرين، وسلطت الضوء على الجهود التي يبذلها المركز لتبيان جوانب التاريخ الوطني العريق لمملكة البحرين، والوقوف عند تقييم موضوعي شامل للمصنّفات التاريخية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثالث الذي عقده مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، أمس، برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، بحضور الأعضاء الدكتور محمد العسيري، والشيخ فهد بن عبدالرحمن آل خليفة، ومها عبدالحميد مفيز، بالإضافة إلى الدكتور حمد العبدالله المدير التنفيذي للمركز. وفي بداية الاجتماع، لفت الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد إلى أن مركز «دراسات» أدّى خلال الفترة الماضية دورًا مشهودًا في الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة عن طريق إعداد البحوث والدراسات، بما يسهم في تقديم رؤى ثرية تستوعب الابتكار والتجديد لمختلف القضايا والأحداث مرتكزًا على الرؤى الملكية السامية الساعية للارتقاء بالإنسان البحريني، واستناده إلى القيم الأصيلة والمتجذرة في المجتمع وثراء مكوناته. وأكد أن المركز سيواصل جهوده في توظيف الطاقات البحثية، وما اكتسبته من خبرات في عملية البحث العلمي وأدواتها الموضوعية والمهنية لإنتاج الأبحاث والدراسات والسرديات الوطنية التاريخية على أسس علمية ومعرفية تستند إلى التحليل المنطقي والموضوعي والسياسي السليم، في صورة منضبطة وتوفيرها للجميع باعتبارها أحد الروافد الأساسية لبلورة الهوية الوطنية في مملكة البحرين، وتشكيل توجهاتها والمنظومة القيمية التي ترتكز عليها، وتعزيز القيم الإيجابية مثل الانفتاح والتسامح وقبول الآخر والإعلاء من قيم التعاون والتعاضد والمواطنة. وخلال الاجتماع، ناقش مجلس الأمناء الموضوعات والفعاليات المدرجة على جدول الأعمال، وما تم إنجازه خلال الربع الثالث من العام الحالي 2023. وأكد مجلس الأمناء أن ما تم إنجازه من بحوث خلال الفترة الماضية، تؤكد التزام مركز «دراسات» في إعداد الدراسات والبحوث التنموية والاستراتيجية، التي تصب في دعم برامج التنمية المستدامة في مملكة البحرين، استلهامًا من رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بضرورة مجاراة التطورات الفكرية والبحثية لأرقى مراكز الفكر المختصة في العالم مع ضرورة الارتكاز إلى الخصوصية البحرينية على مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف السياسية والدولية المختلفة، فكانت إنجازات المركز صدى لما أراده جلالته من حرص على الإنجاز، وتشبث بالحداثة، وتدوين للذاكرة، والتزام بالسياق الوطني. وأشاد مجلس الأمناء بتوجه المركز نحو اتاحة مكتبة «دراسات» أمام الباحثين والأكاديميين الوصول إلى مجموعة كبيرة من محتويات هذه المكتبة، بما فيها الكتب والأوراق البحثية والتقارير ومواد الوسائط المتعددة، وتوسيع نطاق معارفهم، وتعزيز قدراتهم البحثية، ذلك بدعم من فريق متخصص في المكتبة لتقديم إرشادات البحث، واقتراح المراجع اللازمة، وتسهيل الوصول إلى المعلومات. وأكد رئيس مجلس الأمناء أن الندوة التي عقدها المركز بالتعاون مع صحيفة الأيام حول «السرديات الوطنية التاريخية»، بمشاركة باحثي المركز، عكست أهمية تحري الدقة عند تدوين التاريخ الوطني لمملكة البحرين، وسلطت الضوء على الجهود التي يبذلها المركز لتبيان جوانب التاريخ الوطني العريق لمملكة البحرين، والوقوف عند تقييم موضوعي شامل للمصنفات التاريخية. واستعرض المدير التنفيذي مشاركة المركز في أعمال «ملتقى الخليج للأبحاث» السنوي في دورته الثالثة عشرة الذي عقد بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، بتنظيم من مركز الخليج للأبحاث في المملكة العربية السعودية، الذي تناول مجموعة من القضايا التي تهم منطقة الخليج العربي مثل التنمية المستدامة، والاقتصاد، والصناعة، والطاقة المتجددة، والابتكار، علاوة على طرحه لعدد من الموضوعات الأمنية وتلك التي تخص التعليم العالي، والثقافة، والتراث. ناقش المجلس دور المركز في استطلاعات الرأي والدراسات المسحية، انطلاقا من أهمية التعرف على آراء واتجاهات المواطنين، واحتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية مشيدين بالاستطلاعات التي أجراها المركز في الفترة الأخيرة التي غطت عدة موضوعات منها دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، واتجاهات المجتمع البحريني حول التسوق الإلكتروني، وقياس وعي المجتمع حول مكونات المنتجات الغذائية، واستعداد أولياء الأمور لعودة الطلبة إلى المدراس وغيرها. وأشاد مجلس الأمناء بتوجه المركز لاستضافة مجموعة من مراكز الفكر في دول الآسيان والمسؤولين فيها ضمن فعاليات منتدى «دراسات» السابع 2024، لبحث مضامين ومسارات هذه العلاقة وتحليل واستشراف مستقبلها في ظل أهمية تنظيمات الأمن الإقليمي والتعاون عبر الأقاليم لمواجهة التحديات المشتركة، ومن المزمع عقد المنتدى خلال الربع الأول من عام 2024. وأشاد مجلس الأمناء بالتعاون الممتد عبر السنوات الماضية بين مركز «دراسات» والمكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، والمشاريع المستقبلية المهمة التي ستنفذ بالشراكة مع الجهتين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا لمملکة البحرین مجلس الأمناء رئیس مجلس آل خلیفة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: الجامعة العربية تحرص على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية التي تغذيها جروح التاريخ

 أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية أن المنطقة العربية التي احتضنت دورتين من منتديات تحالف الحضارات في كل من دولة قطر في 2011 وبالمملكة المغربية في 2022، تحرص تمشيا مع أحكام ميثاق الجامعة العربية على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية، ونبذ العنف والنزاعات المسلحة التي تغذيها جروح التاريخ ومشاعر الظلم واليأس والإحباط وخاصة في الشرق الأوسط.

 وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة خلال فاعليات المنتدى العالمي العاشر للأمم المتحدة لتحالف الحضارات انه انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية لجامعة الدول العربية التأكيد على إرادتنا الراسخة لتكريس الانخراط في خدمة ثقافة السلام، وبناء مقومات الثقة، ومد جسور الحوار، باتساق مع الأهداف الكبرى الذي يسعى المنتدى العالمي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى تحقيقها لاحتواء نزعات العنف ومواجهة السرديات المحرضة على التعصب والكراهية وازدراء الأديان والتطاول على حرمة رموزها.

لافتا الي الوضع الإنساني الكارثي في غزة مع استمرار القصف والنزوح المتكرر، وعرقلة المساعدات الإغاثية، وحظر أنشطة "الأونروا “، واستهداف الدور السكنية والمنشآت العامة بما فيها المؤسسات التعليمية والمعالم الثقافية والأثرية وأماكن العبادة .

وقال أبو الغيط إن استقرار هذا الفضاء الجيو سياسي الحساس يمر حتما عبر الحلول السلمية بعيدا عن منطق القوة ودوامة العنف والدمار بما يضمن، بعد عقود طويلة وقاسية، كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إرساء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ورؤية حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية.
 

 وأشار أبو الغيط الي أن الجامعة العربية سباقة للانضمام إلى "مجموعة أصدقاء التحالف " منذ 2005، وإطلاق تعاون مؤسساتي طموح بالتوقيع على مذكرة تفاهم في يناير 2008.وعملت، بانفتاح على التجارب الوطنية للدول الأعضاء، على إعداد الخطة الاستراتيجية الموحدة لتحالف الحضارات التي اعتمدت في 2016 والتي يجري العمل على تحديثها برسم سنوات 2025-2029 وإثرائها بقضايا حيوية كالهجرة والتعليم والاعلام والشباب والتي ستعمّم على نقاط الاتصال العربية لدى التحالف لاستيفاء دراستها بشكل متكامل.

وقال أبو الغيط ان الجامعة العربية سباقة للانضمام إلى "مجموعة أصدقاء التحالف " منذ 2005، مؤكدا على أن المدخل القويم لإضفاء مزيد من النجاعة على هذا المسار الواعد يتمثل في الدعم المستمر لكافة الشركاء حكومات وبرلمانات وفاعلين محليين ومنظمات ومجتمع مدني ونخب فكرية وإعلامية وفنية ورياضية تؤمن برسالة حماية السلام، وقدسية الكرامة البشرية في نطاق مقاربة تشاركية ترتكز على التعاون وتضافر الجهود على مختلف المستويات الوطنية والاقليمية والكونية.

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم أبو تشت يشهد الاجتماع الدوري لمجلس الأمناء
  • وكيل أمانة العاصمة يزور مركز العاصمة الإعلامي" ويكرّم طاقم المركز
  • ورشتا رسم وأعمال يدوية وندوة تفاعلية عن أهمية الثقافة ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية في المركز الثقافي بالقمصية
  • «أهمية ممارسة الرياضة».. ندوة بمركز شباب الجزيرة بالسويس
  • أبو الغيط: الجامعة العربية تحرص على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية التي تغذيها جروح التاريخ
  • موقع أمريكي يؤكد: هجمات الجيش اليمني في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
  • مركز دراسات صهيوني.. اليمنيون مقاتلون أقوياء ويشكلون خطراً على إسرائيل
  • موقع أمريكي يؤكد أن هجمات اليمنيين البحرية واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
  • واشنطن:هجمات اليمنيين من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
  • تنبيه من المركز الوطني للأرصاد