«ســـدرة» يعالج طفلة من مشكلات معقدة في التنفس والبلع
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أجرى جراحو سدرة للطب (عضو في مؤسسة قطر) عدة عمليات منقذة للحياة لطفلة تعاني من مضاعفات في التنفس والبلع بسبب صغر حجم الحنجرة ووجود تكيسات كبيرة في لسانها وحلقها.
طلب والدا الطفلة ثينارا مساعدة قسم طوارئ الأطفال وأخصائي عيادة طب الأنف والأذن والحنجرة بسدرة للطب لمعالجة مشكلات الطفلة في التنفس والبلع.
قالت والدة ثينارا: «إن مشاهدة طفلتك غير قادرة على البلع ويبدو عليها سوء التغذية، وشعرنا بالعجز الشديد لرؤيتها تعاني، وكانت تفقد الوزن وتشعر بالضيق بشكل واضح.
وقال الدكتور فيصل عبد القادر، رئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وقسم طب أمراض السمع بسدرة للطب:»عندما جاءت ثينارا إلى قسمنا الخاص بطوارئ الأطفال، لاحظنا أنها تعاني مشكلة تنفسية شائعة نتيجة لانسداد المجرى الهوائي العلوي بالإضافة إلى تلين شديد في الحنجرة. (فوق الأحبال الصوتية)، مما يجعل الأنسجة تسد فتحة مجرى الهواء».
كما تبين معاناة ثينارا من وجود كتلة تحت لسانها، تجعل من الصعب التنفس والتقام الثدي أو زجاجة الرضاعة، ونتيجة لذلك خضعت لإدخال أنبوب تغذية في مستشفى أخرى، لمساعدتها على التغذية عن طريق الأنبوب الأنفي المعدي.»
وقد أحالها فريق الطوارئ إلى عيادة طب الأنف والأذن والحنجرة للخضوع للمزيد من الاختبارات والفحوصات التشخيصية.
وقال الدكتور عبد القادر: «عندما أجرينا تقييمًا أكثر شمولية يتضمن خضوع ثينارا لفحص التصوير التشخيصي، وجدنا كتلة كيسية كبيرة في حلقها، التي حلت محل لسانها بالكامل تقريبًا. عانت أيضًا من صغر حجم الحنجرة (صندوق الصوت)، لافتا إلى أن هذا الأمر كان مقلقًا إلى حد ما لأنه كان يتسبب في فشل نموها. كانت حالتها نادرة بسبب حجم المضاعفات والإجراءات المتعددة التي تطلب إجراؤها».
وأوضح د. عبد القادر أن الفريق الطبي اتبع النهج العلاجي متعدد التخصصات، إجراء العمليات الجراحية المعقدة لإزالة التكيسات وتوسيع حنجرة المريضة، وأن الوقت كان عاملًا حاسمًا، ولهذا السبب رتبنا لجراحة عاجلة بينما كانت لا تزال موصولة بالأنبوب التنفسي من وقت خضوعها للفحص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأضاف: أن تأمين مجرى الهواء أثناء التخدير كان أكبر التحديات– لأنه كان مغلقا بشدة. أجرينا على مدار يوم كامل تقريبًا، العمليات لإزالة الكتلة الموجودة تحت لسانها، والتكيس في حلقها وإزالة الأنسجة الزائدة في حنجرتها لتوسيعها.
وأشار إلى أنه سُمح لثينارا بالخروج من المستشفى في غضون اسبوع، بعد خضوعها للجراحة وبفضل الرعاية المتخصصة التي قدمها الفريق الطبي بالكامل في وحدة العناية المركزة للأطفال، التي دعمها علاج النطق، واللغة، والعلاج التنفسي، وخدمات التغذية والنظام الغذائي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر
إقرأ أيضاً:
طبيب يوضح الأعراض الأولى لسرطان القصبة الهوائية والوقاية منه
يعرف سرطان القصبة الهوائية بأنه ورم خبيث غير شائع يصيب القصبة الهوائية ، وهي العضو المعقد الواقع بين أسفل العنق وأعلى الصدر، وأعلن الدكتور أندريه نيفيدوف، جراح الصدر وأخصائي الأورام، أن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 70 مادة مسرطنة، يسبب كل منها تلف خلايا الغشاء المخاطي للرغامى، والأورام الخبيثة.
ووفقا له، يمكن أن يظل سرطان القصبة الهوائية غير مكتشف لفترة طويلة وغالبا ما تنسب أعراضه الأولى إلى السعال العادي أو التهاب الشعب الهوائية لأن الأعراض متشابهة - صعوبة في التنفس، وسعال مستمر، وضيق في التنفس، وبحة في الصوت، وألم في الصدر أو الحلق.
ويشير الطبيب، إلى أن القصبة الهوائية تلعب دورا مهما في عملية التنفس - فهي مثل أنبوب يربط الحنجرة بالشعب الهوائية. فإذا حدث فيها ورم فإن تجويفها يضيق، ما يعيق إمداد الأكسجين إلى الجهاز التنفسي لهذا السبب، يعاني المرضى من ضيق في التنفس وبحة في الصوت. يمكن أن يتطور السعال المستمر في النهاية إلى سعال مع نفث الدم. لذلك على كل من يشعر بهذه الأعراض مراجعة الطبيب المختص لأن التشخيص المبكر يزيد من فرص نجاح العلاج.
ووفقا له لتقييم تاريخ التدخين، يستخدم بعض الخبراء مؤشر "العلبة-سنوات". لحساب ذلك، يضرب عدد العلب التي يدخنها الشخص يوميا في عدد السنوات التي يدخن فيها. فمثلا، الشخص الذي يدخن علبتين يوميا لمدة 15 عاما يصل إلى عتبة 30 علبة في السنة. بالنسبة لهؤلاء المرضى فإن خطر الإصابة بسرطان القصبة الهوائية وأورام أخرى في الجهاز التنفسي يزداد عدة مرات.
وبما أن سرطان القصبة الهوائية من الأمراض النادرة، لذلك فإن استراتيجية علاجه فردية، والطرق الرئيسية في العلاج هي استئصال الورم جراحيا، والعلاج الإشعاعي والكيميائي. ويعتمد اختيار طريقة العلاج على حجم وموقع ونوع الورم.
ويشير الطبيب إلى أن الوقاية من سرطان القصبة الهوائية أسهل من علاجه
وتتضمن الوقاية:
-الإقلاع عن التدخين: وهذه خطوة رئيسية للحد من المخاطر، حيث بعد مضي بضع سنوات يبدأ الجسم بالتعافي.
-الحد من ملامسة المواد السامة لأن أحد العوامل الرئيسية في تطور سرطان القصبة الهوائية هو التسمم بالمواد الكيميائية في العمل. أي إلى جانب التدخين، يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة. لذلك يجب التقيد بصرامة بقواعد السلامة.
-التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري لأن بعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري ترتبط بتطور الأورام الخبيثة في القصبة الهوائية. كما أن التطعيم إجراء وقائي فعال ليس فقط ضد هذا النوع من السرطان.
-الخضوع للفحوصات الطبية المنتظمة سنويا، وخاصة الأشخاص الذين في مجموعة الخطر.