RT Arabic:
2025-01-18@12:14:23 GMT

هل تتلاشى المحيطات؟

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

هل تتلاشى المحيطات؟

بدأت محيطات الأرض الزرقاء تتلاشى ويتغير لونها، فيما يرجح العلماء أن يكون النشاط البشري سبب ذلك.

وكشفت صور الأقمار الصناعية على مدار عقدين من الزمن أن أكثر من 56% من محيطات العالم شهدت تغيرات كبيرة في اللون.

إقرأ المزيد دراسة: النشاط البشري المغير للمناخ قد يؤدي إلى وفاة مليار شخص خلال القرن المقبل

وكان التغيير الأكثر دراماتيكية في المحيطات الاستوائية التي أصبحت أكثر خضرة على مدى العقدين الماضيين، وفقا لدراسة نشرت في مجلة Nature.

ويخشى العلماء أن تكون هذه التغيرات اللونية نذيرا لأزمة عالمية أخرى في سلاسل الغذاء في المحيطات مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وقال بي بي كايل، الباحث في المركز الوطني لعلوم المحيطات في ساوثامبتون بالمملكة المتحدة، والمؤلف المشارك للدراسة : "هذا يعطي دليلا إضافيا على كيفية تأثير الأنشطة البشرية على الحياة على الأرض على نطاق مكاني ضخم. إن المحيطات الأكثر اخضرارا تعني المزيد من الحياة، وهذا ليس جيدا بالضرورة. يمكن أن يخبرنا لون المحيطات بالكثير عن صحتها".

وأضاف كايل في حديث لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية: "إن سبب اهتمامنا بهذا ليس لأننا نهتم باللون، ولكن لأن اللون هو انعكاس للتغيرات في حالة النظام البيئي".

ويعتمد لون المحيط على ما يوجد في الطبقة العليا من عمود الماء. ولا يوجد في البحر الأزرق العميق الكثير من الحياة في تلك الطبقة العليا.

ومع ذلك، عندما يتحول لون المحيط إلى اللون الأخضر، فهذا يعني عادة أن المحيط يعج بالعوالق النباتية، وهي كائنات حية صغيرة يمكنها استخدام ضوء الشمس لالتقاط الكربون وتحويله إلى سكريات، تماما كما تفعل النباتات.

وفي الدراسة الأخيرة، استخدم العلماء صورا من القمر الصناعي أكوا التابع لناسا، والذي كان يراقب تغيرات لون المحيطات لأكثر من عقدين من الزمن.

إقرأ المزيد ما هو مدى التغير المناخي الذي شهدته بالفعل في حياتك؟

ووجدوا أنه في حين أن بعض المحيطات تصبح أكثر احمرارا أو زرقة بشكل طفيف، فإن معظم المحيطات التي شهدت تغيرا في اللون تصبح أكثر خضرة، ما قد يعني المزيد من العوالق النباتية.

وعلى الرغم من أن هذه العوالق ضرورية للنظم البيئية البحرية - فهي تشكل أساس سلسلة غذائية معقدة تغذي كل شيء من الطيور البحرية إلى الحيتان - إلا أن النظم البيئية للمحيطات يتم ضبطها بدقة شديدة، وأي تغيير في النظام البيئي يمكن أن يمتد عبر السلسلة الغذائية.

وأوضحت ستيفاني دوتكيويتز، الباحثة في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومركز الدراسات العالمية: "كل التغيرات تسبب خللا في التنظيم الطبيعي للنظم البيئية. ومثل هذا الخلل سيتفاقم بمرور الوقت إذا استمرت محيطاتنا في التسخين.

وقال كايل إن هذه التغييرات في الوقت الحالي صغيرة ومن المحتمل ألا تكون كبيرة بما يكفي لإحداث إصلاح شامل للأنظمة الغذائية.

وأضافت دوتكيويتز: "لقد قمت بإجراء عمليات محاكاة تخبرني لسنوات أن هذه التغييرات في لون المحيط ستحدث. إن رؤية ذلك يحدث على أرض الواقع ليس أمرا مفاجئا، ولكنه مخيف. وهذه التغييرات تتسق مع التغيرات التي يسببها الإنسان في مناخنا".

ويعمل العلماء الآن على فهم بالضبط سبب التغيرات في اللون للتنبؤ بشكل أفضل بكيفية تطور محيطاتنا مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

وقال إيمانويل بوس، المؤلف المشارك في الدراسة، لـ EOS Science News: "لا نعرف ما الذي يسبب هذا الاتجاه. يمكن أن تكون مواد عضوية مذابة، وتغيرات في نوع وكمية العوالق النباتية ... كل هذه الجوانب يمكن أن تؤثر على لون المحيط. ونأمل أن يحاول المزيد من الزملاء العثور على سبب هذه التغييرات".

المصدر: بزنس إنسايدر

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا البيئة التغيرات المناخية المناخ بحار محيطات معلومات علمية هذه التغییرات لون المحیط یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قلقاس عيد الغطاس.. أكلة شعبية لها رموز روحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا يزال القلقاس هو الأكلة المُفضَّلة في عيد الغطاس المجيد، ورغم أنَّ الغالبيّة لا يعرفون السبب إلاَّ أنَّ العادة مستمرَّة، وهذا يؤكَّد أنَّ هناك أسبابًا مرتبطة بالعيد أدَّت إلى استمرار هذه العادة! والحق إنَّ القلقاس يُشير إلى المعموديّة من عِدَّة جوانب، لعلَّ أهمُّها هو الآتي:

ومن المعروف أنَّ القلقاس يحتوي على مادة هُلاميّة سامة تؤذي حنجرة الإنسان، وهذه المادة المُخاطيّة يمكن التخلُّص منها بالماء ولهذا يتم غسل القلقاس قبل طبخه بالماء كثيرًا، وهكذا الإنسان أيضًا يتخلَّص من سموم خطيَّة آدم الجديَّة عن طريق مياه المعموديّة، الَّتي فيها يخلع الإنسان العتيق ليلبس الجديد.

والقلقاس يُدفن لكي يصير نباتًا، ويصعد فيصبح طعامًا، والمعموديّة في المفهوم  الإنجيليّ هى دفن مع المسيح وصعود معه ولهذا يقول بولس الرسول: " مدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ الَّذِي اقَامَهُ منَ الأَمْوَاتِ " (كو2: 12).
وقد قيل عن السيِّد المسيح بعد عماده: " فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَـهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ " (مت16:3).

 ولو تأمَّلنا في طريقة زراعة القلقاس لوجدنا أنَّه يُغمر في الأرض، ولكن أفرعه الخضراء تُعلن عنه، والسيِّد المسيح عندما اعتمد من يوحنا المعمدان في نهر الأردن، حلَّ عليه الروح القُدُس في صورة حمامة، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاء أعلن بنوته لله قَائِلًا: " هَـذَا هُوَ إبْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ " (مت3: 17).

 ولكي يؤكل القلقاس يجب تعريَّته من قشرته الخارجيَّة قبل طبخه، وفي المعموديَّة تخلع  الثياب وفي هذا إشارة إلى خلع الطبيعة القديمة الفاسدة، وما ورثناه من آدم الأول..

ليلبس  ما أنعم به علينا آدم الثاني، أعني المسيح.. (كو2:11) (أف4:22) (رو13:12).

ولا ننسى أنَّ القلقاس يُخلط بالخُضرة الَّتي ترمز إلى الحياة كالسلق والكزبرة.. والخُضرة تُسحق في الهون  كرمز لاحتمال التجارب الضيقات الَّتي تُصاحب المؤمنين، وتُحمَّر في النار كرمز للألم، وعندما تُضاف إلى القلقاس نرى اللون الأخضر هو السائد على هذه الأكلة، كرمز للحياة الجديدة مع المسيح بعد المعموديَّة، فمعروف أنَّ اللون الأخضر يرمز إلى الحياة بصفة عامة.

مقالات مشابهة

  • أسما إبراهيم تخطف الأنظار بملابسها في أحدث ظهور| شاهد
  • الدويري يشرح “التغييرات التاريخية” لدفاع الاحتلال بغلاف غزة
  • اللواء الدويري يشرح التغييرات التاريخية لدفاع الاحتلال بغلاف غزة
  • وباء الكحول المغشوش يجتاح إسطنبول: الموت يحصد المزيد من الأرواح
  • الرئيس عون تلقى المزيد من برقيات التهنئة بانتخابه
  • الاحتلال يسابق الزمن لقتل المزيد من الأبرياء في غزة قبل سريان وقف إطلاق النار
  • أدلة على وجود عالم مفقود تحت المحيط الهادئ .. ماذا اكتشف العلماء؟
  • مدبولي : حريصون على إتاحة المزيد من التيسيرات للمستثمرين في مجال البترول
  • قلقاس عيد الغطاس.. أكلة شعبية لها رموز روحية
  • جمال العوضي رئيساً تنفيذياً لقيادة مصرف الهلال نحو المزيد من النمو والريادة في مجال الصيرفة الرقمية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية