يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:

بدأ وفد من كبار المسؤولين الأمريكيين، يوم الأربعاء زيارة المملكة العربية السعودية، لبحث ملفات المنطقة، وفي مقدمتها حرب اليمن-حسب ما أفاد مسؤولون أمريكيون.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، موجود في الرياض مع باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وتيم ليندركينغ، مبعوث بايدن الخاص لليمن.

وقال سوليفان: “نحن ندخل إما 17 أو 18 شهرا – الشهر الثامن عشر من الهدنة – وهي أطول فترة سلام في اليمن منذ سنوات، والتي تم تحقيقها جزئيا من خلال الدبلوماسية الأمريكية المضنية”.

وأضاف “نحن لا نريد فقط الاستمرار في ذلك، بل نريد تعميق الوصول إلى سلام دائم في اليمن. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لوجود بريت هناك “.

والأسبوع الماضي قال ليندركينغ إن “هناك محادثات واتصالات عبر قنوات مختلفة وندعمها لوقف دائم للحرب باليمن”. مشيرا إلى أن “لغة التصعيد في اليمن لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام”.

وفي 20 أغسطس/آب غادر وفد من سلطنة عمان، صنعاء بعد سلسلة مشاورات مع جماعة الحوثي، استمرت أربعة أيام. دون الإعلان عن نتائج. لكن “يمن مونيتور” نقل عن مصادر في وقت لاحق عن تقدم في المشاورات الخلفية بين الحوثيين والسعوديين التي تتوسط فيها مسقط.

مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، 2021، أعلن عن تعيين الدبلوماسي المخضرم “تيموثي ليندركينغ” مبعوثاً أمريكياً إلى اليمن، مؤكداً أن مهمة إدارته هي إنهاء هذه الحرب التي توصف بكونها أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان.

اقرأ/ي أيضاً.. تحليل يمن مونيتور: كيف أثرت الصين على رؤية واشنطن لإنهاء حرب اليمن؟!

ومنذ فشل تمديد الهدنة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول2022، استمر تبادل إطلاق النار في البلاد، لكن مع توقف الأطراف عن تحركات لشن معارك كبيرة.

وأدى الصراع الدامي، المستمر منذ قرابة تسع سنوات بين الحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.

وتأتي الاجتماعات الأمريكية السعودية في الرياض بعد يوم من زيارة مسؤولين فلسطينيين للسعودية ويتوقع أن يناقشوا القضية الفلسطينية مع المسؤولين الأمريكيين. وتشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى “اتفاق جديد واسع النطاق” مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مسؤول فلسطيني “الهدف من [المحادثات] هو شرح الموقف الفلسطيني بشكل عام. الناس يربطون ذلك بالتطبيع [للعلاقات الإسرائيلية السعودية] ولكن في رأيي لا أعتقد أنه وشيك”.

اقرأ/ي أيضاً..  د.عبد العزيز العويشق يكتب.. كيف يمكن وقف حلقة العنف والبؤس المفرغة في اليمن (انفراد) صراع الحلفاء المتشاكسين… هل يسقط مؤتمر صنعاء “مهدي المشاط” من رئاسة المجلس الأعلى؟ (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: السعودية الولايات المتحدة اليمن فلسطين فی الیمن

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي: هل تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية استباق أمريكي لإجراء عسكري مباشر ضدهم في اليمن؟ (ترجمة خاصة)

قال معهد أمريكي إن تصنيف الإدارة الجديدة للبيت الأبيض جماعة الحوثي "منظمة إرهابية أجنبية" استباق لإجراء عسكري مباشر ضد الجماعة في اليمن التي تنفذ هجمات ضد سفن الشحن في البحر الأحمر منذ عام ونصف.

 

وأضاف معهد دول الخليج العربي بواشنطن (AGSIW) في تحليل للباحث جريجوري د. جونسن وترجمه للعربية "الموقع بوست" إن ذلك يزيد من احتمال تورط واشنطن في صراع طويل الأمد آخر في الشرق الأوسط.

 

وأضاف "في الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني، استأنفت ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية ما انتهت إليه ولايته الأولى، فأعادت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية. وبدا الأمر التنفيذي وكأنه يهدد بتوسيع نطاق الحرب في اليمن، حيث نص على أن "سياسة الولايات المتحدة الآن هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم، وحرمانهم من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتهم على أفراد ومدنيين أمريكيين، وشركاء الولايات المتحدة، والشحن البحري في البحر الأحمر".

 

ويأتي قرار ترامب -حسب التحليل- في أعقاب وقف إطلاق النار المعلن في غزة وبيان الحوثيين في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الذي تعهدوا فيه بوقف الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر طالما استمر وقف إطلاق النار. وأفرج الحوثيون بعد ذلك عن طاقم سفينة الشحن جالاكسي ليدر التي استولوا عليها قبل أكثر من عام.

 

من نواح عديدة، يرى جريجوري د. جونسن أن الأمر التنفيذي لترامب محاولة لحرمان الحوثيين من النصر في البحر الأحمر.

 

وقال "لأكثر من عام، استهدفت المجموعة السفن التجارية والسفن البحرية الأمريكية. لقد حاولت إدارة الرئيس السابق جوزيف بايدن الابن اتباع استراتيجية الدفاع والردع والتدهور، والتي لم تفعل شيئًا لردع الحوثيين أو تدهورهم".

 

وتابع "في الواقع، في الأسابيع الأخيرة، وسع الحوثيون قائمة أهدافهم، وأطلقوا صواريخ على إسرائيل، مما أثار عددًا من الضربات المضادة الإسرائيلية".

 

يضيف "على عكس حماس وحزب الله، وهما ميليشياتان أخريان مدعومتان من إيران تم تخفيض قوتهما بشكل كبير منذ أكتوبر 2023، عانى الحوثيون من خسائر قليلة نسبيًا على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية. وبدلاً من ذلك، يبدو أن المجموعة استفادت بطرق عديدة من حملتها الصاروخية".

 

واستدرك "على المستوى المحلي، عززت الدعم وأسكتت المنتقدين الداخليين من خلال الانخراط عسكريًا مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وكلاهما غير محبوبين للغاية عبر الطيف السياسي في اليمن. كما استفاد الحوثيون من تأثير "التجمع حول العلم". فكلما زاد قصف الولايات المتحدة وإسرائيل للحوثيين، زادت شعبية المجموعة".

 

وعلى المستوى الإقليمي، يقول "أثبت الحوثيون أنهم حلفاء فعالون لإيران، حيث حولوا مكونات الصواريخ التي هربتها إيران إلى البلاد إلى ضربات على إسرائيل. وبمرور الوقت، وإذا لم تتمكن حماس وحزب الله من التعافي، فقد يؤدي هذا إلى زيادة كميات الدعم الإيراني للمجموعة".

 

 بطبيعة الحال، يؤكد أن جزء من نجاح الحوثيين هو نتيجة للجغرافيا المواتية. تسيطر المجموعة على جزء كبير من الساحل اليمني على طول البحر الأحمر ولا تشترك في حدود مع إسرائيل، مما يجعل الضربات الانتقامية أكثر تحديًا. ومن خلال مواجهة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وضعت المجموعة أيضًا خصومها العرب، مثل المملكة العربية السعودية، في موقف صعب.

 

وقال "على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت منخرطة في حرب مع الحوثيين منذ ما يقرب من عقد من الزمان، إلا أن المملكة رفضت الانضمام إلى التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة الحوثيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المجموعة كانت تُرى على أنها تدافع عن الفلسطينيين".

 

واستطرد "في حالة انسحاب المملكة العربية السعودية بالكامل من اليمن، فمن المرجح أن يتحرك الحوثيون نحو حقول النفط والغاز في مأرب، وهو ما من شأنه أن يعزز قبضتهم على السلطة بشكل كامل". لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي منع ذلك حتى الآن هو وجود غطاء جوي سعودي في مأرب. ومن مأرب، سيكون الحوثيون في وضع جيد للتحرك إلى شبوة ومن هناك إلى حضرموت، مما يدمر فعليًا أي آمال في قيام دولة غير حوثية في جنوب اليمن.

 

على الصعيد الدولي، يتابع "تمكن الحوثيون من تعميق علاقاتهم مع روسيا، التي كانت تبحث عن وسيلة فعالة لمواجهة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا. وإذا تطورت هذه العلاقات إلى معدات ومساعدات، فقد يتحول الحوثيون إلى تهديد عسكري أكثر أهمية. كما استنزف الحوثيون مخزونات الولايات المتحدة بإجبارها على إطلاق أكثر من 200 صاروخ بتكلفة تزيد عن 500 مليون دولار".

 

ويرى أن الأمر الأكثر أهمية من التكلفة العالية هو حقيقة أن الصواريخ التي تطلقها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يمكن استخدامها في المحيط الهادئ، وقد يستغرق تجديد المخزونات سنوات. أخيرًا، وربما الأهم، أنهى الحوثيون الحرب بشروطهم الخاصة، مما سمح لأنفسهم بإعلان النصر على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

ويهدف الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب إلى إبطال هذا النصر الذي ادعاه الحوثيون بطريقتين. أولاً، والأكثر وضوحاً، يهدد الأمر باتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد الحوثيين.

 

 

 

 

 


مقالات مشابهة

  • الحرب مع السعودية والإمارات حتمية «ترامبية»!!
  • الحوثيون في مواجهة مسلحة قادمة تهدد بإقتلاعهم ومعهد أمريكي يناقش تداعيات انسحاب السعودية من حرب اليمن
  • وفد روسي رفيع المستوى يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد
  • روسيا: صحفي أمريكي شهير كشف محاولة إدارة بايدن لقتل بوتين وإبادة الفلسطينيين
  • صحافي أمريكي: إدارة بايدن حاولت "قتل بوتين"
  • معهد أمريكي: هل تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية استباق أمريكي لإجراء عسكري مباشر ضدهم في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • بعد انتصار كولومبيا..صنعاء تدعو للتحرر من الهيمنة الأمريكية
  • السيد القائد: جاهزون لردع أي تصعيد أمريكي صهيوني ضد اليمن وفلسطين وحذارٍ للسعودي من التورط
  • قائد أنصار الله يحذر من أي تصعيد صهيوني أمريكي ويؤكد جهوزية اليمن للدفاع عن فلسطين
  • وفد رفيع المستوى من جنوب السودان يزور القاهرة