حرب اليمن ترأس أجندة وفد أمريكي رفيع يزور السعودية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
بدأ وفد من كبار المسؤولين الأمريكيين، يوم الأربعاء زيارة المملكة العربية السعودية، لبحث ملفات المنطقة، وفي مقدمتها حرب اليمن-حسب ما أفاد مسؤولون أمريكيون.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، إن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، موجود في الرياض مع باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وتيم ليندركينغ، مبعوث بايدن الخاص لليمن.
وقال سوليفان: “نحن ندخل إما 17 أو 18 شهرا – الشهر الثامن عشر من الهدنة – وهي أطول فترة سلام في اليمن منذ سنوات، والتي تم تحقيقها جزئيا من خلال الدبلوماسية الأمريكية المضنية”.
وأضاف “نحن لا نريد فقط الاستمرار في ذلك، بل نريد تعميق الوصول إلى سلام دائم في اليمن. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لوجود بريت هناك “.
والأسبوع الماضي قال ليندركينغ إن “هناك محادثات واتصالات عبر قنوات مختلفة وندعمها لوقف دائم للحرب باليمن”. مشيرا إلى أن “لغة التصعيد في اليمن لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام”.
وفي 20 أغسطس/آب غادر وفد من سلطنة عمان، صنعاء بعد سلسلة مشاورات مع جماعة الحوثي، استمرت أربعة أيام. دون الإعلان عن نتائج. لكن “يمن مونيتور” نقل عن مصادر في وقت لاحق عن تقدم في المشاورات الخلفية بين الحوثيين والسعوديين التي تتوسط فيها مسقط.
مع وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، 2021، أعلن عن تعيين الدبلوماسي المخضرم “تيموثي ليندركينغ” مبعوثاً أمريكياً إلى اليمن، مؤكداً أن مهمة إدارته هي إنهاء هذه الحرب التي توصف بكونها أسوأ أزمة إنسانية من صنع الإنسان.
اقرأ/ي أيضاً.. تحليل يمن مونيتور: كيف أثرت الصين على رؤية واشنطن لإنهاء حرب اليمن؟!ومنذ فشل تمديد الهدنة في مطلع أكتوبر/تشرين الأول2022، استمر تبادل إطلاق النار في البلاد، لكن مع توقف الأطراف عن تحركات لشن معارك كبيرة.
وأدى الصراع الدامي، المستمر منذ قرابة تسع سنوات بين الحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيون المتحالفون مع إيران، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقا للأمم المتحدة.
وتأتي الاجتماعات الأمريكية السعودية في الرياض بعد يوم من زيارة مسؤولين فلسطينيين للسعودية ويتوقع أن يناقشوا القضية الفلسطينية مع المسؤولين الأمريكيين. وتشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى “اتفاق جديد واسع النطاق” مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مسؤول فلسطيني “الهدف من [المحادثات] هو شرح الموقف الفلسطيني بشكل عام. الناس يربطون ذلك بالتطبيع [للعلاقات الإسرائيلية السعودية] ولكن في رأيي لا أعتقد أنه وشيك”.
اقرأ/ي أيضاً.. د.عبد العزيز العويشق يكتب.. كيف يمكن وقف حلقة العنف والبؤس المفرغة في اليمن (انفراد) صراع الحلفاء المتشاكسين… هل يسقط مؤتمر صنعاء “مهدي المشاط” من رئاسة المجلس الأعلى؟ (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السعودية الولايات المتحدة اليمن فلسطين فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يتوعدون باستهداف المصالح الأمريكية بلا خطوط حمر.. ويرفعون جاهزية مشافي صنعاء
توعدت جماعة الحوثي في اليمن، مساء الثلاثاء، باستهداف المصالح الأمريكية بلا خطوط حمراء في الشرق الأوسط، إذا استمر العدوان على البلاد.
وحذر عضو المجلس السياسي للجماعة، محمد علي الحوثي، في كلمة مصورة بثها عبر منصة "إكس"، "الأمريكيين من استهداف اليمن، وإلا فسنضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بلا أي خطوط حمراء".
وأضاف: "إما أن يتوقف العدوان على غزة، والعدوان على اليمن، أو أننا سنستهدف أي هدف أمريكي حساس يمكن أن يوصل رسالتنا، وأخبرنا جنودنا في الصاروخية (التابعة للجماعة) بذلك".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الحوثي في تصريح نشرته وكالة أنباء سبأ، التابعة للجماعة، "نقول لنتنياهو، إن اليمن أبعد عليه من عين الشمس".
وأضاف أن "اليمنيين لا يخافون اليهود، ولا يكترثون لأي تهديدات، بل يعتبرونها تصريحات جوفاء، ومن لا يعلم الحقيقة، فليسأل عن الشعب اليمني وشجاعته وقوته وصموده واستبساله".
جاء ذلك عقب تهديدات لنتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، توعدا فيها الحوثيين بضربات قوية ردا على تكثيف الجماعة من قصفها لأهداف في العمق الإسرائيلي.
كما وجهت جماعة "أنصار الله" الحوثيين جميع المشافي العامة والخاصة في المناطق التي تسيطر عليها إلى رفع الجاهزية في جميع أقسامها؛ تحسبا لأي طارئ.
جاء ذلك بحسب تعميم أصدرته السلطات الصحية الموالية للحوثيين في أمانة العاصمة، القسم الإداري الثاني من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت الوثيقة أن على جميع المستشفيات العامة والخاصة رفع الجاهزية في جميع الأقسام وبنوك الدم، وكذا جاهزية سيارات الإسعاف؛ تحسبا لأي طارئ، مبينة أن "هذا الإجراء يأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم "، وفق ما ورد في التعميم.
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤولين أمنيين قولهم، "إن الحكومة تستعد لهجوم آخر على اليمن، وتسعى لإشراك دول أخرى في الهجوم". وأكدت الهيئة أن تل أبيب نقلت رسالة للأمريكيين تتوقع فيها زيادة الهجمات على الحوثيين.
والخميس الماضي، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.