قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن قوات الدعم السريع خالفت أهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م.

بورتسودان: التغيير

أصدر رئيس مجلس السيادة الانقلابي، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، مرسومين دستوريين، قضى الأول بحل قوات الدعم السريع، والثاني بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م وتعديلاته لسنة 2019م.

ويخوض الجيش والدعم السريع مواجهات عسكرية عنيفة منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في سباق للسيطرة على السلطة، ما أدى لسقوط آلاف القتلى من المدنيين وملايين اللاجئين والنازحين، فضلاً عن أوضاع إنسانية معقدة.

وطبقاً لإعلام مجلس السيادة الانقلابي، الأربعاء، أصدر البرهان مرسوماً دستورياً بحل قوات الدعم السريع، ووجه القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.

وأفاد بأن «القرار يأتي استناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد فضلاً عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م».

كما أصدر البرهان مرسوماً دستورياً آخر، قضى بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م وتعديلاته لسنة 2019م.

ووجه البرهان القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع المرسوم موضع التنفيذ.

وتضاف المراسيم الجديدة، إلى عدد من القرارات التي أصدرها البرهان، عقب اندلاع النزاع، حيث أصدر فور بداية المواجهات، قراراً بحل ميليشيا الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة، بجانب قرار بتجميد حساباتها وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج.

كما أصدر قراراً بإنهاء نقل وانتداب وإلحاق جميع ضباط القوات المسلحة العاملين بقوات الدعم السريع، ووجههم بتسليم أنفسهم فوراً إلى إقرب وحدات عسكرية بالعاصمة والولايات.

وفي 20 ابريل الماضي، أصدر البرهان قراراً ألغى بموجبه قرار رئيس الجمهورية بضم قوات حرس الحدود للدعم السريع، وضم بموجبه قوات حرس الحدود وقوات الترتيبات الأمنية ضباطاً وضباط صف وجنود للقوات المسلحة، فضلاً عن قرارات أخرى ذات صلة.

الوسومالجيش الخرطوم السودان حرب 15 ابريل حرس الحدود عبد الفتاح البرهان مليشيا الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم السودان حرب 15 ابريل حرس الحدود عبد الفتاح البرهان مليشيا الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع

تجدّدت المعارك العنيفة، السبت، في الفاشر في جنوب غرب السودان حيث تشن قوات الدعم السريع "هجوما" دانته واشنطن، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور، الخمس، التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع رغم محاصرتها منذ مايو.

وكان حاكم إقليم دارفور مني مناوي قد لفت، الخميس، في منشور على منصة إكس إلى أن الجيش "دحر مليشيات في هجومها السبعيني"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي كانت أشارت إلى أنها حقّقت تقدما وسيطرت على مواقع عسكرية في المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور.

والسبت، أفاد شهود فرانس برس بوقوع "عدة غارات لطيران الجيش على مناطق شرق وجنوب الفاشر" وبـ"سماع أصوات المضادات الأرضية".

وأعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو، عن "قلق بالغ إزاء الهجمات الجديدة لقوات الدعم السريع"، داعيا إياها إلى "وقف هجومها" وذلك في منشور السبت على منصة إكس.

وتعذّر على الفور تحديد حصيلة الضحايا.

وقال إبراهيم إسحق البالغ 52 عاما والذي فر من الفاشر الجمعة ووصل إلى بلدة طويلة الواقعة على بعد 64 كلم إلى غرب المدينة إن "الأحياء أصبحت خالية تماما ولا تسمع سوى أصوات الانفجارات والقذائف".

وأضاف "تحولت منطقة السوق الرئيسي وسط المدينة إلى مكان لا يطاق من شدة الانفجارات".

واستنادا بشكل خاص إلى صور للأقمار الاصطناعية أتاحت رصد آثار القصف الجوي ونيران المدفعية، أفاد مختبر البحوث الإنسانية في جامعة ييل في الولايات المتحدة بوقوع "معارك واسعة النطاق وغير مسبوقة بين الجيش وقوات الدعم السريع".

وحذر المختبر الجامعي في بيان الجمعة من أنه "بغض النظر عمّا ستؤول إليه معركة الفاشر، فمن المرجّح أن تحوّل شدة المعارك الحالية إلى ركام ما تبقى" من المدينة.

وفي الخرطوم، أفاد شهود السبت بسماع دوي "انفجارات قوية حول منطقة سلاح المدرعات جنوب العاصمة" وبـ"تصاعد كثيف للدخان وتحليق للطيران العسكري و(سماع) أصوات قصف في وسط الخرطوم".

ومنذ أبريل 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب في السودان عن عشرات آلاف القتلى. وفي حين لم تتّضح الحصيلة الفعلية للنزاع، تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا لبيرييلو.

ونزح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان أو لجأوا إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

مقالات مشابهة

  • البرهان يشارك بقمة ثلاثية في جوبا ومعارك في الخرطوم والفاشر
  • كاتب الشرق الأوسط: فليمت السودانيون حفاظاً على السيادة الوطنية..!
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يوجه بإنشاء مراكز لتأهيل وعلاج الناجيات من العنف والإنتهاكات
  • البيت الأبيض: هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات في الفاشر مروعة
  • الدعم السريع يقصف مناطق شمال أم درمان.. والجيش يتأهب في الفاشر
  • جثامين في العراء .. الدعم السريع تمنع دفن 40 قتيل
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»