البرهان يصدر مرسومين بحل «الدعم السريع» وإلغاء قانونها
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أن قوات الدعم السريع خالفت أهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م.
بورتسودان: التغيير
أصدر رئيس مجلس السيادة الانقلابي، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، مرسومين دستوريين، قضى الأول بحل قوات الدعم السريع، والثاني بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م وتعديلاته لسنة 2019م.
ويخوض الجيش والدعم السريع مواجهات عسكرية عنيفة منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في سباق للسيطرة على السلطة، ما أدى لسقوط آلاف القتلى من المدنيين وملايين اللاجئين والنازحين، فضلاً عن أوضاع إنسانية معقدة.
وطبقاً لإعلام مجلس السيادة الانقلابي، الأربعاء، أصدر البرهان مرسوماً دستورياً بحل قوات الدعم السريع، ووجه القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع القرار موضع التنفيذ.
وأفاد بأن «القرار يأتي استناداً على تداعيات تمرد هذه القوات على الدولة والانتهاكات الجسيمة التي مارستها ضد المواطنين، والتخريب المتعمد للبنى التحتية بالبلاد فضلاً عن مخالفتها لأهداف ومهام ومبادئ إنشائها الواردة في قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م».
كما أصدر البرهان مرسوماً دستورياً آخر، قضى بإلغاء قانون قوات الدعم السريع لسنة 2017م وتعديلاته لسنة 2019م.
ووجه البرهان القيادة العامة للقوات المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضع المرسوم موضع التنفيذ.
وتضاف المراسيم الجديدة، إلى عدد من القرارات التي أصدرها البرهان، عقب اندلاع النزاع، حيث أصدر فور بداية المواجهات، قراراً بحل ميليشيا الدعم السريع وإعلانها قوة متمردة، بجانب قرار بتجميد حساباتها وشركاتها في جميع البنوك بالسودان وفروعها في الخارج.
كما أصدر قراراً بإنهاء نقل وانتداب وإلحاق جميع ضباط القوات المسلحة العاملين بقوات الدعم السريع، ووجههم بتسليم أنفسهم فوراً إلى إقرب وحدات عسكرية بالعاصمة والولايات.
وفي 20 ابريل الماضي، أصدر البرهان قراراً ألغى بموجبه قرار رئيس الجمهورية بضم قوات حرس الحدود للدعم السريع، وضم بموجبه قوات حرس الحدود وقوات الترتيبات الأمنية ضباطاً وضباط صف وجنود للقوات المسلحة، فضلاً عن قرارات أخرى ذات صلة.
الوسومالجيش الخرطوم السودان حرب 15 ابريل حرس الحدود عبد الفتاح البرهان مليشيا الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم السودان حرب 15 ابريل حرس الحدود عبد الفتاح البرهان مليشيا الدعم السريع
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
الفاشر– أفادت مصادر محلية بمقتل 7 مدنيين وجرح 47 آخرين مساء السبت، نتيجة قصف مدفعي مكثف شنته قوات الدعم السريع على سوق مخيم أبو شوك للنازحين شمالي مدينة الفاشر، غرب السودان.
وشهدت المدينة خلال يومي الجمعة والسبت تبادلا للقصف المدفعي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما اضطر عشرات المواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، للفرار من منازلهم إلى أماكن أكثر أمانا.
وقال مدير عام الصحة بشمال دارفور الدكتور إبراهيم خاطر، للجزيرة نت، إن وزارته سجلت 7 شهداء مدنيين و47 جريحا نتيجة القصف الذي استهدف سوق المخيم مساء السبت، مشيرا إلى أن جميع الضحايا من النساء، وأكد أن المستشفى السعودي الوحيد الذي لا يزال يعمل في المدينة يواصل تقديم خدماته بكفاءة عالية، مع حرصه على دعم السكان المحتاجين.
وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني، في منشور على صفحتها بفيسبوك، إن قوات "الدعم السريع قصفت سوق الخضار في المخيم بثلاث قذائف هاوزر".
وأوضحت أنها "أحصت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، مؤكدة بلهجة ساخرة "أن مليشيا التمرد لم تستهدف القوات المسلحة أو القوات المشتركة أو المستنفرين (قوات مساندة) أو المقاومة الشعبية، بل كانت تسعى لتحقيق الديمقراطية على حساب أرواح المواطنين العزل من خلال قصف الأسواق وموارد المياه في المدينة".
وفي السياق، وجّه قائد الفرقة السادسة مشاة في الفاشر اللواء محمد أحمد الخضر رسالة عبر فيديو نُشر على صفحة القيادة، دعا فيها قادة الدعم السريع في المدينة إلى وضع السلاح والانضمام إلى صفوف القوات المسلحة قبل فوات الأوان، وأكد على ضرورة الالتزام بمناشدات الحكماء وقادة الإدارة الأهلية، محذرا من الانجرار وراء "الفتن التي يثيرها قادتهم في الخارج".
ويعيش الآلاف من النازحين في مخيم أبو شوك، شمالي مدينة الفاشر، حالة من الخوف المستمر بعد أن تعرضت أسواقهم ومنازلهم لقصف مدفعي مميت من قِبل قوات الدعم السريع.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء النازحون أوضاعا إنسانية صعبة للغاية، في ظل غياب المنظمات والهيئات الدولية التي تقدم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.
قلق متزايدووفق مصادر محلية، تواصل قوات الدعم السريع استهداف منازل المدنيين في وسط مدينة الفاشر باستخدام المدفعية الثقيلة، حيث تركز قصفها على بعض الأحياء الجنوبية والغربية.
واليوم الأحد، شُوهدت طائرة حربية للجيش السوداني تحلّق في سماء المدينة، في حين عزز الجيش وحلفاؤه دفاعاتهم في الأحياء الشرقية تحسبا لأي هجوم محتمل.
وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر سليمان الطاهر، أحد سكان حي الرديف بمدينة الفاشر، عن قلقه الكبير على أرواح المدنيين العزل في ظل تصاعد القتال والقصف، وقال للجزيرة نت "لا نريد رؤية المزيد من الأبرياء يسقطون ضحايا لهذه المواجهات".
وناشد جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا، والعمل على إيجاد حل سياسي ينهي هذا النزاع الدامي الذي أصبحت تكلفته باهظة على المدنيين.
وقالت المواطنة أفراح آدم، من مخيم أبو شوك للجزيرة نت، "نعيش في أجواء من الخوف والقلق. الأطفال لا يعرفون ما يحدث، ونعاني من نقص في الغذاء والمياه. نريد أن نعيش بسلام، ونطالب الجميع بإنهاء الحرب".