حذر محلل أمني في صحيفة "هآرتس" العبرية من تداعيات خطيرة حال سمحت إسرائيل بإنشاء مشروع نووي سعودي مقابل التطبيع مع الرياض، معتبرا أن ذلك سيفتح شهية دول بالمنطقة أهمها مصر.

وقال المحلل يوسي ميلمان المتخصص في شؤون الاستخبارات والأمن، والذي ألف عشرة كتب حول هذه المواضيع في إسرائيل والخارج طوال حياته المهنية الممتدة أكثر من 45 عاما، خلال مقال له بالصحيفة إن وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف جالانت منشغل بهذا الموضوع، لكن القرار يبقى في النهاية لواشنطن.

وأضاف: "ترتيبات تخصيب اليورانيوم التي تم التوصل إليها في ذلك الوقت مع الإمارات قد تناسب الولايات المتحدة وإسرائيل في الحالة السعودية أيضا، ولكن المشكلة هي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يصر على أن يتم تخصيب اليورانيوم على أراضي بلاده".

اقرأ أيضاً

وزير الدفاع الإسرائيلي يطلب من واشنطن توضيحات حول نووي السعودية مقابل التطبيع

وأردف ميلمان: "في الأسبوع الماضي، حل الوزير جالانت ضيفا على حفل لجمع التبرعات لمنظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي في شيكاجو، وأراد الاستفادة من زيارته الولايات المتحدة للقاء وزير الدفاع الأمريكي وكبار المسؤولين في الجيش ومجلس الأمن القومي والبيت الأبيض".

واستدرك الكاتب: "لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يسمح لوزرائه، باستثناء رون ديرمر، بعقد اجتماعات مع ممثلي الحكومة الأمريكية من المستوى الأول وذلك على خلفية استمرار الرئيس جو بايدن في رفض دعوة نتنياهو لاجتماع رسمي".

وتابع ميلمان: "من المحتمل أن يلتقي نتنياهو وبايدن في وقت لاحق من الشهر الجاري، خلال رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة".

وحسب تقارير عديدة، لا يزال ولي العهد السعودي، يربط الموافقة على التطبيع مع إسرائيل باستجابة واشنطن لشروط محددة أبرزها: ترقية التعاون الأمني والعسكري بين السعودية والولايات المتحدة، ومنح المملكة تسهيلات في صفقات الأسلحة، والتعاون في بناء برنامج نووي سلمي للسعودية.

يأتي ذلك في ظل معارضة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لأي موافقة أمريكية على برنامج نووي سعودي مدني، بادعاء أنه يمكن أن يتحول إلى برنامج عسكري

لكن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ألمح في 20 أغسطس/ آب الماضي إلى أن إسرائيل لن تعارض بالضرورة تطوير السعودية برنامجا نوويا مدنيا، مقابل تطبيع علاقات بينها وبين إسرائيل في إطار صفقة أمنية عسكرية بين السعودية والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

لقطع الطريق على الصين.. دعم نووي السعودية مصلحة أمريكية

اقرأ أيضاً

مقابل التطبيع.. حليف نتنياهو يلمح إلى القبول ببرنامج نووي مدني سعودي

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية إسرائيل التطبيع مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع الأمريكي يصف السعودية بالشريك العظيم للولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الاثنين، إن المملكة العربية السعودية، شريك عظيم للولايات المتحدة.

وخلال استقباله نظيره السعودي خالد بن سلمان، أكد هيجسيث، أن العلاقة مع المملكة تشكل مركز ثقل مهم في منطقة مضطربة.

قال أيضا إن "سياسة أمريكا أولا، لا تعني التخلي عن الشركاء".

وفي رد على سؤال حول إمكانية أن تقدم الولايات المتحدة الدعم للمملكة في حال تعرضها لاعتداء من إيران أو وكلائها قال هيجسيث إن "الأمر سيشكل محور بحث خلال اللقاء".

ووصف الوزير الأمريكي إيران بـ"مصدر قلق كبير في المنطقة".

من جهته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، إن "العلاقة مع واشنطن لطالما كانت حيوية، وهي أكثر أهمية في هذه المرحلة، خصوصا في ظل الاضطرابات التي تعيشها المنطقة".

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء : مشروع الربط مع السعودية سيدخل الخدمة الصيف المقبل
  • مخاوف إسرائيلية وأمريكية بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران
  • السماح بالتحقيق والمحاكمة عن بُعد للمتهمين والشهود.. مشروع قانون
  • نتنياهو وافق وغالانت عارض.. خلاف في إسرائيل بسبب روايات متناقضة حول عملية البيجر
  • لافروف: "توافق نووي" بين روسيا وإيران
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يكشف كارثة تهدّد الاحتلال بسبب إيران
  • صحف العالم.. نتنياهو يساوم حماس بجثث رهائنه مقابل الأسرى الفلسطينيين.. ألمانيا في وجهها اليميني تدعم إسرائيل.. وتطور نوعي في علاقات أمريكا وروسيا
  • محكمة إسرائيلية تهدد نتنياهو بسبب ملفه الطبي
  • وزير الدفاع الأمريكي يصف السعودية بالشريك العظيم للولايات المتحدة
  • في ظل المساعي الأمريكية – الإسرائيلية لتوقيع اتفاق التطبيع مع السعودية:خطة صهيونية لاستغلال خط أنابيب النفط “بترولاين” السعودي وربطه بميناء إيلات