صقر غباش يلتقي مبعوث الاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
استقبل معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، معالي لويجي دي مايو المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي للشؤون الخليجية وذلك بمقر المجلس في أبوظبي.
تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة مما تحظى به دولة الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي من علاقات متميزة مع مختلف دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية في العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وشدد الجانبان على أهمية التعاون البناء الإماراتي – الأوروبي في مواجهة التحديات العالمية وإعلاء قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية .
حضر اللقاء أعضاء المجلس الوطني الاتحادي معالي الدكتور علي النعيمي وسعادة كل من ميرا السويدي، ومروان المهيري، وسارة فلكناز و سعادة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس وسعادة طارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وأكد معالي صقر غباش على العلاقات المتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي، والمبنية على المصالح المشتركة، منذ توقيع اتفاقية التعاون عام 1988 منوها إلى أن للجانبين مصالح مشتركة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
وشدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات الثنائية وعبر عن التطلع إلى تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات بما يصب في صالح شعوب المنطقتين، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار معاليه إلى الزيارة المرتقبة لوفد المجلس الوطني الاتحادي للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ- فرنسا، يومي 13 و14 سبتمبر الجاري وعقد الاجتماع الثامن مع وفد شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي، مؤكدا أهمية تواصل الاجتماعات الثنائية بما يرتقي بالعمل المشترك وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، كونها جسرا لتطوير العلاقات بين الجانبين.
وأوضح أن دولة الإمارات تستضيف العام الحالي الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ الذي سيؤكد ضرورة توحيد المجتمع الدولي جهوده لمواجهة التغير المناخي لافتا إلى أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام 2023 “عام الاستدامة” تزامنا مع استضافة
(cop28) جاء ليعكس رغبة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تعزيز العمل الدولي الجماعي لمعالجة تحديات الاستدامة والبحث عن حلول مبتكرة يستفيد منها الجميع خاصة في مجالات الطاقة والتغير المناخي وغيرها.
وأكد معاليه سعي دولة الإمارات من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ إلى تقريب وجهات النظر العالمية حيال جميع الملفات الدولية ذات الصلة بتغير المناخ ليكون المؤتمر أول قمة بعد اتفاق باريس تشهد إجراء تقييم عالمي للتقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف المناخية العالمية.
ونوه معاليه في هذا الصدد إلى أهمية الدور البرلماني في مكافحة التغير المناخي وقال إن المجلس الوطني الاتحادي و بالتعاون مع رئاسة المؤتمر والاتحاد البرلماني الدولي سيحرص على إشراك جميع البرلمانيين في عملية التوصل إلى حلول عملية لتحقيق نتائج مستدامة، وربط مبادرات ومخرجات الاجتماع البرلماني مع المؤتمر الرئيسي، وإبراز الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه البرلمانيون في القضايا العالمية.
من جانبه أكد معالي لويجي دي مايو أن دولة الإمارات شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي وجسر بين الشرق والغرب تمتلك دوراً محورياً على الساحة الدولية.
وثمن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للدورة الثامنة والعشرين، لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP- 28) معربا عن ثقته الكبيرة بما تمتلكه دولة الإمارات العربية المتحدة من إمكانات كبيرة ومتقدمة، وطاقات بشرية مؤهلة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الهام”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الزيودي: الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة تخطت 35 مليار دولار
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، استكشاف سبل ترسيخ تعاونهما الاستراتيجي في مجالي التكنولوجيا المتقدمة والابتكار.
وبحث الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، مع عدد من كبار المسؤولين وقادة الأعمال سبل الارتقاء بالشراكة طويلة الأمد في المجال التكنولوجي بين الدولتين الصديقتين، بما يرسخ مكانة الإمارات منصةً عالمية للابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وذلك خلال مشاركته على رأس وفد إماراتي في معرض CES 2025، الحدث السنوي الأكبر عالمياً في صناعة الإلكترونيات الاستهلاكية الذي تحتضنه مدينة لاس فيغاس الأمريكية. لقاءات ونقاشات وضم الوفد الإماراتي مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال وممثلي الشركات.والتقى الزيودي خلال زيارته، كبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، بمن فيهم ستافروس أنتوني حاكم ولاية نيفادا وممثلين عن مكتب حاكم ولاية نيفادا للتنمية الاقتصادية، وغرفة التجارة الأمريكية، وغرفة لاس فيغاس.
وركزت النقاشات على سبل تعزيز الشراكات التكنولوجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، واستكشاف فرص التعاون.
كما تناولت اللقاءات أبرز المميزات التي تتمتع بها الدولة على صعيد بنيتها التحتية المتطورة ومواهبها ومنظومتها المواتية للأعمال، بصفتها بوابة للأسواق سريعة النمو في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. علاقات قوية وأكد ثاني الزيودي أن الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة تخطت 35 مليار دولار، مما يجسّد قوة العلاقات الاستثمارية بين الجانبين.
وقال إنه بالتوازي مع توسيع شراكاتنا في مجال التكنولوجيا المتقدمة، نهدف إلى دعم الابتكار وتوفير المزيد من فرص العمل وتسريع تبني الجيل التالي من التكنولوجيا، حيث تتيح منظومة التكنولوجيا في دولة الإمارات، المدعومة بمبادرات منها الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فرصاً لا تضاهى للشركات الأمريكية التي تتطلع إلى الارتقاء بعملياتها والوصول إلى الأسواق عالية النمو، ويمكن للطرفين معاً تحقيق الازدهار المشترك وبناء مستقبل زاخر بالابتكار والتعاون. اتجاهات وتحديات كما شارك ثاني الزيودي في جلسة نقاش بحثت الاتجاهات والتحديات الجيوسياسية الراهنة، وركز خلال كلمته على قوة التجارة العالمية، مؤكداً دور دولة الإمارات في مد الجسور بين الأسواق وتمكين التدفقات التجارية السلسة بما يحقق مصالح الجميع.
وألقى الضوء على أبرز مستجدات برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ نهاية عام 2021 بهدف توسيع نطاق العلاقات التجارية مع الأسواق الاستراتيجية حول العالم.
وخلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، عقد الزيودي لقاءات مع كبار المديرين التنفيذيين لعدد من الشركات الرائدة المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الصحية، وتكنولوجيا السيارات، واللاعبين الرئيسيين في الصناعة منها "أكسنتشر" و"كوالكوم" وجمعية تكنولوجيا المستهلك و"سكايلو"، و"إم جي إم" العالمية للمنتجعات. شريك تجاري يشار إلى أن الولايات المتحدة تعدّ رابع أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على الصعيد العالمي، بحصة تبلغ 4.8% من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية 28.3 مليار دولار، بنمو نسبته 46.2% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
وتعدّ دولة الإمارات أهم شريك تجاري للولايات المتحدة في العالم العربي، إذ تشكل التجارة الثنائية 27% من التجارة غير النفطية للولايات المتحدة مع المنطقة.
وعلى صعيد الاستثمارات، بلغت قيمة أصول دولة الإمارات في الولايات المتحدة 35 مليار دولار، أي ما يتجاوز 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة من الدول العربية في أمريكا حتى نهاية عام 2023، بينما تخطت قيمة الاستثمارات الأمريكية في دولة الإمارات 5 مليارات دولار مع نهاية عام 2022.