ديوانيات ثقافية جديدة تعطّر سماء العروس
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
جدة – ياسر خليل
تتميز عروس البحر الأحمر بأنها مركز ثقافي مهم من خلال ديوانياتها وصالوناتها الثقافية وأنشطتها المتعددة ، حيث اشتهرت لسنوات طويلة بوجود فعاليات ثقافية كإثنينية الخوجة لصاحبها عبدالمقصود خوجة- رحمه الله – ، وثلوثية الطيب لصاحبها أبو الشيماء محمد سعيد طيب واللتين توقفتا منذ فترة ، وظهر بعد ذلك ديوانيات أخرى عديدة منها ديوانية عبدالرحمن الراجحي وثلوثية الراجحي ، وصالون معالي الوزير عبدالعزيز خوجة كل جمعة ، وصالون اللواء أنور ماجد عشقي كل أحد ، وديوانية عبدالمحسن الراجحي كل جمعة ، وصالون ابراهيم السبيعي كل جمعة ، وصالون عبدالحميد خوجة كل خميس، وصالون حسين بحري شهرياً، وصالون أحمد باديب وغيره من الصالونات التي لازالت تنشط وتثري الساحة بالعديد من الفعاليات الثقافية.
يقول الإعلامي الأستاذ علي زهير يوسف :تعقد ثلوثية الراجحي أسبوعياً بعد مغرب كل ثلاثاء وتتناول كل مرة موضوعاً مجتمعياً يهم الأغلبية، فقد تناولت فى أول لقاء لها هذا الموسم موضوع “إستعداد الأسرة للعام الدراسي الجديد”.
الإعلامي الفني علي فقندش يتحدث قائلاً : من أهم الصالونات والديوانيات في مدينة جدة صالون معالي الدكتور عبد العزيز خوجة الذي يقام بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع مستقطباً نخباً أكاديمية وثقافية و مجتمعية ودبلوماسية تناقش الكثير من القضايا المجتمعية السائدة خلال ساعة ونصف حيث يدلي كل ضيف بفكرته وإقتراحاته في مجال تخصصه ويعلّق الآخرون على ذلك الطرح للخروج بخلاصة وفائدة.
ويضيف فقندش قائلا: بالطبع الكل يعرف صاحب الديوانية فهو أديب فذّ وشاعر مرهف وهو رجل دولة تولى مناصب عدة منها وزارة الإعلام وآخرها سفيراً قبل تقاعده.
ويتحدث المستشار الإعلامي الدكتور صبحي الحداد قائلاً: بلا شك تشكّل هذه الصالونات والديوانيات رافداً ثقافياً مهماً من روافد الحركة الثقافية والنشاط المجتمعي الفعّال والمفيد ، وتعتبر مركزاً للقاء المثقفين والأدباء والناشطين في العمل المجتمعي ، وقد حضرت عدة جلسات لعدد كبير من صالونات جدة الثقافية المختلفة ، واطلّعت على كثير من أنشطتها وفعالياتها وتعرفت فيها على شخصيات عديدة .
وأقدمً شكري لأصحاب هذه الديوانيات والقائمين عليها لمجهوداتهم ومبادراتهم ومساهماتهم المجتمعية الفاعلة.
أمّا الإعلامي نزار العلي فيقول: من الديوانيات المميزة أيضاً ديوانية الشيخ عبدالمحسن الراجحي التي تقام أسبوعياً بعد صلاة الجمعة ويتم فيها استضافة متحدث رئيسي يتحدث حول موضوع مختص ، إلى جانب قراءة القرآن الكريم وسرد بعض الأحاديث النبوية و الشعر والحكم من قبل أبناء وأحفاد الراجحي الى جانب إشهار إسلام بعض المسلمين الجُدد وتقديم المكافآت المادية لهم.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تطلق جائزة ثقافية علمية عالمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت مكتبة الإسكندرية عن إطلاق جائزة ثقافية فكرية عالمية كبرى تحمل اسمها، وتعكس مكانتها الرفيعة، لأول مرة، تحت مسمّى "جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية".
وكشف الدكتور أحمد عبد الله زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية النقابَ عن تفاصيل الجائزة؛ فقال إنها موجَّهة إلى المبدعين في مختلف المجالات من جميع أنحاء العالم، وتبلغ قيمتها المادية مليون جنيه مصري، إضافة إلى ميدالية ذهبية وشهادة تقدير تُمنح للفائز في مجال يُحدَّد سنويًّا.
وأضاف الدكتور أحمد عبد الله زايد، أن الجائزة سوف تُمنح لشخصية بارزة في مجالات العلوم البحتة أو العلوم التطبيقية، أو الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، على أن تكون هذه الشخصية قد قدَّمت إسهامًا علميًّا متميزًا لخدمة البشرية، كما يجوز منح الجائزة لمؤسسة تكون قد قدَّمت إسهامًا متميزًا في موضوع الجائزة.
وقال مدير المكتبة، إن الجائزة تُمنح في مجال واحد تحدِّد اللجنة العليا للجائزة موضوعَه كلَّ عام، وتُعلِن عنه، لافتا إلى أن مجال الجائزة في دورتها الأولى (2025م) سوف يكون: «تطبيقات التكنولوجيا الخضراء لتحقيق الرَّفاهية والسعادة للإنسانية».
وأكد الدكتور أحمد عبد الله زايد أن مكتبة الإسكندرية تُطلق اليوم جائزة ثقافية وعلمية كبرى تحمل اسمها، وتعكس مكانتها الرفيعة ورسالتها السامية في الدفاع عن قيم التعددية والحوار والتآلف الإنساني، مرتكزةً على تاريخ عريق لمدينة الإسكندرية، ولمكتبتها، يمتدُّ بجذوره إلى الحقبة اليونانية الرومانية، التي لم تكن فيها مكتبة الإسكندرية مجرد مكتبة، بل كانت بمنزلة جامعة حقيقية وقبلة ومنارة يهتدي بنورها طلبة العلم والمعرفة في زمانها. ومن هذا المنطلق، يأتي الإعلان عن جائزة مكتبة الإسكندرية العالمية كتعبير عن استمرار الرسالة التنويرية للمكتبة، والإسهام بشكل مباشر في دعم الإبداع والابتكار، خاصة في الموضوعات التي تُحقق الرفاهية والسعادة للبشرية.
المراحل الزمنية
وبالنسبة إلى المراحل الزمنية للجائزة، قال مدير مكتبة الإسكندرية إن باب الترشح يُفتح في ديسمبر من كلّ عام، ويستمر مدة ثلاثة أشهر، وفي إبريل 2025م تُباشر لجان الفرز الأولى والقراءة واستيفاء الشروط عملَها، وفي إبريل ومايو 2025م، تنعقد اجتماعات لجان التحكيم، على أن يكون الإعلان عن القائمة القصيرة في آخر مايو 2025م، ويُقام حفل تسليم الجائزة متزامنًا مع «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» في النصف الثاني من شهر يوليو.
وقال مدير المكتبة، إن هناك مجموعة من القِيم الحاكمة للجائزة، تتمثل في عدم التمييز العرقي أو السلالي أو الديني أو الجندري، وتقدير العلم والفكر والابتكار والمعرفة بأنواعها كافة، واحترام الآراء والتوجهات الفكرية والثقافية كلّها، وإذكاء روح التعددية والحوار الخلَّاق، والشفافية والنزاهة في تداوُل المعلومات والتحكيم العادل بين المرشحين، مؤكدا على أهمية أن تعكس الجائزة التوجه الإنساني والثقافي لمكتبة الإسكندرية.
شروط الترشُّح
وفيما يتعلق بشروط وطرائق الترشُّح، قال الدكتور زايد، إنه يجب أن يكون الترشح عن طريق المؤسسات العاملة في المجال العلمي أو الأدبي أو الفني، ويدخل ضمن هذه المؤسسات: الجامعات، ومراكز البحوث العلمية، والأكاديميات العلمية والفنية. وأن يكون الترشيح عن طريق خطاب ترشيح موجَّه إلى إدارة الجائزة، مرفقة به مسوِّغات الترشيح، والسيرة الذاتية للمرشح، وصورة من جواز سفره، وموافقته على الترشيح، على أن تُرفع أوراق الترشيح على المنصة الإلكترونية للجائزة، وتُرسَل منها نسخة ورقية إلى مقرِّ مكتبة الإسكندرية.