المورينجا ليست علاجا للأمراض.. “شجرة المعجزات” أكذوبة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
جدة- ياسر خليل
ازدادت في الآونة الأخيرة الأحاديث والأقاويل حول شجرة المورينجا ، والتي يسميها البعض بشجرة المعجزات أو شجرة الذهب، معددين قدراتها في علاج الأمراض، فيما يقول البعض الآخر إنها ليست علاجية وإنها شجرة مثلها مثل باقي الأشجار والنباتات تحوي بعضاً من الفيتامينات والمعادن. ولإجلاء الحقيقة حول هذه الشجرة.
“البلاد” حاورت بعض المختصين حول حقيقة هذه الشجرة.
بدايةً يوضّح مستشار الإعلام الصحي الصيدلي د.صبحي الحداد هذه الإشكالية قائلاً: لا أحد ينكر أن شجرة المورينجا تحتوي على بعض الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة وأنها عند تناولها تعطي الجسم حاجته من هذه المكونات الجيدة.
ويستطرد د.الحداد قائلاً: والحقيقة أن المورينجا أخذت أكثر من حجمها كثيراً وبطريقة فيها مبالغة كبيرة وانساق البعض حتى من بعض المختصين خلف الترويج لها ولفوائدها “الخرافية” سواء بقصد أو بدون قصد.
طبعا هنالك مستفيدين من هذا الترويج تجارياً ببيع مستخلصات ومنتجات وكبسولات مورينقا بأنها علاج للأمراض، حتى أن بعضهم ذكر أنها علاج لـ 300 مرض! وذلك بالطبع ضحك على عقول البسطاء والسذج الذين يصدقون كل هذه الأوهام.
ويقول د.حميد سلامة من منسوبي الخدمات الطبية بالخطوط السعودية سابقاً : المورينجا غذاء أو مكّمل غذائي يحتوي فيتامينات ومعادن مثلها مثل باقي النباتات الموجودة كالملوخية والسبانخ والملفوف والقرنبيط والورقيات .وتصلح كغذاء عند بعض الشعوب الآسيوية التي تستهلكها، أما أنها علاج للأمراض، فهي ليست كذلك ولم يثبت علمياً!
ولا علم لي بطريقة طبخها لكني أسمع أن بعض الآسيويين يطبخون أوراقها وثمارها والبعض يصنعون منها مشروباً كالشاي والبعض يأكل أوراقها نيئةً طازجة أو مجففة.
وحول ترديد البعض بأن المورينجا تعالج 300 مرض،قال د.الحداد ، هذا جهل وأمر يدعو إلى الضحك، لإن الأمراض المعروفة لايصل عددها الى 300 مرض، ولنفترض أن ذلك صحيحاً، فلماذا تفتح الدول المستشفيات والمراكز الصحية والجامعات وكليات الطب والصيدلة ومصانع الأدوية أرى أن المورينجا أعطيت أكبر من حجمها بكثير.
نعم صحيح هي شجرة جيدة مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن لكنها تصلح فقط كغذاء أو مكمّل غذائي ولا تصلح لعلاج الأمراض ولا يوجد أبحاث علمية تقول إنها علاج للأمراض ، وقد أكدت ذلك هيئة الغذاء والدواء السعودية في بيان سابق نشرته رداً على استفسار أحد المواطنين. ويستطرد د.الحداد قائلاً: للأسف الكل يخدع الكل وأصبح الكثيرون ومنهم بعض فنيي ومتخصصي التغذية وبعض أنصاف المتعلمين وحتى بعض الأطباء يتحدثون أن المورينجا علاج لعشرات بل مئات الأمراض دون أن يذكروا مرضاً واحداً عالجته المورينجا.
كلهم ينقلون المعلومة المغلوطة كالببغاء، مجرد نسخ ولصق ونقل وخداع للناس .
وأنا أقول ليت المورينغا تعالج مرضاً واحداً . وان صدقنا أقوالهم بأنها تعالج 300 مرض، إذاً لا داعي للمستشفيات والمختبرات وكليات الطب والأطباء و كليات الصيدلة والصيادلة وبقية المختصين والأدوية الحديثة..الخ.. ونكتفي بزرع مورينجا ونوزعها على المرضى كعلاج.
ويختتم د.الحداد مكرراً: المورينجا تصلح كغذاء أو مكمّل غذائي فقط وليست علاجاً للأمراض ولا يوجد أي أبحاث أو دراسات علمية تقول إنها علاج.
ويؤكد الدكتور الصيدلي أنس زارع من مستشفى الملك فهد بجدة سابقاً، أن المورينجا شجرة مليئة بالفيتامينات والمعادن ولكنها ليست علاجاً للأمراض كما يدّعي البعض.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المورينجا د الحداد
إقرأ أيضاً:
أشجار الزيتون تسهم في عدة صناعات.. منها الأدوية
تُعتبر أشجار الزيتون من الزراعات الهامة على مر العصور، حيث تُنتج زيتاً نقياً يُعد مكوناً غذائياً أساسياً لكل فئات المجتمع، ويمتاز بكونه أفضل الزيوت النباتية من حيث الفوائد الغذائية والصحية.
كما تُسهم أشجار الزيتون في عدة صناعات، منها صناعة الأدوية، ومستحضرات التجميل، والصناعات الغذائية، وتُعد شجرة الزيتون من الأشجار القديمة التي عرفها الإنسان منذ القدم، وتتكيف مع مختلف أنواع الأراضي، سواء الرملية أو الجيرية، وتزدهر في الأراضي منخفضة الخصوبة وفي البيئات الصحراوية الجافة بفضل خصائصها التي تُمكنها من تحمل الظروف القاسية، حيث تعتمد على مياه الأمطار والري الحديث.
الزراعة تحدد أصناف القمح الأنسب لـ الوجه البحري والجيزةزراعة الزيتون
وتعتبر محافظة الوادي الجديد بيئة مثالية لزراعة الزيتون، حيث تُزرع 25 ألف فدان بأشجار الزيتون لإنتاج الزيتون وزيته، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية ومبادرة اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الإقليم، للتوسع في زراعة الأشجار الطبية والعطرية. وقد بلغت مساحات زراعات الزيتون حالياً 15 ألف فدان، مع الاستمرار في توسيع المشروع.
كما أعلن اللواء الزملوط عن مشروع زراعة وإنتاج الزيتون على مساحة 1000 فدان في منطقة أبو منقار بالفرافرة، حيث تمت زراعة 400 فدان كمرحلة أولى، تضمنت 75 ألف شجرة من إجمالي 145 ألف شجرة مستهدف زراعتها بحلول نهاية شهر مارس المقبل.
انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوعوأشار المحافظ إلى أن استثمارات المشروع تُقدّر بحوالي 20 مليون جنيه، ويهدف المشروع إلى إنتاج وتصنيع المخللات وزيت الزيتون في مراحله المتقدمة، وذلك ضمن جهود المحافظة للتوسع في الزراعات غير التقليدية التي تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة. كما شدد على أهمية زيادة زراعة النباتات الطبية والعطرية في المراكز الخمسة بالمحافظة، مؤكداً على دورها الاقتصادي الكبير مقارنة بالزراعات التقليدية.